دعا البرلمان العراقي القوات الأمنية إلى التصدي لتصاعد عمليات اختطاف تنظيم
داعش للمدنيين خلال الفترة الأخيرة وإنقاذ جميع المختطفين والقضاء على خلايا التنظيم..
فيما أعلنت اليابان عن تقديم 63 مليون دولار للمساهمة في إعادة إعمار المدارس في الموصل
القديمة.
وحذر النائب الاول لرئيس البرلمان العراقي حسن كريم الكعبي من تصاعد حالات اختطاف
داعش للمدنيين في مناطق متفرقة من البلاد خلال الايام الاخيرة مشددا على ضرورة التحرك الامني العاجل لإنقاذ جميع المختطفين والقبض
على المتورطين والتخلص من الخلايا الارهابية للتنظيم.
وخلال اجتماع عقده المسؤول البرلماني في بغداد مع نائب قائد العمليات المشتركة
الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله فقد تم بحث اجراءات محاربة الاٍرهاب والاوضاع
الامنية في بغداد والمحافظات سيما المحررة منها.وشدد الكعبي على ضرورة البدء بأخذ زمام
المبادرة والمباشرة بعمليات استباقية بالتعاون مع جميع صنوف وتشكيلات القوات الامنية
وخاصة طيران الجيش للتحرك نحو الأماكن الصحراوية الغربية والقريبة من حالات الاعتداء.
وطالب الكعبي بضرورة تفعيل الجانب الاستخباري وعدم التهاون مع المعلومات التي
تصل قيادة وأفراد العمليات المشتركة والتعامل معها بكل جدية وحزم..وشيرا الى الدور
المهم الذي يمكن يلعبه اهالي تلك المناطق في التواصل الدائم مع الأجهزة الامنية لرصد
الحالات المشبوهة والإخبار عنها بالسرعة الممكنة كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي
الثلاثاء تابعته "إيلاف".
جامعو الكمأ ضحايا جدد لداعش
يشار الى ان حوادث الخطف والقتل من قبل عناصر تنظيم داعش للمدنيين العراقيين
قد تصاعدت في الاونة الاخيرة خاصة في مناطق غرب البلاد الصحراوية النائية.
واليوم كشفت خلية الإعلام الأمني التابعة للقوات العراقية عن قيام مسلحين مجهولين
باختطاف 12 شخصا في منطقة النخيب بين محافظتي كربلاء والأنبار. وقالت أن "المختطفين
وجميعهم من المدنيين كانوا يذهبون للصحراء لاستخراج الكمأ في المناطق الصحراوية بمسافة
تبعد 120 كيلو متر غرب ناحية النخيب".
وأوضحت أن مسلحين يستقلون سيارتين من نوع بيك آب ونسيان خطفوا المدنيين الاثنا
عشرة واقتادوهم إلى جهة مجهولة. وأكدت أن الأجهزة
الأمنية والعسكرية باشرت في منطقة الحدث اتخاذ بإجراءات البحث والتحري والمتابعة لكشف
ملابسات الحادث.
والجمعة الماضي خطف تنظيم داعش 8 مواطنين من محافظة الأنبار وقال قائمقام قضاء
راوة حسين الدليمي في تصريح صحافي إن "التنظيم خطف 5 مدنيين كانوا يجنون الكمأة
من الصحراء الجنوبية الشرقية للقضاء". وفي اخر تطور اعلنت القوات الامنية اليوم
الثلاثاء عن تنفيذها عملية مسلحة استطاعت من خلالها تحرير المختطفيه الخمسة.
وكان تنظيم داعش قد اعدم نهاية الشهر الماضي 3 مدنيين من قضاء حديثة شمال محافظة
الأنبار حيث ان التنظيم لا يزال ينشط في صحراء المحافظة.
وعن تصاعد عمليات الاختطاف هذه اشار النائب في البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار
فالح العيساوي الى ان المعلومات من تلك المناطق تؤشر إلى تزايد ملحوظ في اعداد عناصر
داعش حيث نقل مواطنون أن أعدادهم تصل إلى 500 شخص أو أكثر.
وأوضح ان العديد من المواطنين يذهبون إلى تلك المناطق في فصل الشتاء لكن ما
يحصل هو المغامرة والوصول إلى مناطق بعيدة جدًا عن الأنظارحيث يتعرضون لمخاطر داعش..مطالبًا
قيادات العمليات الامنية بوضع خطط تمنع وصول المواطنين إليها.
يشار إلى أن السلطات العراقية كانت قد اعلنت في اواخر عام 2017 عن القضاء على
تنظيم داعش واستعادة جميع الأراضي التي كان يسيطر عليها.. لكن الخلايا النائمة للتنظيم
بدأت نشاطا في مناطق متفرقة من البلاد منذ منتصف العام الماضي وخاصة الغربية والشمالية
وتقوم بعمليات هجومية مباغتة ضد القوات الامنية واختطاف مدنيين تقوم باعدامهم لاحقا
في محاولة لاثيات الوجود.
ايلاف