بوابة الحركات الاسلامية : حفيد «الخُميني».. السير على خطى الجد لخلافة «السيستاني» (طباعة)
حفيد «الخُميني».. السير على خطى الجد لخلافة «السيستاني»
آخر تحديث: الجمعة 28/09/2018 04:31 م
حفيد «الخُميني»..

في توقيت كثرت فيه التأويلات، وتعددت الاحتمالات والتفسيرات، غادر علي أحمد الموسوي الخميني، حفيد مؤسس نظام ولاية الفقيه في إيران، إلى العراق للتدريس في حوزة النجف العلمية، هذا هو المعلن أم الخفي، فهو يتشكل في  تجهيز الخميني الصغير  لخلافة علي السيستاني، بحسب ما ذكره خبراء لـ«المرجع».


الخميني الصغير:

ولد الخميني الصغير 10 أبريل 1985، قبيل أربع سنوات من رحيل جده الموسوي الخميني، ليرث «علي الخميني» ميراث جده في التدريس الديني، فإذا كان الخميني الكبير خرج من إيران منفيًّا إلى العراق في زمن الشاه محمد رضا بهلوي، نظرًا لسياسته المعارضة للشاه؛ حيث نفي 1964 إلى تركيا ثم العراق، فإن الخميني الصغير خرج إلى العراق من أجل تدريس العلوم الشريعة وفقًا لمذهب الاثني عشري.


علاقته بـصهر السيستاني:

يُعدُّ «علي الخميني»، تلميذ «جواد شهرستاني»، وكيل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، في إيران، وهو أيضًا صهر «شهرستاني»، حيث تزوج من ابنة وكيل السيستاني، ولديه ابنان «محمد علي» و«محمد حسين».

و«جواد شهرستاني» أيضًا هو ابن (شقيقة) المرجع الشيعي الأعلى «علي السيستاني»، ومتزوج أيضًا من ابنته، ضمن حلقة المصاهرة والزواج بين المراجع الشيعية ورجال السلطة في إيران.


مراقبون في الشأن الإيراني، يرون أن سفر «الخميني الصغير» إلى النجف وما تجمعه من علاقات قوية مع عائلة «جواد شهرستاني»  والسيستاني، يدعم الرؤية  بتصعيد أحمد الخميني لخلافته السيستاني، بما يضمن سيطرة إيران على  نحو مائتي مليون شيعي في العالم.


على نهج «الخميني» الجد

ولـ«علي الخميني» مواقف عديدة في تصريحاته وخطاباته، تدل على نهجه المذهبي، ورؤيته السياسية، فهو أقرب في خطاباته ودروسه وتصريحاته لجده من حيث الموقف من الولايات المتحدة الأمريكية ورؤيته للدولة الإيرانية ونظام ولاية الفقيه.

حفيد الخميني في «النجف».. هل هناك مخطط إيراني جديد ضد العراق؟


فقد شدد الخميني الصغير في  كلمته في فبراير 2018، على أهمية التمسك بمبادئ الثورة الإسلامية، والتي وضعها الخميني الجد، قائلًا «واحدة من الشّعارات التي نادت بها الثورة هو الاستقلال؛ حيث إن الاستقلال يُشكل الهواء الذي تتنفسه الشعوب، وعندما يحرم شعب من هذه النعمة تزداد علقته واعتماده على الآخرين، ويدرك مدى أهمية أن يكون مستقلًا»، بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية.


ومع التظاهرات الواسعة، وتصاعد الغليان داخل الشارع الإيراني ضد نظام ولاية الفقيه، شدد الخميني الصغير على ضرورة الحفاظ على الوحدة داخل المجتمع الإيراني، قائلًا: «سيثبت الشعب عبر وجوده في مسيرات انتصار الثورة الإسلامية تأييده للنظام الإسلامي والأجهزة العاملة فيه»، بحسب قناة «الكوثر» الإيرانية.

«الأرض المحروقة».. ورقة إيران الأخيرة للسيطرة على العراق

ولاؤه للمرشد الأعلى:

ويدين «الخميني الصغير» بولائه للمرشد الأعلى علي خامنئي، معتبًرا أنه قائد الأمة، قائلًا «نحن نفخر بقائد الثورة الإسلامية (في إشارة إلى  المرشد علي خامنئي) بحسب وكالة «تنسيم» الإيرانية.


وفيما يتعلق برؤيته للولايات المتحدة الأمريكية، فالأمر لا يختلف كثيرًا عن رؤية المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والخميني الجد، في أن أمريكا هي «الشيطان الأكبر»- بحسب وصفه- معتبرًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «طفلًا»، وأن سياسة ترامب العبثية جعلت من أمريكا دولة منعزلة، على حد قوله بحسب وكالة «مهر للأنباء» الإيرانية.


وطالب الخميني الصغير، الشعب الإيراني بالالتفاف حول قائد الثورة والدفاع عن النظام، مؤكدًا أن أعداء نظام الجمهورية الإسلامية، والذي يُمثل الشعب الإيراني سيصابون باليأس، وسيخسرون أمام قائد الثورة الإسلامية والشعب الإيراني.

في النجف:

ومع وصول علي الخميني، إلى النجف، رأى مراقبون في حديث لـ«المرجع»، أن النظام الإيراني لديه مخطط يهدف إلى السيطرة على منصب «المرجع الشيعي الأعلى في النجف» خلفًا لـ«علي السيستاني»، المختفي عن الأنظار منذ فترة طويلة وسط أنباء عن متاعب صحيَّة كبيرة.

للمزيد.. حفيد الخميني في «النجف».. هل هناك مخطط إيراني جديد ضد العراق؟