بوابة الحركات الاسلامية : حرب التصفيات تُعيد "طرابلس" لنقطة البداية (طباعة)
حرب التصفيات تُعيد "طرابلس" لنقطة البداية
آخر تحديث: الخميس 08/11/2018 01:57 م أميرة الشريف
حرب التصفيات تُعيد
مازالت الساحة الليبية تسودها الصراعات والاشتباكات في ظل الأزمة الدائرة في عدة مناطق ليبية، حيث اتسعت دائرة الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس أمس.
وبعد هدوء حذر استمر لفترة، اندلعت الاشتباكات في طريق الشط، وتحرّك آليات ثقيلة، وتحشيد مسلح أمام مقر كتيبة النواصي في منطقة بوستة، وتواجد قوة كبيرة تابعة لقوة الردع الخاصة في طريق عرادة،حيث أدت لإغلاق الطريق بالقرب من فندق الودان وميناء الشعاب، والمسار المؤدي شرقاً إلى قاعدة معيتيقة الجوية.
وكان هناك اتفاق تم بموجبه خروج اللواء السابع من طرابلس، بعد معارك طاحنة شهدتها العاصمة في شهر سبتمبر الماضي، التي أودت بحياة أكثر من 78 قتيلاً و313 جريحاً، إضافة إلى 16 مفقوداً.
وشهدت طرابلس قبل فترة، تحركات أمنية لرجال الشرطة في كل مناطق العاصمة في محاولة لترسيخ الأمن بعد فترة عصيبة عاشها أهلها مع الاشتباكات المسلحة والفوضى.
وبدأت تظهر منذ بداية الشهر الماضي، حرب تصفيات، إذ قتل ثلاثة قادة ميليشيويين خلال مدة قصيرة، وحاولت قوة الردع الخاصة، وهي ميليشيات سلفية مدخلية تسيطر على مطار معيتيقة الدولي وقاعدة عسكرية وسجن مجاورين له، القبض على أحد قادة كتيبة ثوار طرابلس، ويُدعى زياد كافو. 
ومن جهتها قالت المصادر مصادر عسكرية ليبية أن الاشتباكات الدائرة بين قوات "ثوار طرابلس" من جهة و "قوة الردع الخاصة" من جهة أخرى في العاصمة تأتي على خلفية قيام قوة الردع بالهجوم على منزل أحد افراد كتيبة ثوار طرابلس وإسمه "زياد كافو".
 وقالت المصادر أن كافو واصدقاء له و جيرانه في المنطقة تعاملوا مع الهجوم مما سبب اندلاع الاشتباكات واستمرار التحشيدات بين الطرفين.
يأتي ذلك بالتزامن، مع وصول القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أمس الأربعاء، العاصمة الروسية موسكو، على رأس وفد من قيادة القوات المسحلة الليبية.
وبحسب المكتب الإعلامي لقيادة الجيش الليبي، فإن حفتر سيلتقي كبار المسؤولين الروس، وسوف يبحث معهم آخر المستجدات على الساحة الليبية والدولية، وكذلك العلاقات الثنائية بين البلدين.
هذا وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأسبوع الماضي، إنها قد رصدت اعتداءات بالتخويف والقوة ضد المؤسسات الخاصة والعامة في العاصمة الليبية طرابلس.
وأكدت البعثة في بيان صحافي عبر موقعها الرسمي أن "بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا رصدت على مدى الأيام القليلة الماضية الاستخدام غير الشرعي للقوة وأعمال التخويف ضد المؤسسات الخاصة والعامة في طرابلس، لا سيما مصرف الأمان فرع السياحية والشركة العربية الليبية للاستثمارات الخارجية".
وأضاف البيان أن "هذه الاعتداءات تهدف إلى السيطرة على هذه المؤسسات والحصول على امتياز الوصول إلى الموارد المالية"، مضيفة أنه "تحت غطاء توفير الأمن أو الادعاء بسلطة غير مدعمة، قام مسلحون بتخويف الموظفين، وفي بعض الحالات بالاعتداء البدني عليهم، ما حال بينهم وبين تمكنهم من أداء أعمالهم بفعالية".
وأوضح بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن "التدخل في سبل معيشة الليبيين والثروة الوطنية الليبية يعد أمرا خطيرا ويجب أن يتوقف على الفور.
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "حكومة الوفاق الوطني إلى الإسراع في تنفيذ الترتيبات الأمنية الجديدة في طرابلس والتي تهدف إلى استبدال المجموعات المسلحة بقوات أمن نظامية ومنضبطة.
في سياق أخر، أكد المجلس الأعلى للدولة أنه سيتعاطى بإيجابية مع مؤتمر باليرمو الذي يعقد يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
 وأفاد المجلس في بيان صحافي أول من أمس، بأن رئيسه خالد المشري التقى السفير الهولندي لدى ليبيا لارس تومرز، واستعرض معه الجهود الهولندية الإيجابية في الملف الليبي، ومساهمة أمستردام في التنسيق لأول لقاء عقد بين مجلسي الدولة والنواب وتقريب وجهات النظر بينهما.
ووفق تقارير صحافية، فإن المجلس سيقوم بتطبيق ما سيتم الاتفاق عليه في مؤتمر باليرمو، وسيتعاطى بإيجابية كما كان في مؤتمر باريس، مشيرًا إلى أن السفير الهولندي أكد استعداد بلاده للمساعدة في دعم الملف الليبي وإخراج ليبيا إلى بر الأمان، بخاصة في ما يتعلق بالملفين السياسي والاقتصادي، وأن هولندا ستتمثل على المستوى الوزاري في مؤتمر باليرمو.
واتسعت دائرة الاشتباكات في طرابلس ، بعد اندلاعها في طريق الشط، وسُجّل تحرّك آليات ثقيلة، وحشود مسلحة أمام مقر كتيبة النواصي في منطقة بوستة، إضافة إلى وجود قوة كبيرة تابعة لقوة الردع الخاصة عند طريق عرادة. 
وبدأت تظهر منذ بداية الشهر الماضي، حرب تصفيات، إذ قتل ثلاثة قادة ميليشيويين خلال مدة قصيرة، وحاولت قوة الردع الخاصة، وهي ميليشيات سلفية مدخلية تسيطر على مطار معيتيقة الدولي وقاعدة عسكرية وسجن مجاورين له، القبض على أحد قادة كتيبة ثوار طرابلس، ويُدعى زياد كافو.
وكانت توحدت ميليشيات طرابلس، في جبهة أطلقت على نفسها اسم "قوة حماية طرابلس" لكن تلك الوحدة، لم تكن إلا تحالفاً مرحلياً، سبقه تنافس داخلي على النفوذ والموارد، عاد بعد انتهاء الخطر المشترك الذي مثله اللواء السابع، القادم من مدينة ترهونة، ولواء الصمود، التابع لصلاح البادي، والقادم من مدينة مصراتة.
ووفق محللون رجعت ميليشيات طرابلس، أو الكارتيلات، للدلالة على كبر حجمها وتعقد شبكاتها، إلى الحروب التوسعية، رغم انطلاق الحكومة رسمياً في تطبيق ترتيبات أمنية جديدة، جاءت نتيجة الحرب، تهدف أساساً إلى الحد من نفوذها وإخراجها من المناطق السكنية، أو تعويضها بقوات شرطية مشكلة من جميع مدن ليبيا.
وما تشهده الساحة في طرابلس يشير إلي أن المدينة مقبلة علي معارك تصفيات أشد هي معارك السيطرة على القرار الطرابلسي السياسي، ولذلك يري محللون أن تكون المعركة المقبلة هي معركة المرجعيات والقيادات الطرابلسية لإحكام السيطرة على المدينة عند بدء العد العكسي لاستحقاقات سياسية وانتخابية رئاسية ونيابية.