بوابة الحركات الاسلامية : صراع علي الدم "داعش" يغتال 14 من مقاتلي "القاعدة" بالصومال (طباعة)
صراع علي الدم "داعش" يغتال 14 من مقاتلي "القاعدة" بالصومال
آخر تحديث: الإثنين 17/12/2018 11:11 ص روبير الفارس
صراع علي الدم  داعش
من نفس ارضية الفكر الارهابي  .يعتقد كل تنظيم انه التنظيم الوحيد مالك الحقيقية المطلقة  .وانه فقط الطريق المستقيم  لذلك يغتال تنظيم داعش  اعضاء تنظيم القاعدة وفي عملية ليست الاولي من نوعها أعلن تنظيم داعش اغتيال مقاتلين من حركة اشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في هجوم وقع في إقليم بري بولاية بونتلاند شمال شرق الصومال.

وأشارت وكالة “الأعماق” الناطقة باسم داعش إلى أن 14 من مقاتلي حركة الشباب لقوا حتفهم في هجوم وقع في منطقة “بيعر ميرالي” الواقعة جنوب غرب مدينة قندلا في بونتلاند.

وأضافت الوكالة أن مسلحي داعش شنوا هجوما على عناصر من حركة الشباب تجمعوا لشن هجوم على المناطق الخاضعة لسيطرة داعش وتمكنوا من انتزاع أسلحة كانت بحوزتهم.

وكان مسلحو داعش في الصومال هددوا الشهر الماضي بالانتقام من مقاتلي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الذين قتلوا عددا من أنصارها جنوبي الصومال.
بداية الصراع 
والصراع بين التنظيمين الارهابيين ممتدد منذ سنوات يعود اقدمها الي عام 2015 حيث لقى أحد الشباب السودانيين المتطرفين،مصرعه في الصومال على يد حركة الشباب المجاهدين المحسوبة على تنظيم القاعدة، بعد أن فر الى هناك من معتقله بسجن كوبر في الخرطوم قبل تنفيذ حكم بالإعدام صدر بحقه وآخرين في أعقاب إدانتهم بقتل دبلوماسي أميركي.
وأكدت معلومات صحفية وقتها  مصرع محمد مكاوي لقى أحد الشباب السودانيين المتطرفين،مصرعه في الصومال
. بواسطة اتصال هاتفي أفاد المتحدث فيه أن نجلهم لقى حتفه عقب اشتباكات جرت بين مجموعات مسلحة.

وكان مكاوي من العناصر المتطرفة التي جرى التعرف عليها في العام 2007، في ما عرف بخلية (السلمة)،ثم إكتمل تنصيبه أميرا للمجموعة التي اغتالت الدبلوماسي الأميركي جون غرانفبل، وتم توقيف كل المجموعة والحكم علي أربعة من منسوبيها بالإعدام، لكن قبل تنفيذ الحكم هرب بعضهم من سجن كوبر في عملية خططت بدقة بالغة، وتمكن مكاوي من الوصول برفقة زميله مهند عثمان إلى الصومال ،والانضمام الى حركة الشباب المجاهدين المحسوبة على تنظيم القاعدة، وبعدها نعت الأنباء في مايو من العام 2011 رفيق مكاوي مهند عثمان .

وأكد أحد رفقاء مكاوي في تدوينه على الانترنت، دون أن يفصح عن هويته، أن الشاب اغتيل على يد منتسبين لتنظيم القاعدة في الصومال، بعد ان أظهر رغبته في الانسلاخ والانضمام لتنظيم "داعش".

وقال"عندما بزغ نور الخلافة،وأبت قيادة الحركة أن تنصاع للحق وأن تصلح المسير،أظهر رغبته للحاق بتنظيم داعش  ، وما كان يظن أن الحال وصل بحركة الشباب الى هذا القاع من الفساد".

وأشار الى أن الحركة بدأت في ملاحقة مكاوي وآخرين ورفضت الاعتراف بإعلانهم البيعة داعش وشرعت في ملاحقتهم والزج بهم في السجون وسط ظروف بالغة السوء.

وأضاف " كان مكاوي احد الذين قررت الحركة حبسهم،ففر منهم الى الغابة مع إخوانه خشية البطش والتنكيل الذي وعدت الحركة به كل من خرج منها".

وتابع "لم يكن يتصور أي مهاجر في الصومال ان يكون جزاء الإحسان القتل،والتشريد لكن في زمان "قاعدة الصومال"كل شئ جائز حتى استحلال دماء من كانوا أركانها".

واعتبر الخبير في شؤون الجماعات الدينية الهادي محمد الأمين ، تطور الخلافات بين حركة الشباب المجاهدين (قاعدة الصومال) والمجموعات التي تبايع تنظيم (داعش) تصعيدا خطيرا بين أطراف النزاع في جبهة القتال بجنوب الصومال .
ومنذ ذلك التاريخ الهوة تتسع يوميا بين حركة الشباب الصومالية،والذين أعلنوا انضمامهم لداعش وبايعوها ومن بينهم مكاوي.

وأفاد أن الحركة الأصل رفضت الاعتراف بتنظيم داعش  وتمسكت ببيعتها للقاعدة بزعامة أيمن الظواهري.وهناك توقعات لاستمرار نزيف الدم بين التنظيمين