بوابة الحركات الاسلامية : "يحيى أبو الهمام" أمير إمارة الصحراء بتنظيم القاعدة (طباعة)
"يحيى أبو الهمام" أمير إمارة الصحراء بتنظيم القاعدة
آخر تحديث: السبت 05/10/2019 11:05 ص كتب: حسام الحداد
يحيى أبو الهمام أمير
أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بيرلي الخميس 21 فبراير 2019 مقتل الجزائري جمال عكاشة المعروف بـ "يحيى أبو الهمام"، أمير إمارة الصحراء في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، على يد القوات الفرنسية الموجودة في منطقة الساحل الأفريقي.
يصنف يحيى أبو الهمام باعتباره أحد القادة الصقور في تنظيم القاعدة، ويعد أبو الهمام من القيادات الأولى للتنظيم.. التي وصلت إلى الصحراء في النصف الثاني من عام 2004، برفقة أمير كتيبة الملثمين مختار بلمختار فيما يعرف بالعودة الثانية لمقاتلي التنظيم إلى أزواد.
ويعتبر أبو الهمام من أبرز قادة القاعدة في إقليم شمال مالي، وكان في الطليعة رفقة عناصر كتيبته (الفرقان) على رأس مجموعة من المسلحين تضم 50 سيارة إلى جانب قوات حركة (أنصار الدين) التي دخلت مدينة تمبكتو بعد طرد القوات المالية وحركة تحرير أزواد منها.
"يحيى أبو الهمام" واسمه الحقيقي "عكاشة جمال" من منطقة الرغاية شرق العاصمة الجزائر مواليد 1978. 
التحق بالجماعات المسلحة نهاية التسعينيات بعدما أفرج عنه من السجن الذي قضى فيه 18 شهرا ثم حصل على البراءة، لكنه التحق مباشرة بالجماعات المسلحة، وظل في المنطقة الشرقية للعاصمة الجزائرية قبل أن يتم إرساله من قبل قيادة "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، التي كان يقودها حسان حطاب، في يوليو 2004 إلى جنوب الجزائر لدعم مختار بلمختار المدعو "خالد أبو العباس"، الذي كان يقود فرع الصحراء لـ"الجماعة السلفية للدعوة والقتال".
يحيى أبو الهمام أمير
أسند بلمختار إلى "يحيى أبو الهمام" قيادة المنطقة التاسعة في الصحراء، وكلفه بإنشاء قاعدة خلفية للتنظيم الإرهابي تتكفل بإرسال السلاح والمتفجرات إلى قيادة التنظيم في بومرداس شرق العاصمة، وكان أبرز مزودي التنظيم بالسلاح.
لعب دورا مهما في تمويل قيادة "القاعدة" في شرق العاصمة الجزائرية بالسلاح والمتفجرات انطلاقا من الصحراء، بعدها عين يحيى أبو الهمام أميرا لسرية الفرقان التي كانت تتبع كتيبة "طارق بن زياد" تحت قيادة عبد الحميد أبو زيد، يعتقد أنه المخطط والمنفذ الميداني لعدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت تحديدا مراكز للجيش الموريتاني كعملية الهجوم على ثكنة "لمغيطي" للجيش الموريتاني في 28 يوليو 2005، والتي قتل فيها أكثر من 15 جنديا موريتانيا وكذلك الهجوم على منطقة "الغلاوية" التي قتل فيها ثلاثة جنود موريتانيين، كما كان أبرز القيادات الإرهابية المشاركة في هجوم "تورين" الشهير في سبتمبر 2008، كما يعد "يحيى أبو الهمام" المسئول المباشر عن مقتل الأمريكي "كريستوف لكيت" وسط نواكشوط في يوليو 2009، وهو المدبر للعملية الانتحارية التي نفذت قرب السفارة الفرنسية بنواكشوط في أغسطس 2009، وهو أيضا المسئول عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في النعمة شرق موريتانيا في 25 أغسطس 2010. 
كما يعرف عنه تخطيطه لعدد من عمليات خطف الغربيين في الصحراء.
وفي فبراير 2013 أدرجت الولايات المتحدة اسم "أبو الهمام" على لائحتها السوداء للأشخاص المشمولين بالعقوبات لتورطهم في "الإرهاب".
يحيى أبو الهمام أمير
ولذلك احتل مرتبة شديدة الأهمية في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
في مارس 2017 أصبح  أبو الهمام نائبا لجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، تلك الحركة المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة والتي تنشط في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية وتستهدف القوات الفرنسية والمالية والأفريقية التي تقاتل على أراضي مالي.
تأسست جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" في الأول من مارس عام 2017، من خلال اندماج أربع حركات مسلحة في مالي ومنطقة الساحل هي: "أنصار  الدين"، "كتيبة المرابطون"، "إمارة منطقة الصحراء الكبرى" و "كتائب ماسينا".
فى نهاية 2017 قدرت المخابرات الفرنسية عدد أفراد جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" بحوالى 500 عنصر.

عمليات الجماعة الأخيرة

عمليات الجماعة الأخيرة
 نفذت الجماعة منذ تشكيلها العديد من العمليات التي استهدفت القوات المالية والفرنسية، ففي 5 مارس 2017 تبنت هجوما أوقع 11 قتيلا في صفوف الجيش المالي، ثم تبنت هجوما آخرا في أبريل من نفس العام أسفر عن مقتل جندي فرنسي.
وفى 2 يوليو 2017 بثت الجماعة شريط فيديو ظهر فيه ستة رهائن غربيين لديها، وأيضا في شريط آخر بثته فى أكتوبر 2017 ظهر 11 مختطفا عسكريا ماليا اختطفوا في الفترة ما بين يوليو 2016 ومارس 2017.
وفى 2 مارس 2018، أعلنت "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" مسؤوليتها عن هجومي واجادوجو اللذين استهدفا مقر رئاسة أركان الجيش والسفارة الفرنسية وخلفا نحو 30 شخصا بين قتيل وجريح.