بوابة الحركات الاسلامية : مليشيات "صناعة ايرانية" تقاتل مع "الحوثيين" في اليمن (طباعة)
مليشيات "صناعة ايرانية" تقاتل مع "الحوثيين" في اليمن
آخر تحديث: الإثنين 17/12/2018 04:25 م إعداد: روبير الفارس/ فاطمة عبدالغني
مليشيات صناعة ايرانية
مع الانتصارات المتتالية التى حققتها القوات الشرعية اليمنية  المدعومة  بالتحالف العربي علي مليشيا الحوثي ، ارسلت ايران مليشيات من صناعتها خاصة وقد عرفت دولة الملالي بتأسيس اذرع ارهابية "مليشيات مذهبية " لتكون اداتها لتنفيذ مخططها التوسعي في المنطقة .
 وفي هذا السياق يعتبر ناتان سيلس منسق واشنطن لمكافحة الإرهاب، أن إيران إحدى الدول الرئيسة الممولة للإرهاب، إذ تنفق على دعم التنظيمات والجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط زهاء مليار دولار سنويا. وارسلت ايران لليمن فرق من مليشيات "حزب الله" و"عصائب الحق" و"كتائب الامام علي " كما قامت ايضا بتقديم تدريبات عسكرية لمليشيا الحوثي
حزب الله 
حزب الله واسسته إيران في لبنان عام 1982، ليصبح الوكيل العسكري الأبرز لها في منطقة الشرق الأوسط، وبالإضافة إلى سيطرة الميليشيا على القرار اللبناني بتهديد السلاح، فإنها تورطت في أعمال إرهابية في لبنان والعديد من الدول. وفي يوليو 2018 قال السفير اليمنى لدى الأمم المتحدة، أحمد عوض بن مبارك، إن حكومة بلاده أحاطت مجلس الأمن برسالة الخارجية اليمنية الموجهة إلى وزير خارجية لبنان فيما يتعلق بالتدخلات السافرة لحزب الله فى عدن.
وأضاف بن مبارك، فى تصريح خاص لقناة "سكاى نيوز" الإخبارية: "لدينا الكثير من الأدلة حول أنشطة حزب الله فى اليمن، حتى قبل احتلال الحوثيين للعاصمة، كانت هناك عناصر من حزب الله محتجزة فى اليمن؛ لقيامها بالإخلال بالأمن الداخلي، وبالعمل على فرض أجندة حزب الله وإيران داخل اليمن، وبمجرد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء تم إطلاق سراحهم".
وأشار إلى "حزمة من الأنشطة والأدلة المتواترة التى أصبحت فى يد الحكومة اليمنية وآخرها الخطاب المستفز الذى ألقاه حسن نصر الله من أيام، وتحدث خلاله بشكل معلن عن نشاط حزب الله فى اليمن ودعمه للانقلاب الحوثي".
وأكد الدبلوماسى اليمني، أن تورط عناصر حزب الله فى اليمن يتعارض مع أحد أهم مبادئ السياسة الداخلية اللبنانية، وهو مبدأ النأى بالنفس، "الذى أعتقد أنه يشكل أساسا للتوافق الداخلى فى لبنان، لذلك كانت الرسالة الموجهة من وزير الخارجية تؤكد على هذه المسألة".
وأشار السفير اليمني، إلى حرص بلاده على العلاقات التاريخية والمميزة بين البلدين، "لكن نعتقد أن هكذا تصرفات تجرح هذه العلاقة لذلك من الضرورة أن نرفع الأمر دبلوماسيا وكذلك أن نطرحه على الطاولة الدولية فهذه الرسالة تم توثيقها فى أروقة مجلس الأمن وتم تسليمها بشكل رسمى لكل أعضاء مجلس الأمن".

عصائب الحق
عصائب الحق إحدى أبرز القوى الشيعية العراقية المسلحة الموالية لإيران.. حركة شيعية مقاومة للوجود الأمريكي في العراق، بدأت بالعمل كمجاميع سرية عام 2004 بتأسيس من محمد الطباطبائي وقيس الخزعلي وأكرم الكعبي وتستمد منهجها من فكر المرجع الشيعي محمد محمد صادق الصدر الذي اغتيل على يد النظام البعثي عام 1999، ولها مجلة شهرية ناطقة باسمها "رواسي الناطقين".
هددت مليشيا المسماة " عصائب أهل الحق " والتى توجد بالعراق بإرسال كتائب مسلحة من عناصرها للحرب في اليمن، بجانب ميليشيات الحوثي التي تواجه هزائم مروعة في الحديدة وفي غيرها. 
وقال المراقبون إن تهديدات العصائب تؤكد أن العصابات الإرهابية التي كونتها إيران لم تكن أبداً بغرض التواجد في العراق وتغيير المعادلة السياسية والسكانية  على الأرض. -وهو ما حدث من جانب ميليشيا العصائب المندرجة في الحشد الشعبي الطائفي- ولكنها كانت خطة إيرانية لتشكيل عصابات إجرامية داخل العراق وخارجه. تحارب نيابة عن الملالي.
 وكشف تهديد العصائب بالذهاب لليمن، عن وجود  آلاف من عناصرها تحارب في صفوف  حزب الله والميليشيات الارهابية  تحارب هناك أيضا بجوار الحوثي وصار من المؤكد أن المليشيات الارهابية التى تتعدد اسمائها مثل " الحوثي – العصائب – كتائب حزب الله – النجباء – بدر – ميليشيا نصر الله ." اذرع إيران الارهابية في الدول العربية .
وقالت صحيفة " بغداد بوست "ان  ميليشيات الحشد الشعبي الطائفي  في العراق وبهذه التهديدات الصادرة عن العصائب تؤكد مرة جديدة عمق تورطها في شؤون الدول الأخرى، وفق ما تقتضيه الأجندة الإيرانية.
فكما انخرط بعضها في سوريا ضمن الميليشيات الإيرانية، ألمحت  "عصائب أهل الحق"، بقيادة قيس الخزعلي في العراق، إلى إمكانية تشكيل فرق متطوعة لإرسالها للقتال في اليمن، دفاعاً عن الحوثيين.

كتائب الامام علي 
وكتائب الإمام علي هي الجناح المسلح لحركة العراق الإسلامية، ظهرت على الساحة في نهاية حزيران/يونيو 2014م، الحديثة المنشأ. يبرز نشاطها في مناطق آمرلي وطوزخورماتو وديالى، وتحارب إلى جانب ميليشيات شيعية عراقية أخرى، تعمل كلها بتفويض إيراني
أظهر تسجيل فيديو تداولته وسائل الإعلام العراقية مطلع نوفمبر الجاري، تدريبات قتالية لميليشيا لواء الإمام علي، كما أظهر التسجيل لقطات لرجال الميليشيا وهم يسيرون في التشكيل بينما يتلقون التدريب، وقبل أن يختتم مقطع الفيديو أعلن قائد المتدربين  "يلا اليمن إن شاء الله" (إلى اليمن إن شاء الله). 
ليست هذه هي المرة الأولى التي تعبر فيها الميليشيات التابعة لما يسمى حركة العراق الإسلامية عن استعدادها للانضمام إلى الانقلابيين الحوثيين في اليمن، ففي مؤتمر صحفي في وقت سابق من هذا العام، تطوع الأمين العام لجماعة "كتائب سيد الشهداء"، علانية للانضمام إلى صفوف زعيم الحوثي عبد الملك الحوثي ، قائلاً "سأكون أينما كان سيد عبد الملك الحوثي يحتاج مني أن أكون".
ومثل العديد من المليشيات الشيعية الأخرى داخل الجبهة  فإن كتائب الإمام علي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بفيلق الحرس الثوري الإسلامي الايراني، حيث تتلقى التمويل الإيراني، والتدريب والأسلحة والدعم الاستخباراتي. ويتعهد قادتها علناً بالولاء للزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، كما شوهد الزيدي عدة مرات مع قائد قوة القدس الإيرانية قاسم سليماني.
وقد أظهرت عدة تحقيقات أجرتها الأمم المتحدة والجيش الأمريكي أن قوة القدس، وهي فرع النخبة من فيلق الحرس الثوري الإسلامي المسؤول عن العمليات الخارجية قدمت الدعم بما في ذلك الأسلحة الفتاكة للمتمردين الحوثيين اليمنيين. 
هذا كما صعد خبراء أسلحة الأمم المتحد تحقيقًا حول عثور البحرية الأمريكية، على أكثر من 2500 بندقية من نوع كلاشينكوف على متن قوارب صغيرة في خليج عدن بالقرب من اليمن، رجحت أنها إيرانية.