بوابة الحركات الاسلامية : ترقب حول نتائج قمة الاعتداءات الجنسية في الفاتيكان (طباعة)
ترقب حول نتائج قمة الاعتداءات الجنسية في الفاتيكان
آخر تحديث: الإثنين 25/02/2019 10:21 ص هاني دانيال- برلين
ترقب حول نتائج قمة
فى قمة شجاعة وفريدة من نوعها، طالب البابا فرنسيس بابا الفاتيكان  باتخاذ "تدابير ملموسة" لمواجهة الاعتداءات الجنسية، أمام رؤساء 114 مؤتمرا اسقفيا، ورؤساء كنائس شرقية ومسؤولي هيئات دينية، مطالبا بسماع "صرخة الأطفال الذين يطلبون العدالة" في مواجهة "آفة التعديات الجنسية التي يرتكبها رجال الكنيسة ضد القاصرين". 
ويسعي بابا الفاتيكان من خلال هذه القمة التي انطلقت فى الفاتيكان بإقناع رؤساء الكنيسة الكاثوليكية في العالم بمسؤولياتهم الفردية حيال التعديات الجنسية على القاصرين، يقاظ الضمائر في الكنيسة بطريقة جماعية تربوية.
وأكد البابا الذى خرج عن كلمته أكثر من مرة بقوله" الاعتداء الجنسي على الأطفال هو مشكلة شاملة وتحدث في كل مكان،  كما أن انتشار هذا النوع من الشر في جميع أنحاء العالم لا يقلل من الفظاعة في حدوثه داخل الكنيسة". 
أوضح بقوله "إذا كان في الكنيسة يجب أن تظهر حتى حالة واحدة من الإساءة - والتي بالفعل في حد ذاتها تمثل فظاعة - هذه القضية تريد أن تواجهها بأقصى درجات الجدية."، مطالبا بمعركة شاملة" ضد الاعتداء الجنسي ، الذي وصفه بأنه "بغيض وينبغى  محوه من على وجه الأرض".
معتبرا أن هذا التوقيت ليس هو الوقت الوحشي الوحيد الذي تحدث فيه هذه الجريمة،، ولكن حينما يحدث  الاعتداء الجنسي على الأطفال فى الكنيسة يصبح أكثر فضيحة لأنه يتنافى تماما مع سلطة أخلاقية لها والمصداقية الأخلاقية".

ومن المنتظر أن تناقش القمة استعراض وتعزيز المبادئ التوجيهية التي استخدمتها مؤتمرات الأساقفة الوطنية لمنع الإساءة إلى الأطفال وخاصة في حالات الاعتداء الجنسي ومعاقبة الجناة.
وخلال اليوم الأول للقمة، استمع الأساقفة إلى شهادات الضحايا، والاساءات التى تعرضوا لها، ومن ضمن من أدلى بشهادة خوان كارلوس كروز، شيلى الجنسي، الذى دعا فى تصريحات صحفية له الكنيسة الكاثوليكية إلى سياسة "عدم التسامح" مع مثل هذه الجرائم، وقال كروز "شهادتي لم تكن عني." "ما أخبرتك به هو: أنت تعرف ما يفعله الاعتداء الجنسي على الناس ، لقد سمعت ذلك مرارًا وتكرارًا وأعتقد أنك تفهم وتعرف ، وإذا لم تفعل ، فلا يجب أن تكون هنا". "
أضاف بقوله " أنت تسيء إلى طفل أو شخص - أنت خارج وحول ،" تغطّي شيء كهذا ، لكنك خرجت من الكنيسة ، هذا هو الباب ، اذهب بعيدا. "
وردا على سؤال حول سيناريوهات في الكنيسة التي ما يسوا على استعداد للإدلاء بشهادته لأن الضحية لا تريد المعلومات التي يجب أن يصدر بصورة علنية، قال كروز كان "مفهوما أن بعض الناس لا يريدون التحدث، وهذا يرجع للضغط الاجتماعي أو لصعوبة الموقف ولكن الحقيقة مروعة، مشيرا إلى أن بعض الضحايا يفضلون التزام الصمت، والأغلبية لا يريدون التحدث".
من جانبه أكد الكاردينال الهندي أوزوالد جراسياس : إن الاعتداء الجنسي على القصر وغيرهم من الأشخاص المعرضين للخطر ليس فقط يكسر القانون الإلهي والكنسي ولكن السلوك الإجرامي بذلك.

اضاف ان "الكنيسة لا يعيش في عالم معزول من صنع يديها، فالكنيسة تعيش في العالم والعالم، أولئك الذين تثبت ادانتهم من السلوك الإجرامي يخضعون للمساءلة عادلة للسلطة المدنية لهذا السلوك.
نوه بقوله : سوء المعاملة من قبل رجال الدين ظاهرة لم تحدث إلا في أجزاء معينة من العالم، ومع ذلك علينا التحلى بالشجاعة اللازمة، انحن مسؤولون عن كل الكنيسة."