بوابة الحركات الاسلامية : بعد انهيار داعش في سوريا.. أمريكا: الدور علي إيران (طباعة)
بعد انهيار داعش في سوريا.. أمريكا: الدور علي إيران
آخر تحديث: الجمعة 15/02/2019 09:15 ص روبير الفارس
بعد انهيار داعش في
بعد النهاية الوشيكة لتنظيم داعش في سوريا .تتجه الانظار الامريكية الي ايران حيث يري مراقبون ان العمل علي سقوطها كراعية للارهاب في العالم سوف يتخذ مسار امريكيا جديدا تم التمهيد له بمؤتمر وراسوا 
وكانت  العمليات العسكرية التي أعلنتها قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، ضد تنظيم “داعش ”، الذي كان يتواجد في جيب ممتد من منطقة هجين وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية، على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور، إذ تضمنت هذه الأيام الـ 158 معارك عنيفة وقصف مكثف بري وجوي وتفجيرات ونزوح وفرار واستسلام، لحين تهاوي التنظيم وتلاشيه وانتهائه كقوة مسيطرة حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تلاشي التنظيم وانتهائه كقوة مسيطرة بشكل كامل، إذ ينحصر التنظيم ضمن مخيمين مع من تبقى معه من المدنيين وعوائل عناصره، في مزارع واقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، فيما يجري الانتظار للإعلان الرسمي من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية عن إنهاء تواجد التنظيم بشكل كامل ونهائي في شرق الفرات كقوة مسيطرة، في أعقاب صفقة استسلم فيها العشرات من عناصر التنظيم من جنسيات غير سورية وغربية لقوات قسد والتحالف، ليُكتب بذلك الفصل الأخير من نهاية التنظيم في كامل منطقة شرق الفرات بعد أن كان يسيطر على معظم المنطقة، في حين لا يزال مجهولاً مصير أطنان الذهب والثروة المالية التي كانت بحوزة التنظيم في جيبه الأخير، إذ كانت المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المنطقة التي يتحصن فيها التنظيم بقادته وعناصره، يتواجد فيها نحو 40 طناً من الذهب، بالإضافة لعشرات ملايين الدولارات، والتي تبقت في حوزة التنظيم، حيث أن الذهب المتواجد في المنطقة، جرى جمعه من كافة المناطق التي سيطر عليها التنظيم سابقاً، كما أن جزءاً من هذه الكميات الضخمة من الذهب جرى نقلها من تركيا إلى مناطق سيطرة التنظيم، عن طريق وسطاء أتراك وقادة في التنظيم، على صلات وثيقة مع السلطات التركية ومخابراتها، حيث تعمل قوات التحالف على إجبار التنظيم على الاستسلام، بغية الحصول على كميات الذهب والأموال الضخمة الموجودة بحوزته

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد خروج 7 شاحنات وتسير في مقدمته عربة همر أمريكية وسيارة دفع رباعي تحمل رشاشاً ثقيلاً على متنها، وسيارتين مماثلتين في نهاية الركب  وأكدت المصادر الموثوقة أن الشاحنات كانت تحمل عشرات الأشخاص عددهم يقارب 240 شخصاً من عناصر تنظيم “داعش”، غالبيتهم من جنسيات اجنبية، ممن سلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، حيث تعد هذه أكبر عملية خروج لعناصر التنظيم باتفاق أو استسلام، وأكدت المصادر الموثوقة كذلك للمرصد السوري أن الشاحنات التي يخرج على متنها الفارون والخارجون من جيب التنظيم عادة ما تكون سيارة واحدة ترافقهم في مقدمة الرتل، وهذه المرة الأولى التي يجري فيها مشاهدة رتل محمي بعربات همر أمريكية وسيارات رباعية الدفع تحمل رشاشات، وفي الوقت ذاته علم المرصد السوري أن تنظيم “داعش” انحصر بشكل أكبر وبات يحكم سيطرته على مئات الأمتار فقط بالقرب من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث يتحصن في المنطقة، ليكون تنظيم “الدولة الإسلامية” فقد سيطرته بشكل شبه كامل في منطقة شرق الفرات، حيث من المرتقب خلال الساعات المقبلة أن يجري إنهاء التنظيم بشكل نهائي في شرق الفرات كقوة مسيطرة، ليتبقى له على الأراضي السورية خلايا نشطة في عدد من المحافظات ضمن شرق الفرات وغربه بالإضافة للجيب الأكبر والأخير للتنظيم المتواجد في البادية السورية بشمال مدينة السخنة وصولاً إلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور

في حين يأتي هذا الانهيار بشكل نهائي بعد 158 يوماً من العمليات العسكرية التي شهدتها منطقة شرق الفرات، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث كان التنظيم يسيطر على مناطق ممتدة من هجين إلى الحدود السورية – العراقية، لتتمكن قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي في عمليتهما العسكرية التي أطلقوها في الـ 10 من سبتمبر من العام 2018، وحتى اليوم الـ 14 من فبراير الجاري، من السيطرة على الجيب بشكل نهائي، في انتظار إنهاء التنظيم بشكل كامل من شرق الفرات خلال الساعات المقبلة، إما بعملية عسكرية أو باستسلام من تبقى من عناصر وقادة التنظيم وعوائلهم، ووثق المرصد السوري خلال العملية العسكرية هذه 679 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قتلوا منذ سبتمبر الماضي  فيما وثق 1306 من مقاتلي وقادة تنظيم “داعش ”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، بينما كان وثق المرصد السوري 417 مدني بينهم 151 طفلاً و86 مواطنة، من ضمنهم 233 مواطناً سورياً بينهم 99 طفلاً و57 مواطنة من الجنسية السورية، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “داعش” منذ الـ 10 من سبتمبر الماضي  فيما تسببت المعارك المتواصلة في سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كذلك كان رصد المرصد السوري إعدام تنظيم “داعش” لأكثر من 716 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته التي انحسرت اليوم إلى بلدات الشعفة والسوسة والباغوز وقرى أبو الحسن والبوبدران والمراشدة والشجلة والكشمة والسافية وضاحية البوخاطر في شرق هجين، والممتدة على ضفاف الفرات الشرقية، مع الجيب الأخير له في باديتي حمص ودير الزور

كذلك كان وثق المرصد السوري خروج 39240 عدد الخارجين الذين وثقهم المرصد السوري منذ الأول من ديسمبر الماضي  وحتى فبراير الجاري، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر ديسمبر من العام 2018، من بينهم أكثر من 37240 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 3800 عنصر من تنظيم “داعش”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، كما أن المرصد السوري نشر في الأيام الأخيرة، أن التنظيم لا يزال يتخذ من المدنيين دروعاً بشرية، مع تصاعد المخاوف على حياة المدنيين المتبقين ضمن هذا الجيب، من استهدافات للتحالف الدولي وطائراته التي تحلق بشكل متواصل في أجواء المنطقة، ونشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت مع التحالف الدولي من التقدم في المساحة الخالية والمساحة الزراعية في الجيب المتبقي للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، مضيقة الخناق على التنظيم وعلى أنفاقه التي يستخدمها، حيث دفعته للانكفاء نحو المناطق السكنية المتبقية، في الوقت الذي لا يزال تنظيم “داعش” يتخذ المدنيين دروعاً بشرياً لمنع التحالف الدولي من قصفه، على الرغم من التحليق المستمر من قبل طائرات التحالف الدولي في أجواء الجيب المتبقي للتنظيم، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن التحالف وقوات سوريا الديمقراطية يعمدان من خلال هذا الهجوم للضغط على التنظيم مقابل تسليم قادته وعناصره المتبقين لأنفسهم، فيما تتصاعد المخاوف على حياة مئات العوائل المتبقية في الجيب

وقال مراقبون ان البوصلة الامريكية الان تتجهه نحو ايران وان امريكا استعدات لاسقاط نظام الملالي بعقد مؤتمر وراسو وقال رضا بهلوي ابن الشاه الإيراني الأخير محمد رضا بهلوي إن المجتمع الإيراني قريب من "لحظة الاشتعال" مثلما حصل قبل قيام الثورة الإسلامية عام 1979.وأكد رضا بهلوي في مقابلة مع "راديو فردا" من منفاه في واشنطن أن الحكومة في طهران تقترب من الانهيار.وأضاف أن الوضع الحالي في إيران شبيه لما كان عليه عام 1979 عندما غادر والده إيران وسط اضطرابات عنيفة.
وجاءت تصريحات بهلوي بالتزامن مع احتفالات النظام الإيراني بالذكرى الـ40 لقيام الجمهورية الإسلامية في طهران.

وقال بهلوي "دعونا لا ننسى أن غالبية الإيرانيين من الجيل الحالي لم يولدوا حتى خلال ثورة 1979، إذا كنت حقا تستمع لهم، فإن مطلبهم المشترك هو أنه يجب إنقاذنا، ما الذي تفعله القوى السياسية لنا؟".وفي رسالة إلى الشباب الإيرانيين بمناسبة الذكرى السنوية دعا بهلوي إلى "العصيان المدني" و "إعادة الإعمار الشامل" لإيران.ووجه بهلوي انتقادات مباشرة للعديد من الدول الغربية لعدم "جرأتها" في سياساتها تجاه طهران.وأِشار بهلوي (58 عاما) إلى أنه كثيرا ما يخبر القادة الغربيين أن أفضل سياسة لهم هي "دعم الشعب الإيراني وتمكينه" والحفاظ على حوار مع "المعارضة العلمانية والديمقراطية" التي يعتقد أنها "تمثل غالبية الإيرانيين".بهلوي، الذي تدرب كطيار في سلاح الجو الإيراني، وجاء إلى الولايات المتحدة في عام 1978، يعد أحد أبرز منتقدي نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال العقود الأخيرة.وخلال الاحتجاجات التي شهدتها إيران في 2017 تردد اسم بهلوي كثيرا بعدما دعت بعض الجماعات في إيران إلى عودة الملكية خلال التظاهرات التي انطلقت في جميع أنحاء البلاد ضد الفساد السياسي وتراجع الاقتصاد.وقال صندوق النقد الدولي في وقت سابق إن الاقتصاد الإيراني دخل في مرحلة انكماش في 2018، وتوقع أن يتراجع إجمالي الناتج الداخلي للبلاد في 2019.وتعاني إيران من صعوبات اقتصادية بعد تجدد التوتر في علاقتها مع الولايات المتحدة نتيجة انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الأميركية عليها العام الماضي.وتتهم الولايات المتحدة ايران بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط خصوصا عبر تقديمها الدعم العسكري للنظام في سوريا وحزب الله اللبناني.
وكان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس  قد اعلن في كلمة أمام مؤتمر الشرق الأوسط في العاصمة البولندية، إن إيران تشكل أكبر تهديد في المنطقة.

وندد بنظام طهران الذي قال إنه يعمل على زعزعة الاستقرار في كل من لبنان وسوريا واليمن وغيرها من مناطق الشرق الأوسط والعالم.وأشار نائب الرئيس الأميركي إلى وجود تهديدات مشتركة تواجه الجميع محذرا من مخاطر الإرهاب الإسلامي والدول السلطوية. وقال إن "الإرهاب الإسلامي لا يعرف حدودا ويهددنا جميعا".وأكد أن الأراضي التي يسيطر عليها داعش "لن تكون موجودة قريبا"، مشددا على أن الولايات المتحدة ستلاحق فلول التنظيم أينما كانوا. وقال إن الانسحاب من سوريا يعد "تغييرا في التكتيك وليس في المهمة".

وأشار إلى التزام بلاده بالعمل والوقوف إلى جانب شركائها من محبي السلام لمواجهة التحديات أمام السلام في المنطقة. وأكد التزام واشنطن الشديد بتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.بنس أشار في كلمته أمام المؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 60 دولة، إلى أن التحديات التي تواجهها المنطقة لن تحل نفسها بنفسها بل يتوجب التعاون من أجل تسويتها. كما دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الخميس إلى "عهد جديد من التعاون" في مواجهة التحديات بالشرق الأوسط وقال إنه ليس بوسع أي دولة أن تبقى على الهامش.

وقال بومبيو أمام وزراء خارجية ومسؤولين آخرين من أكثر من 60 دولة في العاصمة البولندية وارسو إن "الولايات المتحدة تسعى لعهد جديد من التعاون بين كل بلداننا بشأن كيفية مواجهة هذه القضايا".

وأحجم بومبيو، خلال كلمته، عن توجيه انتقاد مباشر لإيران وإنما أدرجها في قائمة بالتحديات الإقليمية تشمل سوريا واليمن والسلام الفلسطيني الإسرائيلي.