بوابة الحركات الاسلامية : إيران وتصدير الصراعات المذهبية.. التشيع في المغرب والدور الإيراني (3-3) (طباعة)
إيران وتصدير الصراعات المذهبية.. التشيع في المغرب والدور الإيراني (3-3)
آخر تحديث: الأحد 23/12/2018 03:34 م كتب: حسام الحداد – هند الضوي – فاطمة عبد الغني
إيران وتصدير الصراعات
يتصاعد المد الشيعي بشكل لافت للنظر، في دول المغرب الغربي وشمال إفريقيا عموما، في غياب تام لاستراتيجية المواجهة، في مقابل مشروع كامل متكامل من جانب دولة إيران في نقل التشيع إلى أقصى البقاع، ضمن خطة تصدير الثورة التي انطلقت بعد نجاح الثورة الخمينية.
تناولنا في الجزء الأول من هذا التقرير التمدد الشيعي في تونس ، ودور إيران الداعم والمهيئ لتنامي الجماعات والجمعيات المذهبية "الشيعية" هناك.
وفي الجزء الثاني الحالة الجزائرية.
ونعرض هنا التشيع في المغرب وتصدي الدولة للمخطط الايراني في هذا الشأن

مدخل:

كشفت تقارير استخباراتية دولية ومغربية  عن تدريب الحرس الثوري الإيراني لشيعة مغاربة، الامر الذي يؤكد مخاوف المغرب الدائمة من إيران منذ قيام الجمهورية الإسلامية في طهران وحكم آيات الله، ومساعي تصدير الثورة للخارج، وزعزعة استقرار البلاد العربية والإسلامية.
 وحسب مصادر أمنية مغربية فأن عشرات الشيعة المغاربة خضعوا لتدريبات عسكرية في معسكرات الحرس الثوري الإيراني، قبل انضمامهم إلى جبهات القتال، التي تشارك فيها قوات الحرس الثوري الإيراني في اليمن؛ حيث يواجه الحوثيون قوات التحالف العربي ، وفي سوريا ،وقبل ذلك في العراق.
وبشكل عام لا يمكن إغفال حقيقة انتشار التشيع في كثير من المدن المغربية، وقد نجح المد الشيعي في التغلغل في المجتمع السني المالكي بالمغرب لأسباب مختلفة في مقدمتها النهج الايراني ومحاولاته "تصدير " نموذج التجربة الخمينية ،و المهاجرين المغاربة الذين يتم استقطابهم للسفر والدراسة في إيران .

الخلفية التاريخية:

يعد المغرب من الدول التي شهدت تأسيس الدولة الشيعية لأهل البيت (عليهم السلام) فبعد سقوط الدولة الأموية، أدت حركات الخوارج وبني هاشم (آل العباس والعلويين) إلى سقوط الخلافة الأموية سنة132هـ/750م على يد هذه الأخيرة.. لكن استحواذ العباسيين على الخلافة دون العلويين؛ دفع بحفدة علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى رفع راية العصيان ضد بني عمومتهم.. هكذا أقامت دعوات متتالية ضد العباسيين في الحجاز (محمد النفس الزكية سنة 145هـ) والعراق (إبراهيم أخوه) كما استمال إليه فرقة المعتزلة.. وقد أسفرت هذه التحركات عن قيام دولتين علويتين: الأولى في بلاد الديلم، والثانية في المغرب الأقصى (دولة الإدريسية)؛ والتي كانت تنتمي للمذهب الاسماعيلي أحد أفرع المذهب الشيعي، 
 وتجلي الوجود الشيعي في المغرب أيضًا خلال فترة الحكم "الموحدي"، وهي دولة نشأت أول أمرها في المغرب ووصلت حدودها من طرابلس شرقاً إلى مشارف المحيط الأطلسي من الاشبونة إلى ما يعرف اليوم بالسنغال، ثم امتدت إلى الأندلس، وقد قامت على أسس شيعية 

الوجود الشيعي في العصر الحديث :

بدأ ظهور الشيعة في المغرب جليًّا في سنة 2011، وبينما كان المغرب يشهد احتجاجات شعبية مطالبة بالإصلاحات السياسية استغل تيار شيعي يُدعى "هيئة الإمام الشيرازيّ" الأجواء، وأعلن دعمه للدستور الجديد، وأعلن تصويته عليه بنعم، ثم في سنة 2013 أعلن في بيان نشره على موقعه الإلكتروني دعم التوجه المغربي بخصوص ما أسماه محاربة "الإرهاب" في مالي، وفي الوقت الذي كانت تدق فيه طبول الحملة العسكرية الغربية على النظام السوري، أصدر تيار شيعي آخر يدعى "الخط الرسالي المغربي" بياناً أدان فيه التدخل المقترح. 
وكان التواجد الشيعي بالمغرب قبل 2011، يقتصر على ممارسة أفراد اعتنقوا المذهب الشيعي طقوسهم الدينية في خفاء بعيدًا عن الأعين، ولا يتعدى وجودهم الظهور على  شبكة الأنترنت إما لكشف توجهاتهم العقدية أو نشر بيانات توضيحية بشأنهم وبشأن خطابهم وأنشطتهم من خلال مواقع الكترونية أو صفحات اجتماعية خصوصا على الفايسبوك واليوتيوب، وبعد الانفراج السياسي الذي أعقب الربيع العربي أخذ التواجد الشيعي بالمغرب بُعدًا آخر، اتسم بزيادة الجرأة في الإفصاح عن اعتناق المذهب الشيعي وامتد إلى التعبير عن مواقف سياسية واجتماعية.
وترجع عوامل انتشار المذهب الشيعي في المغرب إلى: 
أولا: الحضور التاريخي للشيعية في دول شمال إفريقيا  (حيث شهدت المغرب في القرن الثاني الهجري  تأسيس دولة شيعية من العلويين الفاريين من حكم الدولة الاموية في المشرق ) 
ثانيًا: العاطفة الدينية المغربية؛ حيث إن الخطاب الشيعي يعتمد على العاطفة الدينية، وهي قوية إلى حد كبير عند المجتمع المغربي؛ وخصوصاً حب المغاربة الأصيل لأهل البيت، واحترامهم للأولياء والصالحين. 
ثالثًا: تأثر بعض الحركات الإسلامية بالثورة الإيرانية بقيادة آية الله الموسوي الخميني وانتصارت حزب الله اللبناني في 2006 على العدو الإسرائيلي. 
رابعًا: حركة الشيعة المغاربة في أوروبا والعودة إلى وطنهم يجملون المذهب الجديد.
خامسًا: وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الشيعة على الانترنت وقنوات الفضائية أسهمت في نشر التشيع بالمغرب.
سادسًا: انتشار الطرق الصوفية في المغرب أسهم في أن تكون بابًا خلفًيا لانتشار التشيع بالبلاد.
وكشفت تقرير أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية في العالم، أن هناك 8 آلاف مغربي يعتنقون المذهب الشيعي. وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن تزايد أعداد المغاربة الذين يتوجهون للعراق لحضور مناسبات دينية شيعية، وهو ما يعني اعتنقاهم للمذهب.
وذكر الباحث في العلوم السياسية في المغرب، الدكتور محمد بوشيخي، أهم ملامح حالة الشيعة والتشيع بالمغرب، ضمن تقرير الحالة الدينية بالمغرب بين 2014 و2015، والصادر عن مركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث أن الشيعة المغاربة يعيشون ما سماها "حالة عزلة حقيقية" داخل الحقل السياسي، مبرزًا أن "التشيع بات يشكل عامل ريبة لدى مختلف مكونات الساحة المغربية". وسجل بوشيخي أن الحالة الشيعة بالمغرب، رغم وحدة انتمائها الظاهري عموما للإمامية الجعفرية، تتسع لتشمل تيارات متنوعة بحسب اختلاف مرجعياتها الفقهية، وتقديراتها الظرفية والمرحلية، وطريقة تعاطيها مع الخصوصية الدينية المغربية، وتفاعلها مع الأحداث الوطنية والدولية.
وفرق بوشيخي في دراسته بين أطياف شيعية متباينة، وقال: إن الشيعة في عمومهم لا يبدون أي انشغال بالتقارب مع القوى السياسية، إما لضعف إمكانياتهم البشرية والتأطيرية، أو لهيمنة الجانب العقدي لديهم، مثل مقلدي السيد محمد الشيرازي، وفردانيتهم مثل مقلدي المرجع الشيعي الأعلي في النجف علي السيستاني، وشدة احتياطهم مثل مقلدي المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. واستثنى بوشيخي من هذه الأطياف الشيعية "الخط الرسالي"، والذي اعتبره من مقلدي السيد محمد حسين فضل الله، باعتبار أنه "بعث أكثر من مؤشر على قابليته للتفاعل الإيجابي مع القوى الوطنية، خصوصًا أنه يعتبر نفسه "مبادرة مفتوحة" للعمل مع الجميع، وأنه "حالة فوق التعددية المذهبية والتموقعات الحزبية والطائفية".

أهم مؤسسات الشيعة في المغرب:

1- هيئة الإمام محمد الشيرازي:
تيار شيعي كان اسمه "هيئة شيعة طنجة"، نسبة إلى المدينة التي يقيم بها أغلب أتباعه، قبل أن يغير اسمه في أبريل 2012، وقال موقع هيئة شيعة طنجة على صدر صفحته الرئيسة إنه "بعدما تعمدت وسائل الإعلام إلصاق كل ما يصدر عن هيئة شيعة طنجة إلى كل شيعة طنجة، اعتمدت الهيئة اسم "هيئة الإمام محمد الشيرازي".
و الشيرازية هم مجموعة تتبع مذهب الشيعة الاثنا عشرية، ويمثلون تيارًا من أقوى التيارات الشيعية وأنشطها، وقد برز دورها خلال السبعينيات، منطلقة من كربلاء بالعراق، ثم انطلقت بعدها إلى إيران والكويت والسعودية ولبنان وسوريا، وسيطرت على البحرين عن طريق المرجعية المدرسية التابعة للمدرسة الشيرازية، وقد أُطلق عليهم لقب "الشيرازية" نسبة لتقليدهم واتباعهم الاجتهاد الفقهي للمرجع الشيعي الكبير المُتوفّى محمد الحسيني الشيرازي، والذي ورّث المرجعية لأخيه الأصغر صادق الحسيني الشيرازي.
يقدر بعض الباحثين أن أعضاءه يتجاوزون الألف تقريبًا، يدينون بالولاء لإيران ويرتبطون تنظيميًّا بمشروع الكويتي ياسر الحبيب المعروف بلسانه السليط واعتماد لغة السب واللعن والتكفير
  وكان تقرير الحالة الدينية بالمغرب بين 2014 و2015، أن "مقلدي السيد محمد الشيرازي، سيما منهم أنصار ياسر الحبيب، المنتسبين لـ"هيئة الإمام محمد الشيرازي"، لا يتوانون في التعبير عن مواقفهم المناوئة لمعتقدات "أهل السنة والجماعة".
ويتوفر التيار على موقع على شبكة الانترنت؛ حيث يُصرف فيه مواقفه في كل أمر يتعلق بالشيعة المغاربة أو حدث يتعلق بالشيعة في أوروبا أو المستجدات التي تطرأ على بلاد الشام أو إحدى دول الخليج، أو مواقف الحكومة المغربية أو قرارات صادرة عن إيران.
2- الخط الرسالي المغربي:
على عكس التيار السابق، فإن الخط الرسالي بالمغرب لا يعلن صراحة عن عقيدته الشيعية بل يعرف نفسه حسب وثيقة "الميثاق الرسالي" أنه "خط عقائدي ينتصر لنمط من التدين لأجل تحقيق العبودية لله تعالى في كافة مناحي الحياة" ويقدم نفسه بالمغرب كـ "تيار وطني مستقل في إمكاناته وقراراته ، يستند إلى المرجعية الإسلامية. ويدعي تنظيم "الخط الرسالي" احترامه وحدة المذهب السني المالكي كاختيار عام وعدم الإضرار به والدعوة لحيادية واستقلالية المؤسسة الدينية الرسمية عن كل الحركات والأحزاب والجماعات، وعدم السماح لأفراد التيارات الدينية والسياسية باختراق الحقل الديني الرسمي وتوظيفه لفائدة طرف ضد آخر.
ويعد الخط الرسالي من  اتباع مرجعية محمد حسين فضل الله، التي تعتبر الأكثر انفتاحًا وقدرة على التسرب داخل سياج البيئة السنية.
وفي أبريل 2016 تمكن عدد من النشطاء المغاربة،  من عقد الجمع العام التأسيسي لجمعية وطنية تحمل اسم "رساليون تقدميون" داخل مقر جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بمدينة تطوان، بعد المنع الذي تعرضوا له في محاولة أولى خلال سبتمبر 2013 بطنجة، 
3- مقلدو المرشد الإيراني علي خامنئي
وبالإضافة إلى التيار الشيرازي والخط الرسالي، هناك مقلدو المرشد الأعلى الإيراني السيد آية الله علي خامنئي يتحاشون إشهار وجودهم، والتعبير عن معتقداتهم لارتباطهم بمرجعية فقهية تتقاطع مع رئاسة دولة أجنبية، رغم كثافتهم العددية؛ مما يعزز لديهم التمسك بمبدأ "التقية"، وهو نفس الشيء عند مقلدي السيد علي السيستاني؛ نظرًا لتشتتهم وقلة عددهم.

موقف المغرب الرسمي من "التشيع" والمخطط الايراني :

يتراوح الموقف الرسمي المغربي من قضية التشيع وذلك حسب الظروف الإقليمية والدولية، ففي سنة 2009، وبعد أن قطعت الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، شنت السلطات الأمنية حملة موسعة بمدن طنجة، والدار البيضاء، والرباط، وفاس، ومراكش، ضد “التشيع”، أسفرت عن استنطاق عشرات المواطنين لاشتباههم في اعتناق المذهب الشيعي، واعتقال آخرين متورطين في نشر التشيع، كما تم إغلاق “المدرسة العراقية التكميلية” بالعاصمة بدعوى توجيه الأطفال لاعتناق أفكار شيعية، فيما أقدمت وزارة التعليم العالي على إلغاء حصص اللغة الفارسية بالمسالك الدراسية بكل الجامعات المغربية.
و قد أصدرت وزارة الداخلية المغربية تعليمات بتنظيم حملات مراقبة على مختلف المكتبات العامة ومصادرة الكتب التي لها علاقة بالفكر الشيعي أو بإيران وحزب الله اللبناني، وذلك بعد يوم من اتهام وزير الخارجية المغربي إيران بأنها تختبئ وراء منظمات ثقافية وغير حكومية في محاولتها زرع العقيدة الشيعية في البلاد. وكشفت الصحف المغربية أنه تم تشكيل لجان على صعيد الولايات والأقاليم لمحاربة جميع مصادر التغلغل الشيعي في المغرب والقيام بحملات مراقبة ومتابعة كل ما هو مرتبط بإيران، على حد قولها. كما أشارت إلى أنه ستتم زيارة كبريات المكتبات في مختلف المدن المغربية بقصد التفتيش والوقوف على حضور الكتاب الشيعي في الساحة الثقافية المغربية.
لكن وبعد مرور أربع سنوات وبالتزامن مع عودة العلاقات الدبلوماسية المغربية الإيرانية، يبدو الموقف الرسمي المغربي أكثر ليونة مع مسألة التشيع بالمغرب، فبتاريخ 21 نونبر 2013، دعا وزير الأوقاف أحمد التوفيق في جلسة عمومية البرلمانيين بمجلس النواب عدم الحديث عن التشيع في البرلمان وفي الجلسات العمومية، وذلك جواباً على سؤال نائب عن حزب العدالة الإسلامي حول تشيع 30 ألف مغربي ببلجيكا وحدها بسبب غياب التأطير الديني المغربي، وعلل الوزير جوابه بأن إثارة مثل هذه المواضيع في البرلمان يخدم من ينشطون فيها، ويمنحهم الإشعاع الإعلامي والدولي الذي يبحثون عنه.
كما شكل موقف شيعة المغاربة من قضايا المنطقة منهج في علاقة الشيعة بالسلطة، ما بين التقارب والتافر، فقد انتقد هؤلاء قرار مجلس الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي باعتبار "حزب الله" اللبناني "منظمة إرهابية" واتهامه "بزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية"، إذ دافع عبدو الشكراني، رئيس المرصد الحقوقي لهيئة "الخط الرسالي" الشيعية، عن حسن نصر الله وحزب الله اللبناني 
وفي سياق ملف إغلاق المدارس العراقية في المغرب أغلقت وزارة التربية الوطنية بمدينة طنجة مدرسة في ملكية عراقي مقيم بالمغرب، وهي ثاني مدرسة يتم إغلاقها بعد المدرسة العراقية التكميلية بالرباط التي كانت تمارس نشاطها منذ عقود ويتابع بها الدراسة تلاميذ عراقيون ومغاربة. وإغلاق المدرسة العراقية الأولى "التكميلية" على أساس دورها في نشر التشيع وبذريعة أن مناهجها مخالفة لمقتضيات القانون والنظام الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي بالمملكة المغربية بحسب بيان لوزارة التربية.
وتعود المغرب مرة ثانية لقطع علاقاتها مع طهران ...ففي مطلع مايو 2018، أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي «ناصر بوريطة» أن المملكة المغربية، قررت قطع علاقاتها مع إيران بسبب الدعم العسكري لحليفها «حزب الله» لـ«جبهة البوليساريو»، الأمر الذي يفتح الباب أمام المزيد من التساؤلات حول الدور والنفوذ الإيراني في منطقة المغرب العربي عموما والمملكة المغربية بشكل خاص.
وكشفت تقارير مغربية أن لإيران وحزب الله دورًا كبيرًا، في تنفيذ مخطط «المظلة الصامدة» وهو مخطط تدريبي جديد لميليشيات جبهة البوليساريو، يقوم على تدريب مقاتلي الجبهة على حرب العصابات ضد الجيش المغربي تحسبًا لفشل عملية التهدئة والجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، عبر توفير «حزب الله» المزيد من المدربين الذين سيتولون تدريب مقاتلي الجبهة على تجهيز الأنفاق وتطويرها من ناحية، ومن ناحية أخرى تدريبهم على حرب العصابات، فضلًا عن تزويد الجبهة بالسلاح اللازم، وبناء على ذلك اتخذت الرباط قرارًا بقطع العلاقات مع طهران.