بوابة الحركات الاسلامية : قادة "دول منطقة بحيرة تشاد" يجددون التزامهم بمكافحة إرهابيي "بوكو حرام" (طباعة)
قادة "دول منطقة بحيرة تشاد" يجددون التزامهم بمكافحة إرهابيي "بوكو حرام"
آخر تحديث: الأحد 16/12/2018 01:02 م فاطمة عبدالغني
قادة دول منطقة بحيرة
على ضوء اجتماع قادة دول منطقة بحيرة تشاد أمس السبت في نيجيريا، من أجل تنسيق سبل مكافحة جماعة بوكو حرام، صرح الرئيس النيجيري  محمد بخاري لدى افتتاح أعمال القمة "إن اجتماع اليوم هو استمرار لجهودنا المشتركة لمواجهة التحديات الكبيرة في مجال الأمن في منطقتنا". وتابع الرئيس بخاري أن القمة "هي تجسيد لالتزام الدول المشاركة بمواصلة الحرب ضد عدونا المشترك بوكو حرام، ولإعادة فرض الأمن وإقرار السلام في مناطقنا". وأضاف "كان لا بد من ذلك بسبب تزايد الهجمات وخصوصا تلك التي تستهدف العسكريين، وأعمال خطف المدنيين للحصول على فديات، والتي تقوم بها بوكو حرام بدعم من إرهابيين دوليين تسللوا إلى منطقتنا". 
تأتي هذه القمة في أعقاب قمة مماثلة عقدت في أواخر نوفمبر الماضي في نجامينا، شدد قادة الدول المشاركة خلالها على ضرورة تغيير استراتيجية مكافحة بوكو حرام، بعدما كثفت هذه الجماعة هجماتها، بحسب ما قال الرئيس النيجيري.
وقد شارك في قمة قادة دول منطقة بحيرة تشاد قادة كل من نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر وبنين وجمهورية أفريقيا الوسطى، وناقشت القمة التي عقدت أمس السبت تقرير لجنة شكلت خلال قمة نجامينا، بحسب ما قاله الرئيس النيجيري.
وأكد المشاركون في بيان نشر في ختام القمة "تجديد التزامهم مكافحة إرهابيي بوكو حرام لإنهاء هذا التمرد بشكل نهائي"، إضافة إلى التزامهم بتقديم المساعدات اللازمة إلى السكان في مناطق النزاع، ودعا المشاركون المجتمع الدولي إلى تقديم مزيد من المساعدات إلى القوة الإقليمية التي تحارب بوكو حرام، يشار إلى أن هذه القوة المختلطة تضم عسكريين من نيجيريا والنيجر وتشاد وبنين والكاميرون.
ورغم تأكيد الحكومة النيجيرية أنها اقتربت من دحر جماعة بوكو حرام الإرهابية فإن الجماعة شنت مؤخرا مجموعة من الهجمات الكبيرة ضد أهداف عسكرية ومدنية.
حيث تمكن مسلحون من بوكو حرام في نوفمبر الماضي من مهاجمة قاعدة عسكرية في قرية ميتيلي في نيجيريا قرب الحدود مع النيجر، ما أدى إلى مقتل 44 جنديا على الأقل. كما شهد شهر أكتوبر مقتل سبعة أشخاص من بينهم منفذ الهجوم الانتحاري في هجوم مماثل بالمنطقة. 
هذا وقد أفادت مصادر عسكرية أن جنديين نيجيريين قتلا أمس السبت وجرح ثالث، في انفجار لغم زرعته "بوكو حرام"، لدى مرور آلية عسكرية في شمال شرقي نيجيريا، قرب الحدود مع الكاميرون، وذكرت مصادر صحافية، أن الآلية العسكرية، كانت تقوم بأعمال دورية قرب مدينة "غامبورودانس" في ولاية بورنو، واصطدمت بلغم أدى لهذا الانفجار، وفقاً للمصادر.
كما قام أفراد من "بوكو حرام" تنتمي الى فصيل مبايع لداعش، في غرب إفريقيا، مساء الجمعة بمهاجمة قاعدة عسكرية في مدينة غودومبالي في شمال شرق نيجيريا، تم صد الهجوم إثر تدخل سلاح الجو النيجيري.
ووقع أمس هجوم انتحاري في كولوفاتا شمال الكاميرون ويعد الهجوم الثالث خلال أقل من أسبوع، حيث صرح مسؤول حكومي أن انتحاريتين لقيتا حتفهما إثر هجوم شمال الكاميرون، فيما ذكر حاكم الإقليم ميدجياوا بكاري، في تصريح للتلفزيون الرسمي، أن منفذتي الهجوم استهدفتا بلدة كولوفاتا قرب الحدود النيجيرية، وأسفر عن الهجوم إصابة امرأة وفتاة ونقل التلفزيون الرسمي عن بكاري: "منفذتا الهجوم جاءتا من نيجيريا، وكانتا تستهدفان منزلاً تتجمع فيه النساء استعدادا للسوق الأسبوعي المحلي".
ومنذ بداية إرهاب بوكو حرام في 2009 قتل عناصرها أكثر من 27 ألف شخص، وتشرد مليون و800 ألف شخص.