بوابة الحركات الاسلامية : معركة تصفية «داعش» في شرقي سوريا تقترب من النهاية/أعنف اشتباكات منذ أسابيع بين المقاومة والحوثيين في الحديدة/20 قتيلاً حصيلة هجوم "حركة الشباب" في مقديشو (طباعة)
معركة تصفية «داعش» في شرقي سوريا تقترب من النهاية/أعنف اشتباكات منذ أسابيع بين المقاومة والحوثيين في الحديدة/20 قتيلاً حصيلة هجوم "حركة الشباب" في مقديشو
آخر تحديث: الأحد 03/03/2019 10:22 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
معركة تصفية «داعش»

 تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 3-3-2019


20 قتيلاً حصيلة هجوم "حركة الشباب" في مقديشو

20 قتيلاً حصيلة هجوم

قتل 20 شخصاً على الأقل في الهجوم الذي انتهى مساء أمس الجمعة في مقديشو بعد حصار دام نحو 22 ساعة، كما ذكرت فرق الإغاثة لوكالة "فرانس برس"، بينما دعت الحكومة السكان إلى مساعدتها في مكافحة الارهابيين في "حركة الشباب" المتطرفة.

وقال مدير إدارة الإسعاف الخاص في مقديشو عبد القادر عبد الرحمن لـ"فرانس برس": "فرقنا انتشلت جثة أخرى بعد انتهاء العملية، ما يرفع عدد القتلى المؤكدين إلى 20". وقبل ذلك ليلاً، دعا رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري، إلى مضاعفة الجهود لمكافحة "حركة الشباب".

وقال للصحافيين إن "الحكومة الصومالية لن تتوقف أبداً في حربها ضد حركة الشباب وهدفنا يبقى القضاء عليها بأي ثمن". وأضاف: "لا يمكن لأي مواطن صومالي أن يبقى محايداً في حرب الحكومة على الحركة"، داعياً الصوماليين إلى "الوقوف إلى جانب حكومتكم وسيتحقق النجاح".

وأشاد رئيس الحكومة أيضاً بقوات الأمن، مؤكداً أنها واجهت وضع احتجاز رهائن، ما أدى إلى إطالة مدة الحصار. وقال: "أهنىء قوات الأمن التي برهنت على شجاعة عندما أخذت الوقت اللازم لتحرير المدنيين الذين كان يستخدمهم الإرهابيون دروعاً بشرية في منزل"، مؤكداً انقاذ 35 شخصاً في هذا الإطار. لكن رئيس الوزراء لم يذكر حصيلة لضحايا الهجوم الذي أدى أيضاً إلى جرح 112 شخصاً نقلوا إلى 3 مستشفيات في العاصمة، بحسب إدارة الإسعاف.

من جهة أخرى، عرضت قوات الأمن الصومالية أمام الصحافيين جثث 4 مهاجمين على حد قولها. وفي بيان بثته على موقعها الالكتروني، قالت "حركة الشباب" إن 4 من عناصرها قتلوا في العملية، لكنها أكدت أن آخرين في المجموعة المسلحة تمكنوا من الفرار.

والهجوم هو الأخير في سلسلة التفجيرات والهجمات التي نفذتها الحركة التي تستهدف باستمرار مقديشو في إطار معركة للإطاحة بالحكومة. وفر مقاتلو "حركة الشباب" من المواقع التي كانوا يسيطرون عليها في مقديشو عام 2011، وخسروا الكثير من مواقعهم مذاك، لكنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية واسعة من البلاد، بينما يواصلون خوض حرب عصابات ضد السلطات.

(أ ف ب)

أعنف اشتباكات منذ أسابيع بين المقاومة والحوثيين في الحديدة

أعنف اشتباكات منذ

أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" بأن اشتباكات اندلعت في مدينة الحديدة، خلال الساعات الأخيرة، هي الأشد منذ أسابيع بين مليشيات الحوثي وقوات المقاومة المشتركة.

وتمركزت الاشتباكات في سوق الحلقة وأطراف شارع الخمسين ووصلت إلى حي سبعة يوليو شرق الحديدة.

وكانت الحكومة الشرعية اليمنية اتهمت ميليشيات الحوثي الانقلابية، بزرع ألغام وعبوات ناسفة في مخازن الغذاء التابعة للمنظمات الأممية في محافظة الحديدة، غرب اليمن.

وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، دعا وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالرقيب فتح، الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى إدانة “التصرف الإجرامي الذي يهدف إلى حرمان الشعب اليمني من المساعدات الإغاثية واتخاذ الإجراءات الحازمة والجادة لوقف كافة الأعمال الإرهابية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي بحق الأعمال الإغاثية والإنسانية”.

واعتبر الوزير اليمني صمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم الحوثية بحق الأعمال الإغاثية "غير مقبول".

وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" بمقتل نحو 20 من عناصر ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، في غارات لمقاتلات التحالف العربي في مديرية حجور بمحافظة حجة، حيث تواصلت المواجهات بين قبائل حجور والحوثيين.

وقالت مصادر محلية إن الطيران استهدف فجر اليوم مركبات تقل مقاتلين في القرعه شمال شرق العبيسة. كما استهدف مركبة أخرى غربي المندلة في كُشر. وكثف الطيران من غاراته على أهداف للمتمردين حيث شن أكثر من 12 غارة على مواقع وتجمعات وآليات قتالية لهم خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وقالت مصادر محلية إن معارك دارت في الجهة الشرقية من كُشر، في حين قصفت مقاتلات التحالف العربي عربة للمتمردين في شرق العبيسة بكشر.

سوريا.. داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة في "الباغوز"

سوريا.. داعش يلفظ

تصاعدت حدة المواجهات بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش في المعركة الأخيرة التي تدور في منطقة الباغوز بمحافظة دير الزور السورية شرقي الفرات.

وشهدت خطوط التماس بين الطرفين اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة. وقالت مصادر في قوات سوريا الديمقراطية إن 8 من مقاتليها أصيبوا، ووصفت جروح بعضهم بالخطرة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمواصلة المقاتلين الأكراد قصف مناطق تواجد التنظيم، مستخدمين القذائف المدفعية والصاروخية في محاولة للضغط على التنظيم، وفرض الأمر الواقع عليه والاستسلام.

وأكد المرصد السوري مقتل عشرة من داعش في الاشتباكات، بينما قُـتل أربعة من سوريا الديمقراطية إثر انفجار لغم.

وبحسب المرصد، تواصل طائرات التحالف الدولي تحليقها في سماء المنطقة، وتراقب عن كثب تحركات عناصر التنظيم، حيث يسعى التحالف لمنع عودة داعش مجددا إلى المناطق المحررة.

وأشار المرصد إلى أن نحو 300 من مسلحي التنظيم وعائلاتهم ومدنيين خرجوا إلى مناطق سوريا الديمقراطية، وضمت هذه الدفعة عشرين أجنبيا من داعش.

وتؤكد بعض شهادات الخارجين من مناطق التنظيم أن الوضع داخل بلدة الباغوز بات صعبا للغاية، وأن مقاتلي داعش باتو "يلفظون أنفاسهم الأخيرة".

وقالت  سيدة فارّة: "ليس لدي مال، ليس لدي طعام لطفلي، ليس لدي دواء، لذا كان يجب أن أخرج".

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت، مساء الجمعة، بدء الهجوم الأخير ضد آخر معاقل داعش في أقصى الشرق السوري.

 (سكاي نيوز)

معركة تصفية «داعش» في شرقي سوريا تقترب من النهاية

معركة تصفية «داعش»

أكدت مصادر متطابقة مقتل 10 مسلحين من تنظيم «داعش» وأربعة من قوات سوريا الديمقراطية ( قسد)، خلال القصف والاشتباكات الدائرة في مزارع الباغوز بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، والتي تعد آخر معاقل التنظيم شرقي سوريا، فيما أكدت «قسد» سيطرتها على 6 نقاط داعشية في البلدة، مشددة على اقتراب اجتياح المواقع الأخيرة للتنظيم في آخر جيوبه.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات تواصلت بوتيرة عنيفة بين قسد و«داعش» في محاور بالمنطقة، بالتزامن مع استمرار عمليات الاستهداف الجوي من قبل طائرات التحالف الدولي على مزارع الباغوز، وسط استمرار القصف الصاروخي أيضاً من قبل قوات سوريا الديمقراطية متزامناً مع الاستهدافات بالرشاشات الثقيلة.

وأشار المرصد إلى أن عناصر «داعش» عمدوا إلى زرع ألغام بشكل مكثف في المنطقة، مما يعيق تقدم قوات «قسد» في المنطقة.واستهدفت طائرات التحالف الدولي مساء الجمعة بغارة، منطقة مزارع الباغوز الواقعة عند الضفة الشرقية، حيث يوجد من تبقى من عناصر «داعش» دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية.

وبات التنظيم على شفا الهزيمة، في آخر منطقة يسيطر عليها؛ حيث قالت قوات سوريا الديمقراطية، إنها توغلت في المعقل الأخير للتنظيم قرب الحدود العراقية، وذلك في تتويج لجهود مستمرة منذ أربعة أعوام لدحر المتشددين. وتحدث المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور، عدنان عفرين، عن «اشتباكات عنيفة» تخوضها قواته مع التنظيم. وقال إن «المسافة الجغرافية التي كانت تفصلنا عن «داعش» انتهت وباتت المواجهة مباشرة»، مشيراً إلى إصابة ثمانية مقاتلين بجروح بالغة.

وإثر هذا التقدم، بات بإمكان قوات سوريا الديمقراطية، رصد حركة مقاتلي التنظيم بين الخيم والأبنية من النقطة التي وصلت إليها، بحسب مسؤول في «قسد». وأضاف عفرين، أن مسلّحي التنظيم ردوا بالصواريخ والطائرات المسيَّرة وإن سبعة من مقاتلي القوات أصيبوا حتى الآن.

ورغم أن سقوط قرية الباغوز الواقعة على ضفة نهر الفرات بشرقي سوريا، سيُعدّ حدثاً مهمّاً في الحملة ضد الجماعة الإرهابية، فإن مقاتليها ما زالوا يمثلون تهديداً بسبب أساليب حرب العصابات التي ينتهجونها واستمرار سيطرتهم على بضع أراضٍ مقفرة غربي القرية.

وأعلنت قسد الجمعة بدء معركة السيطرة على بلدة الباغوز، وقال القائد العسكري في جيش الثوار التابع للجيش الحر دجوار إدلب، إن «المعركة بدأت من ثلاثة محاور، المحور الشرقي من جهة بلدة باغوز تحتاني، ومن الجهة الشمالية من منطقة الجبل، وكذلك من المنطقة الغربية في بلدة الباغوز التي تسيطر عليها قواتنا».

وقال مصطفى بالي مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية لرويترز: إن القوات تتوقع أن تنتهي المعركة «قريباً». وأضاف أن القوات توغلت من جبهتين داخل الجيب الصغير في الباغوز بأسلحة متوسطة وثقيلة.

وقال متحدث باسم التحالف، الذي يدعم قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، إن من السابق لأوانه تقييم تقدم المعركة، «لأن الموقف معقد ويتضمن العديد من المتغيرات».

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قالت في وقت سابق، إن هناك عدة مئات من المقاتلين في الباغوز أغلبهم أجانب. وقال التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إن هؤلاء الباقين هم الأكثر تشدداً.

 (وكالات)

قوات سوريا الديمقراطية تتوقع "معركة حاسمة" ضد داعش

قوات سوريا الديمقراطية

قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية التي تضيق الخناق على آخر جيب لتنظيم داعش قرب الحدود مع العراق إن القوات تتوقع "معركة حاسمة" يوم الأحد بعد تقدم بطئ.

وستتوج السيطرة على قرية الباغوز، الواقعة بشرق سوريا على ضفاف نهر الفرات، أربع سنوات من الجهود الدولية لطرد المتشددين إلا أن التنظيم ما زال يمثل تهديدا ويستخدم أساليب حرب العصابات ويسيطر على أراض في الغرب.

وكان آلاف من المقاتلين وأتباعهم والمدنيين قد تقهقروا إلى الباغوز والأراضي الزراعية حولها في محافظة دير الزور مع تقلص المساحات التي يسيطر عليها تنظيم داعش وخلال الأسابيع القليلة الماضية بدأوا يتدفقون خارجين منها مما عطل المعركة النهائية.

واشتبكت قوات سوريا الديمقراطية مع مقاتلي التنظيم لنحو 18 ساعة داخل الباغوز بعد إخراج المدنيين المتبقيين ومواصلة قتالهم مساء يوم الجمعة.

وقال مرفان قامشلو المتحدث الإعلامي العسكري لقوات سوريا الديمقراطية لرويترز يوم السبت من على تلة تطل على قرية الباغوز "قوات سوريا الديمقراطية تتقدم على وتيرة بطيئة نوعا ما والسبب هي ليست هناك عجلة كبيرة للتقدم لعدم حدوث أي مشاكل كون داعش لغمت المنطقة بشكل كثيف جدا. آلاف الألغام موجودة على الطرقات في تلك البقعة الصغيرة" في إشارة إلى قوات تنظيم داعش.

وتابع "نتوقع الصبح تكون معركة حاسمة".

وأضاف أن المتشددين الباقين معظمهم أجانب يستخدمون الأنفاق للاختباء ويشنون هجمات مفاجئة ضد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قدرت من قبل وجود مئات من مقاتلي داعش بالداخل ووصفهم التحالف بقيادة الولايات المتحدة وصفهم بأنهم "الأكثر صلابة".

وقال قائد بقوات سوريا الديمقراطية يوم الخميس إن قواته ستعلن النصر بعد أسبوع.

تنظيم داعش يقول إنه قتل 10 جنود نيجيريين

تنظيم داعش يقول إنه

قال تنظيم داعش يوم السبت إنه قتل عشرة جنود نيجيريين في هجوم وقع يوم 28 فبراير شباط في ولاية بورنو بشمال شرق البلاد، لكن متحدثا باسم الجيش النيجيري نفى وقوع مثل هذا الهجوم.

وأعلن التنظيم المتشدد ذلك في بيان صدر عبر وكالة أعماق. وقال البيان "مقتل نحو 10 من الجيش النيجيري وتدمير آلية رباعية الدفع بهجوم لمقاتلي داعش في قرية تدماري قرب مدينة مايدوجوري في (ولاية) بورنو أول أمس".

وأصر المتحدث باسم الجيش النيجيري على أن "الوضع في الشمال الشرقي هادئ في الوقت الحالي". وقال "الجيش النيجيري يعزز جهوده ويحقق نجاحات".

وشن تنظيم داعش في غرب أفريقيا، الذي انشق عن جماعة بوكو حرام في 2016، عددا من الهجمات في شمال شرق نيجيريا في الأشهر القليلة الماضية.

 (رويترز)

هل لا يزال تنظيم داعش يمثل مصدر تهديد؟

هل لا يزال تنظيم

يبدو أن تنظيم داعش على وشك أن يفقد آخر موطئ قدم له على ضفتي نهر الفرات في سوريا، غير أن ثمة اتفاقا شبه عام على أنه ما زال يشكل تهديداً رغم احتمال انقضاء حكمه على الأرض.

* ما الذي حققته هزيمة التنظيم على الأرض؟

كانت سيطرة التنظيم على مساحة من الأرض في العراق وسوريا هي التي ميزته عن التنظيمات المماثلة الأخرى، مثل تنظيم القاعدة كما أن هذه السيطرة أصبحت محورية لرسالته عندما أعلن قيام دولة الخلافة في 2014.

وقد حرم القضاء على هذا معظم هذا الكيان التنظيم من أقوى أدوات الدعاية والتجنيد في ترسانته، ومن قاعدة لوجستية يمكن أن يدرب المقاتلين ويخطط لشن هجمات منسقة في الخارج انطلاقا منها.

كما أن الهزيمة خلّصت رعاياه السابقين من الإعدامات دون محاكمة، والعقوبات القاسية على مخالفة قوانينه المتشددة، وحررت بعض الأقليات من الرق الجنسي والقتل.

وقد أهلكت الحرب الألوف من مقاتلي التنظيم. وعلى الصعيد المالي حرمته الهزيمة من موارد أكبر من أي موارد أتيحت لحركة جهادية أخرى في العصر الحديث، بما في ذلك الضرائب التي فرضها على سكان المناطق الخاضعة لسيطرته وعوائد مبيعات النفط.

* ما هو الخطر الذي لا يزال التنظيم يمثله في العراق وسوريا؟

استطاع التنظيم في هيئته السابقة كفرع من فروع تنظيم القاعدة في العراق قبل نحو عشر سنوات، أن يتفادى الشدائد بالعمل السري وتحين الوقت المناسب للانقضاض.

ومنذ أن مُني التنظيم بخسائر هائلة على الأرض في 2017 دأب على الاتجاه مرة أخرى إلى مثل هذه الأساليب. فقد شنت خلايا نائمة في العراق حملة متفرقة من عمليات الخطف والقتل لإضعاف الحكومة.

كما نفذ التنظيم تفجيرات كثيرة في شمال شرق سوريا، الذي تسيطر عليه قوات كردية تدعمها الولايات المتحدة، ومن ذلك عملية سقط فيها أربعة أمريكيين قتلى في يناير كانون الثاني. ويقول مسؤولون أكراد وأمريكيون إن خطر التنظيم في المنطقة ما زال قائما.

وفي سوريا أصبح مقاتلو التنظيم على شفا الهزيمة، في آخر جيب يسيطرون عليه في الباغوز قرب الحدود العراقية، إلا أن المقاتلين ما زال لهم وجود في جيب قليل السكان غربي نهر الفرات، في منطقة تسيطر عليها الحكومة السورية.

* ما الذي حدث لقياداته ومقاتليه وأتباعه؟

لا يزال مصير زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي لغزا غامضا. وقالت مصادر أمريكية في الآونة الأخيرة إن كبار خبراء الحكومة الأمريكية يعتقدون اعتقادا قويا أنه لا يزال على قيد الحياة وربما يكون مختبئا في العراق. وقد سقطت قيادات أخرى من التنظيم قتلى في غارات جوية.

كما قُتل آلاف من مقاتليه وأتباعه المدنيين ووقع آلاف غيرهم في الأسر. ولا يزال عدد غير معروف منهم طلقاء في سوريا والعراق. ويعمل العراق على تقديم الموقوفين من التنظيم للمحاكمة وسجنهم وفي كثير من الأحيان يعدم بعضهم.

وقبل الهجوم النهائي في الباغوز، قالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إنها تحتجز نحو 800 مقاتل أجنبي، بالإضافة إلى أكثر من 2000 من زوجات مقاتلي التنظيم وأطفالهم. وقامت قوات سوريا الديمقراطية بإجلاء عدد كبير من أتباع التنظيم من الباغوز ومن ثم أصبحت هذه الأرقام أكبر الآن. وتم إطلاق سراح كثيرين من السكان الذي تعاونوا مع التنظيم على المستوى المحلي في سوريا.

وتشكو قوات سوريا الديمقراطية من أن الدول الغربية ترفض القبول بعودة المقاتلين الأجانب الذين يعتبرون على نطاق واسع خطرا أمنيا عليها، غير أنه ربما يكون من الصعب تقديمهم لمحاكمات وفقا للقانون.

* هل ما زال بوسع التنظيم تدبير هجمات في الخارج أو الإيحاء بها؟

بينما يتشبث التنظيم بآخر قطعة من الأرض يفرض عليها سيطرته، حذر رئيس وكالة المخابرات البريطانية (إم.آي6) من أنه سيعاود شن هجمات مختلفة.

فحتى بعد أن بدأ التنظيم يمنى بخسائر عسكرية على الأرض لا يزال يعلن مسؤوليته عن هجمات في بلدان مختلفة وذلك رغم أن هذه الهجمات تعزى في كثير من الأحيان إلى عمليات فردية دون توجيه منه.

وكان التنظيم قد بدأ قبل سنوات دعوة أنصاره في الخارج للتخطيط لشن هجمات من تدبيرهم، بدلا من التركيز فقط على الهجمات التي ينفذها أعضاؤه المدربون الذين يدعمهم هيكل التنظيم.

وفي أوائل 2018 قال قائد القيادة العسكرية المركزية الأمريكية إن تنظيم داعش يتمتع بالمرونة، وما زال قادرا على "الإيحاء بهجمات في مختلف أنحاء المنطقة وخارج الشرق الأوسط".

* ما الذي يعنيه سقوط التنظيم لمستقبل التشدد الإسلامي في العالم؟

رغم أن رقعة الأرض الأساسية التي وقف عليها التنظيم كانت في العراق وسوريا، فقد بايعه متشددون في دول أخرى لا سيما في نيجيريا واليمن وأفغانستان.

ويظل السؤال بلا إجابة.. هل ستواصل هذه الجماعات ارتداء عباءة التنظيم، خاصة إذا ما وقع البغدادي في الأسر أو سقط قتيلا. غير أنه لا يبدو أن ثمة فرصة تذكر أن توقف هذه الجماعات حملاتها قريبا. كما أن تنظيم القاعدة يحتفظ بفروع عديدة في مختلف أنحاء العالم، وتعمل جماعات إسلامية متشددة أخرى في دول انهار الحكم فيها.

وقد ثبت منذ فترة طويلة أن الأفكار المتشددة قادرة على التحور مع تغير الظروف كما أن الحروب والظلم والقهر والفقر والطائفية بل والكراهية الدينية الصريحة لا تعوز التنظيم.

 (يورونيوز)