تعرّض رئيس لجنة المراقبين
الأممية وإعادة الانتشار في محافظة الحديدة الجنرال باتريك كاميرت، أمس (الخميس)، لإطلاق
نار من قبل ميليشيات الحوثي في شارع الخمسين شرق مدينة الحديدة.
وأكدت مصادر في اللجنة
المشتركة أن موكب كاميرت وفريقه، الذي كان يستقل سيارات مدرعة تابعة للأمم المتحدة،
استهدف بعيارات من أسلحة رشاشة في الطريق أثناء عودته للمدينة عقب لقائه باللجنة الحكومية.
وكان كاميرت تمكن من الوصول
إلى مقر وفد حكومة الشرعية في اللجنة المشتركة شرق مدينة الحديدة، بعد رفض ميليشيات
الحوثي السماح له بالمرور من مقر إقامته في المدينة إلى مناطق الشرعية، وأجبرته على
الانتظار «نحو 5 ساعات قبل أن تسمح له بالانتقال إلى مناطق قوات المقاومة المشتركة
في الجبهة الشرقية، لإجراء لقاء مع ممثلي الحكومة الشرعية»، لتستهدف بعد ذلك موكبه.
وأكدت الأمم المتحدة سلامة فريقها في الحديدة بعد إطلاق الميليشيات النار على موكبه.
وقال مكتب المتحدث باسم
الأمم المتحدة على «تويتر»: «كاميرت وفريقه في أمان بالحديدة بعد أنباء عن واقعة إطلاق
نار. مزيد من المعلومات ستأتي لاحقاً».
وقال وزير الإعلام اليمني
معمر الإرياني، إن الميليشيات أطلقت النار على «موكب الفريق الأممي برئاسة الجنرال
باتريك كاميرت، بعد تفقده الأضرار التي لحقت بمجمع إخوان ثابت جراء قصفه ليلة أمس».
وأضاف عبر حسابه في «تويتر»،
أن استهداف كاميرت جاء «بعد احتجازه ساعات صباحاً، ومنعه من التوجه لمناطق سيطرة القوات
المشتركة للقاء ممثلي الحكومة في لجنة تنسيق إعادة الانتشار».
وعدّ المتحدث باسم الحكومة
اليمنية راجح بادي، إطلاق الميليشيات الحوثية النار على موكب كاميرت «تطوراً خطيراً».
إلى ذلك، بدأ ممثلو الحكومة
اليمنية والحوثيون صباح أمس، اجتماعاً بحضور ممثلي مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص
إلى اليمن والصليب الأحمر في قاعة جمعتهم داخل أحد فنادق عمّان.
وقالت وكالة الأنباء السعودية،
إن ممثلي الأمم المتحدة عقدوا ليل الأربعاء في عمان «اجتماعين منفصلين مع ممثلي الحكومة
اليمنية والميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، لمناقشة بنود اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين
بحضور ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر».
ونقلت الوكالة عن الملحق
الإعلامي في السفارة اليمنية لدى الأردن محمود شحرة قوله إن «رئيس لجنة تبادل الأسرى
والمعتقلين، عن الحكومة اليمنية هادي هيج، وبحضور عضو اللجنة ماجد فضايل، سلّم ممثلي
الأمم المتحدة قوائم بأسماء الأسرى والمعتقلين لدى الميليشيات الحوثية المدعومة من
إيران».
وأشار إلى أن اجتماعاً
سيعقد في وقت لاحق بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، وممثلين عن اللجنة الدولية
للصليب الأحمر، وممثلي الحكومة، والميليشيات، لمواصلة النقاش بشأن الأمور العالقة بقوائم
الأسرى والمعتقلين بين الطرفين، لافتاً إلى أن ممثلي الميليشيات سلّموا في اجتماعهم
مع ممثلي الأمم المتحدة قوائم بأسماء الأسرى لدى الحكومة اليمنية.
وفي تصريحات لقناة «العربية»،
وصف رئيس وفد الحكومة اليمنية في محادثات العاصمة الأردنية عمّان هادي هيج، اللقاءات
مع وفد ميليشيات الحوثيين بـ «الإيجابية».
وقال إنه تم الاتفاق على
جداول زمنية لإعادة صياغة الجانب الزمني في اتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية
الشرعية والحوثيين.
ووصف مكتب المبعوث الخاص
إلى اليمن مارتن غريفثس، اجتماع الأردن بـ «بالإيجابي والبنّاء».
ميدانياً، أدت عملية استخباراتية
لتحالف دعم الشرعية في اليمن إلى مقتل قائد القوات الجوية السابق المعيّن من قبل ميليشيات
الحوثي، والمطلوب رقم 19 للتحالف العربي اللواء إبراهيم علي الشامي. وحررت قوات الجيش
أمس مواقع جديدة في جبهة المزرق الواقعة بين مديريتي حرض بمحافظة حجة والظاهر بمحافظة
صعدة.
وأسفرت المواجهات عن مصرع
15 من عناصر الميليشيات، وإصابة آخرين، فيما استعادت قوات الجيش كميات كبيرة من الأسلحة
والذخيرة المتنوعة، وأجهزة الاتصالات التي خلفتها الميليشيات.
إلى ذلك، أكد الناطق الرسمي
للقوات المسلحة العميد ركن عبده مجلي، أن الميليشيات ارتكبت 520 خرقاً، منذ بدء الهدنة
في محافظة الحديدة، أدت لاستشهاد 40 مدنياً وجرح 325 آخرين.
وأوضح في مؤتمر صحافي أمس،
أن الميليشيات لم تنسحب من موانئ الحديدة، وما قامت به لم يكن سوى مسرحية هزلية، مطالباً
باتخاذ إجراءات ضدها.
وأشار إلى أن قوات الجيش
أسقطت 7 طائرات مسيّرة تتبع الميليشيات في صرواح والضالع ومران والملاحيظ في صعدة
(الاتحاد
الإماراتية).