بوابة الحركات الاسلامية : الرعب من مصير الإرهابي عبد الحفيظ يضرب إخوان تركيا (طباعة)
الرعب من مصير الإرهابي عبد الحفيظ يضرب إخوان تركيا
آخر تحديث: السبت 09/02/2019 12:35 م فاطمة عبدالغني
الرعب من مصير الإرهابي
حالة من الذعر والخوف ضربت صفوف جماعة الإخوان الإرهابية، بعد قرار تسليم محمد عبد الحفيظ، المحكوم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام المصري هشام بركات لمصر، إذ بدت أبواق الجماعة مرتعشة وخائفة من مصير محتوم كانوا يحسبونه بعيدًا والكل شعر باقتراب لحظة المحاسبة، هذا الارتباك والخوف كشف أن جماعة الإخوان الإرهابية أصبحت كيانا مشتتا ولم يتبق منها إلا الاسم وهذا يثبت أنها لا تعد نفسها مرة أخرى للعودة لأنها غير قادرة على التواصل فيما بينها، وأن شبابها الذين دفعتهم إلى تنفيذ عمليات إرهابية تخلت عنهم ولم تعد تعرف اسماءهم.
حادثة عبدالحفيظ دفعت شباب الجماعة لتوجيه اتهامات عديدة لقادة الجماعة بالانحياز والعنصرية، وأنهم يتدخلون فقط لحماية أنصارهم المقربين، والعناصر الأساسية بصفوف الجماعة، كما انهالت الاتهامات على النظام التركي بالتواطؤ والاختراق وبدء تصفية العناصر التي لا تتبع الجماعة بشكل رسمي، خاصة أن ترحيل عبد الحفيظ من تركيا لمصر شكك في مصداقية التوجهات التركية وسياستها المؤيدة لجماعة الإخوان.
وهو ما دفع ياسين اقطاي مستشار اردوغان لمحاولة حفظ ماء وجه تركيا لإثبات أنهم لم يتخلوا عن جماعة الاخوان الارهابية، فكتب في صحيفة "يني شفق" المقربة من الحكومة التركية: "إن ترحيل أي شخص متهم في مصر إلى بلده أمر غير مقبول ويجب التحقيق فيه".
وأضاف "منذ وصول السيسي إلى السلطة لم ولن تسلم تركيا إلى مصر أي شخص يواجه الإعدام أو أي عقوبة أخرى".
وفي مقابلة لأقطاي مع قناة جماعة الإخوان "مكملين" قال أقطاي إن تركيا لا ترى أن هناك قضاء عادلاً في مصر وما حدث لم يكن متعمدًا"، وأوضح "لم يخبر عبد الحفيظ سلطات المطار بأنه مطلوب في بلده أو محكوم عليه بالإعدام ولم يقدم طلب حماية أو لجوء سياسي إلى تركيا وكانت المحطة الأخيرة لرحلته حسب بطاقة سفره هي القاهرة".
ولكن في مقابل ذلك وفي قراءة لحالة الجماعة الإرهابية وانعكاس قرار تسليم عبدالحفيظ للسلطات المصرية، قال إبراهيم ربيع ، القيادي الإخواني السابق والخبير في شئون الحركات الإسلامية ، إن هناك حالة من التخبط الشديد لدى الصف الثاني من جماعة الإخوان والتيارات التابعة لها الهاربين خارج البلاد  وتحديدًا في تركيا ، تخوفًا من حالة التسليم التي تتم للمنتمين والمتورطين منهم . 
وتابع ربيع أن الوضع لدى الجماعة أصبح غامض والخلافات مشتدة بينهم وبين بعضهم البعض في تركيا، وخاصة أن هناك اتهامات من الأعضاء العاديين في التنظيم الإرهابي لقياداتهم وأصبحوا لديهم تخوف شديد منهم، باعتبار أنهم لم يوفروا لهم الحماية .
وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من الفضائح التي ستبث من خلال الصفوف المختلفة في التنظيم لفضح قيادات الإخوان وما يفعلوه في الخارج وسيطرتهم على كل شيء بالتنسيق مع جهات في تركيا ، لافتًا أن الفترة المقبلة ستشهد غلق بعض البرامج والقنوات التابعة للإرهابيين.
أما فيما يتعلق بالتغير المرتقب لسياسة أنقرة في دعم قنوات الإخوان في الفترة القادمة، أكد هشام النجار، الباحث الإسلامي، أن الاستراتيجية الخاصة بالدعم القطري والتركي،  لقنوات الإخوان ستتغير بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم خلال الفترة الحالية.
وأشار النجار أن الفترة الحالية لن تشهد تغيير في الاستراتيجية المستندة على المال القطري والدعم التركي والخدمة الإخوانية إلا بتغيرات جوهرية في المعالجة والتعامل الغربي مع هذا الملف ومع تغيير جذري في السياسة القطرية والتركية ووقف مشاريع التوسع الإقليمي.
وقال النجار "على المدى البعيد سيحدث تدريجيًا تغيير في هذه الاستراتيجية، وبالفعل جزء منها تحقق مع بدء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومقاطعة دول الرباعي العربي لقطر".