سيطر الجيش اليمني، بإسناد
جوي من التحالف العربي، أمس، على معظم أجزاء مدينة باقم مركز المديرية في شمال محافظة
صعدة معقل المتمردين الحوثيين.
وفى جبهة رازح بغربي صعده،
استعادت وحدات من لواء الواجب الأول التابع للجيش اليمني، سلاسل جبلية، عقب معارك ضارية
ضد الميليشيا الحوثية.
وذكرت مصادر عسكرية ميدانية،
أن قوات الجيش بدأت هجوماً من ثلاثة محاور لاقتحام مركز مديرية باقم بعد أسابيع من
المعارك العنيفة على محيط المدينة، مشيرة إلى أن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة
على أجزاء واسعة من المدينة، بما في ذلك مقر المجمع الحكومي ومبنى إدارة الأمن.
وساندت مقاتلات التحالف
العربي تقدم قوات الجيش، وقصفت مواقع وتحركات وتحصينات للميليشيات الحوثية في مدينة
باقم ومحيطها.
وقال العميد ياسر الحارثي،
قائد اللواء 102 قوات خاصة، أحد ألوية الجيش التي اقتحمت مركز باقم، إن العشرات من
ميليشيات الحوثي، بينهم قيادات ميدانية، لقوا مصرعهم أو جرحوا خلال المعارك الميدانية
والغارات الجوية، لافتاً إلى أن الفرق الهندسية التابعة للجيش شرعت بتطهير المواقع
المحررة من الألغام والعبوات الناسفة التي كانت ميليشيا الحوثي زرعتها لإعاقة تقدم
القوات.
وبذلك تكون مدينة باقم
ثاني مركز مديرية في صعدة تحررها القوات الحكومية التي كانت انتزعت الشهر المنصرم السيطرة
على منطقة الملاحيظ، مركز مديرية الظاهر في جنوب غرب المحافظة المتاخمة للسعودية.
وفي محافظة حجة المجاورة،
اندلعت أمس مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية وميليشيات الحوثي في مدينة حرض، المعبر
الحدودي البري الشمالي بين اليمن والسعودية وتدور فيه معارك منذ نهاية 2015.
وشنت مقاتلات التحالف العربي
خمس غارات على تحركات للمتمردين الحوثيين المحاصرين تقريباً داخل مدينة حرض بعدما حررت
القوات الحكومية، العام الجاري، مديريتي ميدي وحيران الواقعتين غرب وجنوب المدينة الحدودية.
وأكدت مصادر ميدانية مصرع
عدد من مسلحي الحوثي، بينهم قيادي بارز، في الضربات الجوية للتحالف بحرض. كما شهدت
جبتها نهم وقانية بمحافظتي صنعاء والبيضاء، أمس، مناوشات بين طرفي الصراع اليمني خلفت
قتلى وجرحى، غالبيتهم من الحوثيين.
وتحدثت مصادر محلية في
صنعاء، أمس، عن مصرع ما لا يقل عن 45 متمرداً حوثياً في المعارك مع القوات الحكومية
بنهم منذ الثلاثاء الماضي.
وقتل خمسة متمردين حوثيين،
أمس، باشتباكات مع مقاتلي المقاومة الشعبية في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، حسبما
أفاد متحدث باسم المقاومة أكد أن المقاتلين المحليين استولوا أيضاً على كميات من الأسلحة
كانت بحوزة العناصر الحوثية.
إلى ذلك، واصلت ميليشيات
الحوثي الانقلابية قصف منازل المواطنين في مدينة الحديدة الساحلية غرب البلاد، ما أسفر
عن مقتل وإصابة 11 مدنياً وتهدم وتضرر العديد من المنازل.
وذكرت مصادر محلية أن ميليشيات
الحوثي أطلقت بشكل عشوائي قذائف مدفعية على منازل المواطنين في حي المنظر جنوب مدينة
الحديدة، مشيرة إلى أن القصف ألحق أضراراً مادية كبيرة بعد من المنازل.
كما قصفت الميليشيات الحوثية،
ليل السبت، بقذائف حي الربصة السكني الواقع شمال مطار الحديدة، ما أسفر عن مقتل خمسة
مدنيين، وإصابة ستة آخرين، وتهدم منزلين وتضرر ستة منازل.
وفجرت ميليشيا الحوثي،
مساء السبت، مسجداً شرق مدينة الحديدة بعد تفخيخه بالألغام والعبوات الناسفة، في عملية
إرهابية تفضح المشاريع التدميرية التي تسعى لتنفيذها بحق اليمنيين.
وتمكنت قوات الجيش الوطني
من كسر هجوم لميليشيات الحوثي الانقلابية في محاولة لاستعادة عدد من المواقع التي خسرتها
قبل أيام في المحور الجنوبي لجبهة دمت شمال الضالع.
وأشار قائد عمليات اللواء
الرابع احتياط العقيد عبدالكريم الفرح أن الهجوم استهدف مواقع الجيش في تباب الحريوه
وجلعمم ويلنسر، لتندلع على إثرها مواجهات عنيفة استمرت لساعات، مؤكداً أن قوات الجيش
تمكنت من كسر الهجوم وأجبرت مسلحي الحوثي إلى أماكن تمركزهم بعد أن كبدتهم خسائر كبيره
في الأرواح والعتاد.
وقالت مصادر عسكرية، إن
مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات اللواء 30 مدرع في جبهة حمك بالضالع وميليشيات الحوثي
الانقلابية، مشيراً إلى أن قوات اللواء استهدفت دبابة وآليات عسكرية كانت متمركزة في
موقع القاع القريب من منطقة العذراب التابعة لمديرية بعدان بمحافظة إب.
وأضافت المصادر أن هجوم
قوات الجيش الوطني أجبر ميليشيات الحوثي على التراجع والاختباء، موضحاً أن 3 قتلى من
الحوثيين سقطوا، وأصيب آخرون بجراح جراء عملية الاستهداف.