بوابة الحركات الاسلامية : "من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية (طباعة)
"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
آخر تحديث: السبت 09/03/2019 10:26 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
من يتصدى للمشروع
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  السبت الموافق 9-3-2019

صحيفة "اليوم" السعودية: تحت عنوان " ( الحوثيون يوقعون بالحبر ويمحون بالرصاص ): قالت دأب الحوثيون منذ بدء الصراع اليمني على التزام منهج المناورة، وهي صيغة تمتلك طهران فيها الباع الطويل، فكثيرا ما أذعنوا واستجابوا للحضور إلى طاولة الحوار. 
وأضافت الصحيفة : لكنهم ما يلبثون في الغالب أن ينكثوا عهودهم التي وقعوا عليها حتى قبل أن يجف حبرها، هذا إن لم يستخدموا المناورة في مسألة الحضور ذاتها مثلما حدث مرارا في مؤتمرات دعت إليها الأمم المتحدة، ماطل الحوثيون في حضورها حتى أفرغوها من محتواها قبل أن تبدأ.
اتفاقات ستوكهولم، التي رعتها الأمم المتحدة، ووقعها الحوثيون كما وقعتها الحكومة اليمنية الشرعية، تم اختراقها منذ اليوم الأول، حتى بدا كما لو أن هؤلاء المتمردين يوقعون بالحبر لكنهم سرعان ما يمحون توقيعاتهم بالرصاص، وهاهم اليوم يتنكبون لكل ما التزموا به، ويقصفون المنشآت الحيوية داخل مدينة الحديدة في الغرب اليمني، ضمن تصعيدهم العسكري الذي يتزامن مع رفض الالتزام ببنود اتفاق السويد، والذي نص على انسحابهم من موانئ مدينة الحديدة، حيث عاودت ميليشيات الحوثي في اليومين الماضيين قصف مستشفى 22 مايو ومجمع إخوان ثابت التجاري والصناعي بجوار مطاحن البحر الأحمر للدقيق بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة، رغم خلو هذه المواقع تماما من أي أهداف عسكرية للمقاومة المشتركة، وقد أفضى ذلك القصف العشوائي إلى أضرار كبيرة في تلك المنشآت، التي سبق وأن تعرضت للقصف من قبل الميليشيات منذ بدء سريان قرار وقف إطلاق النار. 
وتابعت الصحيفة : هذا إلى جانب محاولات التسلل صوب الأحياء السكنية والشوارع المحررة، التي أفشلها الجيش اليمني، ويتزامن هذا التصعيد الحوثي أيضا مع استمرار رفض قوى التمرد تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق إعادة الانتشار، الذي ترعاه الأمم المتحدة، والقاضي بانسحابها الكامل من ميناءي الصليف ورأس عيسى الذي كان مقررا الأسبوع الماضي، إلا أن الميليشيات أعلنتْ تأجيل الانسحاب إلى أجل غير مسمى، مما يشي بأن الأمور ستستمر على هذا المنوال، طالما أن المجتمع الدولي، لم يمارس مسؤولياته تجاه هذه الميليشيا، لمنعها من العبث والمناورة، وقطع الطرق على ألاعيبها واستثمارها الوقت، لفرض الأمر الواقع، ولم يستثمر حرص الحكومة الشرعية والتحالف على السعي باتجاه الحل السياسي بإرغام ميليشيات الحوثي ومن يقف خلفها ويحرضها، على الإذعان إلى منطق التفاوض، والالتزام بالتالي بمخرجاته، ومعاقبة كل من يخل ببنوده وبالصرامة التي لا تفهم هذه الميليشيات لغة سواها.

 صحيفة "البيان" الاماراتية : أوردت تصريحات الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية والذي أكد فيها أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث أدرك أن الحوثي هو المعرقل للحل السياسي في اليمن، مشيراً إلى أن مبعث القلق الرئيسي هو مصير إطار استوكهولم ومستقبل العملية السياسية. 
وبحسب الصحيفة أفاد قرقاش : «اكتشف المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبكراً أن الحوثي هو المعرقل للحل السياسي في اليمن، واليوم يدرك المبعوث الحالي مارتن غريفيث هذه الحقيقة. مبعث قلقنا الأساسي هو إطار استوكهولم ومستقبل العملية السياسية واتفاق انسحاب الحوثي من الحديدة والمؤانئ».

وقالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إنه باتت مؤشرات العودة إلى خيار الحسم العسكري لتحرير الحديدة وموانئها تلوح في الأفق بعد إفشال الجماعة الحوثية لكل المساعي الأممية من أجل تنفيذ اتفاق السويد، وبخاصة ما يتعلق منه بالحديدة، وعدم الانصياع لكل الضغوط الدولية في هذا الشأن.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن كثيراً من السياسيين كانوا يعتبرون الاتفاق الذي تم قبل أكثر من شهرين ونصف ولد ميتاً، فإن الحكومة كانت تراهن على الجهد الأممي لإقناع المليشيات بالانسحاب وهو ما لم يتحقق حتى الآن وباتت فرص تحقيقه ضئيلة جداً وخاصة مع تصريحات الجماعة وقادتها برفض تنفيذ الاتفاق ومحاولة منحه تفسيرات مختلفة تتعارض مع جوهره.
ولفتت إلى أنه يبدو أن الحكومة وصلت إلى نقطة النهاية في التعاطي مع مساعي المبعوث الأممي مارتن غريفيث خلال زيارته الأخيرة إلى الرياض، في ظل تسريبات عن رفض الرئيس عبد ربه منصور هادي مقابلته وتكليف نائبه الفريق علي محسن الأحمر للقائه وإبلاغه بأن الحكومة استنفدت كل ما في جعبتها من تنازلات ممكنة لتنفيذ الاتفاق.

كما اهتمت صحيفة "البيان" الإماراتية بإعلان التحالف العربي تدمير طائرة حوثية مسيرة إيرانية الصنع كانت موجهة إلى جنوب السعودية في وقت استعادت قبائل حجور، مواقع عدة من مليشيات الحوثي بمديرية كشر في محافظة حجة.
ونقلت عن مصادر قولها إن مديرية الحشا بمحافظة الضالع شهدت معارك ضارية بين قوات الجيش ومليشيا الحوثي تكبدت خلالها الأخيرة عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادي بارز.

فيما أبرزت صحيفة "الخليج" الإماراتية تحذيرات نواب أوروبيون ومختصون في شؤون الشرق الأوسط وقضايا الأمن الدولي من مخاطر الصمت المتبع أوروبياً في التعامل مع العبث الإيراني وشددوا على خطورة سلوك إيران في المنطقة وتحديداً في اليمن.

وتحت عنوان: تقرير حقوقي يعرّي الحوثيين و"الحصار الأطول في التاريخ"، تناولت فضائية سكاي نيوز، كشف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، توثيق آلاف الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الموالية لطهران في تعز منذ بدء الأزمة.
وسلط التقرير المعنون بـ " تعز.. الحصار الأطول في التاريخ "، (سلط) الضوء على حصار مليشيا الحوثي للمدينة خلال 1441 يوما حتى نهاية يناير الماضي، وهو أطول حصار في تاريخ الحروب مازال مستمرا حتى اليوم.
وبحسب التقرير الذي نوقش على هامش الدورة الـ 40 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، فقد استطاع الفريق الميداني للمركز توثيق نحو 27607 انتهاكا، فيما وصل عدد القتلى نحو إلى 3279 مدنيا؛ بينهم 714 طفلا و 402 امرأة.
وتحتل تعز صدارة الأرقام في عدد الجرحى باليمن ويضاعف من آلام الجرحى الحصار الحوثي المطبق على مدينة تعز الأمر الذي فاقم من وضعهم المأساوي بشكل لم يسبق له مثيل حيث بلغ عدد الجرحى 16402 مدنيا بينهم 1756 طفلا وطفلة و 249 امرأة.
ووصل عدد المختطفين في محافظة تعز خلال 1441 يوما الممتدة من ( 21 مارس 2015 وحتى 31 يناير 2019 ) نحو 221 مدنيا، اختطفت ميليشيات الحوثي 196 منهم. واختطف مسلحون خارج إطار الدولة 17 آخرين وقام مجهولون باختطاف 8 مدنيين.
وأورد التقرير أن ما يزيد من حجم المعاناة هو عدم التفات العالم لهذه المأساة، على الرغم من فداحة ما تقوم به ميليشيات الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية في البلاد.