بوابة الحركات الاسلامية : أردوغان والحريري على رأس قائمة سورية بأسماء ممولي الإرهاب (طباعة)
أردوغان والحريري على رأس قائمة سورية بأسماء ممولي الإرهاب
آخر تحديث: الإثنين 31/12/2018 01:13 م حسام الحداد
أردوغان والحريري
وضعت سوريا 615 شخصاً و105 كيانات على "قائمة محلية" أصدرتها مؤخرا "هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب"، استناداً لقراري مجلس الأمن 1267 و1373 واللذان يهدفان إلى اتخاذ التدابير اللازمة لوقف ومنع تمويل الإرهاب.
ووفق القائمة المذكورة التي تناولتها الصحف والمواقع الإخبارية، فإن الأشخاص الواردة أسماؤهم ينتمون إلى نحو 30 جنسية عربية وأجنبية، في حين توزعت مقار عمل الكيانات، والتي هي عبارة عن جمعيات ومنظمات ومؤسسات ووكالات، على أكثر من 12 دولة عربية وأجنبية.
والشريحة الأكبر من الشخصيات التي تتهمها دمشق "بتمويل الإرهاب" تحمل الجنسية السورية، إذ تبلغ نسبتها 58.5% من إجمالي عدد الأشخاص الذين شملتهم القائمة، ثم جاء السعوديون في المرتبة الثانية بنحو 67 شخصاً 10.8%، فاللبنانيون في المرتبة الثالثة  42 شخصاً وبنسبة 6.8%، أما المرتبة الرابعة فكانت من نصيب الأشخاص الذين يحملون الجنسية الكويتية، 31 شخصاً بنسبة 5%.
وشملت القائمة المشار إليها شخصيات سياسية، وعسكرية، ودينية، واجتماعية، ورجال أعمال، وأساتذة جامعات، وقضاة، ومواطنين عاديين. ومن بين الشخصيات الكويتية التي وردت أسماؤها في القائمة وزير العدل شافي العجمي، والسفير عبد العزيز السبيعي، ونحو 9 نواب، في حين أن عمل معظم الشخصيات السعودية يتوزع على ثلاث مهن رئيسية هي: دعاة دينيون، رجال أعمال، وأساتذة جامعيون.
واللافت ورود أسماء لزعماء سياسيين لبنانيين كبار، ورجال دين معروفين، ونواب عرفوا بتحريضهم على "إسقاط النظام" في سوريا، مثل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد رفيق الحريري، والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع، وخالد الضاهر، وعقاب صقر، والشيخ داعي الإسلام الشهال، وبلال دقماق وغيرهم.
كذلك الأمر بالنسبة إلى الشخصيات التركية، التي تصدّرها الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو، الداعية الشيخ نور الدين يلديز، والشيخ مراد باشا.
ومن الشخصيات العراقية ورد اسم كل من مسرور مسعود البرزاني والشيخ حارث سليمان الضاري. والمصري، الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ محمد عبده إبراهيم علي. وتطول القائمة لتشمل أسماء شخصيات من آسيا وأفريقيا وأوروبا.
أما ما يتعلق بالشخصيات السورية، فمنها ما هو معروف بحكم مهنته وبروز اسمه ضمن صفوف "المعارضة" خلال فترة الحرب، كالفنان عبد الحكيم قطيفان ورجل الأعمال المقيم منذ سنوات في دبي، وليد الزعبي، وغيرهما، ومنها ما هو غير مشهور لكن تتهمه الحكومة السورية بتمويل الإرهاب ودعمه.
وقد أثارت قائمة ممولي الإرهاب الصادرة عن رئاسة الوزراء السورية، عاصفة من ردود الفعل الرسمية والشعبية المستنكرة بسبب إدراجها اسم نائب وزير الخارجية خالد الجار الله الذي لا يمثل نفسه فقط، بل دولة الكويت ووزارة الخارجية، وكان المحرك الرئيسي لثلاثة مؤتمرات للمانحين استضافتها الكويت لإغاثة الشعب واللاجئين السوريين، إضافة إلى لعبه أدواراً فاعلة في توقيع اتفاقيات محاربة الإرهاب الدولية. رسميا، استدعت وزارة الخارجية ممثلة بنائب وزير الخارجية القائم بالأعمال السوري لدى الكويت غسان عنجريتي، على خلفية صدور القائمة وورود أسماء كويتية فيها، وسط أنباء عن توجه السلطات السورية إلى إصدار بيان توضيحي ينفي ورود العديد من الأسماء ضمن القائمة بهدف التخفيف من حدة ردود الأفعال العربية والأجنبية المستنكرة توجيه دمشق اتهامات لشخصيات رسمية.
وضمن المواقف المستنكرة لصدور القائمة التي نشرتها وكالات أنباء عالمية وصحف ومواقع إخبارية سورية ولبنانية وعربية، قال النائب السابق خالد السطان: إن “قائمة ما سمي بالإرهاب السورية التي نشرتها “السياسة” هي قائمة الشرف الكويتية وتزكيةً لهم”.
من ناحيته، قال العضو المبطل عمار العجمي: إن القائمة هي “لائحة شرف لأبناء وطني الكويت الذين نفتخر بهم من وزراء وسفراء ونواب ورجالات دولة ودعاة هبوا لنجدة الشعب السوري بعد تخاذل الجميع وبالتعاون مع اللجان الخيرية الكويتية وبطرق مشروعة لا شبهة فيها وبرقابة دولية، فأين الإرهاب؟”.
ومن بين ردود الأفعال الرافضة للقائمة السورية لممولي الإرهاب، أصدر مجلس أمن اقليم كوردستان، الأحد 30 ديسمبر 2018، بيانا يستنكر فيه ضم القائمة اسم مستشار المجلس مسرور بارزاني.