طالب أعضاء في مجلس النواب
الليبي بتصنيف «الإخوان» جماعة إرهابية محظورة، في محاولة جديدة لتضييق الخناق على
التنظيم الذي يساهم في شن حرب على الوطن والمواطن. وفيما أعلن الجيش الوطني الليبي
مقتل أحد قادة تنظيم القاعدة في كمين في سبها، زار وفد من الحكومة الليبية المؤقتة
المدينة، أمس الاثنين، وذلك بعد سيطرة الجيش الوطني عليها، ضمن عملية عسكرية لتحرير
الجنوب من الجماعات الإرهابية.
ووقع زهاء 20 برلمانيا
عريضة تطالب رئاسة البرلمان بحظر «الإخوان»، بعد إعلان رئيس المجلس الأعلى للدولة،
خالد المشري، استقالته وانسحابه من التنظيم، في خطوة شكك مراقبون في مصداقيتها.
واستهل النواب العريضة
بالقول إنهم، وكما الشعب الليبي يتابعون «ما وصفها.. المشري باستقالته من جماعة الإخوان
معللا تلك الاستقالة-إن صدقت- بعدم إنجاز الجماعة المراجعات المطلوبة بما في ذلك خروجها
من العمل السري المحظور وفق القانون الجنائي الليبي».
وتابع النواب «إن دعم جماعة
الإخوان في ليبيا الإرهاب واضح منذ البداية سواء بدعمهم الإرهاب في بنغازي ودرنة أو
غيرهما مادياً وسياسياً وإعلامياً، وهي حرب على الوطن والمواطن».
وأضاف البرلمانيون الموقعون
على العريضة «لن ننسى قيادة هذه الجماعة حرب الانقلاب على الشرعية عام 2014 عندما خسرت
المسار الديمقراطي من خلال الانتخابات بإشعال حرب فجر ليبيا بطرابلس التي خلفت القتل
والدمار، وأنتجت حكومة موازية داعمه للإرهاب بأموال الدولة الليبية سميت حكومة الإنقاذ
الوطني وهي حكومة لإنقاذ الإرهاب».
ولفتوا إلى وقوف الجماعة
ضد «أي حل سياسي ينهي حالة الانقسام الحاصل»، مؤكدين أن الجماعة الإرهابية باتت «معرقلة
لمسيرة بناء الدولة ومؤسساتها».
وختم النواب عريضتهم بالقول:
«نحن أعضاء مجلس النواب الموقعين على هذا البيان نطالب رئاسة مجلس النواب بوضع بند
في جدول أعمال الجلسة القادمة للمجلس للتصويت على مشروع قانون يجرم جماعة الإخوان في
ليبيا بأنها جماعة إرهابية محظورة».
من جهة أخرى، زار وفد من
الحكومة الليبية المؤقتة، سبها، أمس، وذلك بعد سيطرة الجيش الوطني على المدينة، ضمن
عملية عسكرية لتحرير الجنوب من الجماعات الإرهابية.
وأفادت «رويترز» نقلا عن
مسؤول ليبي أن الوفد، الذي يضم وزير الداخلية، انتقل جواً إلى قاعدة جوية خارج المدينة،
ثم عقد اجتماعا داخل سبها.
ووجه الجيش الليبي ضربات
عدة للمتشددين في مناطق جنوبي البلاد خلال العملية، كان آخرها الإعلان، أمس، عن مقتل
عادل أحمد العبدلي، الملقب ب«أبو الزبير الليبي»، أحد قادة تنظيم القاعدة.
ووصف الجيش في بيان له
العبدلي بأنه «من العناصر الإرهابية الخطرة جدا»، وسبق له الانضمام إلى تنظيم جبهة
النصرة في سوريا، بعد خروجه من سجن أبو سليم في ليبيا في العام 2011.
وقال الجيش إن العبدلي
كان على علاقة أيضا مع عبد المنعم الحسناوي، الملقب ب«أبو طلحة»، الذي قتل في عملية
نوعية للقوات المسلحة الأسبوع الماضي جنوبي البلاد.
وقال الناطق باسم الجيش
الليبي، العميد أحمد المسماري، في وقت سابق، إن مقتل الحسناوي يمثل «ضربة معنوية قوية
للإرهابيين بأنهم في مرمى الجيش الوطني الليبي بأي مكان».
وأوضح في تصريح ل«سكاي
نيوز عربية» أن مقتل الحسناوي سيقطع الاتصال بين المتشددين في دول المغرب وأولئك الموجودين
على الأراضي الليبية.
على صعيد آخر، وجهت القيادة
العامة للقوات المسلحة أمس، تعميمًا إلى جميع آمري المناطق العسكرية والغرف الأمنية
المشتركة، يمنع بموجبه تحرك الآليات المسلحة مهما كانت تبعيتها داخل المدن والقرى والطرقات
العامة.
وشمل التعميم أيضًا حظر
الرماية العشوائية في المناسبات الاجتماعية بأنواعها.
(وكالات)