بوابة الحركات الاسلامية : "كتائب الزينبيات".. ذراع الحوثي الناعمة لتجنيد النساء (طباعة)
"كتائب الزينبيات".. ذراع الحوثي الناعمة لتجنيد النساء
آخر تحديث: الأربعاء 10/10/2018 06:05 م أميرة الشريف
كتائب الزينبيات
كتائب الزينبيات
مع استمرار عمليات الاعتداءات التي تقوم بها جماعة الحوثي، وفي ظل استغلالها للنساء أو ما يسمي، بـ"الزينبيات" النسائية، التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بعد اعتداء الأخيرة علي طالبات بجامعة صنعاء إثر خروجهن للتظاهر ضد الجماعة في ثورة الجياع، أظهرت هذه الانتهاكات مدي وحشية وقذارة الجهاز الأمني النسائي الذي يستغله الحوثيون للقيام بمهام غير إنسانية.
واقتحمت منذ يومين جماعة الحوثي سكن الطالبات داخل جامعة صنعاء بمشاركة فرق من المجندات الحوثيات من كتائب "الزينبيات.
وقامت مجموعة من المجندات الحوثيات "الزينبيات" في وقت متأخر باقتحام مبني سكن الطالبات بجامعة صنعاء، وقمن بالاعتداء على الطالبات بالضرب وتفتيش أجهزة الجوالات الخاصة بهن، ما أثار الذعر والهلع بين طالبات السكن.  
وسبق أن نفذت هذه الميليشات النسوية اعتداءات على متظاهرات وأمهات وأيضا نساء كن يطالبن بتسليم جثة الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي اغتاله الحوثيون.
وتقوم كتائب "الزينبيات" منذ اجتياح العاصمة صنعاء، بمهمات ترتيب التظاهرات وإمداد المتظاهرين بالطعام ونشر الأفكار الطائفية الحوثية في الأوساط النسائية، ومهام تجسسية بمجالس النساء ثم مهمات وعمليات أمنية واستخباراتية.
وكما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقريرل لها من قبل، أن "الزينبيات" هي ميليشيات نسائية مسلحة ظهرت في صنعاء عقب سيطرة الحوثيين علي العاصمة في 21 سبتمبر 2014، وهي جزء من استنساخ حوثي، للتجربة الإيرانية في تجنيد النساء والعمل وفقا لأهداف الجماعة.
واسم "الزينبيات" هو نسبة إلى زينب بنت الإمام الحسين بن علي كونها كانت مع الإمام الحسين في موقعة كربلاء وهناك من ينسب التسمية إلى زينب بنت الرسول، وآخرون إلى زينب ابنة علي، في محاولة واضحة لاستغلال الرموز الاسلامية لدي الجماعات الدينية في الوصول الي اهدافهم  السياسية.
ووفقا لتقارير يمنية فقد وصل عدد "الزنيبيات" لأكثر من ألف امرأة، تظهر "الزينبيات" في اليمن باللباس الذي تتميز به المرأة اليمنية" البالطو مع النقاب أو اللثام"، ويرددن الصرخة ويرفعن شعارات ميليشيا الحوثي ولا ينتمين إلى الشرطة النسائية.
وتتركز مهام "الزنبيات"، علي اقتحام وتفتيش المنازل وتفتيش الهواتف والأجهزة الإلكترونية ورصد الأنشطة الإلكترونية، بالإضافة إلى الملاحقة وترصد الناشطات والمعارضين للجماعة والاعتداء على المسيرات والاعتصامات السلمية، وكذلك رصد الناشطات والمعارضين  للحوثي، ورصد انشطة المواقع الالكترونية.
المجندات الحوثيات
المجندات الحوثيات "الزينبيات"
ويشكل "الزنبيات" سلاح ناعم لجماعة الحوثيين في مواجهة المجتمع اليمني وخاصة  عمليات اقتحام المنازل وتفتيش المرأة بل وقمع أي تحركات نسائية في المجتمع اليمني، وهو ما يوضح دور المرأة في تثبيت حكم جماعات الإسلام السياسي في المنطقة.
وكانت جماعة الحوثي، قد كشفت النقاب في وقت سابق عن دورات أقامتها للقطاع النسائي لها، تلقت فيها تدريبات مكثفة في السلاح الناري وتم نشر صور عن فعالية تخرج تلك الفتيات برعاية وزير الشباب والرياضة بحكومة الحوثي حسن زيد.
وقد تلقوا دورات في عسكرية علي استخدام السلاح وزرع الالغام وقمع التظاهرات واقتحام المنازل، وتم تدريبهم في مدينة صعدة معقل الحوثيين علي يد خبراء ايرانيين.
ووفق تقارير فقد تلقت المجموعات الأولى، وهن من زوجات وفتيات قيادة الحوثي، تدريبات عسكرية على يد خبراء إيرانيين ولبنانيين وبعدها دورات طائفية، ثم أسندت إليهن مهام توسيع هذه الكتيبة النسائية، التي يقدر عدد أفرادها الآن بأكثر من ثلاثة آلاف امرأة، أغلبهن تم تدريبهن على استخدام الأسلحة وقيادة السيارات والمركبات العسكرية، بينها فرق خاصة بالاقتحامات والاختطافات تحت مسمى "الأمنيات" التابعة لجهاز الأمن الوقائي التابع للمتمردين، مهمتهن قمع أي تحركات نسائية معارضة لهم و تفتيش المنازل واقتحامها.
كما توجد مجموعتان منفصلتان تتبعان جهاز الاستخبارات الحوثي، الذي يقوده القيادي الحوثي عبد الله يحيى الحاكم المعروف بـ"أبو علي الحاكم". 
ومن مهام مجموعة أبو علي الحاكم الإيقاع بسياسيين ومشائخ قبليين ورجال أعمال وتجار وقيادات حزبية وإقامة علاقات معهم، ثم ابتزازهم وتهديدهم. أما المجموعة الأخرى فتنفذ مهام تجسسية على بعض منازل المناهضين لها وجمع المعلومات ورصد التحركات.
وتقوم الفرقة الإلكترونية من هذه الكتائب النسائية بتضليل الرأي العام في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وتنفيذ حملات إلكترونية، علاوة على استدراج الناشطين والصحفيين المناهضين لمليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها والإيقاع بهم ثم اعتقالهم.
وتعتبر "الزينبيات" جزءًا من استغلال جماعات الإسلام السياسي للمرأة في الوصول إلي الأهداف السياسية والحكم، حيث تستغل المرأة من أجل إختراق جماعات الإسلامي السياسي بمختلف مذاهبها  للمجتمع المسلم من أجل  السيطرة والتمدد والنفوذ.