بوابة الحركات الاسلامية : ميليشيات الحوثي تختطف 40 فتاة.. وبوميبو يؤكد السعودية تنقذ اليمن من إرهاب ايران (طباعة)
ميليشيات الحوثي تختطف 40 فتاة.. وبوميبو يؤكد السعودية تنقذ اليمن من إرهاب ايران
آخر تحديث: الأربعاء 28/11/2018 02:36 م روبير الفارس
ميليشيات الحوثي
أكدت مصادر أمنية في صنعاء وجود نحو 40 فتاة في سجون ميليشيات الحوثي بعد عمليات مداهمات طالت منازل في المدينة.
وذكرت المصادر أن الميليشيات اختطفت نحو 40 فتاة بعد سلسلة عمليات مداهمة لعشرات المنازل بالعاصمة صنعاء خلال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى أخريات تم اختطافهن من شوارع المدينة وعدد من المقاهي بتهمة الاختلاط وألصقت بهن الميليشيات تهماً مختلفة، حسب العربية نت.
ومطلع هذا الأسبوع، أعلن تحالف نسوي يمني أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تواصل اعتقال مجموعة من النساء مع أطفالهن، بعدما استوقفتهن قبل أيام وهن في طريق عودتهن من مدينة عدن إلى العاصمة صنعاء، مطالباً المجتمع الدولي، بالوقوف أمام مسؤولياته إزاء انتهاكات الميليشيات الانقلابية لحقوق المرأة والطفل والإنسان اليمني بشكل عام.
وأفاد "تحالف نساء من أجل السلام في اليمن"، في بلاغ وجهه إلى مكتب المبعوث الأممي، مارتن جريفثس، ومنظمات حقوق الإنسان، أن إحدى اللجان الأمنية التابعة للميليشيات الحوثية قامت، يوم الأربعاء بتاريخ 21 نوفمبر 2018، بإيقاف مجموعة من النساء وأطفالهن في طريق عودتهن من عدن، في أحد المعابر (نقاط التفتيش) على الطريق الواصل بين عدن وصنعاء وتحديداً في ذمار.
وأشار البلاغ إلى أن العناصر الحوثية اقتادت النساء عنوة إلى مبنى الأمن السياسي التابع للميليشيات بـ"صنعاء دون إخبارهن ما هي تهمتهن، أو إبلاغ ذويهن"، حيث يتم استجوابهن هناك بتهمة الذهاب إلى عدن.
وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن أي محاولة للمساس بالعلاقات الأميركية-السعودية ستعتبر خطأ فادحاً بحق الأمن القومي الأميركي وحلفائه.
ووصف بومبيو، في مقال رأي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال Wall Street Journal"، المملكة العربية السعودية بأنها القوة الضامنة لاستقرار الشرق الأوسط. وأضاف أن "المملكة تعمل على تأمين الديمقراطية الهشة في العراق، وتحاول إبقاء بغداد مرتبطة بمصالح الغرب وليس بطهران. كما أن الرياض تساعد في التعامل مع الأعداد الهائلة من اللاجئين الهاربين من الحرب السورية عن طريق العمل مع الدول المضيفة، والتعاون بشكل وثيق مع مصر. وقد خصصت المملكة العربية السعودية ملايين الدولارات لتعزيز جهود الولايات المتحدة الأميركية لمحاربة داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى"، مؤكداً أن النفط السعودي والاستقرار الاقتصادي للمملكة هما مفتاحا الرخاء الإقليمي وأمن الطاقة العالمي. وانتقد وزير الخارجية الأشخاص الذين قدموا الدعم لباراك أوباما في سياساته تجاه إيران – ذلك النظام الذي قتل الآلاف حول العالم، منهم المئات من الأميركيين، إضافة إلى ممارسته العنف ضد شعبه؟ فأين كان المنادون بحقوق الإنسان حينما أعطى السيد أوباما الأموال الطائلة للملالي (في إيران) لتصبح أكبر دولة داعمة الإرهاب؟".
واستطرد بومبيو بأن المملكة العربية السعودية، مثل الولايات المتحدة، تدرك الخطر المحدق الذي تمثله إيران للعالم. "إن هدف إيران أن تنشر ثورتها الإسلامية من طهران إلى دمشق وأن تقهر كل من يرفض الخضوع، بما في ذلك الشعب الإيراني. فإيران لا تتوانى عن نشر الموت والخراب في الشرق الأوسط، وإشعال سباق إقليمي للأسلحة النووية، وتهديد طرق التجارة، وإثارة الإرهاب حول العالم.
وقال بومبيو إن أول مجهودات الأمير محمد بن سلمان، بعد أصبح ولياً للعهد بالمملكة، العمل على التخلص من التغلغل الإيراني المزعزع للاستقرار في اليمن، والذي زاد منذ الانقلاب الحوثي، المدعوم من طهران، على السلطة الشرعية في 2015. فإيران تحاول أن تنشئ كياناً شبيهاً بميليشيا حزب الله اللبناني في شبه الجزيرة العربية، لتهديد أمن السعودية، عن طريق إطلاق الصواريخ التي تستهدف المدن السعودية، مؤكداً أن طهران لم تبدِ أي اهتمام حقيقي بالوصول لحل سياسي ينهي الصراع اليمني. فطهران ليس لديها أي مصلحة من تخفيف معاناة اليمنيين، بينما خصصت المملكة العربية السعودية المليارات من أجل تخفيف المعاناة عن اليمن.
وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن اليمن يعد جبهة هامة لمحاربة الإرهاب، حيث إن ما يعرف بـ"القاعدة في الجزيرة العربية" شنت أولى هجماتها ضد الأميركيين في أكتوبر من عام 2000، حين هاجمت بالمتفجرات المدمرة الأميركية "يو إس إس كولUSS Cole " في ميناء عدن اليمني، مخلفة 17 قتيلاً من البحارة و39 جريحاً. ومنذ ذلك الحين، وتعكف "القاعدة في الجزيرة العربية" على شن هجمات ضد مصالح الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها.
ونوه بومبيو إلى الخطوات الإصلاحية التي اتخذها الأمير محمد بن سلمان، في الداخل السعودي، بدءاً من القرار التاريخي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات وحضور الفعاليات الرياضية، إلى دعوته لعودة الإسلام المعتدل.