بوابة الحركات الاسلامية : خفايا صادمة عن تجنيد مليشيات الحوثي للأطفال (طباعة)
خفايا صادمة عن تجنيد مليشيات الحوثي للأطفال
آخر تحديث: السبت 22/12/2018 01:20 م أميرة الشريف
خفايا صادمة عن تجنيد
دائما تنتهج الجماعات الإرهابية نفس الأساليب القتالية التي تقوم بها لإثارة الهلع والرعب وسط العالم، وهذا ما تتبعه ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، عن طريق استقطاب الأطفال دون السن لبث الرعب ونشر المزيد من الفوضي في اليمن،و بدأت ميليشيا جماعة الحوثي الإرهابية في استخدام الأطفال واستقطابهم لضمهم وسط صفوفهم، حيث أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن ‌‌‏التحقيق الصحفي الذي نشرته وكالة ‎أسوشيتد برس الأميركية كشف خفايا صادمة عن ‎تجنيد الأطفال من قبل ‎الميليشيا الحوثية الإيرانية.
وفي تغريدات على حسابه بتويتر، قال إن التحقيق احتوى على قصص وشهادات مرعبة لأطفال بعمر الزهور ألقت بهم الميليشيا في محرقة الموت، وتم إرغامهم على القتال بشكل قسري في صفوفها.
وكشف التحقيق عن تجنيد ‎الميليشيا الحوثية 18000 طفل للقتال في صفوفها منذ العام2014، وفق ما اعترف به مسؤول في الميليشيا، غالبيتهم من أبناء القبائل الفقيرة تم اقتيادهم من المنازل والمدارس والمزارع وملاعب الكرة والقرى ومخيمات النازحين، وتم إعادة عدد غير محدود منهم إلى أهاليهم في توابيت، وفق الوزير.
وتتبع ميلشيا الحوثي طرق ملتوية لاستقطاب ‎الأطفال عبر وعود بالمال وتوزيع السلاح، والإجبار والاختطاف من المدارس، وإكراه عدد منهم على القتال مقابل إطلاق أقربائهم من سجون الميليشيا.
وكانت الوكالة قابلت 18 طفلاً في مخيمات النازحين، ومركز إعادة تأهيل الأطفال؛ حيث جندتهم ‎الميليشيا الحوثية في اليمن.
وكانت تقارير عدة  كشفت أن مليشيا الحوثي الإيرانية تقوم بتجنيد الأطفال وقتل براءتهم باليمن، وقد ذكرت وكالة أسوشيتدرس الأمريكية أن ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، جندت أكثر من 18 ألف طفل تبلغ أعمار بعضهم 10 سنوات، وإرغامهم على المشاركة في الحرب الدائرة في اليمن منذ نحو 4 سنوات.
وأوضح تقرير الوكالة ، أن هؤلاء الأطفال تم إحضارهم من منازلهم بالقوة، ودفعهم للقتال في الصفوف الأمامية ضد القوات الحكومية.
وذكرت الوكالة، أنها استندت في معلوماتها إلى مصادر داخل المتمردين وعلى مقابلات شخصية مع 18 طفلًا تم تجنيدهم في صفوف الحوثيين بالقوة.
وقالت الوكالة في التقرير، يقدّر عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم بالقوّة من قبل الحوثيين بنحو 18 ألف طفل، وفقًا لمسؤول عسكري حوثي رفض الإفصاح عن هويته».
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، كشف فيلم وثائقي جديد عن جريمة تجنيد الأطفال لحمل السلاح في ساحات القتال، من قبل ميليشيات الحوثي الإيرانية في 
وقد يتحول الأطفال الذين يجري تجنيدهم، إلى قنبلة موقوتة، في المستقبل، إذا تركوا بين أيدي الميليشيات التي تشحنهم بالعنف وتحرضهم علي المزيد من القتال، وتلطخ أيديهم بالدماء.
ووفق الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان "دون السن"، على شهادات حية وصادمة لأطفال بشأن تجربة تجنيدهم من قبل الميليشيات المتمردة.
ووفق تقارير صحافية عدة بشأن اغتيال براءة الأطفال، فقد اغتالت الجماعة الإرهابية براءة الكثير من الأطفال في اليمن حين اقتادتهم، وهم لا يزالون في سن مبكرة، إلى ساعة الحرب، بعدما غسلت عقولهم بأيديلوجية متطرفة ودربتهم عسكريا، حيث يشكل الزج بأطفال اليمن الصغار في معارك عبثية، انتهاكا في الأعراف والمواثيق الدولية، وسط دعوات متزايدة لمنظمات حقوق الإنسان إلى الدخول على الخط وفضح التجاوزات.
ونبه تقرير سابق، لمنظمة سياج  الحقوقية في اليمن، إلى أن نسبة تجنيد الأطفال في صفوف الحوثيين، ناهزت خمسين في المئة.
وفي غضون ذلك، قدرت منظمات دولية عدد الأطفال المجندين لدى الحوثيين، ممن تتراوح أعمارهم بين ستة أعوام وسبعة عشر عاما، بنحو ثمانية آلاف طفل.
ويضطلع الأطفال بأدوار أساسية في القتال، مثل حراسة نقاط التفتيش، وحمل السلاح، بحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة.
ويتضح هول ما يحدث أكثر، مع رقم بلغ 848 طفلا، دون العاشرة، جندهم الحوثيون، خلال عام واحد فقط، ولا يعرف تحديدا، كم منهم قضى نحبه في القتال.
ووفق احصائيات فإن هناك اليوم قرابة 6 آلاف طفل يمني تعرض للقتل أو الإصابة أو الإعاقة والتشريد، فيما باتوا آخرون أيتاما أو منقطعين عن الدراسة.
وبحسب خبراء، فإن لتجنيد الأطفال من قبل الحوثيين أسبابا أخرى اجتماعية واقتصادية، ذلك أن الميليشيات تدفع مخصصات مالية لبعض الأسر مقابل أخذ أبنائها، كما تستعين بشيوخ قبائل لإمدادها بأطفال فقراء.
ومن العراقيل التي تحول دون محاربة الظاهرة، عدم تبليغ الكثير من الأسر عن اختفاء أبنائها خشية من انتقام الميليشيات.
وكان قال السفير السعودي لدى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، قال إن الميليشيا الحوثية الإيرانية مستمرة في خرقها للمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية كافة من خلال تجنيد الأطفال، والزج بهم في المعارك، وتغذيتهم بأفكار النظام الإيراني المتطرّف.
في المقابل، توفر الحكومة الشرعية والتحالف العربي في اليمن، الملجأ الآمن لمن تعثر عليه في جبهات القتال كما تتيح لهم إعادة التأهيل المطلوبة.