بوابة الحركات الاسلامية : هزيمة الحوثي... اكتمال الفشل للايدلوجية الايرانية وتصدير كابوس الملالي (طباعة)
هزيمة الحوثي... اكتمال الفشل للايدلوجية الايرانية وتصدير كابوس الملالي
آخر تحديث: الإثنين 17/12/2018 01:40 م روبير الفارس
  هزيمة الحوثي...
مع تحقيق جيش التحالف العربي انتصارات ساحقة لمليشيا الحوثي الارهابي  وتوالي هزائم المليشيا والتى كان اخرها  قُتل 22 حوثيا جراء اندلاع اشتباكات عنيفة مع القوات المشتركة في محافظة الحديدة غرب اليمن خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.وتحرير باقم بصعدة وغيرها من المدن  حيث اكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني  ان مليشيات الحوثي  تقوم بمواصلة تصعيدها العسكري بمدينة الحديدة بدلا من أن تمضي بتنفيذ التزاماتها في اتفاق السويد بالانسحاب منها.وأشار إلى أن مليشيات الحوثي بدلا من أن تمضي بتنفيذ التزاماتها في اتفاق السويد والانسحاب من الحديدة وموانئها، تواصل تصعيدها العسكري، وتطلق قياداتها التهديدات ضد الشعب اليمني ودول تحالف دعم الشرعية.فيلقون مزيدا من الهزائم الامر الذى يقضي علي حلم جمهورية الخوف الايرانية ويقطع ذراعها في " اليمن " بعد ان كشفت تقارير الامم المتحدة الدامغة عن امداد دولة الملالي للمليشيا بالاسلحة من الغام وصواريخ باليستية  الامر الذى يضيف الي جرائم ايران المزيد من الجرائم امام المجتمع الدولي فانه يؤكد علي الفشل المستمر في تصدير الثورة الايرانية الامر الذى عملت عليه ايران منذ السبعينيات ولم يحقق ناجحا ويمكننا من خلال قراءة دراسة  للباحث العراقي  "فراس الياس"حول "الأيديولوجية الثورية -المذهبية كأساس للمركزية الشيعية – الإيرانية في الشرق الأوسط" ان نحدد الاثار المترتبة علي فشل المليشيا  الايرانية في اليمن 
فاذا كانت مايسمي  بثورات الربيع العربي شغلت العديد من الدول العربية بشؤونها الداخلية وجعلت إيران تحاول استغلال الفرصة وتحاول فرض نفوذها وسيطرتها على المنطقة ككل، ولتعمل على أن يكون لها الدور الأكبر، وأن تصبح القوة الفاعلة الوحيدة في المنطقة، وتسعى إلى إعادة تشكيل الدول العربية التي تمر بحالة من عدم الاستقرار، لتتوافق توجهاتها مع مصلحتها العليا وأهدافها الخاصة وفي سبيل اوهامها  حاولت إعطاء دفعة قوية للفكر الثوري الإيراني في الشرق الأوسط، من خلال إعادة إنتاج مخاطر أمنية جديدة تهدد الوجود الإيراني في المنطقة، مغلفة إياه بثوب الدفاع عن المستضعفين، والقتال في سبيل تحرير القدس- الذى وعلي الارض لم تقدم له شيئا – والادعاء بمحاربة  الشيطان الأكبر المتمثل في الولايات المتحدة- وذلك بالخطب الرنانة  والشتائم  الجبارة  - وحاولت ايران التواجد  في اليمن عبر ذراع ارهابي مخرب هي مليشيا الحوثي  ولتمويل الاذراع الارهابية  وتجويع الايرانيين  بمخطط إشعارهم  بأنهم أمام مهمات كبرى، وأن التضحيات ضرورية، وأن استقلالية قرارهم تفرض عليهم تحمل متاعب ستكون حتما مرحلية، ويعقبها يقين بالنصر والعلو في الأرض.- الامر الذى يقودها بخطوات واسعة نحو الانهيار الاقتصادي قريبا – كل هذه الحجج الواهية التى سقطت سقوطا عظيما 
كما فشلت الخطط الاستراتيجية الإيرانية القائمة علي ربط حركات التأثير السياسي الشيعي في البلدان الأخرى بالاستراتيجية الإيرانية، فذهبت باتجاه الدعم السياسي والعسكري لحزب الله في لبنان بقيادة الشيخ حسين فضل الله، والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بقيادة المرجع محمد باقر الحكيم آنذاك، وجماعة خط الإمام أو ما تسمى بالحركة الإسلامية في الكويت بقيادة أحمد عباس المهيري، أو حاليا كما تفعل في البحرين من خلال دعهما للشيخ عيسى القاسم. وقد استندت الاستراتيجية الإيرانية في دعمها للحركات الشيعية في الخليج العربي والشرق الأوسط، إلى دستورها الذي يعطيها حق التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، تحت ذريعة نصرة المظلومين والمستضعفين في الأرض.
الامر الذى انكشف  انه شعار فارغ بعد الخراب والدمار الذى احدثه الحوثيين في اليمن  وظهرت حقيقة من تدعهم ايران من دعاة الارهاب فلا هم مستضعفين  ولا مظلومين بل مخربين وبالتالي يمكن القول إنّ كل خطط إيران لفرض نفسها ضمن المعادلة الإقليمية في الشرق الأوسط، من خلال  توظيف  البعد الديني في خدمة استراتيجيتها الإقليمية  والذى  مهدت له التنظيرات السياسية والفكرية للخميني الاستراتيجية الإيرانية لدور إقليميّ تدخليّ تكون الغاية النهائية منه تحوّل إيران إلى مركز للعالم الشيعي قد تلقي ضربة موجعة بالهزيمة  النكراء في اليمن  وفشل جديد لمحاولات تصدير الثورة بالأساليب العنيفة ولم تستطيع طوال هذه السنوات  إقرار نموذج سياسي إسلامي إيراني في السياسة والحكم، للسيطرة على الخليج العربي، باعتباره السبيل الوحيد لقيام الحكومة العالمية
وايضا يعد ضرب الحوثيين ضربا في الاستراتيجية الإيرانية التى لا تحكمها الأطر المذهبية فقط، وإنما تحدّدها أيضًا المحفزات الاستراتيجية والمجالات الجيوبوليتيكية، وتاكيد للعجز الايراني في تحقيق مكانة إقليمية مؤثرة وتتواكب الهزيمة مع العقوبات الاقتصادية الامريكية علي ايران  عدم القدرة لاعطاء النظام الملالي السياسي فرصة التخلص من الضغوط الداخلية وتحديدا الاقتصادية والاجتماعية، من خلال الادعاء من نصر خارجي لم يحقق. لذلك كله فهزيمة الحوثيين تعني في نقاط واضحة 
اولا – هزيمة محاولات تصدير الثورة الايرانية ونشر المذهب الشيعي
ثانيا – فشل الادعاءات الايرانية بقوة اسلحتها وترسانتها العسكرية 
ثالثا – انكسار المشروع الايراني للتوغل في الخليج 
رابعا – خسارة معركة ايران مع مواطنيها المقهورين سياسيا واقتصاديا وانكشاف نظامها المهزوم في الخارج والداخل