بوابة الحركات الاسلامية : تقرير أمريكي: بعد انحساره في الشرق الأوسط.. "داعش" يتمدد في الفلبين (طباعة)
تقرير أمريكي: بعد انحساره في الشرق الأوسط.. "داعش" يتمدد في الفلبين
آخر تحديث: الإثنين 11/03/2019 01:14 م فاطمة عبدالغني
تقرير أمريكي: بعد
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير أعدته السبت 9 مارس إنه في الوقت الذى ينكمش ويتراجع فيه تنظيم داعش في الشرق الأوسط، فأنه يحقق صعودًا وتمددًا واضحًا في الفلبين.
الصحيفة الأمريكية، قالت أيضًا إن تنظيم داعش الإرهابي، حلم بتشكيل منطقة على شكل هلال في جنوب شرق آسيا، لنشر الفكر المتطرف، وإنشاء خلافة خالية من الحكم العلماني، لافتة إلى أنه ربما اقترب من تحقيق غايته في الفلبين.
وأوضح التقرير أن داعش استغل المشكلات السياسية والاجتماعية المحلية في الفلبين لتعزيز وجوده بالمنطقة.
وتقول الصحيفة إن ظهور داعش في الفلبين يأتي في وقت تضاءلت فيه الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا، والتي كانت يوماً ما في حجم بريطانيا، إلا أنها انكمشت بعد أربع سنوات من القصف المدعوم أمريكيًا والمعارك البرية مع الأكراد ومقاتلي الميليشيات الشيعية، ولم يتبق سوى قرية صغيرة شرقي سوريا يمكن أن تسقط في أي يوم. 
لكنَّ الحركة، التي هي أبعد ما تكون عن الهزيمة، قد تبرعمت في مكان آخر، وهنا في مجموعة جزر مينداناو، التي لطالما كانت ملاذًا للمتمردين بسبب كثافة غاباتها وضعف شرطتها، اجتذبت داعش مجموعة من المقاتلين المسلحين.
وحسب التقرير يقول خبراء إن قدرة تمويل داعش للجماعات الموالية له في الفلبين ومدها بالمقاتلين، يعقد المشكلة.
يشدد هؤلاء الخبراء على أهمية أن تقر السلطات الفلبينية بأن ما يحدث في جزر جنوب الفلبين له بعد خارجي، وأنه لا يقتصر على انفصاليين وتوترات ذات صبغة طائفية.
وبحسب التقرير، فإن داعش بدأ بالانتشار في الفلبين، بالدرجة التي جعلت أفراد التنظيم ينشرون صورًا للرئيس رودريجو دوتيرتي، مقطوع الرأس وفي الخلفية علم تنظيم داعش.
يشار إلى أن تواجد التنظيم – بحسب نيويورك تايمز- تركز في جزيرة مينداناو، جنوب الفلبين، التي طالما كانت ملاذًا للإرهابيين بسبب الحياة البرية الصعبة، وضعف سيطرة رجال الشرطة على المنطقة.
وأوضحت نيويورك تايمز، أن التنظيم خطط للسيطرة على تلك المنطقة، حتى قبل نهايته في الشرق الأوسط، ففي العام 2016، قام داعش بأول حملة لتجنيد سكان جنوبي الفلبين، فنشر مقاطع فيديو على الإنترنت لإغراء المقاتلين الذين لم يستطيعوا السفر إلى الخلافة التي أعلنها التنظيم لنفسه في العراق وسوريا، وقال رجال المخابرات إن مئات المقاتلين تدفَقوا من أماكن بعيدة مثل الشيشان والصومال واليمن. ويمثل هؤلاء أحد الادوات القوية التي تعزز انتشار داعش في الفلبين لاسيما بجنوب البلاد.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن داعش وجد فرصة أكبر للظهور في الفلبين، بسبب جماعة أبو سياف، التي ظهرت في التسعينيات، وشنت العديد من العمليات الإرهابية هناك.
أكدت سيدني جونز، مديرة معهد تحليل السياسات في جاكرتا بإندونيسيا لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن داعش وجد روابط أيدولوجية مع تنظيم أبو سياف في الفلبين، ما جعل التواصل بينهما سهلًا.
وبحسب الصحيفة يقول مسؤولون في مقاطعة باسيلان، إن جزيرة مينداناو، أصبحت آمنة من العناصر الإرهابية، أمثال أبو سياف، إلا أن أحد الجنرالات في الجيش رفض ذكر اسمه، أكد لـ"نيويورك تايمز"، أن العدد الإجمالي للمسلحين في المقاطعة ربما يتخطى 200 شخص، بايعوا تنظيم داعش الإرهابي
وقال رومل بانلاوي رئيس المعهد الفلبيني للسلام وأبحاث العنف والارهاب "داعش لديها أموال قادمة الى الفلبين وهم يجندون مقاتلين التنظيم وهذه هي المشكلة الأكثر تعقيداً وتطوراً بالنسبة للفلبين اليوم ، ويجب ألا ندعي أنها غير موجودة لأننا لا نريد وجودها".
فمنذ تفجير كاتدرائية جولو في 27 يناير  رد الجيش الفلبينى بضربات جوية و 10 آلاف جندى فى جولو ، وفقا لما ذكره الكولونيل جيرى بيسانا المتحدث باسم القيادة العسكرية الاقليمية فى مدينة زامبوانجا.
وتراقب طائرات الاستطلاع الأمريكية بدون طيار أرخبيل الفلبين الجنوبي ، حيث تتركز الأقلية المسلمة في البلاد ويقاتل المتمردون المحليون الدولة ذات الأغلبية المسيحية منذ فترة طويلة.