بوابة الحركات الاسلامية : بتدبير إيران وتمويل قطر.. توقعات بمزيد من تفجيرات داعش بالعراق (طباعة)
بتدبير إيران وتمويل قطر.. توقعات بمزيد من تفجيرات داعش بالعراق
آخر تحديث: الخميس 27/12/2018 12:41 م روبير الفارس
 بتدبير إيران وتمويل
يكشف تفجير تلعفر وتهديدات الحشد الطائفي بالرد علي زيارة ترامب للعراق أن تهديد ايران لعودة اطلاق داعش في العراق امر حقيقي فقد اكد خبراء ومحللون سياسيون حمل ان  كل من إيران وقطر مسؤولية الهجمات الإرهابية الجديدة التي بدأ تنظيم داعش الإرهابي يشنها في المناطق السنية وأخرها تفجير تلعفر.وقالوا إن هذه التفجيرات من تدبير قطر وايران عبر التنظيم الخليط المشترك من داعش والرايات البيضاء والتي تتدرب على مدى عام كامل.
و قد قُتل مدنيان وأصيب 11 آخرون بجروح إثر انفجار سيارة مفخخة في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى.وقال قائمقام قضاء تلعفر، عبد العال عباس، إن "سيارة مفخخة انفجرت قرب مقهى في منطقة رأس الجادة وسط مركز قضاء تلعفر" الذي يبعد 70 كيلومترا إلى غرب مدينة الموصل.وأوضح أن الانفجار "أوقع قتيلين، و11 جريحا من المدنيين".وأكد مركز الإعلام الأمني التابع لقيادة العمليات المشتركة تلك الحصيلة في بيان رسمي.وشكلت استعادة تلعفر، التي تحظى بموقع محوري بين منطقة الموصل والحدود السورية، انتصارا كبيرا حينها في مواجهة الارهابيين الذين اتخذوا من القضاء مركزا للتجمع في يونيو 2014 للهجوم على الموصل والسيطرة على ثلث أراضي البلاد.
واكد المراقبون، أن التفجير الذي وقع في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى هو من تدبير التنظيم الارهابي الجديد الخليط من داعش  الارهابي واصحاب الرايات البيضاء. والذي يدار من خلال مجلس الشورى المشترك في ايران وبتمويل قطري. وطاالبوا ابناء المناطق السنية بالانتباه التام للخطة الجديدة من جانب ايران وميليشياتها.
كما اكدوا أن التفجيرات الارهابية التي ضربت مؤخرا نينوى وصلاح الدين والعديد من المدن السنية. يقودها الجيل الجديد من تنظيم داعش الارهابي. والذي قامت ايران بتدريبه وبتمويل قطري طيلة الشهور الماضية. بعد اعلان النصر على تنظيم داعش الارهابي من جانب حيدر العبادي.ووصفوه بأنه حيلة جديدة، من جانب طهران لاعادة اقتحام المناطق السنية من جانب ميليشيات الحشد الشعبي الطائفي ونهب مقدراتها.كما لفتوا أن محافظات السنة في العراق، لا تزال مطمع لايران واتباعها وميليشياتها ولا تزال صيدا ثمينا لعصابات الدوحة وطهران ويعتبر تفجيري تلعفر  والموصل الارهابيين بداية لسلسة جديدة  من تفجيرات دموية مرعبة ستشهدها مناطق السنة بتدبير ايران وتمويل قطر ينفذها الدواعش الجدد وتنظيم اصحاب الرايات البيضاء. وفي سياق متصل قال المفتش العام الخاص بحملة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في العراق وسوريا،  إن تنظيم داعش فقد جميع الأراضي التي كان مرة يسيطر عليها في العراق و99% من الاراضي التي كان مرة يسيطر عليها في سوريا.
وذكر في تقريره أنه "في ما يتعلق بحملة التحالف الدولي المعروفة باسم حملة، العزم التام، فان تنظيم داعش قد فقد السيطرة على جميع الاراضي التي كان مرة يحتلها في العراق، وبقي يسيطر على ما يعادل 1% فقط من الاراضي التي كان يحتلها سابقا في سوريا".
وذكر التقرير أنه "بشكل إجمالي فإن التخمينات تشير الى أن تنظيم داعش سيبقى متواجداً في العراق وسوريا متحولا لنسخة منظمة سرية مقلصة عن داعش وسيبقي له وجوداً أيضا في دول مجاورة مع أتباع في عدة دول بضمنها أفغانستان وليبيا والصومال واليمن"، مؤكدا أن "النسخة الجديدة من داعش ستستمر بدعوتها لتشكيل (دولة خلافة)، ثانية وهو الهدف الذي تسعى إليه على المدى الطويل".
وبين أنه "رغم فقدانه جميع الاراضي في العراق وسوريا فإن التنظيم مستمر بالتحرك سراً ويعزز وجوده كمنظمة إرهابية في العراق وسوريا"، مبيناً أن "القلق بوجود عاملين مترافقين هما عدم قدرة القوات العراقية على تنفيذ عمليات بدون إسناد قوات التحالف وكذلك الحرب الأهلية المستمرة في سوريا كلاهما عزّزا من احتمالية ظهور تنظيم داعش من جديد".
وذكر تقرير المفتش العام للبنتاجون بأن "تنظيم داعش يعتبر تنظيماً قادراً على التأقلم في الظروف الجديدة، مستغلاً الثغرات في البيئة الأمنية وإنه الآن في أفضل وضع لإعادة تشكيل صفوفه والعمل على تمكين إعادة التشكيل البنيوي لخلافته على الأرض".
وقال المفتش العام في تقريره بأن "غياب الأمن في المناطق الريفية والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة في سوريا ما يزال يوفر ملاذاً آمناً لمسلحي داعش، ويقوم التنظيم بنشر وحدات عمليات حرب عصابات منطلقة من هذه المناطق لزيادة تفاقم التوترات الطائفية وإعادة استقطاب الإسناد السني".
وأشار التقرير الى تحول التنظيم لمنظمة سرية وعلى الرغم من الضرر الذي لحق بالهيكلية البيروقراطية له، فإن أعضاءه ما يزالون مرتبطين بزعيمهم أبو بكر البغدادي، حيث بقيت مكاتب التنظيم المتعلقة بالأمن والتمويل والهجرة والإسناد السوقي عاملة دون أن تتضرر، فضلاً عن بقاء الماكنة الإعلامية نشطة خصوصا في شرقي سوريا، وما يزال التنظيم قادر على الحصول على عوائد مالية من عمليات تهريب محدودة للنفط مع الابتزاز وفرض ضرائب وقادر أيضا على تنفيذ عمليات اختطاف وأنشطة إجرامية أخرى وتهريب المخدرات".
وأشار التقرير أيضا الى قلق "البنتاجون إزاء تواجد المقاتلين الأجانب في سوريا، حيث أشارت لجنة المتابعة في تقريرها المرفوع الى مجلس الامن بأن نسبة تدفق المقاتلين الأجانب (ضمن داعش) الخارجين من العراق وسوريا ما تزال أقل مما توقعه المراقبون وأن الكثير منهم ذابوا ضمن التجمعات السكانية المحلية، في حين بقي الآخرون مختبئين في بلدان مجاورة وأكثرهم غادروا الى أفغانستان".
وقال مسؤولون إن "عدد المقاتلين الاجانب القادمين للعراق وسوريا انخفض بشكل كبير والعدد الباقي في ساحات القتال ليس بالعدد الضخم ويتمركزون وسط حوض نهر الفرات".