بوابة الحركات الاسلامية : استمرارا لأساليب التخريب والتدمير.. ميليشيا الحوثي تفخخ جزيرة كمران بالبحر الأحمر (طباعة)
استمرارا لأساليب التخريب والتدمير.. ميليشيا الحوثي تفخخ جزيرة كمران بالبحر الأحمر
آخر تحديث: الثلاثاء 04/12/2018 02:56 م أميرة الشريف
استمرارا لأساليب
تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، أساليبها الدامية للمزيد من التخريب والتدمير في اليمن، وفي واقعة إجرامية جديدة، قامت الميليشيا اليوم الثلاثاء، بتفخيخ الجانب الغربي لجزيرة كمران بالبحر الأحمر، التابعة لمحافظة الحديدة غربي اليمن.
ووفق تقارير إعلامية، قامت الميليشيات المتمردة بوضع سلاسل من الألغام في الجزيرة، أسوة بنهجها الذي اتبعته في عدد من المواقع الأخرى باليمن.
يأتي ذلك بالتزامن مع احتمالية توجه ممثلون عن حركة الحوثي اليمنية إلى السويد لحضور محادثات السلام التي ستنعقد في وقت قريب بعد أن سمح التحالف العسكري الذي تقوده السعودية بنقل جرحى من الحوثيين للعلاج.
وجاءت هجمات الحوثي، ردا علي قوات المقاومة المشتركة التي استهدفت مواقع للميليشيات في الدريهمي، ومنطقة الكيلو 16 الإستراتيجية في محافظة الحديدة.
وأدت المواجهات بين الطرفين إلى مقتل عدد من الحوثيين وإصابة آخرين، وعلى جبهة التحيتا، تبادل الطرفان القصف المدفعي، بينما شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع حوثية، مستهدفة تحركات المسلحين الحوثيين شمال مدينة الشباب.
ومشطت قوات المقاومة عددا من المباني في المنطقة التي حولها الحوثيون إلى متارس وثكنات عسكرية.
وتستمر حملة قوات المقاومة المدعومة بقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، لإنقاذ الحديدة من قبضة الجماعة الإرهابية، وإعادة ميناء المدينة الإستراتيجي الذي يعد الشريان الرئيسي للبلد المنكوب.
ووفق مصادر فإن المحادثات قد تبدأ غدا الأربعاء بعد أن قام المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، بزيارات مكوكية بين الطرفين بهدف إنقاذ جولة سابقة انهارت في سبتمبر أيلول بعدما لم يحضر الحوثيون.
ومن المحتمل أن تكون للقوي الغربية التي تدعم التحالف بالسلاح، نفوذ أكبر للمطالبة بتحرك بشأن اليمن،ومن المقرر أن يدرس مجلس الشيوخ الأمريكي هذا الأسبوع قرارا لإنهاء الدعم للتحالف في الصراع، الذي ينظر إليه على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وغريمتها إيران.
ووفق تصريحات صحافية، فقد أبلغ محمد البخيتي عضو المكتب السياسي بحركة الحوثي بأن وفد الحركة سيتوجه إلى السويد اليوم الثلاثاء على متن طائرة وفرتها الكويت وبأن جريفيث سيرافق الوفد في الرحلة.
ووجه جريفيث في تغريدة على تويتر الشكر لجميع الأطراف لتسهيل إجلاء المقاتلين الجرحى الخمسين يوم الاثنين إلى عمان للعلاج.

وذكر متحدث باسم الحوثيين أن الطائرة التي تقل مقاتلي الحركة المصابين ومرافقيهم وصلت إلى العاصمة العمانية مسقط يوم الاثنين.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إنه وافق على الإجلاء لدواع إنسانية وضمن إطار بناء الثقة بين الأطراف اليمنية للتمهيد لمفاوضات السويد المقرر أن تتركز كذلك على تشكيل هيئة حكم انتقالية.
ووفق محللون فإن حضور الطرفين المحادثات سيمثل إنجازا في حد ذاته حتى إذا لم تتحقق نتائج ملموسة في الوقت الذي يواجه فيه جريفيث صعوبات في سعيه للتغلب على انعدام الثقة بين جميع الأطراف.
ويواجه حوالي 8.4 مليون يمني المجاعة على الرغم من أن الأمم المتحدة حذرت من أن هذا الرقم سيرتفع على الأرجح إلى 14 مليونا. ويحتاج ثلاثة أرباع سكان البلد الفقير البالغ عددهم 22 مليون نسمة إلى مساعدات.
ووفق مراقبون يروا أن مشروع الحوثي بكافة تفاصيله، لا يمكنه العيش ولا التنفس إلا بالانقسامات الاجتماعية ، مؤكدين أن الحوثيون لا يمكنهم العيش بدون الحروب الأهلية المستدامة، وخراب التعايش الوطني. 
ونستخلص مما سبق، أن جماعة الحوثيين لا يمكنها العيش بدون حرب أى كانت عواقبها، حتي لو كلفتها المزيد من الخسائر، فهي تسعي إلي الاستحواذ علي المدن والمناطق الحيوية في اليمن، دون النظر إلي حالة المجاعة والتخريب التي تعيشها البلاد حاليا، فالهيمنة والسيطرة هما هدف الميلشيا منذ بدء مرحلة النزاع.