بوابة الحركات الاسلامية : العراق: «داعش» يواصل«اصطياد»أبرياء في صحراء الأنبار/بدء المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة.. اليوم/«الحزام الأمني» يحرر أكبر معسكر لـ«القاعدة» في اليمن/الجيش الليبي يتقدم في معاقل الإرهابيين (طباعة)
العراق: «داعش» يواصل«اصطياد»أبرياء في صحراء الأنبار/بدء المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة.. اليوم/«الحزام الأمني» يحرر أكبر معسكر لـ«القاعدة» في اليمن/الجيش الليبي يتقدم في معاقل الإرهابيين
آخر تحديث: الأحد 24/02/2019 10:24 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
العراق: «داعش» يواصل«اصطياد»أبرياء
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 24-2-2019

اليوم.. محاكمة المتهمين في "كتائب حلوان الإرهابية"

اليوم.. محاكمة المتهمين

تنظر اليوم الأحد، محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، محاكمة 215 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ«كتائب حلوان».

كانت النيابة أحالت المتهمين لمحكمة الجنايات، لأنهم في غضون الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 فبراير 2015 بدائرة محافظتى القاهرة والجيزة، تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعى.

اليوم.. محاكمة 11 متهمًا داعشيًا في أحداث كنيسة مارمينا

اليوم.. محاكمة 11

تنظر اليوم الأحد محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة جلسات محاكمة 11 متهما فى القضية المعروفة إعلاميا باسم أحداث "قضية كنيسة مارمينا بحلوان " .

كان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق أحال 11 متهما للمحاكمة الجنائية فى قضية "كنيسة مارمينا بحلوان" لاتهامهم بتأسيس وتولى قيادة والانضمام لجماعة تكفيرية، وتمويل عناصرها وقتل 9 مسيحيين وفرد شرطة، والشروع فى قتل آخرين ومقاومة رجال الشرطة بالقوة والعنف.

وجهت النيابة العامة للمتهمين اتهامات بتأسيس وتولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة، والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، بأن أسسوا وتولى قيادة جماعة تعتنق أفكار تنظيم داعش الإرهابى داخل البلاد، وتدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة، بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها هذه الجماعة فى تنفيذ أغراضها.

 (البوابة نيوز)

واشنطن تحتفظ بـ 400 مقاتل في التنف وشرقي الفرات وتأمل بخطوات مماثلة من الحلفاء

واشنطن تحتفظ بـ 400

أكدت تركيا أمس أنها ماضية في خططها لإقامة منطقة آمنة في شمال شرقي سورية «سواء لمست تعاوناً من حلفائها أم لا».

وشددت على ضرورة «عدم ترك فراغ في السلطة أثناء انسحاب القوات الأميركية، بأي شكل من الأشكال»، مشيرة إلى موافقة الجانب الأميركي على الحيلولة دون تأخير تنفيذ خريطة الطريق المتعلقة بمدينة منبج السورية، واستكمالها في أقرب وقت.

وجاء ذلك بالتزامن مع كشف واشنطن عن تفصيلات إضافية حول عدد القوات الأميركية التي ستحتفظ فيها في سورية لبعض الوقت.

وفي المقابل جددت إيران تمسكها ببقاء قواتها في سورية، وأشارت إلى أنها حققت 90 في المئة من أهدافها هناك رغم توجيه إسرائيل أكثر من مئتي ضربة على مواقعها في سورية.

ومع قرب انتهاء عملية اجلاء المدنيين من بلدة الباغوز آخر جيب لتنظيم «داعش» شرق الفرات، يتوقع أن تبدأ «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) هجومها في الساعات المقبلة ضد مئات من مسلحي تنظيم «داعش» يتحصنون في أنفاق وبيوت في نحو نصف كيلومتر مربع.

وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد أول من أمس، إنه يثق في أن حلفاء بلاده سيتحملون مسؤولياتهم في سورية بعدما أعلنت واشنطن إنها ستُبقي على مئات من الجنود هناك.

وعشية كشف البيت الأبيض عن إبقاء قوة أميركية لحفظ السلام في سورية، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أول من أمس، إن قراره الإبقاء على عدد محدود من القوات في سورية لا يعني تغييراً في ما أعلنه في كانون الأول (ديسمبر) الماضي في شأن سحب القوات الأميركية الموجودة هناك وعددها 2000 جندي.

وكشف مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن بلاده ستترك في المجمل 400 جندي في سورية، على أن يتم تقسيمهم على منطقة آمنة يجري التفاوض عليها في شمال شرقي البلاد وقاعدة للجيش الأميركي في التنف قرب الحدود مع العراق والأردن.

وأوضح المسؤول الأميركي أن مئتي جندي في شمال شرقي سورية سيكونون في إطار التزام بنحو 800 إلى 1500 جندي من الحلفاء الأوروبيين لإقامة المنطقة الآمنة ومراقبتها.

وفي المقابل، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده عازمة على انشاء المنطقة الآمنة، وأنها تتمنى انشاءها «بالتعاون مع حلفائنا»، مستدركاً: «في حال لم يتم توفير مثل هذه التسهيلات لنا، فإننا مصممون على إقامتها بإمكاناتنا الخاصة مهما كانت الأحوال والظروف».

وفي محاولة لإقناع الأوروبيين المترددين أوضح أردوغان أن «المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في سورية مهمة جداً. نريد تسريع عودة السوريين إلى ديارهم»، وزاد أن «الشعوب الأوروبية تعيش اليوم بأمن وسلام في بلدانها بفضل تضحيات تركيا وشعبها، ولكننا لسنا بصدد تقديم هذه التضحيات إلى الأبد».

وحض أردوغان على دعم جهود تركيا لإقامة منطقة آمنة شرق الفرات بسورية تتيح عودة ملايين السوريين الى منازلهم.

وعلى رغم استمرار الخروقات في إدلب قال أردوغان إن بلاده تسعى إلى جعل إدلب «آمنة تماماً»، مضيفاً: «نتباحث مع روسيا وإيران بهذا الشأن، وقد قطعنا شوطاً مهماً».

وذكر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن الجانب الأميركي وافق على الحيلولة دون تأخير تنفيذ «خريطة الطريق» المتعلقة بمدينة منبج السورية، واستكمالها في أقرب وقت.

وفي حوار مع وكالة «الأناضول» التركية عقب عودته من واشنطن واجراء محادثات مع وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، قال أكار: «رأينا أن الجانب الأميركي ينظر بإيجابية أيضاً حيال إجراءاتنا في هذه المسألة».

وكشف أنه تبادل الآراء مع مسؤولي البنتاغون في ما يخص قرار ترامب، الانسحاب من سورية. وقال إنه شدد أثناء لقاءاته على ضرورة عدم ترك فراغ في السلطة أثناء انسحاب القوات الأميركية، بأي شكل من الأشكال، وزاد أن الجانب التركي أكّد لنظيره الأميركي «ضرورة سحب إرهابيي وحدات حماية الشعب، وحزب العمال الكردستاني من المنطقة، ووضعها تحت إشراف تركيا».

إلى ذلك، قللت إيران من «تأثير استراتيجي» للغارات الإسرائيلية على مواقعها في سورية، وقال إن بلاده حققت أكثر من 90 في المئة من أهدافها هناك.

وشدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني، أن بلاده «ستبقى في سورية وتحارب الإرهاب لطالما تريد الحكومة الشرعية في سورية هذا الأمر». ومع تكرار الغارات الإسرائيلية على مواقع إيران وميليشياتها في سورية، قال شمخاني: «اتخذنا بعض الإجراءات لنحافظ على خطوطنا الحمر من ناحية الخسائر البشرية الناجمة عن أي اعتداء صهيوني. وجرى القيام بهذا الأمر بالتعاون مع الجيش السوري وبقية الحلفاء في هذا البلد، وسنشهد قريباً تطوراً مهماً في مجال تعزيز ردع المقاومة في سورية»، ملوحاً بأن «أسلوب التعاطي مع اعتداءات الكيان الصهيوني على سورية ومحور المقاومة في عام 2019 سيكون مختلفاً عن أسلوب التعاطي في السابق».

وتعليقاً على قرار سحب القوات الأميركية من سورية أعرب المسؤول الإيراني عن ثقته أن القرار «سياسة قائمة على الحقائق الميدانية».

العراق: «داعش» يواصل «اصطياد» أبرياء في صحراء الأنبار

العراق: «داعش» يواصل

أكدت الاستخبارات العسكرية العراقية الاطاحة بما يسمى «قائد غزوة القائم» واعتقال «قاطع الرؤوس» في تنظيم «داعش»، فيما تمكنت قوة امنية عراقية من تحرير مختطفين لدى التنظيم في صحراء الانبار اقدم ارهابيون على قتل عدد من صيادي السمك في بحيرة الثرثار بمحافظة الانبار.

وقال مصدر أمني لـ «الحياة» ان «القوات الأمنية والعشائر نفذت صباح اليوم (أمس) عملية امنية تمكنت خلالها من تحرير خمسة مختطفين من ابناء حديثة اختطفوا قبل ايام في صحراء الانبار اثناء جمعهم الكمأ». وأضاف ان «المختطفين تم العثور عليهم مقيدين في احد الأنفاق في منطقة المدهم جنوب حديثة».

ويأتي هذا فيما اقدم «داعش» على قتل 6 من صيادي السمك من ابناء محافظة النجف اثناء قيامهم بعملهم في بحيرة الثرثار بمحافظة الانبار، ووفق مصدر أمني فإن «ستة أشخاص من محافظة النجف يمتهنون صيد الأسماك في بحيرة الثرثار قام عناصر من داعش بمهاجمتهم واختطافهم ومن ثم إعدامهم». وأشار إلى أن «قوة أمنية عثرت على جثث المغدورين الخمسة وقامت بنقلها إلى مستشفى الفلوجة». ولفت الى ان «المغدورين هم من سكان ناحية العباسية في محافظة النجف».

وتزايدت في الآونة الأخيرة حالات الاختطاف والقتل التي ينفذها تنظيم «داعش» ضد المدنيين الخارجين إلى المناطق الصحراوية لجني الكمأ، حيث قاموا قبل ايام باختطاف وإعدام ثلاثة أشقاء من محافظة صلاح الدين، كما اختطفوا خمسة من أبناء قضاء راوة، وثلاثة أشخاص من أهالي قضاء حديثة، وآخرها اختطاف 12 في قضاء النخيب.

الى ذلك، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية الإطاحة بما يسمى «قائد غزوة القائم»، وقالت في بيان إنه «بعملية نوعية استباقية نفذت وفق معلومات استخباراتية دقيقة تمكنت مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة 15 من الاطاحة بقائد ما سُمي بـ «غزوة القائم» والملقب بأبي أيوب والتي استهدفت قواتنا الأمنية والمواطنين الأبرياء وتم إفشالها من قبل قواتنا الأمنية حينذاك بعد تسلله من الحدود العراقية- السورية»، وأضافت المديرية أن أبا أيوب «هو من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق المادة 4 إرهاب».

وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان منفصل عن اعتقال قاطع الرؤوس في «داعش» على الحدود العراقية- السورية. وأوضحت أن «مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة 15 واثر معلومات استخباراتية دقيقة ألقت القبض على احد الارهابيين الذين تسللوا عبر الحدود العراقية- السورية». وأضافت ان «هذا الشخص معروف بقاطع الرؤوس»، مشيرة الى انه «ظهر بتسجيلات للدواعش امام اشخاص قام بقطع رؤوسهم في العراق وسورية».

بدء المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة.. اليوم

بدء المرحلة الأولى

ينتظر أن تبدأ اليوم (الأحد) المرحلة الأولى من إعادة انتشار القوات في مدينة الحديدة، والتي تقضي بانسحاب الميليشيات الحوثية من مينائي الصليف ورأس عيسى لمسافة خمسة كيلومترات بينما تنسحب القوات الحكومية لمسافة كيلومتر، وكذلك فتح طريق إلى مطاحن البحر الأحمر لإخراج القمح بداخلها وتوزيعها على مدار 11 يوماً.

في غضون ذلك، سيطرت قوات الجيش اليمني بدعم من قوات التحالف العربي، أمس (السبت) على مواقع لتنظيم «القاعدة» الإرهابي في محافظة أبين جنوب اليمن.

وكانت قوات الحزام الأمني أطلقت أمس، بإسناد من قوات التحالف، حملة عسكرية لتطهير مناطق في محافظة أبين من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، سيطرت خلالها على معسكر القاعدة في وادي عمران بمديرية مودية.

ونجا قائد الحزام الأمني في قطاع زنجبار عبد سند المرقشي من محاولة اغتيال بعد استهداف سيارته بصاروخ حراري من أحد العناصر الإرهابية المتمركزة في جبال وادي عمران. إلى ذلك، حررت قوات الجيش اليمني أمس، تبتي سيّان والسوداء في مدينة حرض بمحافظة حجة، وسط سقوط لقتلى وجرحى من الميليشيات الحوثية خلال المواجهات.

وتخوض قوات الجيش في المنطقة العسكرية الخامسة معارك مستمرة مع الميليشيات في ثلاثة محاور من مشارف عبس جنوباً وأطراف مستبأ شرقا إلى غربي حرض شرقا.

في نيويورك، أشاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جون بيير لاكروا بتعاون الحكومة اليمنية المثمر مع الفريق الأممي الخاص بدعم تنفيذ اتفاق الحديدة.

وأكد اكروا خلال لقائه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي على الدور الذي تلعبه اليمن من خلال مشاركتها في قوات حفظ السلام.

ووعد المسؤول الأممي بإعادة النظر في استئناف اليمن المشاركة في قوات حفظ السلام في المستقبل القريب عند إزالة عقبات، لم يفصح عنها، وقال إنها تحول دون ذلك، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

من جهته، شدد السفير السعدي على أهمية استئناف مشاركة اليمن في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وتسهيل وضمان المشاركة الفعالة لما تكتسبه من خبرة وفعالية من خلال مشاركتها في عدة بعثات قوات حفظ السلام.

وتطرق مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة إلى جهود الحكومة اليمنية في تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بمدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، والجهود التي يبذلها الوفد الحكومي مع مكتب المبعوث الخاص في عمّان لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، رغم العراقيل التي تختلقها المليشيا الانقلابية، المدعومة من إيران.

(الحياة اللندنية)

«الحزام الأمني» يحرر أكبر معسكر لـ«القاعدة» في اليمن

«الحزام الأمني» يحرر

سيطرت قوات الحزام الأمني مدعومةً بالتحالف العربي على معسكر «وادي عومران» في مديرية «مودية» بمحافظة أبين والذي يعتبر أكبر وكر تدريب لتنظيم «القاعدة الإرهابي» في اليمن، فيما تواصلت المعارك العنيفة بين قبائل «حجور» وميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران في مديريتي «كُشَر» و«قارة» شرق محافظة حجة، كما

حرر الجيش اليمني تلتي «سيّان» و«السوداء» غرب مدينة «حرض» قرب الحدود مع السعودية.

وأطلقت قوات الحزام الأمني بدعم وإسناد كبير من قوات التحالف العربي حملة أمنية واسعة لتعقب خلايا تنظيم «القاعدة» في عدد من الوديان والشعاب الجبلية شرق مديرية مودية وسط محافظة أبين.

وتمكنت قوات الحملة من فرض سيطرتها على وادي عومران وعدد من المناطق والشعاب الجبلية النائية المحاذية للوادي الذي تتخذه عناصر التنظيم معسكراً ومعقلاً رئيسياً لها في أبين. وأفاد مصدر أمني في الحملة لـ«الاتحاد» أن قوات أمنية كبيرة بقيادة العميد عبداللطيف السيد قائد قوات الحزام الأمني في أبين والعميد منير اليافعي قائد اللواء أول دعم وإسناد تمكنت من فرض سيطرتها على الوادي والمعسكر عقب اشتباكات عنيفة خلفت قتلى وجرحى في صفوف العناصر الإرهابية التي فرت باتجاه مناطق جبلية متفرقة. ولفت المصدر إلى أن تقدم قوات الحملة جاء تحت غطاء جوي من مقاتلات التحالف التي تشارك بفاعلية في محاربة الإرهاب، وأكد أن القوات الأمنية تعرضت لكمائن بعبوات ناسفة وألغام في مدخل الوادي ما أسفر عن إصابة جنديين وإعطاب طقم عسكري في حين واصلت القوات تقدمها في الوادي لتعقب العناصر الإرهابية وملاحقتها إلى جحورها للقضاء عليها.

وبحسب مصدر أمني في مودية، فإن قائد قوات الحزام الأمني قطاع زنجبار عبده سند المرقشي ورئيس عمليات قوات الحزام الأمني في أبين العقيد صالح سعيد المسلمي تعرضا لهجومين منفصلين أثناء مشاركتهما في عملية تمشيط أجزاء من الوادي، موضحاً أن القياديين نجيا في حين أصيب عدد من مرافقيهما بجراح. بدوره أكد العقيد عبدالرحمن الشنيني نائب قائد الحزام الأمني وقائد قوات التدخل السريع بمحافظة أبين، أن قوات الحملة تقدمت من أكثر من محور في وادي عومران لضرب تحصينات أوكار تنظيم «القاعدة» في المنطقة، مؤكداً أن القوات اقتحمت أحد المعسكرات التابعة للتنظيم الإرهابي في الوادي عقب كمائن وعبوات ناسفة ومتفجرات كانت عناصر التنظيم وضعتها في طريق الحملة، إلا أن القوات أفشلت هجماتهم وواصلت التقدم على أكثر من محور وتمت السيطرة على الجبال المحاذية لوادي عومران التي كانت عناصر «القاعدة» تنفذ منها الكمائن، لافتاً إلى أن العناصر الإرهابية تكبدت خلال هذه المعارك خسائر فادحة مما أجبر مقاتليها على الفرار باتجاه مناطق أخرى، موضحاً أن قوات الحزام الأمني سوف تلاحقهم إلى جحورهم حتى يتم القضاء عليهم.

وأشار العقيد الشنيني إلى أن هناك عدداً من المقاتلين الأجانب في صفوف «القاعدة» تم رصدهم ويجري حالياً تعقب الفارين وسيتم التعامل معهم بحزم وقوة.

وفي سياق آخر، اتسعت دائرة المواجهات في يومها الثاني في مديرية «قارة» إثر محاولة ميليشيات الحوثي السيطرة على منطقتي «الرحبة وذو يحيى» والتمركز في المناطق الجبلية المطلة على مديرية «كُشَر». وقالت مصادر قبلية لـ«الاتحاد» إن طيران التحالف نفذ غارات عنيفة على مواقع وتحركات الميليشيات في مديرية «قارة». وخلفت المواجهات في مديرية «قارة»، خلال اليومين الماضيين، أكثر من 30 قتيلاً وجريحاً في صفوف الميليشيات التي تكبدت خسائر مادية قدرت بثلاث مركبات عسكرية، فيما سقط قتيلان على الأقل من مقاتلي «حجور» وعدد من الجرحى. وذكرت المصادر السابقة أن مقاتلي «حجور» أحبطوا أمس، هجومين جديدين للحوثيين في الجبهتين الشمالية الغربية والجنوبية بعد معارك عنيفة استمرت ساعات وأوقعت قتلى ومصابين في صفوف الحوثيين. كما قتل مسلحون حوثيون في قصف جوي للتحالف العربي على تعزيزات للميليشيات في جبل «القشبة» شرق «العبيسة» الواقعة شرق مديرية «كُشَر».

وواصلت الميليشيات الإرهابية قصف المناطق والقرى السكنية في شرق وشمال وجنوب المديرية في محاولة منهم لإضعاف الخط الدفاعي للقبائل.

وتسبب القصف المدفعي العشوائي المستمر منذ أسابيع، بتهجير آلاف السكان غالبيتهم من الأطفال والنساء إلى الجبال أو مناطق أخرى بالمديرية. وقال سكان في «كُشَر» إن 500 إلى 1000 أسرة فرت من منازلها في أكثر من 10 قرى ومناطق متفرقة بالمديرية حيث توقفت العملية التعليمية وبات أكثر من 50 ألف طالب دون دراسة. وذكروا أن الكثير من النازحين لجؤوا إلى المدارس للإقامة فيها، فيما استضافت بعض الأسر في المناطق غير المتضررة عائلات نازحة.

وفي السياق ذاته، حرر الجيش اليمني أمس، تلتي «سيّان» و«السوداء» غرب مدينة حرض بمحافظة حجة. وأكد مصدر عسكري، أن قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي الإرهابية سقطوا في مواجهات مع الجيش اليمني فيما فر آخرون باتجاه المدينة. ونفذ طيران التحالف غارتين جويتين على مواقع الميليشيات قبيل اقتحامها والسيطرة عليها من قبل الجيش اليمني. ويخوض الجيش اليمني معارك مستمرة مع ميليشيات الحوثي في ثلاثة محاور من مشارف «عبس» جنوباً وأطراف «مستبأ» شرقاً إلى غربي حرض شرقاً.

تنامي العلاقات بين إيران وقطر هاجس أميركا الأول

تنامي العلاقات بين

تتزايد هواجس الإدارة الأميركية يوماً بعد يوم إزاء سلوك النظام القطري والمضي قدماً في تعزيز علاقاته السياسية والاقتصادية والإعلامية مع النظام الإيراني، رغم موقف الإدارة الأميركية العازم على القضاء على الإرهاب الإيراني واستمراره في زعزعة استقرار المنطقة. وأجمع خبراء أميركيون على اطلاع مباشر بإدارة العلاقات الخارجية الأميركية في تصريحات لـ «الاتحاد»، على أن صناع القرار في البيت الأبيض يدرسون عن كثب سلوك الدوحة في هذا الإطار، على ضوء الإجراءات التي تتخذها قطر، التي تشير بما لا يدع مجالاً للشك في أن الموقف القطري يميل لكفة النظام الإيراني أكثر من وقوف الدوحة مع حليفتها الولايات المتحدة للقضاء على الإرهاب الذي تقوده وتموله إيران في المنطقة والعالم.

وأشاروا في هذا الصدد إلى أن نجاح إيران في إدخال قطر باتفاقيات من شأنها الالتفاف على العقوبات الأميركية، سيدفع إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى عدم التواني في تطبيق العقوبات على الدوحة، خاصة أن هذا الالتفاف يشمل استخدام قطر دولة حليفة ثالثة كبوابة خلفية تمرر من خلالها قطر قنوات مساعدات غير مشروعة للنظام الإيراني، مشيرين في هذا الصدد إلى مخاوف من استخدام قطر الأراضي التركية غطاء لنقل المساعدات غير المشروعة لإيران.

وفي هذا الإطار، يقول مايكل جونز الكاتب السابق في البيت الأبيض، ومحلل السياسة الخارجية لمؤسسة التراث، والكاتب والمعلق في العلاقات الأميركية بالشرق الأوسط في منتدى فكرة التابع لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إن تبرير قطر تقاربها مع النظام الإيراني بالخوف من مواجهة مباشرة معه لا يتناسب مع الدعم الملحوظ الذي تقدمه الدوحة لطهران على مختلف الصعد. وأوضح أنه من المفهوم سعي قطر تجنب صدام مباشر مع إيران، بحكم القرب الجغرافي بين البلدين، واستضافة قطر قاعدة العديد الأميركية على أرضها، ما قد يجعلها هدفاً عسكرياً محتملاً لأي هجوم إيراني، إلا أن ذلك لا يبرر دعمها لطهران مادياً أو اقتصادياً أو إعلامياً، وبشكل بات يسهم في تقويض جهود الولايات المتحدة للحد من دور إيران التخريبي، على الرغم من أنها لم تصرح بشكل واضح ورسمي بوقوفها مع إيران، إلا أن الأميركيين يعلمون جيداً أن قطر لديها علاقة وثيقة إلى حد كبير مع النظام الإيراني تتجاوز (المحاباة لتجنب الصدام المباشر)، ويضيف جونز: على قطر أن تعلم بأن هذه العلاقة لم تعد تخدم مصالحها بعد الآن، ولا يمكنها تبرير تقاربها مع إيران بمقاطعة الإمارات والسعودية ومصر والبحرين لها، فهذه الذريعة لن تقيها العقوبات في حال أوقعتها الازدواجية المعهودة في سياساتها الخارجية والوقوف مع الحليف والعدو في آن واحد تحت طائلة الدول المنتهكة للعقوبات الأميركية على إيران.

وتوقع جونز أن يكون الدعم القطري الإيراني المشترك للميليشيات المسلحة لحماس إحدى القنوات المحتملة بين قطر وإيران للالتفاف على العقوبات الأميركية. ويؤكد الكاتب أنه لم يعد من الممكن أن تكون محايداً بشأن سلوك إيران، لقد حان الوقت لحكومات العالم، ومنها قطر أن تقرر وبشكل واضح ما إذا كانت ستقف إلى جانب الولايات المتحدة في معارضة سلوك النظام الإيراني، أو تختار أن تكون متواطئة في النزعة العسكرية، وانتهاكات حقوق الإنسان والإرهاب الذي ينخرط النظام الإيراني به.

ومن جانبه أكد، الدكتور سعيد قاسمي نجاد، كبير مستشاري الشأن الإيراني في مركز الدفاع عن الديمقراطيات، أن مسؤولين في البنك المركزي الإيراني يتطلعون إلى استخدام الدوحة كمركز مالي لتجارة طهران الخارجية، موضحاً أن مسؤولاً إيرانياً رفيع المستوى في البنك المركزي الإيراني أعلن في أبريل العام الماضي أن طهران بدأت بتوسيع علاقاتها بسوق العملات الأجنبية في قطر، وفي أواخر الشهر نفسه، فتحت بعض البنوك الإيرانية مثل بنكي «باريسيان» و«ميلي» حساباتها لدى «بنك قطر الوطني»، وأكد المسؤول ذاته، بحسب قاسمي نجاد، أن إيران لديها أمل كبير في أن تصبح قطر المركز الرئيس لتمويلها بالعملة الأجنبية، لاحقاً وفي 13 مايو الماضي، وصل وفد أعمال إيراني من 70 عضواً إلى الدوحة لحضور اجتماع لمدة يومين حول العلاقات الاقتصادية بين إيران وقطر، وهو أول تجمع من نوعه منذ 13 عاماً، هذه التحركات هي مؤشر واضح على الاتجاه الذي تراهن قطر على تعزيز علاقاتها المستقبلية معه.

وأضاف أن طهران ترى قطر بوصفها دولة ضعيفة ولكن ثرية، وتستغل هذه الفرصة لبسط نفوذها في قطر مستهدفة كلاً من الولايات المتحدة والسعودية والإمارات عبر البوابة القطرية. وقال قاسمي نجاد «يسلط تقرير حديث حول كيف كانت قطر تدعم فريق إيران الوطني لكرة القدم الضوء على العلاقات المالية المتنامية بين البلدين ووجود شبكات ربط مالي بينهما»، موضحاً أن موقف قطر تجاه الولايات المتحدة هو في الواقع أمر غريب، ففي الوقت الذي تعتمد قطر في حماية أمنها الخارجي على الولايات المتحدة، فهي تقوض سياسة الولايات المتحدة في المنطقة، وهذا الموقف يجعل من قطر شريكاً غير موثوق به، الولايات المتحدة تشعر بالقلق من التقارب المتنامي بين إيران وقطر، خصوصاً أن النظام المصرفي القطري لا يزال يسمح بتمويل دول مدرجة تحت طائلة العقوبات الأميركية، لدى قطر سجل خطير بالفعل كمركز تمويل للإرهاب، ويجب على الولايات المتحدة تحذير قطر من أن الإشارات المتنامية في ميل الكفة القطرية نحو النظام الإيراني، ستدرج قطر في النهاية كدولة مناهضة لمصالح الولايات المتحدة.

وأكد أن على المسؤولين في البيت الأبيض إعداد خطة مفصلة حول كيفية الرد على تصرفات الحكومة القطرية فيما يتعلق بمثل هذه المطالب، خصوصاً بعد تنامي التعاون المالي الإيراني القطري للالتفاف على العقوبات الأميركية، مشدداً على ضرورة أن تعالج الولايات المتحدة هذه المشكلة عاجلاً أم آجلاً.

ويخشى مراقبون أن تكون قطر قد أسهمت بشكل أو بآخر في دعم ميليشيا الحرس الثوري مادياً مؤخراً، بعد بيانات إيرانية رسمية أكدت أن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني رفع رواتب منتسبي الحرس الثوري من دون أن يوضح كيف تحصل على الميزانية الداعمة لزيادات الرواتب بواقع الضعف، في وقت أعلنت فيه بلاده حالة التقشف بعد تقرير نشره البنك المركزي الإيراني يفيد بأن موازنة إيران في الأشهر التسعة الماضية تعاني عجزاً بقيمة 10.750 مليار دولار، إذ توقع رئيس مركز مكافحة التنظيمات المتطرفة كايل شيدلر ومقره واشنطن، أن من الوارد جداً أن تكون قطر وراء هذه المساعدة، وأضاف أنه من المتوقع أن تعمل قطر على مساعدة إيران بشكل أو بآخر مع استمرار العقوبات الأميركية في الضغط على النظام الإيراني. وتوقع شيدلر بأن تستخدم قطر حليفتها تركيا للالتفاف على العقوبات الأميركية.

وأضاف أنه لدى الأتراك بالفعل علاقة نشطة للغاية بين قطر وإيران، وبما يساعد الإيرانيين على خرق العقوبات، ففي الوقت الذي شاركت قطر في مؤتمر وراسو الأخير في بولندا الذي دعت إليه الولايات المتحدة لبحث سبل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، والتصدي لإرهاب النظام الإيراني كانت تركيا في روسيا في مؤتمر سوتشي تقف مع النظام الإيراني، وتعلن من هناك تصديها لبيان وارسو، ولا يخفى على أحد التحالف التركي القطري الكبير على مختلف الصعد الذي وصل إلى استضافة قطر قاعدة عسكرية تركية.

وأوضح أن ذلك يجعل قطر تمتلك على أرضها قواعد عسكرية لدولتين تدعم أحدهما، النظام الإيراني وهي تركيا، وأخرى تستعد لإطلاق تحالف عالمي لمواجهته وهي الولايات المتحدة، وقد يتطور هذا الموقف إلى دعم بشكل غير مباشر على أقل تقدير.

وأكد شيدلر أن وزارة الخزانة الأميركية كانت قد أثبتت خرق تركيا بالفعل للعقوبات على إيران من خلال فرض عقوبات على الأتراك المتورطين في انتهاكات، أن استخدام قطر الأراضي التركية غطاء لنقل المساعدات غير المشروعة لإيران وارد جداً، مشيراً إلى أن تلك المساعدات قد لا تأتي على شكل أموال بل بضائع، خصوصاً أن تركيا وإيران كانتا قد أعلنتا عن توقيعهما اتفاقية رفع معدل تبادل البضائع إلى 450 شاحنة نقل يومياً بين البلدين في 13 من فبراير الجاري، وتأتي هذه الأنباء بعد فترة وجيزة من إعلان المسؤولين في إيران عن إتمامهم آلية لنقل البضائع بين قطر وتركيا وإيران برياً وبحرياً.

من جانبه، أكد ناصر شريف، رئيس تجمع كاليفورنيا لدعم الديمقراطية في إيران، أن سلبية الإعلام القطري في التعامل مع دعوة الولايات المتحدة دول العالم للتصدي للممارسات الإيرانية، دور ساهم إلى حد كبير في إرسال إشارات توحي بأن قطر تحاول تقويض الجهود الأميركية للحد من نفوذ النظام الإيراني، خصوصاً أن الإعلام القطري مملوك للنظام الحاكم في البلاد ولطالما كان جزءاً من وسائل تنفيذ الدوحة أجنداتها في المنطقة.

وأضاف «دعم الإعلام القطري لنظام قمعَ الشعب الإيراني يتنافى تماماً مع الصورة التي تعامل بها الإعلام ذاته مع الثورات في المنطقة على الرغم من أن قضية الشعب الإيراني في الدفاع عن حقوقه قضية عادلة أمام نظام مصنف بأنه واحد من أفظع منتهكي حقوق الإنسان في العالم، لقد قتل هذا النظام، وسجن عدداً كبيرة من الإيرانيين، ويواصل تطبيق قوانينه المجحفة والقمعية بحق النساء والأطفال والشعوب الفارسية وغير الفارسية داخل إيران من دون استثناء».

بدوره، توقع دانيال بايبس، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات ومقره واشنطن، أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من التقارب بين قطر وإيران، مؤكداً أن العلاقات الإيرانية القطرية حالياً تعيش دبلوماسية كاملة على الرغم من دعمهما أطرافاً متطرفة متحاربة على الأرض السورية، إلا أن الدولتين تجمعهما ملفات عدة، خصوصاً في مجال الطاقة وتمويل ميليشيات حماس، وتحافظان على علاقة وثيقة بدأت منذ انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، وتطورت لتتبنى قطر آراء النظام الإيراني حتى أصبح «حمد بن خليفة» أمير قطر السابق على نحو غير مباشر صوت إيران داخل مجلس التعاون الخليجي، ويجادل من أجل توثيق العلاقات الخليجية مع إيران. ويتوقع بايبس أن يتعزز هذا التقارب، خصوصاً أن دولاً عدة في المنطقة التزمت بتطبيق العقوبات الأميركية على إيران، فيما لا تبدي قطر أي دلالات توحي بتأييدها تلك العقوبات.

 (الاتحاد الإماراتية)

«الإخوان» تعترف بجريمتي «الدرب الأحمر» و«الاستقامة»

«الإخوان» تعترف بجريمتي

اعترفت جماعة الإخوان الإرهابية بارتكابها لعمليتي الدرب الأحمر، ومن قبلها محيط مسجد الاستقامة، وهددت في بيان منسوب لها بتنفيذ ما وصفته ب«عمليات أخرى»، رداً على تنفيذ أحكام قضائية نهائية بالإعدام، صدرت مؤخراً، بحق متهمين بالتخطيط والتنفيذ لتفجير موكب النائب العام السابق المستشار الشهيد هشام بركات.

واعتبرت الجماعة الإرهابية في بيان لها، أمس، أنها في «مواجهة مع الدولة المصرية والشعب المصري»، داعية أعضائها وخلاياها النائمة إلى اعتماد ما وصفته ب«خيار الجهاد»، ما يؤشر حسب مراقبين إلى بدء موجة جديدة من أعمال العنف المباشر، ضد مصالح المصريين ومؤسسات الدولة.

وحذرت الجماعة الإرهابية في بيانها عناصرها في الداخل مما وصفته ب«التقاعس»، مشيرة إلى أنهم بذلك سوف يفقدون المستقبل، حسب قولهم، مستشهدة في بيانها ببعض مقولات منظر الجماعة في الستينات «سيد قطب»، صاحب فكرة الحاكمية والخروج على الدولة، وهو ما يكشف بوضوح مدى انحياز الجماعة لخيار العنف المسلح، وغياب أي توجه داخلها للمراجعة والعمل على نبذ العنف واختيار العمل السياسي سبيلا للاستمرار.

وفي سياق متصل، كشف مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، بدار الإفتاء المصرية، أن قيادات«الإخوان» ما زالت تمارس سياسة التضليل والتشويش، لتحقيق مصالح شخصية ومكاسب مادية، ليس فقط على حساب من اتبعهم من الشباب، بل على حساب الوطن والدين، والعالم أجمع. وأكدت الإفتاء أن انقلاب تيار الشباب في الجماعة على قياداته سيحدث حتما، وفي القريب العاجل، موضحة أن الجماعة تعمل لحساب أجهزة استخباراتية خارجية، بهدف تخريب الوطن وتدميره،وتتلقى ملايين الدولارات للمتاجرة بدماء المخدوعين.

«قاطع الرؤوس» وقيادي «داعشي» في قبضة الأمن العراقي

«قاطع الرؤوس» وقيادي

أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، أمس السبت، عن اعتقال قيادي في تنظيم «داعش» بعد تسلله من سوريا إلى الأراضي العراقية، كما أعلنت الاستخبارات العسكرية عن اعتقال «قاطع الرؤوس» في «داعش» على الحدود العراقية السورية أيضا، فيما قتل سبعة من عناصر التنظيم واعتقل اثنان آخران خلال صد هجوم شنه التنظيم غربي الموصل، في وقت انتهى هجوم عناصر «داعش» على قرية النمل في قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين بمقتل ثلاثة من عناصر التنظيم وانسحاب الآخرين.

وذكر بيان للمديرية أن «المعتقل هو قائد ما سمي ب (غزوة القائم) والملقب بأبي أيوب»، مبينة أن «مفارز الاستخبارات في الفرقة 15 تمكنت من الإطاحة به وهو المسؤول عن استهداف القوات الأمنية والمواطنين». وأضاف أن «الإطاحة تمت بعد تسلله من الحدود العراقية السورية، بعملية نوعية استباقية نفذت وفق معلومات استخبارية دقيقة»، مشيرا إلى أن «المعتقل من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق المادة 4 إرهاب».

وأوضحت الاستخبارات العسكرية أن «قاطع الرؤوس» في «داعش» كان قد ظهر في أكثر من فيديو وهو ينفذ عمليات إعدام. وقالت المديرية في بيان على صفحتها في موقع «فيسبوك» إن «مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة 15، وإثر معلومات استخبارية دقيقة، ألقت القبض على أحد الإرهابيين الذين تسللوا عبر الحدود العراقية السورية والمعروف ب (قاطع الرؤوس)». وأضافت أن «هذا الشخص معروف بقاطع الرؤوس»، وأنه «ظهر بعدة إصدارات ل«داعش» أمام أشخاص قام بقطع رؤوسهم في العراق وسوريا».

 

من جهة أخرى، قال المقدم سعد طارق إن«قوة من الجيش صدت اليوم هجوما شنه عناصر تنظيم «داعش» تسللوا إلى منطقة الجزيرة ( 120 كم غربي الموصل) محاولين السيطرة على نقاط الجيش المتمركزة بالمنطقة، وتمكنت من قتل سبعة من عناصر «داعش» واعتقال اثنين آخرين تم اقتيادهما إلى مقر القوة للتحقيق معهما.

وفي صلاح الدين، ذكر مصدر في قيادة الشرطة أن تعزيزات عسكرية تمكنت من استعادة النقاط التي انسحبت منها الشرطة وقتلت ثلاثة من عناصر «داعش»، فيما انسحب المتبقي منهم نحو جبل الخانوكة الذي انطلقوا منه. وقدّر المصدر عدد المهاجمين بحوالي 10 مسلحين معززين بأسلحة رشاشة متوسطة وخفيفة. وأوضح أن جبل الخانوكة أصبح وكرا ومستقرا لعناصر «داعش» ينطلقون منه بغارات ليلية نحو المناطق المجاورة. وكان مصدر أمني ذكر الليلة قبل الماضية أن عناصر «داعش» هاجموا انطلاقا من جبل الخانوكة نقطة حراسة تابعة للشرطة العراقية في قرية النمل، وتمكنوا من الوصول إلى النقاط المتقدمة وسيطروا على عدد منها بعد انسحاب الشرطة منها، موضحا أن شرطيا قتل وأصيب اثنان آخران بجروح متفاوتة جرى نقلهم إلى النقاط الخلفية.

وذكرت الشرطة العراقية أمس أن ستة صيادين أسماك قتلوا، وأصيب اثنان آخران برصاص عناصر «داعش» قرب بحيرة الثرثار في محافظة النجف (180كم جنوبي بغداد). وقالت الشرطة إن القتلى الستة من ناحية العباسية في مدينة النجف غالبيتهم من عائلة واحدة، مشيرة إلى أن الجرحى من أهالي محافظة البصرة.

 (الخليج الإماراتية)

الجيش الليبي يتقدم في معاقل الإرهابيين

الجيش الليبي يتقدم

شرع الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في تسليم حقل الفيل إلى حرس المنشآت النفطية، في وقت بدأ عمليات واسعة لتحرير مدينة مرزق، تمهيداً للتحرك نحو القطرون آخر معاقل الميليشيات الإرهابية في الجنوب الليبي، وذكر الناطق باسم القيادة العامة للجيش العميد أحمد المسماري أن الجيش يعمل حالياً على تحرير مدينة مرزق تمهيداً للتحرك نحو القطرون، ليكتمل إخضاع الجنوب الغربي لسلطة الدولة وطرد المجموعات المسلحة الأجنبية وعصابات الجريمة والتهريب.

إلى ذلك كشفت مصادر من الرجمة مقر القيادة العامة أمس، عن توجه 3 كتائب من المشاة إلى الجنوب الغربي لدعم اللواء 3 مشاة التي يخوض معارك ضارية على أطراف مرزق، التي تحتمي بها بعض المجموعات المسلحة التشادية.

وسياسياً كشفت مصادر إعلامية احتضان تركيا اجتماعين على الأقل لقيادات إخوان ليبيا لبحث عودة قوية للواجهة واستغلال تعثر التسوية السياسية، علماً بأن سلطات برقة ممثلة في رئاسة مجلس النواب وقيادة الجيش ورئيس الحكومة المؤقتة اتهمت أنقرة والدوحة بدعم الإرهاب في ليبيا والانحياز لإخوان ليبيا.

وتصاعدت تلك الاتهامات بعد حجز شحنتي أسلحة قادمة من تركيا بميناء الخمس شرق طرابلس. وقائع تعهدت كل من طرابلس وأنقرة بالتحقيق فيها لكن لم يكشف شيء عن مسار التحقيق.

كما سبق للمبعوث الأممي غسان سلامة أن طلب وقف تدخل بعض دول الإقليم لتغذية الصراع، غير أن التدخل لم يتوقف مما زاد من انقسام الليبيين وعرقل مساعي بعثة الأمم المتحدة.

ويجمع المراقبون على أن التدخلات الخارجية وبالذات من قطر وتركيا هي السبب المباشر للاستمرار للأزمة وأن الليبيين قادرون على حل أزمتهم وهزم الإرهابيين لولا تلك التدخلات فالواقع يؤكد أن لا شيء يفرق بينهم وبإمكان جيشهم الوطني أن ينهض مجدداً وينجز المطلوب وبأقلّ التكاليف والخسائر.

وبعيداً عن تطورات عملية تطهير الجنوب أعلن البحث الجنائي في طبرق عن غلق محلات بيع السلاح والأزياء العسكرية في سياق تنفيذ الخطة الأمنية والحد من انتشار السلاح، بينما تتواصل مساعي وجهود عودة الحياة الطبيعية إلى درنة بعد تحريرها من الجماعات الإرهابية.

200

أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية المؤقتة، حاتم العريبي، تحسن الأوضاع الأمنية في المناطق الجنوبية التي وصلت إليها القوات المسلحة، وقال إن الحكومة المؤقتة خصصت 200 مليون دينار لمنطقة الجنوب الغربي، 100 مليون منها للقطاع الأمني، وإنه تم تجهيز قوى أمنية تابعة لوزارة الداخلية للدوريات الصحراوية لبسط الأمن في مناطق الجنوب بأكثر من 100 سيارة، وتمركز قوة للدعم الداخلي لتأمين المناطق المحررة ودعم القوات المسلحة.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية المؤقتة إن الحكومة باشرت تقديم الدعم لكل مديريات الأمن في المناطق الجنوبية التي حررها الجيش مؤخراً، مردفاً أنه «أينما توجد القوات المسلحة على الأرض الليبية توجد الحكومة المؤقتة، وأي مدينة ليبية تحتاج إلى أي خدمات لن تتوانى الحكومة المؤقتة في تقديم الدعم لها، كونها حكومة وطن وحكومة شرعية منتخبة من مجلس النواب وليست حكومة أوهام»، وفق تعبيره.

 (البيان)

العراق: «داعش» يواصل«اصطياد»أبرياء

الأخوة الأعداء.. أطراف جماعة الإخوان ينقلبون على القيادة فى الخارج.. عاصم عبد الماجد: ثورة على قادة التنظيم قريبا.. وطارق قاسم يعترف: قادتنا مرتزقة فشلة.. وقيادى آخر يؤكد انتكاسات كبيرة داخل الجماعة

لاتزال جماعة الإخوان بالخارج، تواجه حالة من الاضطرابات والانشقاقات الداخلية، بسبب ما أسموه مؤيديها بالقيادة الفاشلة، مما جعل عدد من مؤيديها بل والتابعين لها يعترفون بأن قيادات الإخوان مرتزقة وفشلة، وهم سبب رئيسى لما يحدث داخل التنظيم الإرهابى من انشقاقات داخلية.

وقال عاصم عبد الماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، والهارب فى تركيا، إن الفترة المقبلة ستشهد فيها جماعة الإخوان ثورة داخلية من قواعدهم على القيادات التى تدير الجماعة حاليا فى الخارج بعد فشلهم والانشقاقات التى تشهدها الجماعة داخليا.

وأضاف القيادى بالجماعة الإسلامية فى تدوينة له عبر صفحته الرسمية "فيس بوك": "الثورة قادمة، وستبدأ أولا على قادة الإخوان من قواعدهم، والذى أراه أمامى أن ثورة قادمة على قيادات الإخوان من قواعدهم، والمخرج الوحيد لهذه الأزمة هو تدخل قيادات السجون لفض الاشتباك وتفهمهم لرغبة القواعد فى التغيير والاستجابة لهم بإحداث تغيير حقيقى لا شكليا.

من جانبه كشف طارق قاسم، أحد إعلامى قنوات الإخوان فى الخارج، خيانة جماعة الإخوان لمصر، معترفا بأن قيادات الإخوان مرتزقة وفشلة ويسعون لاستغلال دعواتهم بالتحريض ضد مصر لحصد مكاسب مالية.

وقال أحد إعلامى قنوات الإخوان فى الخارج، فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك":  قادتنا ورموزنا مرتزقة فشلة، كل الصف الأول من قيادات الإخوان اسطنبول تقريبا صاروا أصحاب بيزنس وتجنسوا بالجنسية التركية ومصر بالنسبة لهم مجرد مبرر لحصد مزيد من المكاسب.

ولفت طارق قاسم، إلى أن حقيقة ما يحدث بين إخوان إسطنبول سخيفة وتشمل فضائح كثيرة ولكنها للأسف حقيقة.

بدوره اعترف حسام الغمرى، أحد إعلامى الإخوان فى إسطنبول، أن الفترة الماضية شهدت انتكاسات كبيرة داخل جماعة الإخوان، أحدثت حالة من الانهيارات داخل الصف الإخوانى، مشيرا إلى أن التنظيم لا يفهم فى السياسة ولا يجيد التعامل معها.

وأضاف أحد إعلامى الإخوان فى إسطنبول، فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، أن سبب تأخر نقده للإخوان هو الحساسية المفرطة التى أصابت قيادة وأعضاء هذا التيار بسبب تكرار النكبات منذ 2013 واستمرارهم فى خانة الهزيمة المطلقة منذ ذلك التاريخ.

وتعليقا على تلك الاعترافات، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن قيادات الجماعة يعلمون أن خائنين لأوطانهم لأنهم عندما خرجوا من مصر هاربين قدموا أنفسهم للدول الخارجية للإيجار لكل أعداء مصر وكل من له مصلحة فى إضعافها.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان وحلفائهم اهتموا فى الخارج فقط بنشر الفوضى وفقدوا أى تأثير لهم على الداخل المصرى يخشون الآن من توقف التمويل لذلك زادت الخلافات داخل الجماعة وحلفائها.

وتابع القيادى السابق فى الجماعة، إن التابعين لهذا التنظيم فى الخارج لم يعد لهم أى ثقة فى هذا الكيان مرة أخرى، وأن الانشقاقات الداخلية ستظل مستمرة خلال الفترة المقبلة ، بل وصلت إلى حد الفضائح بعضهم البعض، فقواعد الجماعة أصبحت تمثل الثورة الداخلية للقيادات، وخاصة أن هناك مطالبات عديدة بالتغيير خلال الفترة المقبلة داخل التنظيم.

(اليوم السابع)

شاهد في محاكمة مرسي: «الإخوان» هرَّبوا الأسلحة لاقتحام الحدود

شاهد في محاكمة مرسي:

بينما قال شاهد عيان خلال جلسة إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، و28 آخرين من تنظيم «الإخوان»، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«اقتحام الحدود الشرقية»، إن «الإخوان» هرَّبوا الأسلحة للتجهيز لاقتحام الحدود عام 2010، أكدت دراسة مصرية أن «قيادات التنظيم في الخارج تعمل لحساب أجهزة استخباراتية وتتلقى تمويلات لتنفيذ عمليات إرهابية».

وتأتى إعادة محاكمة المتهمين في القضية، بعدما ألغت محكمة النقض (أعلى هيئة قضائية في البلاد) في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، بإعدام كل من مرسي، ومحمد بديع المرشد العام لـ«الإخوان»، ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل، والقياديين عصام العريان ومحمد البلتاجي، ومعاقبة 20 متهماً آخرين بالسجن المؤبد، وقررت إعادة محاكمتهم.

وأكد اللواء عادل عزب، مسؤول ملف «الإخوان» الأسبق بجهاز أمن الدولة سابقاً، خلال شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة، أمس، أنه تم تدمير 1583 نفقاً بسيناء خلال أعوام 2008 و2009 و2010، لافتاً إلى أن «الإخوان» هرَّبوا الأسلحة إلى «حماس» للتجهيز لاقتحام الحدود في 2010، وفي 2008 تم الكشف عن 437 نفقاً، وفي 2009 تم الكشف عن 764 نفقاً، وفي 2010 تم الكشف 382 نفقاً، وفي أعقاب مقاطعة «الإخوان» انتخابات 2010، نظم عناصر التنظيم مظاهرات عقب الانتخابات واتهموا النظام بتزوير الانتخابات.

وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير (كانون الثاني)، على خلفية اقتحام سجن وادي النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية... وتنسب النيابة إلى المتهمين في القضية تهم اقتحام الحدود الشرقية للبلاد، والاعتداء على المنشآت الأمنية والشرطية، وقتل ضباط شرطة بالاتفاق مع التنظيم الدولي لـ«الإخوان»، وميليشيات «حزب الله» اللبنانية، وبمعاونة من عناصر مسلحة من قبل «الحرس الثوري الإيراني». كما تضم لائحة الاتهامات «الوقوف وراء ارتكاب جرائم قتل 32 من قوات التأمين والمسجونين بسجن أبو زعبل، و14 من سجناء سجن وادي النطرون، وأحد سجناء سجن المرج، وتهريبهم نحو 20 ألف مسجون من السجون الثلاثة المذكورة، فضلاً عن اختطاف 3 من الضباط وأمين شرطة من المكلفين بحماية الحدود، واقتيادهم عنوة إلى قطاع غزة».

في غضون ذلك، أكد تقرير مصري أن قيادات تنظيم «الإخوان» ما زالوا يمارسون سياسة التضليل والتشويش لتحقيق مصالح شخصية ومكاسب مادية، ليس فقط على حساب مَن اتّبعهم من الشباب؛ بل على حساب الوطن والدين، والعالم أجمع.

وأضاف التقرير الذي أعده مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن أحدث دليل على ذلك ما حدث في إحدى الوقفات الاحتجاجية في إسطنبول، ضد إعدام قتلة المستشار هشام بركات، النائب العام السابق، إذ خرج أحد شباب «الإخوان» فاضحاً قيادات التنظيم، بأنهم لم يلقوا منهم إلا الإهمال في تركيا، وأن القيادات ليست مهتمة إلا بمصالحها الخاصة فقط. ولفت التقرير إلى أن شعارات «الإخوان» الكاذبة لم تعد تجدي نفعاً، وأنها مجرد مسكنات ومهدئات للشباب الغاضب.

موضحاً أن هذه الحادثة تكشف بوضوح مدى إحباط شباب «الإخوان» من التنظيم، بعد أن خدعهم قادة التنظيم وتلاعبوا بعقولهم، فسلبوهم القدرة على التفكير وألزموهم «السمع والطاعة»، وهو الأسلوب الذي اتبعوه منذ نشأة التنظيم الأولى، ونتيجة لذلك وتحت تأثير شعارات «الإخوان» الكاذبة هرب هؤلاء الشباب إلى تركيا؛ أملاً في جنة «الخلافة الموعودة» بزعمهم.

وأكد تقرير مرصد الإفتاء، أن هذه الحادثة مؤشر على انقلاب تيار الشباب في التنظيم على قياداته التي تعمل لحساب أجهزة استخباراتية خارجية، بهدف تخريب الوطن وتدميره، وتتلقى ملايين الدولارات للمتاجرة بدماء المخدوعين، لتنفيذ العمليات الإرهابية. مضيفاً أن المتاجرة بدماء الشباب التي يمارسها التنظيم تؤكد بلا شك مدى وصولية قيادات التنظيم وممارساتها الانتهازية، بحيث لا يتورع عن التضحية بكل غالٍ ونفيس في سبيل تحقيق أهدافه والوصول إلى غاياته.

(الشرق الأوسط)