قالت ألوية العمالقة قائدة
القوات اليمنية المشتركة في الحديدة، أمس، إن خبراء عسكريين إيرانيين انضموا إلى ميليشيات
الحوثي الانقلابية في الحديدة لشن هجمات على مواقع القوات المشتركة في المحافظة الساحلية
حيث تستمر هدنة هشة منذ 18 ديسمبر بموجب اتفاق السويد.
وأكدت ألوية العمالقة،
في بيان، أن الخبراء الإيرانيين وصلوا، صباح الأربعاء، إلى منطقة الجبلية بمديرية التحيتا
الساحلية لتنفيذ هجمات جديدة على مواقع القوات المشتركة التابعة للحكومة اليمنية والمدعومة
من التحالف.
ونقل بيان «العمالقة» عن
مصادر وصفها بالخاصة أن الخبراء الإيرانيين هم الذين نفذوا الهجوم الصاروخي، ليل الأربعاء
الخميس، على مدينة الخوخة الساحلية جنوب محافظة الحديدة.
وكانت ميليشيات الحوثي
أطلقت صاروخين على معسكر أبو موسى الأشعري التابع لقوات المقاومة الوطنية في مدينة
الخوخة ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 17 آخرين. وألحق الهجوم الصاروخي أضراراً بالمستشفى
الميداني في الخوخة، القريب من معسكر أبو موسى الأشعري، حسبما أفادت مصادر محلية وطبية.
وذكر بيان ألوية العمالقة أن الصاروخين الذين أُطلقا من منطقة الجبلية على الخوخة
«نوعيّان» وصنعا في إيران.
واستهدفت ميليشيات الحوثي،
أمس، بقذائف مدفعية وصاروخية مواقع عسكرية تابعة للقوات المشتركة في الجبلية، واحدة
من مناطق التماس بين الطرفين في مديرية التحيتا.
كما جددت الميليشيات خروقها
النارية للهدنة مستهدفة مناطق سكنية ومواقع عسكرية في مديريتي حيس والدريهمي، وعلى
الأطراف الشرقية لمدينة الحديدة.
كما أسقطت قوات التحالف،
مساء أمس الأول، طائرة حوثية مسيرة فوق سماء معسكر التحالف بالحديدة، والذي يوجد فيه
الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار.
وقال عضو الفريق الحكومي
في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة، العميد صادق دويد: «إن محاولة الميليشيات الحوثية
الفاشلة استهداف مقر الفريق الحكومي بلجنة إعادة الانتشار، يوم أمس، بالصواريخ، واليوم
بالطيران المفخخ، «تأكيد على جديتهم، في وأد اتفاق السويد، وعزوفهم عن مسار السلام».
في غضون ذلك، أبلغ رئيس
بعثة الرقابة الأممية ولجنة إعادة الانتشار، الجنرال مايكل لوليسجارد، فريق الحكومة
اليمنية الشرعية في اللجنة، عدم موافقة ميليشيات الحوثي الانقلابية على تنفيذ المرحلة
الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة بموجب اتفاق السويد.
وكشف عضو فريق الحكومة
اليمنية الشرعية في محادثات السويد، عسكر زعيل، أن الفريق الحكومي بعث رسالة إلى لوليسجارد
بالموافقة على تنفيذ المرحلة الأولى قبل يومين، غير أن الأخير رد بأن الحوثيين لم يوافقوا
على التنفيذ برغم اللقاءات المتواصلة معهم.
وكتب زعيل في تغريدة على
حسابه في «تويتر»: «بعد تسلم لوليسجارد رسالة الموافقة من الفريق الحكومي لتنفيذ المرحلة
الأولى، قبل يومين، يأتي رده أن الحوثيين لم يوافقوا على التنفيذ برغم لقائه المتواصل
معهم من يوم أمس، ولم يصل معهم إلى التفاصيل بشأن تنفيذ الاتفاق».
وتواصل ميليشيات الحوثي
عرقلة تنفيذ اتفاق السويد منذ توقيعه قبل ثلاثة أشهر برعاية أممية. وينص الاتفاق على
انسحاب الحوثيين من موانئ ومدينة الحديدة. كما يرفض الحوثيون تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى
والمختطفين والتفاهمات بشأن تعز، وسط ضغوط أممية ودولية لمحاولة الدفع بتحقيق اختراق
في تنفيذ الاتفاق.
وأعلن تحالف دعم الشرعية
في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، أن ميليشيات الحوثي «الإرهابية» تواصل
خرق اتفاق وقف النار في الحديدة.
وأشار التحالف، في بيان،
إلى أن عدد الخروق التي قامت بها ميليشيا الحوثي، خلال الساعات 24 الماضية في الحديدة
وصل إلى 31 خرقًا.
إلى ذلك، قال المبعوث الأممي
باليمن مارتن جريفيث، إنه بات من الصعب بناء الثقة بين طرفي النزاع في اليمن، وإن الثقة
بينهما شبه معدومة لكنها ضرورية لتنفيذ إعادة الانتشار، وإن المرحلة الأولى تعتبر مهمة
جداً وأهم من المرحلة الثانية، وأكد خلال جلسة مشاورات مغلقة بمجلس الأمن عن الوضع
فى اليمن إلى أنه تحدث مع الحوثيين عن ملف تعز، وكذلك الأسرى وأنه إذا حدثت انتكاسه
ستؤثر على بقية الملفات.
وأعرب جريفيث عن أمله بأن
يتم إطلاق سراح عدد من الأسرى يقدر بـ1700 محتجز، وأن الصليب الأحمر ممتعض من عدم إطلاق
أي عدد من الأسرى حتى الآن.
وأوضح أن العملية السياسية
طغت على تنفيذ المرحلة الأولى، خاصةً الاختلاف في تحديد قوات الأمن المحلية في الحديدة،
وتطرق إلى أنه سيتم التطرق في الجولة المبلة من المفاوضات إلى طرح إطار سياسي عام مقتضب
وموجز، يحدد الأهداف الأساسية وتترك التفاصيل لبقية الأطراف لتحديده، والتركيز على
التفاصيل والهياكل الرئيسة التي ستقود المرحلة هي حكومة وحدة وطنية، وهيئة رقابة لضمان
نزع السلاح، ودور الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، وإعادة النظر في مخرجات الحوار
الوطني والمبادرة الخليجية.
(الاتحاد
الإماراتية)