بوابة الحركات الاسلامية : رغم دعوات التفاوض.. إيران تدفع "طالبان" لمزيد من الإرهاب في أفغانستان (طباعة)
رغم دعوات التفاوض.. إيران تدفع "طالبان" لمزيد من الإرهاب في أفغانستان
آخر تحديث: الأربعاء 07/11/2018 03:52 م أميرة الشريف
رغم دعوات التفاوض..
مازال الوضع في أفغانستان يشهد توترا مع استمرار العمليات الإرهابية التي تقوم بها حركة "طالبان" الإرهابية، حيث هاجم عناصر من الحركة موقعا حدوديا في غرب أفغانستان مما أسفر عن مقتل 25 من جنود الحكومة وسط اتهامات بتورط إيران في إمداد منفذي الهجوم.
وأعلن عنه عبد الحكيم نوري، رئيس منطقة قلع كاه، أن 22 آخرين أسروا من قبل حركة طالبان وهرب 3 من رجال الشرطة.
وشهد إقليم فراه القليل السكان الواقع على الحدود مع إيران قتالا عنيفا على مدى شهور أودى بحياة مئات من أفراد الشرطة والجنود.
واتهم بعض المسؤولين في فراه إيران بتزويد الإرهابيين بالمال والسلاح، فيما تقول الولايات المتحدة إن طهران تحاول مد نفوذها في غرب أفغانستان.
ومنذ يومين سيطر مسلحو حركة "طالبان"، على قاعدة للجيش في مدينة ترين كوت، عاصمة ولاية أروزكان وسط أفغانستان.
ونقلت وكالة "بجواك" الإخبارية الأفغانية عن مصدر لها أن 25 من عناصر الجيش والشرطة كانوا متواجدين بالقاعدة أثناء الهجوم، دون أن تورد معلومات عن عدد الضحايا أو المصابين جراء العملية، فيما نقلت "بجواك" أيضا عن ممثلي "طالبان" قولهم إن المهاجمين قتلوا 10 أشخاص وأسروا 13 آخرين كرهائن.
وكان ذكر تقرير عن المفتش العام الأمريكي الخاص بإعمار أفغانستا (SIGAR)، أن حركة "طالبان" التي تحاربها الولايات المتحدة على رأس تحالف واسع من الدول على مدار 17 سنة، نجحت، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، في توسيع نطاق نفوذها في أفغانستان، حيث تسيطر حاليا على أكبر جزء من أراضيها منذ العام 2001.
في سياق متصل، حذر ألكسندر بورتنيكوف، رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الأربعاء، من أن تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين قد يندمجان في تنظيم واحد. 
ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية إلى بورتنيكوف قوله في الدورة الـ17 لرؤساء أجهزة الاستخبارات والوكالات الأمنية وسلطات إنفاذ القانون إن تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين الدوليين قد يندمجان ويوحدان إمكاناتهما، مشيرا إلى أن روسيا ترى هذه خطوة أخرى "خطيرة" قد ينجم عنها عواقب وخيمة. 
وأشار بورتنيكوف إلى أن هناك عددا من الدلائل التي تشير إلى اندماج محتمل، مضيفًا أن كلا من التنظيمين يتبع منهجا فكريا متشابها، مشيرا إلى أن كثيرا من الإرهابيين، رغم النزاع المسلح بين التنظيمين، يتنقلون من أحد التنظيمين إلى الآخر، بناءً على الحسابات الشخصية وتغيير الوضع في أرض المعركة من بين أسباب أخرى. 
من جانبه قال نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن القومي الروسي إن اندماج التنظيمين سيشكل تهديدا خطيرا للأمن العالمي إذ أن هذا سيسمح لهما بالسيطرة بشكل أكثر فاعلية على نشاط الفروع الإقليمية والبنى المنضوية تحت لوائهما. 
وأشار باتروشيف، إلى أن هناك ما يزيد على 200 تنظيم إرهابي في العالم لكن 5 منها فقط ارتكبت ثلث الهجمات الإرهابية في عام 2017، موضحًا أن الخمسة تنظيمات هي داعش والقاعدة وحركة الشباب الصومالية وبوكو حرام في أفريقيا وهيئة تحرير الشام. 
وقال باتروشيف إن 100 دولة تضررت من الإرهاب خلال العامين الماضيين، مشيرا إلى أن البؤر الساخنة تظل منتشرة في منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان وجنوب شرق آسيا والقارة الأفريقية. 
وأوضح باتروشيف أن القضاء تماما على التنظيمين في سوريا والعراق يجعل المرتزقة الأجانب يغادرون هاتين الدولتين عائدين إلى البلدان التي جاءوا منها بما يهدد بزعزعة استقرار تلك الدول. 
وأضاف أن الإرهابيين دائما ما يستغلون الدول ذات أنظمة الحكم الضعيفة والتي تستشري فيها مشاكل البطالة والفقر وبها مساحات شاسعة من الأراضي يصعب إحكام السيطرة عليها.
ومن جانبه، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، حركة طالبان، إلى المشاركة في عملية السلام بأفغانستان، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ستولتنبرغ، عقب اجتماع مع الرئيس الأفغاني أشرف غني في كابل. 
وقال أمين عام الناتو: إنه "إذا أرادت طالبان أن تكون جزءاً من مستقبل أفغانستان فعليها الجلوس على مائدة التفاوض"، واصفاً استمرار العنف في البلاد بأنه "عبثي". 
وأضاف أن "الناتو يُصّر على أن تتخطى أفغانستان محنتها، ولهذا هناك 16 ألف جندي من 39 دولة مختلفة يخدمون ضمن بعثة الدعم الحازم (التي يقودها الحلف). 
وتابع: "نحن نقوم بتدريب وتوجيه ومساعدة قوات الأمن الأفغانية في سبيلها لجعل هذا البلد أكثر أمناً، والحيلولة دون أن يصبح مجدداً ملاذاً آمناً للإرهاب الدولي". 
وحضر ستولتنبرغ إلى العاصمة الأفغانية كابول، وسط تجدد الضغوط الدولية من أجل التوصل لتسوية سلمية للصراع في البلاد.
ورافق أمين عام الناتو في زيارته، رئيس اللجنة العسكرية للحلف المارشال ستيوارت بيتش، والقائد الأعلى لقوات الحلف في أوروبا الجنرال كورتيس سكاباروتي. 
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن اللقاء سيعقد يوم 9 نوفمبر الجاري، وتم دعوة ممثلين من أفغانستان والهند وإيران وكازاخستان وقيرغيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان والولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في الاجتماع.
وهذا،وقد قال مسؤولون بارزون من حركة طالبان الأفغانية، إن الحركة ستشارك في محادثات سلام متعددة الأطراف تستضيفها روسيا، بعد أن رفضت الولايات المتحدة وأفغانستان الدعوات لها، لكن ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، قال إنهم لم يوافقوا رسميا بعد على المشاركة في المحادثات.
وسيحضر فريق يضم 5 مسؤولين من طالبان يقودهم شير محمد عباس ستاناكزاي، رئيس المجلس السياسي لطالبان في قطر.
وقال عضو في طالبان غالبية كبار القادة أبدوا ترحيبهم بالمشاركة في محادثات السلام في موسكو، لكن بعضهم أبدى تحفظاته، وقال إنها لن توفر لهم أي امتيازات على الأرض في أفغانستان.
ووفق تقرير دولي، فقد نجحت حركة "طالبان" في توسيع نطاق نفوذها في أفغانستان، حيث تسيطر حاليا على أكبر جزء من أراضيها منذ العام 2001.