كيف نفضح الإخوان
دوليا ونروج للإنجازات المصرية خارجيا؟.. التنظيم سعى لتشويه تلك الإنجازات لنشر روح
الكراهية والتحريض ضد مصر.. والزيارات الخارجية وإنشاء قناة دولية متعددة اللغات يواجه
الألاعيب الإخوانية
إنجازات عديدة نفذتها مصر
فى العديد من الأصعدة و المجالات، دائما ما تسعى الإخوان لتشويهها، وهو ما يؤكد أهمية
الترويج لهذه الإنجازات دوليا، إلى جانب فضح إرهاب الجماعة وتوضيح صورتهم الحقيقية
أمام العالم أجمع بحيث يتخذ قرارات معادية لهذا التنظيم.
فى هذا السياق، قال الدكتور
طه على، الباحث فى علم الاجتماع السياسى، إن الدولة المصرية تمكنت من تحقيق الكثير
من الإنجازات المهمة فى مسيرة بناء الدولة التى انطلقت فى أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو
2013، ورغم أهمية هذه الإنجازات، إلا أن إنجازها
وحده لا يكفى، إذ تبدو مسألة الترويج لهذه الإنجازات غاية فى الأهمية من أجل إقناع
العالم بالتجربة المصرية فى التنمية، حتى يمكن البناء على ما تحقق فى إطار من التكامل
بين الاتجاهات التنموية العالمية ومتطلبات واحتياجات المواطن المصرى فى المقام الأول.
وأضاف الباحث فى علم الاجتماع
السياسى، أن الترويج لهذه الإنجازات يمكن أن يتخذ العديد من المسارات، مثل مسارات الدبلوماسية
الرسمية وذلك من خلال التواصل الرسمى للمسئولين المصرين مع دوائر صنع القرار وأوساط
الرأى العام العالمى للفت نظر العالم بما حققه المصريين.
ولفت على طه، إلى أن الكثير
من اللقاءات التى يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أثناء مشاركاته الرسمية فى الكثيرمن
المحافل الدولية، تساهم فى الترويج لهذه الإنجازات، حيث يحرص الرئيس على توضيح مع تحقق
فى مصر خلال السنوات الأخيرة، سواء عبر الخطابات الرسمية بالجمعية العامة للأمم المتحدة،
أو مشاركات الرئيس فى مؤتمرات ذات طابع عالمى وكان آخرها كل من مؤتمر ميونيخ للأمن
وكذلك القمة العربية الأوروبية التى أجريت فى مصر أخيرا.
وأوضح الباحث فى علم الاجتماع
السياسى، أن الرئيس حريص فى زياراته الخارجية، ومؤتمرات الأمم المتحدة على لقاءات مسئولى
المؤسسات الاقتصادية العالمية مثل اكريستالينا جورجييفا، الرئيسة التنفيذية للبنك الدولى
والتى التقاها الرئيس على هامش زيارته للنمسا أيضا.
وأشار على طه، إلى أن هناك
المسارات غير الرسمية وتتمثل فى الندوات والفعاليات التى ينبغى على الدولة المصرية
التوسع فى تنظيمها لاستهداف النخب الغربية، بغرض الترويج للتجربة المصرية فى التنمية،
وكشف جوانبها، وإطلاع العالم على ما تحقق فى مصر أخيرا.
وأكد الباحث فى علم الاجتماع
السياسى، أن الدولة المصرية حققت بالفعل نجاحا ملحوظا فى تغيير قناعات الرأى العام
العالمى بإرهاب الجماعة وخطورتها على الأمن العالمى باعتبارها جماعة حاضنة لكافة التنظيمات
المتطرفة فى العالم، فقد بات الاستفادة من الخبرة المصرية محورا لغالبية لقاءات الرئيس
عبد الفتاح السيسى مع القادة الغربيين، وباتت التجربة المصرية ملهمة فى محاربة الإرهاب.
وأوضح أن هناك المزيد مما
ينبغى القيام به، بمعنى التوسع فى تنظيم الفعاليات الغربية والمشاركة المصرية فى هذه
الفعاليات فى وقت يبدو العالم أكثر فزعا من التنظيمات المتطرفة، وهو ما انعكس على تراجع
قدرة الجماعة فى الفترة الأخيرة على تنظيم أنشطة لها فى الغرب، فلم تعد اليوم قادرة
على الحشد والتظاهر كما سبق، وكذلك الحال حضورها فى وسائل الاعلام العالمية المؤثرة،
حيث هناك تراجع بشكل ملحوظ وخاصة بعد الكثير من الفضائح التى لحقت بعدد من قادتها وأخرهم
حفيد حسن البنا طارق رمضان فى قضايا التحرش الجنسى التى باتت على مرأى ومسمع الجميع
فى الغرب، وهو محسوب بالطبع على التنظيم الدولى للإخوان.
وتابع الباحث فى علم الاجتماع
السياسى، أنه من السهل أن تقوم الدولة المصرية فى البناء على تلك التطورات واستغلالها
فى المزيد من السعى لإبراز الوجه القبيح للإخوان سواء بالمزيد من كشف ممارساتهم العنيف
بالداخل المصرى أو كشف مخططاتهم عالميا.
وفى هذا الإطار أيضا قال محمد حامد الباحث فى العلاقات الدولية، إن انشاء
قناة ناطقة بكل لغات العالم هو بداية مواجهة الأكاذيب التى تروجها بعض الجماعات ضد
مصر فى الخارج، على أن تقوم بعض كافة الإنجازات فى مختلف الأصعدة التى شهدناها فى الآونة
الأخيرة، بالإضافة لوجود إعلانات مكثفة فى كل الاماكن التى تشهد تجمعات للمواطنين فى
أوربا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف حامد، أن السفارات
المصرية فى كل الدول الأجنبية عليهم دور فى تصحيح الصورة المغلوطة التى يصدرها البعض
عن مصر، لافتا إلى امكانية بحث استغلال محمد صلاح فى الدعاية لمصر سواء من خلال تى
شيرت مكتوب عليه باللغة الإنجليزية "أدعوكم لزيارة مصر" او أى جملة تفيد
للترويج لزيارة مصر، مشيرا إلى ضرورة شراء إعلانات فى القنوات الأوربية لتروج للسياحة
وزيارة مصر وتوضيح الصورة الحقيقية عن الدولة المصرية.
واقترح الباحث فى العلاقات
الدولية، عقد اللقاءات الرسمية لبعض الوزراء والسفراء الذين يزورون مصر فى المعالم
الآثرية للترويج للسياحة وفى نفس الوقت لتوصيل الصورة الحقيقية والرد على الأكاذيب
والشائعات التى يرددها البعض بشأن الاوضاع فى مصر.
من جانبه كشف هشام النجار،
الباحث الإسلامى، طريقة فضح الإخوان خارجيا، والترويج للإنجازات المصرية أمام العالم،
مشيرا إلى ضرورة التعاون مع أهم المنابر الإعلامية ومصادر المعلومات والتحليلات الغربية
التى لها تأثير وحضور طاغ بالغرب وترجمة مقالات ودراسات موثقة معلوماتية وتحليلية بشأن
حقيقة أحداث السنوات الماضية وضلوع الإخوان فى عمليات الإرهاب والتخريب والتدمير والتفجيرات
والاغتيالات.
وأوضح الباحث الإسلامى،
ضرورة إعداد دراسات توضح حجم الإنجازات السياسية والاقتصادية والمجتمعية التى تحققت،
علاوة على السعى لتأسيس فضائية مصرية دولية ناطقة بالإنجليزية والفرنسية والألمانية
تعرض الحقائق وترد على الأكاذيب والشائعات.
ولفت هشام النجار، إلى
ضرورة أن تكون هذه القنوات بمستوى الاحترافية والمهنية الذى يجعلها مرجعا للدوائر الصحافية
والإعلامية ودوائر صنع القرار فى الغرب.
(اليوم السابع)