بوابة الحركات الاسلامية : "قتل البراءة " «اسوشيتدرس» الأمريكية: الحوثي جندت أكثر من 18 ألف طفل (طباعة)
"قتل البراءة " «اسوشيتدرس» الأمريكية: الحوثي جندت أكثر من 18 ألف طفل
آخر تحديث: الخميس 20/12/2018 01:48 م روبير الفارس
قتل البراءة  «اسوشيتدرس»
 اكثر من تقرير سابق  صدر عن  مركز الملك سلمان للاغاثة  وعن قوات التحالف كشف قيام مليشيا الحوثي الايرانية بتجنيد الاطفال وقتل براءتهم باليمن  واليوم  وأكد تقرير اخباري غربي لوكالة «اسوشيتدرس» الأمريكية  أن ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، جندت أكثر من 18 ألف طفل تبلغ أعمار بعضهم 10 سنوات، وإرغامهم على المشاركة في الحرب الدائرة في اليمن منذ نحو 4 سنوات.
وأوضح تقرير وكالة «اسوشيتدرس» الأمريكية، أن هؤلاء الأطفال تم إحضارهم من منازلهم بالقوة، ودفعهم للقتال في الصفوف الأمامية ضد القوات الحكومية.
وذكرت الوكالة، أنها استندت في معلوماتها إلى مصادر داخل المتمردين وعلى مقابلات شخصية مع 18 طفلًا تم تجنيدهم في صفوف الحوثيين بالقوة.
وقالت الوكالة في التقرير، «يقدّر عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم بالقوّة من قبل الحوثيين بنحو 18 ألف طفل، وفقًا لمسؤول عسكري حوثي رفض الإفصاح عن هويته».
وأشار التقرير إلى أن العدد هو أكبر بكثير من تقديرات الأمم المتحدة التي تقول إنَّ عدد الأطفال المجندين من قبل الطرفين المتنازِعين هو 2721 طفلًا.
ونقلت الوكالة عن أطفال مجندين قولهم، إنهم وافقوا على الانضمام للحوثيين بعد تلقيهم وعودًا بحصولهم على مال كثير في حين أكد آخرون، أنه تم سحبهم بالقوة من منازلهم ومدارسهم، وأن بعضهم أرغم على القتال مقابل إطلاق سراح أقربائهم المعتقلين.
وقال رياض وهو طفل مجنّد عمره 13 سنة ويحمل بندقية كلاشنكوف الروسية: «خدمت في منطقة سروار الجبلية وكان أكثر من نصف المقاتلين هم من الأطفال».
وأضاف: «خلال عمليات قصف لطائرات التحالف أمرَنا القائد العسكري بالاندفاع تجاه الأعداء، لكننا رجوناه أن نؤجل ذلك حتى نختبئ من الغارات وقلنا له: سيدي كيف نهاجم والطائرات تقوم بقصفنا… فردَّ علينا: ايها المجاهدون يجب أن تهاجموا الآن».
وقال طفل آخر:«جاء الحوثيون إلى منزلنا وأبلغوا والدي أن عليه الانضمام هو وابنه للقتال إلى جانبهم… ولما رفض أخذوه إلى الخارج وأردوه قتيلًا ثم أخذوني بالقوة».
من جانبه قال ناشط في مجال حقوق الإنسان نجيب السعدي، «إن المشكلة الحقيقية لعمليات تجنيد الأطفال التي يقوم بها الحوثيون ستظهر بعد 10 سنوات، عندما ينشأ جيل شاب تكون أدمغته قد امتلأت بالكراهية والحقد تجاه الغرب».
وفي حديث للوكالة زعم الجنرال يحيى سريع الناطق باسم الميليشيات الحوثية، أنه ليست هناك أي سياسة رسمية لإرسال الأطفال على جبهات القتال، وأن بعض الأطفال يرغبون بالانضمام للمعارك من أجل الانتقام على حد تعبيره.
وأضاف:«الكثير من هؤلاء الأطفال يتم إعادتهم إلى بيوتهم» في حين ذكرت الوكالة، أن عددًا كبيرًا من الأطفال المجندين تم بالفعل إعادتهم إلى بيوتهم لكن «داخل توابيت.»
وكان  متحدث باسم مركز سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قد اعلن  بان  المركز أعاد تأهيل الأطفال اليمنيين، الذين جندتهم الميليشيات الحوثية وزجت بهم في جبهات القتال، وذلك لإزالة الأضرار النفسية، التي أصابتهم تمهيدًا لإعادتهم إلى أسرهم.
وأوضح الدكتور سامر الجطيلي: "طريقة تجنيد الأطفال تكون إما عن طريق الاختطاف، أو الإجبار في المدارس، أو الإغراء المالي لعائلة الطفل، أو الطفل نفسه حيث يقدم راتب يبلغ ١٠٠ دولار شهريا"، مضيفا: "تتم عملية برمجة الأطفال في المدارس، التي تسيطر عليها العصابات من خلال تغيير المناهج، و إخضاعهم لدورات تدريبية يسيطر عليها قيادات حوثية، تشكل خطرا كبيرا على مستقبل الطفولة، و صناعة فكر مبني على الكراهية ورفض الآخر".
وأكد: "دفع قائد ميليشيا الحوثي أكثر من مليوني طفل إلى سوق العمل، جراء ظروف الحرب، بالإضافة إلى حرمان أكثر من 4.5 مليون طفل من التعليم، بينهم مليون و600 ألف طفل، حرموا من الالتحاق بالمدارس خلال العامين الماضيين"، مضيفًا: "دمر ألفين و372 مدرسة جزئيا وكليا، واستخدم أكثر من 1500 مدرسة أخرى كسجون وثكنات عسكرية".
وقال الجطيلي: "الاستمرار في تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، واختطافهم من المدارس والضغط على الأسر وأولياء الأمور لإرسالهم إلى المعارك تمثل جرائم حرب، ومخالفة لكل القوانين الدولية الخاصة بالطفل".
وقال: "ارتفعت وتيرة تجنيد الميليشيات الحوثية للأطفال، وتدريبهم على استخدام كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وتوزيعهم على خطوط النار في الجبهات، للمشاركة المباشرة في العمليات القتالية"، مضيفًا: "يأتي ذلك بعد مقتل أعداد كبيرة منهم وامتناع الكثير منهم المشاركة في الحرب التي تخوضها الميليشيات الحوثية بالنيابة عن إيران".
واستطرد: "الحوثي جند ما يزيد عن 23 ألف طفل، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانين حماية حقوق الطفل، منهم ألفان وخمسمائة طفل منذ بداية العام الحالي 2018".
ويشارك المركز منظمة "وثاق" اليمنية للتوجه المدني في تنفيذ برنامج إعادة التأهيل للأطفال المجندين، ووفقا لتقارير المنظمة فإن عدد الأطفال الذين تمت إعادة تأهيلهم بلغ 161 طفلا، تم احتجازهم في عدد من جبهات القتال.
ولفت التقرير: "يتولى إعادة التأهيل فريق من الأطباء والأخصائيين النفسانيين والاجتماعيين والتربويين بهدف إخراج الأطفال من الحالة النفسية السيئة التي يعيشونها نتيجة تأثرهم بعملية التجنيد القسري من قبل الميليشيات الحوثية، وتشمل البرامج التأهيلية أعمالاً ترفيهية وثقافية ومسابقات هادفة، لإعطاء طابع الفرح ومساحة أكبر للتفريغ النفسي الذي يحتاجه الأطفال المجندون".
كد العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن ميليشيات الحوثي جندت آلاف الأطفال في المعارك، كما تستغلهم أحياءً وأمواتًا في الحرب.
وأضاف "المالكي" - في تصريحات صحفية- أن الانقلابيين يستغلون الظروف المعيشية الصعبة للأطفال وعائلاتهم، لإجبارهم على القتال في صفوفهم، أو يغررون بهم أو يجبروهم بالقوة.
وأوضح "التحالف"، أن الميليشيات تحاول حتى بعد تقديمهم للموت استغلالهم أمام الرأي العام المدني والعالم بتقديمهم كضحايا للعمليات العسكرية".
وأشار "المالكي"، أن التحالف أطلق برنامجًا خاصًا لإعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم المليشيات الحوثية، يمر بأربع مراحل قبل إعادة الأطفال إلى عائلاتهم، بين نزع السلاح وتقديم الرعاية الطبية والعلاج النفسي وتسليمهم للجنة الدولية للصليب الأحمر ومن ثم للحكومة اليمنية الشرعية التي تعمل على إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.
وفي وقت سابق، قال التحالف الذي تقوده السعودية إن تجنيد ميليشيات الحوثي الإيرانية للأطفال وتعريضهم للهلاك "مستمر".
وأضاف التحالف في بيانه أنه بدأ إجراءات إعاده 7 أطفال جندتهم الميليشيات الإرهابية كمقاتلين، بتسليمهم للحكومة الشرعية بحضور لجنة الصليب الأحمر الدولي.
وأوضح "التحالف"، أن قواته أنقذت 86 طفلا من الموت وسلمتهم لأهاليهم خلال الأشهر الماضية، مشددا على أن الحفاظ على سلامة الأطفال وعدم الزج بهم في الحروب وتأثرهم بها من اهتماماته.
وفي يوليو الماضي، قال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي إن أكثر من 100 طفل فقدوا أرواحهم في أرض المعركة، بعد أن جندهم المتمردون الحوثيون.
وأكد المالكي أن التحالف يملك بيانات موثوقة تؤكد تجنيد أطفال في سن الثامنة.
وحمّل المتحدث ميليشيات الحوثي الإيرانية المسؤولية عن تجنيد الأطفال اليمنيين والزج بهم في أرض المعركة، حيث فقد العشرات منهم أرواحهم خلال المعارك في صفوف المتمردين.