بوابة الحركات الاسلامية : بدعمها للحوثي.. مخالب الشر الإيراني تُفشل جهود السلام في اليمن (طباعة)
بدعمها للحوثي.. مخالب الشر الإيراني تُفشل جهود السلام في اليمن
آخر تحديث: الجمعة 11/01/2019 10:18 ص أميرة الشريف
بدعمها للحوثي.. مخالب
يبدو أن جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تسعي لاستمرار الحرب الدائرة في اليمن واستمرار الفوضي العارمة في البلاد، ورغم مساعي تطبيق اتفاق السويد منذ أسابيع إلا أن ميليشيات الحوثي ما زالت ترواغ في ايقاف الحرب ووقف القتال، ما يؤكد علي أن الميليشيا الإرهابية تتسمك بأجندتها الإيرانية لاستمرار الأزمة وإذلال اليمنيين لصالح دولة الشر الإيرانية.
واستمرار لتمسكها بتنفيذ المخطط الإيراني، قامت ميلشيا الحوثي بالهجوم علي عرض عسكري للجيش اليمني في محافظة لحج جنوبي البلاد ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
واستهدفت ميليشيات الحوثي عرضا عسكريا في قاعدة العند بمحافظة لحج، بتفجير طائرة بدون طيار، مما أدى إلى مقتل 6 جنود يمنيين على الأقل، وإصابة قادة كبار في الجيش الوطني اليمني.
وقال شهود عيان إن انفجارا قويا هز منطقة العرض العسكري المقام في قاعدة العند الجوية، مضيفين أن ضباطا كبارا أصيبوا في الهجوم.
ويبرهن هذا الهجوم علي أن الميلشيا الإرهابية لا تسعي لأى صلح أو تصالح ومستمرة في خرق اتفاق السويد وإحباط فرصة جديدة للتوصل للسلام في بلد بات معظم سكانه يعانون من أزمة خانقة بسبب أجندة الحوثي ونظام إيران.
ووفق تقارير إعلامية فقد جاء الهجوم الحوثي حاملا بصمات إيران، التي طالما أمدت الميليشيات بالأسلحة والصواريخ وطائرات دون طيار، وسط استمرار انتهاكات المتمردين للهدنة في محافظة الحديدة ورفضهم تطبيق البند الأبرز في اتفاق السويد، القاضي بانسحابهم من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي على الساحل الغربي للبلاد.
ووفق تقارير إعلامية فإن هذا الميناء شريان حياة لملايين اليمنيين في مناطق واسعة في شمال ووسط وغرب البلاد، لاسيما تلك الخاضعة لسيطرة الحوثي، ولكنه بات نقمة على اليمنيين بسبب تحويله من قبل الميليشيات إلى منصة لاستقبال الأسلحة الإيرانية لتأجيج الحرب، ومن جهة أخرى مصدرا لتمويل أنشطتهم عبر استغلال إيراداته ونهب المساعدات الإنسانية.
وفي 13 ديسمبر الماضي، زعمت الميلشيا الإيرانية  أنها موافقة على بنود اتفاق السويد الذي أبرم برعاية الأمم المتحدة، إلا أنها خرقت كل العهود وراوغت في تنفيذ بنوده لتؤكد أخيرا، عبر الهجوم على قاعدة العند، لتظهر خفايا الشر الإيراني الذي يسعى إلى نشر الفوضى والدمار في المنطقة.
وفي هذا السياق، أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن الاعتداء يثبت عدم استعداد المتمردين للسلام، قبل أن يدعو المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية وإجبار الميليشيات على التخلي عن أسلحتها والانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها.
ودان "بشدة الهجوم الإرهابي الذي نفذته المليشيات الحوثية الايرانية على عرضا عسكريا في قاعدة العند بمحافظة لحج بواسطة طائرة إيرانية مفخخة واستهدفت به قيادات وضباط وأفراد من الجيش الوطني خارج مناطق المواجهات العسكرية وبعيدا عن مناطق التماس".
وشدد، الإرياني في تصريحات صحفية، على أن الحكومة اليمنية صادرت، في أكثر من مناسبة خلال السنوات الماضية، شحنات أسلحة قادمة من إيران للميليشيات الحوثية، مشيرا إلى أن الطائرة التي استخدمت في هجوم العند هي "دليل آخر على استمرار الإيرانيين في تسليح الحوثيين وزعزعة استقرار اليمن.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقارير عدة، أن سلاح الشر الإيراني ما زال يلعب علي أنقاض وتجويع اليمنيين، وهو ما تسعي إليه جمهورية الملالي، وقد كشفت عدة تقارير ووثائق أن التسليح الإيراني للحوثيين كثيرة، ومن بينها ما عرضته الولايات المتحدة قبل أشهر من بقايا أسلحة إيرانية زودت طهران الميليشيات، لتؤكد بأنها دليل حاسم على أن إيران تنتهك القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، في إطار مشروعها القائم على ضرب استقرار دول المنطقة عبر أذرعها الطائفية.
وضمت كذلك، تلك الأدلة بقايا متفحمة، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" أنها من صواريخ باليستية قصيرة المدى إيرانية الصنع أطلقت من اليمن في الرابع من نوفمبر 2017 على مطار الملك خالد الدولي خارج العاصمة السعودية الرياض، إضافة إلى طائرة بدون طيار وذخيرة مضادة للدبابات.
ويومها، عبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، عن ثقتها في أن طهران تتحمل مسؤولية نقل تلك الأسلحة للحوثيين في اليمن، وقالت، في مؤتمر صحفي في قاعدة عسكرية على مشارف واشنطن، "هذه (الأسلحة) إيرانية الصنع.. وأرسلتها إيران.. ومنحتها إيران".
وعرض البنتاجون شرحا مفصلا بكل الأسباب التي دفعته للاعتقاد بقدوم الأسلحة من إيران، منوها إلى ما قال إنها علامات تجارية إيرانية على أجزاء أسلحة والطبيعة المميزة لتصميم الأسلحة الإيرانية. وشمل ذلك تصميمات صواريخ "قيام" الباليستية قصيرة المدى.
ويري مراقبون، أن الهجوم الحوثي يستدعي ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف ألاعيب إيران وميليشياتها وعدم الانسياق خلف أوهام الحوثي المزيفة وعدم وقف القتال.
من جانبها، تتجه الحكومة اليمنية إلى اتخاذ قرارات "حاسمة" مع الإبقاء على "جميع خيارات الرد متاحة" بشأن استمرار ميليشيات الحوثي الإيرانية في اعتداءاتها.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، وفق سكاي نيوز، إن "الحكومة تدرس الرد على الهجوم الأخير في لحج، وجميع الخيارات أمامها متاحة"، مضيفا أن "ما حدث في لحج اليوم لن يمر مرور الكرام".
وأكد الإرياني أن الحكومة اليمنية تعكف حاليا على دراسة مجموعة من الخيارات في ضوء الهجوم الأخير على قاعدة العند في لحج، قائلا: "ستكون هناك قرارات ورد واضح للحكومة خلال الأيام القليلة المقبلة".
وأضاف وزير الإعلام اليمني أنه "لم يتبق أمام الحكومة اليمنية سوى الحسم مع ميليشيات الحوثي، طالما أنهم يوصدون كل أبواب السلام"، مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط على الحوثيين من أجل استعادة الدولة.
وكان قال، الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إن الحكومة الشرعية قدمت تنازلات كثيرة في سبيل تحقيق السلام باليمن، لكن ميليشيات الحوثي الإيرانية قابلت ذلك بالتمرد على الاتفاقات المبرمة.
ويبرهن هذا الهجوم علي أن الميلشيا الإرهابية لا تسعي لأى صلح أو تصالح ومستمرة في خرق اتفاق السويد وإحباط فرصة جديدة للتوصل للسلام في بلد بات معظم سكانه يعانون من أزمة خانقة بسبب أجندة الحوثي ونظام إيران.
وتشير كافة التصرفات إلي أن الميلشيا الإرهابية لا تسعي لأى صلح أو تصالح ومستمرة في خرق اتفاق السويد وإحباط فرصة جديدة للتوصل للسلام في بلد بات معظم سكانه يعانون من أزمة خانقة بسبب أجندة الحوثي ونظام إيران، وهذا يستدعي تدخلا دوليا في القريب العاجل لانقاذ اليمن من السقوط.