بوابة الحركات الاسلامية : اشتباكات متقطعة في آخر جيب لـ"داعش" في شرق سورية/مصر تدرج 169 «إخوانياً» على قوائم الإرهاب/ميليشيات الحوثي تحتال لنهب مستشفيات خاصة بصنعاء/ إيران تأسر القرار العراقي بقبضة الميليشيات (طباعة)
اشتباكات متقطعة في آخر جيب لـ"داعش" في شرق سورية/مصر تدرج 169 «إخوانياً» على قوائم الإرهاب/ميليشيات الحوثي تحتال لنهب مستشفيات خاصة بصنعاء/ إيران تأسر القرار العراقي بقبضة الميليشيات
آخر تحديث: الأحد 17/03/2019 09:50 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
اشتباكات متقطعة في

تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 17-3-2018


"داعش" الإرهابي يتبنى قطع رأس التونسي محمد الأخضر مخلوفي

داعش الإرهابي يتبنى

أعلن تنظيم داعش الإرهابي، عبر تطبيق "التيلجرام"، السبت، مسئوليته عن قطع رأس التونسي، محمد الأخضر مخلوفي.

ونشر التنظيم تسجيل فيديو التقط في منطقة "جبل مغيلة" في ولاية في سيدي بوزيد في وسط غرب تونس لذبح الرجل وفصل رأسه عن جسده قبل تفخيخ جسده.

وحسب، مركز "سايت" الأمريكي، لمراقبة المواقع المتطرفة، فإن التنظيم الإرهابي اتهم مخلوفي، بأنه "جاسوس لأجهزة الاستخبارات التونسية".

يذكر أن عددا من أفراد عائلة مخلوفي، وهو رجل كبير في السن، قاموا برحلة بحث عنه وسط حقول وجبال المنطقة، بعد تغيبه لفترة، ليفاجأوا بالعثور على رأسه ملقاة في جبل مغيلة في 21 فبراير 2019، وفي الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التونسية، أن قوات الأمن عثرت في المنطقة على جثة مخلوفي.

وحسب "فرانس برس"، فإن هذه الأساليب الوحشية من "داعش" ليست الأولى في المنطقة، ففي 2015 قطعت مجموعة داعشية رأس الفتى مبروك السلطاني (17 عاما) في واقعة حينها هزت الرأي العام التونسي، وبعد سنتين عثر على جثة شقيقه الأكبر خليفة السلطاني أثناء عملية تمشيط عقب اختطافه على يد "مجموعة داعشية"، حسب وزارة الدفاع التونسية.

وتمشط قوات الأمن التونسية باستمرار منطقة جبل مغيلة لتعقب المسلحين الدواعش المتحصنين فيها.

(البوابة نيوز)

اشتباكات متقطعة في آخر جيب لـ"داعش" في شرق سورية

اشتباكات متقطعة في

تخوض "قوات سورية الديموقراطية" (قسد) اليوم السبت اشتباكات ضد تنظيم "داعش" في شرق سورية، غداة شنّه ثلاث هجمات انتحارية استهدفت تجمعات للخارجين من آخر جيب له داخل بلدة الباغوز.

وتحاول هذه الفصائل الكردية والعربية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي تحاصر التنظيم منذ شهر في بقعة محدودة في الباغوز، كسر دفاعات مقاتليه الذين على رغم القصف والغارات ما زالوا يشنّون هجمات انتحارية ويتثبتون بالقتال حتى الرمق الأخير. وقال الناطق باسم حملة "قسد" في دير الزور عدنان عفرين اليوم السبت لوكالة "فرانس برس": "اندلعت اشتباكات أمس الجمعة وما زالت مستمرة حتى الآن".

وفي الأيام الأخيرة، تراجعت حدة المعارك والضربات الجوية تدريجياً وباتت متقطعة بعد أن كانت عنيفة ومكثفة في بداية الأسبوع. وأكد عفرين أن "في أحد المحاور، تراجعت وتيرة الاشتباكات قليلاً لتسهيل الخروج المحتمل للمستسلمين من مقاتلي التنظيم وعائلاتهم".

وتستهدف "قسد" وطائرات التحالف مواقع التنظيم ليلاً فيما تخفف وتيرة قصفها خلال ساعات النهار. ويهدف هذا التكتيك إلى "تخويف" مقاتلي التنظيم من أجل تسليم أنفسهم ودفع المدنيين للخروج، بحسب "قسد".

وأشار عفرين إلى عدم وجود أي "مؤشرات للاستسلام" اليوم السبت، موضحاً أن "في حال وجود أشخاص يريدون الاستسلام سيتوقف مرة أخرى العمل العسكري". وشنّ تنظيم "داعش" أمس الجمعة 3 هجمات انتحارية متزامنة استهدفت تجمعات للخارجين من الباغوز، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص منهم على الأقل وإصابة ثلاثة من مقاتلي "قسد".

وهذه المرة الأولى الذي يستهدف فيها التنظيم تجمعات للخارجين من جيبه المحاصر بعدما كان شنّ الأربعاء هجومين مضادين تخللهما 8 هجمات انتحارية ضد مواقع "قسد". وغالباً ما يعتمد التنظيم على الهجمات الانتحارية والمفخخات لاعاقة تقدم خصومه وايقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية في كل مرة يحاصر فيها داخل معاقله.

وأعلنت "قسد" في بيان اليوم السبت مقتل 32 مقاتلاً من التنظيم المتطرف خلال الـ24 ساعة الماضية بينهم "4 أمراء" من دون أن تحدد مسؤولياتهم، وذلك جراء معارك و"غارات مركزة" نفّذها طيران التحالف على مواقع وتحصينات التنظيم. وقال التحالف الدولي في وقت متأخر أمس الجمعة في تغريدة: "داعش أثبت استهتاراً بالأرواح البشرية ولا يزال يشكل تهديداً عالمياً". وأضاف "نقف إلى جانب شركائنا في قوات سوريا الديموقراطية التي تحارب من أجل تحرير آخر بقعة تحت سيطرة داعش".

ولا تملك "قسد" تصوراً واضحاً لعدد مقاتلي التنظيم المتبقين في الباغوز بعدما فاقت أعداد الذين خرجوا مؤخراً كل التوقعات، إلا أنها أكدت مراراً أن عدداً كبيراً منهم انتحاريون. ولا يعني حسم المعركة في منطقة دير الزور انتهاء خطر التنظيم، في ظل قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق الخارجة عن سيطرته واستمرار وجوده في البادية السورية المترامية الأطراف.

 (الحياة اللندنية)

إبراهيم الجضران.. «حرامي» النفط

إبراهيم الجضران..

يوصف الإرهابي الليبي، إبراهيم الجضران، بأنه أحد أخطر الأذرع الإرهابية التي يستخدمها النظام الحاكم في قطر لتنفيذ مخططات مشبوهة لتخريب ليبيا، والسيطرة على منطقة الهلال النفطي الليبي.

وكان النائب العام الليبي، قد أصدر أمراً بالقبض على 6 متهمين ليبيين معروفين بعلاقاتهم الوثيقة بالدوحة، ويأتي اسم الجضران على رأس قائمة المتهمين الستة، والذين وردت أسماؤهم في التحقيقات الجارية بشأن الهجوم من قبل مجموعات مسلحة على الحقول والموانئ النفطية.

ويعد إبراهيم الجضران، البالغ من العمر33 عاماً، واحداً من الأسماء التي لمعت بقوة أثناء المظاهرات التي أطاحت بنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وكانت عائلته في السابق تتلقى السلاح والمال من نظام القذافي مقابل مساعدته على إخماد الانتفاضة الشعبية ضده، وسرعان ما انقلب الجضران على القذافي، وانضم إلى المعارضة، وقاد سرية من المقاتلين قاتلت على امتداد الساحل من أجدابيا إلى منطقة سرت مسقط رأس القذافي، وبعد سقوط نظام القذافي كانت مكافأة الجضران بتعيينه قائداً لإدارة حرس المنشآت النفطية المسؤولة عن حماية الموانئ وحقول النفط.

في يوليو 2013 انشق الجضران عن إدارة حرس المنشآت النفطية، وفي غضون فترة وجيزة استطاع أن يكون ميليشيات مسلحة تضم آلاف المقاتلين، واتخذ لنفسه وميليشياته قاعدة عسكرية بالقرب من ميناء البريقة النفطي، وقد ساعدته أحداث الفوضى التي تشهدها ليبيا في السيطرة على بعض الموانئ النفطية مثل ميناء السدر، وميناء رأس لانوف لتصدير النفط، وذلك بعد أن قاد ميليشياته المسلحة لتنفيذ عمليات سرقة واستيلاء على عدد من الموانئ النفطية، وقد أدت أعمال ميليشياته الإجرامية إلى وقف نصف إنتاج ليبيا من النفط.

كما أوقفت عمليات الجضران الإرهابية مبيعات نفطية لا تقل قيمتها عن 5 مليارات دولار، فضلاً عن أنه هدد بتصعيد مواجهته مع الحكومة الليبية من خلال محاولة بيع النفط الخام للأسواق الخارجية مباشرة بمعزل من الحكومة الليبية.

ويبدو أن نجاحه في السيطرة على بعض الموانئ النفطية قد أغراه للمطالبة بتأسيس إقليم فيدرالي في برقة ـ شرق ليبيا ــ وفي أكثر من مرة أعلن عن رغبته في تقسيم البلاد إلى 3 دويلات، ويكون الحكم في كل منها على أساس قبلي، ويصف الجضران نفسه بأنه زعيم كيان إقليمي لحكم شرق ليبيا.

وفي مارس 2014، حاول إبراهيم الجضران، أن يبيع النفط لصالح ميليشياته المسلحة، ومن وراء حكومة طرابلس، حيث وصلت إحدى ناقلات النفط إلى ميناء السدرة، وحملت شحنة عملاقة من النفط، وبعد أن فشلت البحرية الليبية في ضبط الناقلة، تدخلت البحرية الأميركية، واستولت على الناقلة قبالة سواحل قبرص، وذلك بعد عدة أيام من مغادرتها ميناء السدرة.

وكانت صحيفة «التايمز» البريطانية قد نشرت تقريراً حمل عنوان «المتمرد الذي يخنق الصادرات النفطية الليبية يعزز من جهوده للوصول للسلطة»، أكدت فيه أن إبراهيم الجضران الذي يعرقل ويرتهن صادرات ليبيا النفطية التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، كثف نزاعه على السلطة مع طرابلس بتأسيس حكومة إقليمية شرقي البلاد، مشيراً إلى أن الإجراء الذي اتخذه الجضران أثار القلق الدولي إزاء إمدادات النفط في العالم، حيث إن نحو 7.5 مليار دولار من عوائد تصدير النفط الليبي فقدت بسبب العمليات المسلحة في منشآت الإنتاج.علما بأن الاقتصاد الليبي يعتمد على القطاع النفطي بنسبة 95 في المئة.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الجضران يعمق الانشقاق بين شرق ليبيا وغربها، حيث إنه عين مجلساً وزاريا مكوناً من 22 وزيراً في برقة، ويزعم أنه يسيطر على قوى مسلحة قوامها 20 ألف مقاتل.

وكان الجيش الوطني الليبي قد تمكن من استعادة السيطرة على ميناءي السدرة ورأس لانوف، عبر عملية عسكرية نوعية، انتهت بطرد الجضران وميليشياته الإرهابية من هذه الموانئ.

ومن ناحية أخرى، كانت العديد من التقارير العربية والدولية قد كشفت عن ارتكاب إبراهيم الجضران عملياته الإرهابية ضد موانئ وحقول النفط بإيعاز من النظام الحاكم في قطر، والذي يسعى بشتى الطرق منذ 2011 وحتى الآن إلى بسط سيطرته على منطقة الهلال النفطي الليبي عبر دعمه وتمويله للميليشيات الإرهابية المنتشرة في ليبيا.

ويرتبط إبراهيم الجضران بعلاقات وثيقة مع أحد قادة حركة التمرد التشادية يدعى تيمان إرديمي، الذي يقيم في الدوحة، ويتلقى تمويلاً مالياً ودعماً إعلامياً وسياسياً من النظام القطري، وتمد قطر الجضران بمرتزقة ومقاتلين عبر الوسيط التشادي، فضلاً عن علاقة الجضران القوية برجل قطر الأول في ليبيا، الإرهابي عبدالحكيم بلحاج، والذي أنشأت له الدوحة حزباً سياسياً وشبكة إعلامية، ومولت وصوله إلى مراكز عليا في ليبيا.

وكان الجيش الوطني الليبي قد وجه إلى الجضران تهمة الخيانة والعمالة لصالح النظام القطري، كاشفا عن امتلاكه معلومات عن استقبال الدوحة للجضران الذي عقد لقاءات عدة مع مسؤولين قطريين، ووعدوه بتمكينه من استعادة السيطرة على الحقول النفطية.

وبدورها، أدرجت وزارة الخزينة الأميركية اسم إبراهيم الجضران على قوائم الإرهاب، مؤكدة أنه هاجم مراراً وتكراراً منشآت نفطية ليبية بالغة الأهمية وتسبب بخسائر هائلة للاقتصاد الليبي. كما أدرج مجلس الأمن اسمه على قائمة العقوبات الدولية بتهمة القيام بأعمال تزعزع أمن واستقرار ليبيا.

إيران تأسر القرار العراقي بقبضة الميليشيات

إيران تأسر القرار

باتت الميليشيات الإيرانية في العراق بتدخلاتها في المنطقة والعالم، تشكل تهديداً كبيراً على علاقات بغداد الخارجية، بما يقوض النهج الذي أعلنت عنه الحكومة العراقية بالتزامها سياسة الحياد وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة.

جزم مراقبون مختصون في الشأن العراقي والإيراني لـ«الاتحاد» بأن تهديدات هذه الميليشيات لم تعد مقتصرة على الداخل العراقي وحده بل إنها تهدد المنطقة برمتها، مستشهدين بتدخل ما يسمى «حركة النجباء» و«ميليشيا عصائب أهل الحق» الإرهابيتين في الشأن البحريني، واليمني، والسوري أيضا.

ورأى المراقبون أن إيران تسعى لمواجهة الولايات المتحدة عسكرياً على الأرض العراقية، بأيدي وسلاح ميليشيات عراقية تتولى تنفيذ هذا المخطط، وأن الزيارات الإيرانية المتتالية إلى بغداد لا تهدف سوى إعادة هيكلة صفوف الميليشيات المؤيدة لهذه المواجهة، وشدد المراقبون على ضرورة تحليل الخطاب السياسي العقائدي لتلك الميليشيات وإيضاح حقيقة نواياه المرتبطة بالمصالح الإيرانية، مؤكدين أن استمرار صمت وتجاهل الحكومة العراقية لسلوكيات تلك الميليشيات سيدفع بالعراق عاجلاً أم آجلاً لمواجهة عسكرية جديدة لا ناقة له فيها ولا جمل.

الحيادية محل شك دولي

وقال الكاتب والمحلل السياسي العراقي رعد هاشم: «إن هناك تناقضاً كبيراً بين المواقف العراقية على أرض الواقع والتصريحات الصادرة عن الحكومة العراقية حول القضايا الخارجية، بسبب سطوة الحراك الميليشياوي المهيمن على الشارع أمنياً، والذي بات للأسف يسعى للهيمنة على مواقف العراق الخارجية، ولطالما حذرنا من أن صوت السلاح سيفرض نفسه على القرار العراقي الرسمي في المواقف والقضايا العراقية السيادية». وأكد أن تلك الميليشيات تواجه رفض الشارع العراقي والعقوبات الدولية والإقليمية المفروضة عليها والانشقاقات الداخلية التي تعيشها بإجراءات عدة منها، تعزيز فرض الهيمنة بالسلاح، وإعادة الهيكلة الداخلية بالقضاء على جميع الأصوات المعارضة للسياسات الإيرانية في داخلها، موضحا بالقول: «نلاحظ بأن تلك الميليشيات أطلقت مؤخرا ما بات يعرف بـ«حملة القضاء على الهيئات الوهمية التابعة للحشد الشعبي»، وتشكل هذه الحملة شماعة جديدة لسلوكيات الميليشيات الإرهابية وتمنح إيحاء بأنها تعمل على تعديل سلوكها اللامقبول دوليا لتخفيف الضغط الخارجي».

وأكد هاشم أن معظم قرارات ميليشيا الحشد الشعبي وخطواتها فردية وغير خاضعة لأوامر رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، وما انفك قادة الحشد وممثلوه في البرلمان، تبني مواقف سياسية تناقض توجهات وقرارات الحكومة، لدرجة أوقعت العراق في حرج سياسي كبير، كون البلاد باتت تضم في حكومتها فصائل مسلحة تمتلك أجندة سياسية يرتبط جلّها بإيران، مضيفا بالقول: «باتت تلك التوجهات تقدم بوصفها مواقف عراقية رسمية وهذا يشكّل تناقضا ومغالطة تعسر من عودة سيادة القرار العراقي بما يصب في مصلحة العراق أو يجعله على أقل تقدير بعيدا عن إلحاق الضرر بنفسه، فهذا الحشد المتهور للميليشيات المدعومة إيرانيا هو في حقيقته عرقلة إيرانية مقصودة لأي محاولة عراقية للاستقلال بالقرار السيادي، ومحاولة لسلب دور العراق العربي الذي يفرضه عليه انتماؤه وموقعه الجغرافي وكينونته الديمغرافية ليتحول إلى حائط صد إيراني يحمي النظام في طهران على حساب مصالح العراقيين.

واستشهد هاشم بالجدل الكبير الذي أثارته تلك الميليشيات ودعواتها لحمل السلاح ضد القوات الأميركية التي ترى الحكومة العراقية أن في مصلحة العراق بقاءها لضرورات أمنية ودفاعية وتدريبية واستشارية بحتة يحتاجها العراق لفترات قادمة، متسائلا عن القرار الحكومي أو التشريعي الذي استندت إليه تلك الميليشيات في إعلان مقاومتها التواجد الأميركي في العراق، وأضاف: «صمت الحكومة العراقية عن دعوات الميليشيات حمل السلاح ضد القوات الأميركية في العراق يجعل ادعاءها عدم تبني سياسة المحاور أو الانخراط في الصراع الأميركي الإيراني محل شك دولي، وشدد على أن تدخل الميليشيات في سياسة العراق الخارجية يقتضي أن تغادر الحكومة صمتها وتجاهلها لتلك الخروقات والتدخلات وتخطو خطوات جريئة تحد فيها من صلاحيات تلك الفصائل غير القانونية.

تدريبات الصواريخ

وكانت الولايات المتحدة أدرجت في الخامس من مارس الماضي ميليشيا «حركة النجباء» بالعراق على لائحة المنظمات الإرهابية، وصادفت ليلة إدراج الميليشيات منظمة إرهابية، زيارة قائدها أكرم الكعبي لمقر الإرهابي البحريني عيسى قاسم، عارضا على الأخير المساعدة المالية والعسكرية ومستعرضا عمليات الميليشيات في سوريا، في تدخل سافر في الشأن البحريني، وحركة النجباء كانت من أولى الميليشيات العسكرية العراقية التي أرسلت مقاتلين إلى سوريا، بل إنها قالت بأنها تشكلت لهذا الغرض في 2013 في تناقض واضح مع موقف الحكومة العراقية من الصراع السوري الذي كان يؤيد الحلول السلمية، وفي أبريل 2015 ادعى الكعبي أن جماعته تكبدت 126 إصابة بشرية منها 38 في سوريا، كما تورطت الميليشيات في جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات سبق أن أكدها روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقرير قال فيه: «إن ميليشيا حركة النجباء قتلت عمدا بالرصاص عشرات الرجال والنساء والأطفال أثناء معركة حلب»، وأضاف كولفيل في إفادة صحفية: «تلقينا تقارير عن قيام قوات موالية لإيران بقتل 82 مدنيا على الأقل بينهم 11 امرأة و13 طفلا في أربعة أحياء مختلفة».

وحركة النجباء هي التسمية المختصرة لما يعرف بـ «حركة حزب الله النجباء»، وتمتلك أجندة إيرانية معلنة، تدين بالطاعة والولاء لمرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي وهي حركة منبثقة عن ميليشيا «عصائب أهل الحق» الإرهابية المدرجة على لائحة الإرهاب، وكان رئيس حركة النجباء أكرم الكعبي قد شغل منصب نائب الأمين العام والمسؤول المباشر لعصائب أهل الحق، ومع اندلاع الصراع السوري المسلح كُلف الكعبي من قبل قاسم سليماني قائد ما يسمى «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني بتشكيل فصيل مقاتل في سوريا يكون تحت ظل العصائب، فأسس الكعبي ما يعرف ب (لواء عمار بن ياسر) مطلع، الجناح العسكري للحركة، ثم ما لبث الكعبي أن انتقل إلى سوريا ليشرف ميدانيا على عمليات ميليشياته محولا الحركة برمتها إلى ميليشيات عسكرية.

وتتبنى الحركتان «العصائب والنجباء» المواليتان لإيران مجموعة أسس تتقاطع مع المعتقدات التي تروج لها تنظيمات مثل «داعش» و»القاعدة» ومنها إقامة ما يسمى «دولة الخلافة» ضمن منظور عقائدي تؤمن به تلك الجماعات، كما تصف «النجباء والعصائب» نشر معتقداتها تحت قوة السلاح بـ«الجهاد»، وتؤمن بأن المعارضين لتوجهاتها وأسسها العقائدية كفرة يحتاجون إلى الإصلاح والتوجيه بالإرشاد أو السلاح كما الحال في «داعش» و«القاعدة». ولدى الحركتين ولاء مطلق لقائد ديني ولا يعترفون بالولاءات الوطنية. وبحسب تقارير سابقة تتراوح أسلحة الحركتين الإرهابيتين بين الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، كما أظهرت مجموعة مقاطع مصورة بثت عبر أذرع إعلامية تدريبات لقيادات «النجباء» في إيران على إطلاق وتصنيع الصواريخ، وأعلنت أيضا عن تسلمها صواريخ إيرانية الصنع نوع «فاتح» و«فجر»، وطائرات بدون طيار. كما أعلن قائدها أكرم الكعبي صراحة أنه يتلقى تمويلا من إيران في تصريح قال فيه: «نحن لا نخفي الدعم الفني واللوجستي من قبل الجمهورية الإيرانية لنا، وعلى كل المستويات من ناحية التدريب والتسليح، وتقديم المشورة من خلال وجود قادة ومستشارين ميدانيين من الإخوة في قوة القدس من الحرس الثوري. وقد أعلنا عن هذا الدعم لنا ولبقية فصائل المقاومة؛ من أجل تحرير العراق من الاحتلال الأميركي».

وتطلق الميليشيات الإيرانية في العراق مصطلح «المقاومة» على الفصائل التي تعارض الوجود الأميركي في العراق على الرغم من تأييد الحكومة العراقية له، كما تعد ميليشيا حركة النجباء أبرز الميليشيات المكونة لقوات ميليشيا الحشد الشعبي الإرهابية ولعبت دورا كبيرا في التغيير الديموغرافي الذي شهدته محافظة صلاح الدين العراقية التي أشارت أنباء صحافية في الأسابيع الماضية عن نية إيرانية لتقسيمها ديموغرافيا على أسس عقائدية، ولا يقتصر دور الميليشيات على العمليات العسكرية والتغيير الديموغرافي والتدخل في الشؤون الخارجية للعراق بل إنها تشرعن التواجد الإيراني العسكري في العراق وكان المتحدث الرسمي باسم الحركة قد وصف قائد قوة القدس الإرهابي قاسم سليماني بـ«بطل الانتصارات»، مطالبا الحكومة العراقية بإيجاد تشريع يبقي على ميليشيا قوة القدس الإرهابية في العراق بصفة دائمة.

تبعات الاستضافة

وحول تدخل الميليشيات الإرهابية في العراق بشؤون دول الجوار والسياسة الخارجية العراقية ومنها تدخل حركة النجباء الإرهابية في شؤون البحرين، أكد الكاتب والباحث السياسي البحريني عبد الله الجنيد، أن البحرين تعي تماما الحالة الخاصة التي يمر بها العراق، لذلك هي تتجاوز عن بعض تجاوزات العراق السياسي في حق البحرين كما تتجاوز بعض الدول الأخرى عن تلك التجاوزات مثل المملكة العربية السعودية إكراما لما يمثله العراق وأهله في الوجدان الخليجي والعربي، وأضاف الجنيد أن استضافة العراق لأشخاص مطلوبين أمنيا من قبل القضاء البحريني للأسف ليس بأمر جديد، فقد دأبت الفصائل التابعة للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس على توفير ملاذات أمنية لهؤلاء الإرهابيين المطلوبين والغطاء اللازم لإدخالهم إلى معسكرات التدريب على السلاح في إيران وفي توفير مصادر التمويل لنشاطهم في الخارج والداخل.

وأضاف: «عيسى قاسم اختار العراق مقرا له لما يمثله الآن العراق من حاضنة طبيعية لمن هو منتم لتيارهم الراديكالي الإرهابي، وقد سبق لبعض هؤلاء الإرهابيين المطلوبين أن قضى نحبه مقاتلا في صفوف حركة النجباء وحزب الله- العراق في قتالهم في العراق وسوريا، وأكد الجنيد أن إعادة الاستقرار للشرق الأوسط هو مسؤولية الجميع، وعلى العراق الذي عانى من الإرهاب نتيجة الفراغ السياسي أن يكون أكثر الداعمين لعملية إعادة الاستقرار، إلا أن التحدي يكمن في قدرة العراق على تحقيق التوازن في علاقاتها مع دول جوارها أولا، فهي تدرك ما يمكن أن يحمله استمرار اعتبارها مليشيات طائفية صنفت كمنظمات إرهابية على أنها جزء من منظومتها الأمنية أو الدفاعية من تبعات، وكذلك هو الأمر فيما يتعلق باحتضانها تنظيمات وإرهابيين مطلوبين للعدالة من قبل دول جوارها، هل سيستطيع العراق في ظل العهدة الجديدة التعاطي بتوازن مع محيطه كما قال الرئيس العراقي برهم صالح أثناء مؤتمره الصحفي مع الرئيس الإيراني روحاني، ذلك أمر متروك لقيادة العراق السياسية، إلا أن دول الخليج العربية عازمة على الوقوف مع العراق وأهله في كل ظروفه.

تناسق استخباراتي مؤسساتي

وقال الصحافي العراقي عمر الجنابي :«إن هناك عملا مؤسساتيا متناسقا يتخذ عدة أشكال منها: الخيرية، الثقافية والعسكرية، ورسم هذا العمل مسبقا من قبل جهات استخباراتية إيرانية لتلك الميليشيات التي تدعي أن مواقفها نابعة من انتماء عقائدي بحت لا يتعارض مع مصلحة العراق، إن المؤسسات الإيرانية في العراق بجميع أشكالها تخفي وراءها الأهداف الحقيقية لتلك الميليشيات التي أثرت بشكل مباشر في النسيج الاجتماعي العراقي الذي كان يتقبل الآخر ويتعايش معه بسلام وحولته إلى مجتمع إقصائي عقائدي متشدد ينتشر فيه الجهل والتطرف الديني بسيطرة الخطاب الإيراني المتطرف على منابر المساجد التي تقاسمتها الميليشيات التابعة لإيران في العراق، وتحشيد الشباب والمراهقين من خلال المحاضرات والأناشيد والكتب والفعاليات المختلفة دون أدنى رقابة من الحكومة العراقية، فالمدن التي كان تنظيم «داعش» الإرهابي يحتلها، تستبيحها ميليشيات نشرت ما يعرف بالمكاتب الاقتصادية ودورها تحصيل الأموال والإتاوات كما كان يفعل «داعش» ومكاتب أخرى تعرف بالمكاتب العقائدية، وهي مكاتب مسؤولة عن إصدار الموافقات لإقامة الحفلات والمؤتمرات والتجمعات، ولم يقتصر التدخل الإيراني في العراق على الشارع بل تجاوزه إلى المؤسسات التعليمية والجامعات وباتت كلية الآداب بجامعة تكريت مستباحة من قبل أساتذة جامعة قم الإيرانية يعقدون هناك المؤتمرات والندوات التي تؤيد التمدد الإيراني في العراق.

علاقة معقدة

وقال أستاذ العلوم السياسية الدكتور هادي بن علي الأمين: «يُعتبرُ ارتباط الميليشيات الموالية لإيران ارتباطاً عقائدياً، وترجمةً عمليةً لعلاقةٍ عضويةٍ مع نظام الخميني في إيران، بصفتها، على تنوعها وتعددها وتماثلها، وليدةَ هذا النظام، ونتاجهُ وبضاعتهُ التي ربّاها وغذّاها وسلّحها وحامى ودافع عنها، ووضعها في موضع لا تستطيعُ بعده، التحلل من مسؤولياتها تجاهه، أي مسؤولية الترويج له والدفاع عنه وعن مصالحه العليا، من مواقعها المختلفة أكان في لبنان أم العراق أم البحرين أم سوريا واليمن، ولعل َّما يدعم نظرية الارتباط العضوي والعقائدي، هو معرفة الموقع الذي ابتدأت منه تلك الميليشياتُ المنتشرةُ في طول العالم العربي وعرضه، والمشروعَ الذي قام النظام الإيراني بنفخه فيها، وتهيئة ظروفه وهندسة معالمه وبلورة عقيدتيه الدينية والسياسية.

فبعد استيلاء نظام الخميني على السلطة في إيران، قرّرَ النظام المذكور العملَ على إنشاء منظمات شيعية مسلحة يكون ولاؤها ولاءً خالصاً له، ولاء، يحتّم على تلك الميليشيات القيام بوظائف أساسية، منها إشغال أعداء «الثورة الإيرانية» ونظامها عن أي اعتداء قد يطالها، ومنع أي تدّخل قد يحصل في شؤونها، وقد ذهب الخميني، «الولي الفقيه» الأوّل، بحـسـب عارفين، إلى دعم هذه النظرية، وراح يقول بأن للثورة الإيرانية دوراً عالمياً يتمثل بقيادة المستضعفين في الأرض، باعتبارها، بحسبه، النموذج الثوري الإسلامي الوحيد في العالم، مما يجعل تصديرها واجباً دينياً يعكس أهدافـاً سياسية وعسكرية تتلخص في تأسيس حركات إسلامية، وتقديم المساعدات المالية والعسكرية لها، إضافة إلى التدريب العسكري والتلقين العقائدي والثقافي، وعدم الاكتفاء بالدعاية الخارجية للثورة.

والتزاماً بما نظّـر له الخميني وبلاطه، تمكن النظام الإيراني، المسكونُ منذ تأسس بهاجس التوّسع عبرَ عَضَلةٍ شيعيةٍ خمينية، من تأسيـس ميليشيات مسلّحة، كان أولها منظمة «حزب الله»، وتأمين كل مستلزمات العمل الثوري لها، وإحداث اختراقٍ رهيبٍ في مجتمعاتٍ تغيبُ عنها رعاية الـدولّة ومؤسساتها، وحوّل تلك الميليشيات، إلى معمل لتخريج جيوش من رجال الدين الحزبـيين، لغرض نشرهم في المدن والقرى والمدارس، والقيام بدورهم في عملية البناء الثقافي، عبر إنتاج عقلية شيعية لا تتلقى سوى عقائد الاضطهاد ومشاهد المأساة، والتوسّع باتجاه اختراق مجاميع من الشباب العربي وتجنيدهم لصالح ذلك المشروع.

وأضاف: «وعلى هذا، فإن َّالآلية التي اعـتمدهـا نظام الخميني منذ البداية، لم تنحصر في تأديةِ مهامٍ تقليدية، أي في دعم تنظيم موجود وإعماله لمصلحته، أو إنتاجٍ فتوىً لرفدِ حالات حزبية موجودة وقائمة، بل تعدّت ذلـك إلى تأسيسِ ميليشيات مسلحةٍ وربطها في بُنيةٍ أيديولوجية إيرانية محضة، وبناءِ مدرسةٍ ثقافية برافعات دينية، لا تُنتجُ الفتوى بشكلها التقليدي فحسب، بل تقوم بالعمل على ترسيخ فكر اجتماعي وثقافي وسياسي وأمني جديد، وتحويل العمل الحزبي والحركـي في مجتمعاتنا العربية الوطنية، إلى سلطانٍ حِـسي يقومُ مقام الدولةِ ومؤسساتها في كل شيء، في التعليم والفتوى والاقتصادِ والتشريع وتنظيم الحياة الاجتماعية والسياسية وغيرها.

معاول هدم

«الصورة قاتمة، وتبدو الأوضاع في العراق أصعب من أن تتمكن الحكومة العراقية من الوفاء بوعد تطبيق سياسة عدم التدخل في شؤون الدول كما تتمنى ويتمنى جوارها لتعزيز السلام في المنطقة، إلا أن الرأي العام في الولايات المتحدة يعتقد بأن تشديد العقوبات على إيران ووكلائها سينهي التغلغل الإيراني»، يقول جيم هانسون رئيس مجموعة الدراسات الأمنية ومقرها واشنطن إن العقوبات الأميركية على إيران، ستؤثر بشكل مباشر في إضعاف دور وكلاء إيران في العراق، كونها تستهدف كيانات الحرس الثوري التي توفر التمويل لهؤلاء. ويرى أن هذا الارتباط مبني على أساس المنفعة المادية وحدها، موضحا بالقول: «تشتري إيران الولاء من وكلائها بدعمهم ماديا وعسكريا وبالمقابل يعمل هؤلاء على تقويض السيادة العراقية»، داعيا الولايات المتحدة إلى تطبيق المزيد من العقوبات على ميليشيات الحرس الثوري والشركات المالية والاستثمارية المرتبطة به في العراق. وقال: يجب أن يكون الهدف النهائي تسريح تلك الميليشيات بشقيها العسكري والسياسي من الحكومة العراقية ووقف تعاونها مع القوات العراقية العسكرية والأمنية بحجة محاربة الإرهاب فيما هي تعمل في الحقيقة على بسط المزيد من النفوذ الإيراني على الأراضي العراقية».

مصير الميليشيات

وفق هذا التوجه ومع استمرار الضغط الأميركي على إيران ووكلائها في المنطقة عموما والعراق خاصة، باتت إيران تستشعر مدى جدية المواجهة مع الولايات المتحدة لنفوذها ومشروعها الأيديولوجي في المنطقة.

وأكد الباحث والمحلل السياسي العراقي في الشؤون الأميركية الإيرانية، أحمد الأبيض، أن الزيارات الإيرانية الأخيرة للعراق جزء من الصراع بين واشنطن وطهران، وهي رسالة إيرانية إلى الولايات المتحدة مفادها أن العلاقات بين إيران والعراق تنتقل من الأسلوب القديم القائم على ارتباط إيران بقيادات ميليشياوية ودينية وأحزاب إلى ارتباط إيران بالدولة العراقية، وأن إيران تمارس نفوذا مطلقا على الدولة وليس مجموعة فصائل مسلحة وأنها لن تتخلى عن هذا النفوذ بسهولة.

إلا أن الأبيض أوضح أن تأثير تلك الزيارات لا يتعدى التعاطي الإعلامي، وأضاف بالقول: «الجو الدولي والإقليمي وتراجع روسيا عن دعم النفوذ الإيراني في سوريا عزز عزلة إيران التي تنتظر تطبيق حزمة جديدة من العقوبات الأميركية، لذلك يرى النظام الإيراني في العراق ورقة نفوذه الإقليمي الأخيرة، ما سيدفعه للزج ببعض الفصائل الموالية له في العراق إلى استخدام الأرض العراقية لتوجيه هجمات عسكرية لأهداف أميركية لجر الولايات المتحدة بالمقابل لمواجهة تلك الميليشيات عسكريا، بهدف القضاء تماما على أي تأثير دولي على العراق قد يضر بالمصالح الإيرانية، إلا أن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تختلف عن سابقيه من الرؤساء الجمهوريين، فهو يؤمن بالحروب الاقتصادية وبتأثيرها المباشر على الحد من سياسات إيران.

وأكد الأبيض أن الميليشيات الموالية لإيران في العراق أمام خيارين، إما التخلي عن حمل السلاح أو الاستجابة للضغط الإيراني الذي سيرميها في مواجهة خاسرة مع واشنطن وضارة بالعراق، موضحاً، إن المبعوث الأميركي في العراق بريت ماكغورك كان قد أبدى استياء بلاده الشديد من اندفاع الحكومة العراقية نحو تخفيف العقوبات على إيران والتصريح بأن العراق قناة مهمة للالتفاف على العقوبات الأميركية.

الحد من النفوذ

قال المستشار في مركز العراق الجديد للبحوث والدراسات الكاتب الكردي شاهو القرة داغي، حول مدى تأثير إدراج واشنطن بعضا من هذه الميليشيات على قائمة الإرهاب: «هذه العقوبات مهمة ومؤثرة في هذا التوقيت تحديدا، لأنها تسهم في تحجيم قادة الميليشيات من الاضطلاع بدور كبير داخل المؤسسات الحكومية، كما رأينا في تصنيف المدعو أبو مهدي المهندس على قائمة الإرهاب والذي أسهم في تحجيم دوره السياسي ومنعه من الحصول على مناصب في الدولة خوفاً من الملاحقة الدولية على الرغم من حفاظه على دوره في الجانب الأمني والعسكري.

العقوبات الأميركية ستدفع الحكومة العراقية للتعامل بحذر مع هذه الميليشيات وتتجنب التعامل المباشر معهم أو منحهم دوراً بارزاً في الملف الأمني خوفاً من عقوبات تطال الحكومة العراقية التي لا تزال تعتمد بشكل كبير على الإدارة الأميركية، كما إن العقوبات الأميركية جاءت في توقيت تعاني فيه إيران أيضا من المشاكل الاقتصادية وهذا ما أثر على تخفيض دعمها المالي لوكلاءها في المنطقة مثل ميليشيا حزب الله اللبناني، ومن المؤكد سيؤثر هذا التراجع الاقتصادي على الميليشيات الموالية لإيران في العراق، وهذا الأمر قد يدفع الكثير من المقاتلين في صفوف هذه الميليشيات إلى التخلي عن هذه الفصائل خوفاً من ردود الفعل المستقبلية ومحاولة الانضمام لجماعات أكثر قبولاً داخلياً وخارجياً.

وأضاف داغي، إن التأثير الفعلي للعقوبات الأميركية على «عصائب أهل الحق» و«النجباء» وغيرها قد يكون محدوداً في بدايته بسبب اعتماد الميليشيات على مصادر دخل عن طريق السيطرة على حقول النفط، والانخراط في القطاعات التجارية لتمويل نشاطاتها، بالإضافة لتأثير الأذرع الإعلامية والدعوية لهذه الميليشيات ولكن مع مرور الوقت ستحجم العقوبات نشاطات الميليشيات، مشددا على أن التأثير الإيجابي الملموس لهذه العقوبات يعتمد على مدى التجاوب الرسمي للحكومة العراقية واستعدادها لمحاربة هذا التغلغل. مضيفا: «من الممكن أن يؤدي فرض العقوبات على بعض الميليشيات في دفع ميليشيات أخرى للاعتدال والتخلي عن مشروع ولاية الفقيه الإيراني أو محاولة خوض الحروب خارج حدود العراق، ومن الواضح أن الإدارة الأميركية قد تعاقب جهات أخرى من هذه الميليشيات ولكنها أرادت توجيه رسالة للأطراف الأخرى بضرورة التخلي عن المشاريع التي تؤدي لفرض عقوبات أميركية والعمل داخل النطاق العراقي فقط وتحت سقف المنظومة الأمنية الرسمية للدولة العراقية.

انتشار المكاتب الاستخباراتية

مرت محاولة هيمنة الميليشيات المدعومة من إيران على القرار السيادي الخارجي للعراق بما يصب في مصلحة إيران، بمراحل عدة منذ عام 2003 حتى اليوم. وتعتمد بمجملها على إثارة النعرات الطائفية والعقائدية وغرس الطائفة كهوية وانتماء في المجتمع العراقي بديلا عن الانتماء للوطن.

ضاربة بذلك القيم الوطنية التي تتعارض مع الانتماءات الخارجية. وتؤكد بربارا أ. ليف زميلة «روزنبالت»، معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن تناول علاقة الميليشيات الموالية لإيران في العراق من منظور عقائدي مسلح فحسب قديم جدا، هناك تقارير سابقة رصدت انتشار المكاتب الاستخباراتية الإيرانية في العراق بشكل علني أو تحت غطاء دعوي أو خيري، تخضع لميليشيا قوة القدس ومسؤولة عن التسليح والتدريب.

كما تشمل أيضا مؤسسات إيرانية مسؤولة عن تجنيد الشباب في صفوف الميليشيات عبر ما يعرف بمكاتب مساعدة الفقراء، ويتم تجنيد المراهقين والشباب في سن الـ14 مقابل مساعدات مالية وعينية لعوائلهم بإشراف مباشر من قاسم سليماني وكذلك المؤسسات الإيرانية ذات الواجهة الثقافية والدينية والإنسانية ومؤسسات إغاثة الأيتام وشركات الهندسة والاستثمار ومحال صرافة وبنوك إقراض ومؤسسات إعلامية تلفزيونية وإذاعية وطباعة ونشر، يتجاوز عددها المئات في مختلف المحافظات العراقية وهي قاعدة جبل الجليد للتغلغل الإيراني في العراق مستغلا التقارب الجغرافي وعامل اللغة والدين والنسيج الاجتماعي وعوامل أخرى عدة.

وتشكل الميليشيات الموالية لإيران بشقيها العسكري والسياسي رأسه فقط وهي في الحقيقة الجهة الأضعف في هذا الهرم، وتستبدل إيران من حين لآخر الوجوه التي تمثلها إلا أنها لا تتخلى أبدا عن القاعدة التي تمدها بالدعم البشري والتأييد الكافيين لاستمرار النفوذ الإيراني في العراق وديمومته.

 (الاتحاد الإماراتية)

مصر تدرج 169 «إخوانياً» على قوائم الإرهاب

مصر تدرج 169 «إخوانياً»

أيدت محكمة النقض المصرية، أمس، حكما صدر بحق 169 متهماً، من بينهم أعضاء في جماعة الإخوان، يقضي بإدراجهم على قوائم الكيانات الإرهابية.

ورفضت المحكمة طعناً، تقدم به المتهمون على الحكم الصادر بحقهم من محكمة جنايات القاهرة، في مايو من العام الماضي، ويقضي بإدراجهم على قوائم الإرهاب لمدة خمس سنوات، إثر إدانتهم بالسعي لتنفيذ مخطط، يستهدف اختراق مؤسسات الدولة والمصالح الحكومية، وقلب نظام الحكم بالقوة، ونشر الفوضى بالبلاد، فيما عرف إعلامياً بقضية «لجان المهنيين المركزية».

وينص قانون الكيانات الإرهابية، الصادر في مصر عام 2015، على عدد من الآثار المترتبة على قرار الإدراج على قوائم الإرهابيين، من بينها المنع من السفر وترقب الوصول، وفقدان المدرجين شرط حسن السمعة والسيرة اللازمة لتولي الوظائف والمناصب العامة أو النيابية، وتجميد أموال المدرجين متى استخدمت في ممارسة نشاطهم الإرهابي.

ميليشيات الحوثي تحتال لنهب مستشفيات خاصة بصنعاء

ميليشيات الحوثي تحتال

قالت مصادر محلية في صنعاء إن ميليشيات الحوثي، أقامت ندوة طبية في صنعاء لم تستمر ثلاث ساعات، غير أن الميليشيات قامت بفرض جبايات على المستشفيات الخاصة في صنعاء لإقامة الندوة.

وذكرت المصادر، أن المجلس الطبي للحوثيين، فرض مبالغ تصل من مليون إلى 3 ملايين ريال، على المستشفيات الخاصة في صنعاء بحجة إقامة ندوة طبية حول الأخطاء الطبية.

وأوضحت المصادر، أنه تم تحديد المبالغ بحسب حجم ونشاط المستشفيات الخاصة التي اضطرت للدفع بالقوة والابتزاز باسم الندوة الموجهة ضد الأخطاء الطبية في المستشفيات الخاصة.

وأكدت المصادر، أن المجلس الطبي التابع للحوثيين، حصل على أكثر من 200 مليون ريال من تلك الجبايات.

ولفتت المصادر، إلى أن بعضاً من القيادات الطبية المتحوثة، تستغل الوضع الهش في صنعاء لممارسة الابتزاز على المستشفيات الخاصة وشركات الأدوية، فيما يدفع المواطن ثمن تلك الممارسات.

من جانب آخر، اتهمت مصادر طبية في صنعاء ميليشيات الحوثي بالتسبب مجدداً في عودة موجة وباء الكوليرا إلى العاصمة اليمنية ومختلف المناطق الخاضعة للجماعة، بسبب إهمال سلطات الميليشيات ومساهمتها في تدمير شبكات الصرف الصحي وسرقة المعونات الطبية.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء خاضعة لميليشيات الحوثي، أنه تم تسجيل أكثر من 15 ألف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا والإسهالات المائية الحادة في صنعاء منذ بداية السنة الحالية، وأنه تم التأكد مخبرياً من إصابة أكثر من 4 آلاف حالة بالمرض الوبائي. وتتهم المصادر الطبية الجماعة الحوثية بالمساهمة في عودة المرض من جديد بعد أن كانت جهود المنظمات الأممية والمجتمع الدولي، أدت إلى القضاء عليه بعد أن كان تفشى في العامين الماضيين وأصاب نحو مليون شخص، وفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية.

الإرياني: الحوثيون أداة إيرانية لتهديد جوار اليمن

الإرياني: الحوثيون

قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: «إن ميليشيات الحوثي مجرد أداة إيرانية مزروعة في اليمن؛ لتهديد أمن الجوار العربي، وفي المقدمة السعودية، ولاستكمال الطوق أو ما يُسمى ب«الهلال الفارسي»، وأن الحرب التي يشنها الحوثيون على اليمنيين، لا تستند لأي أبعاد وطنية أو حقوقية أو مشروعية يمكن التفاهم بشأنها».

وكان الوزير اليمني يتحدث، أمس، إلى وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، وعضو مجلس النواب الأردني خميس عطية، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس النواب والوزراء السابقين والإعلاميين، خلال لقاء جمعهم بالأردن.

وأشار الإرياني إلى إجهاض الميليشيات لكل جولات الحوار، التي رعتها الأمم المتحدة، بدءاً من جنيف، ومروراً بمشاورات الكويت، وحتى «اتفاق استوكهولم»، واستمرار الميليشيات في التنصل من تنفيذ بنود الاتفاق منذ ثلاثة أشهر؛ حيث فشل المجتمع الدولي في الضغط على الميليشيات؛ للمضي خطوة واحدة للأمام.

ولفت الوزير اليمني إلى الحملة البربرية، التي قامت بها الميليشيات الحوثية على المدنيين من أبناء مديريات منطقة حجور في محافظة حجة، والتي ارتقت في وصفها إلى جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين؛ إذ استخدمت الميليشيات فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، مستهدفة القرى والسكان. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الوزير الإرياني قدم شرحاً للأوضاع في اليمن منذ الأيام الأولى للحرب في عام 2014 وحتى يومنا هذا، وما قامت به الميليشيات من قتل وتشريد وتفجير للمنازل وخطف للصحفيين والسياسيين والناشطين. ‏ ونقلت وكالة (سبأ) عن الوزيرة جمانة غنيمات محبة وتقدير الشعب الأردني وقيادته وحكومته لليمن قيادة وحكومة وشعباً، مؤكدة أن موقف الأردن ثابت مع أمن واستقرار ووحدة اليمن، واستعادة الدولة، وكل ما من شأنه تحقيق السلام الشامل؛ ليعود اليمن سعيداً كما عرفه العالم.

 (الخليج الإماراتية)

ألوية العمالقة: الحوثي يحشد لإشعال الحديدة

ألوية العمالقة: الحوثي

حذرت قوات ألوية العمالقة من أن ميليشيا الحوثي الإيرانية تحشد الآن لإشعال مدينة الحديدة من جديد، وكشفت أن الميليشيا قصفت مواقع في مديرية التحيتا بالمدفعية، واستقدمت تعزيزات عسكرية وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، استعداداً لاستئناف معركة الحديدة، في وقت باتت الميليشيا التي تراوغ في تنفيذ اتفاق ستوكهولم في مواجهة حتمية مع المجتمع الدولي بحسب مصادر يمنية تحدثت لـ«البيان»، مؤكدة أن العالم نفد صبره على الميليشيا وتأكد من رفضها السلام وسعيها الدؤوب لوضع العراقيل أمام تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن موانئ ومدينة الحديدة.

ومع انقضاء ثلاثة أشهر على توقيع الاتفاق ومن ثم دخوله حيز التنفيذ وتغيير كبير المراقبين الدوليين في الحديدة الجنرال باترك كاميرت نزولاً عند رغبة الميليشيا وصل المبعوث الدولي مارتن غريفيث إلى طريق مسدود، بعد أن أسرف في التفاؤل والثقة بالوعود التي قطعت له من قادة ميليشيا الحوثي بتنفيذ اتفاق الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة وفقاً للمقترحات البديلة التي وضعها بالتعاون مع رئيس فريق المراقبين الدوليين الجديد مايكل لو ليسغارد.

جولات مكوكية

وبحسب المصادر طوال الشهرين الماضيين قام المبعوث الدولي بجولات مكوكية بين عواصم المنطقة والعاصمة اليمنية صنعاء للقاء قيادة الحكومة الشرعية وقادة الميليشيا للتسويق لمقترحات تنفيذ الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة بصيغة تراعي مطالب الميليشيا، بأن لا تتسلم الشرعية الموانئ وأن يرحل الخلاف حول الجهة المخولة بإدارة المدينة استناداً للقانون اليمني كما ينص على ذلك اتفاق ستوكهولم، لكنه وصل إلى طريق مسدود، وواجه المبعوث الدولي بحسب المصادر تنصل الميليشيا من الاتفاق وسعيها لتنفيذ مسرحية استبدال مسلحيها في المدينة والموانئ بآخرين من الجماعة بعد ارتدائهم اللباس الرسمي لقوات الأمن والشرطة.

وفيما كان كبير المراقبين الدوليين يطلب من الطرفين النزول الميداني إلى مقاتليهم لوضع اللمسات الأخيرة للانسحاب، وبعد لقاءات استمرت أكثر من أسبوعين تلقى خلالها من جانب الميليشيا موافقة على خطته فوجئ برفض صريح من الميليشيا للانسحاب إلا بإسقاط ركنين أساسيين في الخطة أولها عدم التحقق من هوية منتسبي قوات خفر السواحل التي ستتسلم الميناءين، والآخر عدم مطالبة الميليشيا بخرائط الألغام للتأكد من نزعها وتدميرها.

حشد واستعداد

وواصلت الميليشيا حشد المقاتلين وحفر الخنادق وإغلاق شوارع مدينة الحديدة، واستهداف مواقع قوات الشرعية في المدينة وفي الأرياف الجنوبية، قال موقع ألوية العمالقة، إن ميليشيا الحوثي قصفت مواقع في مديرية التحيتا بقذائف مدفعية 130 أمس، واستقدمت تعزيزات عسكرية وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، استعداداً لاستئناف معركة الحديدة.

وقال الموقع، إنه في منطقة الجبلية عززت الميليشيا مواقعها العسكرية بقوات جديدة، وقصفت مواقع قوات العمالقة بقذائف الهاون، واستهدفت مواقع أخرى بسلاح القناص وبالأسلحة الرشاشة. وأضاف الموقع، إن الخروقات الحوثية تواصلت في منطقة الفازة التابعة لمديرية التحيتا، إذ استهدفت مواقع العمالقة بسلاح 14.5.

وأشار إلى أن الخروقات للهدنة الأممية امتدت إلى حيس، حيث قصفت الميليشيا مواقع قوات العمالقة بقذائف الهاوزر وبسلاح القناصة وبسلاح 12.7. وأوضحت قوات العمالقة أن الخروقات الحوثية للهدنة الأممية لم تتوقف منذ دخولها حيز التنفيذ.

دعم ضروري

إلى ذلك أكدت الأمم المتحدة، ضرورة أن تدعم كافة الأطراف المعنية العملية السياسية التي يقودها مبعوث المنظمة الدولية الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، بغية التوصل إلى حل سلمي للأزمة، وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك: «موقف أنطونيو غوتيريس يتمثل في ضرورة أن تدعم كافة الأطراف العملية السياسية التي يقودها غريفيث». وأضاف: «نحن منخرطون بشكل إيجابي مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الملف اليمني، ونعتقد أنهم (يقصد الأمريكيين) يدعمون جهود غريفيث، وهذا ما تأكد خلال الاجتماع الذي عقده الأمين العام مع وزير الخارجية الأمريكي».

إضاءة

التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ووزير الخارجية الأمريكي بومبيو الخميس في واشنطن وبحثا عدداً من القضايا، بينها الأوضاع في اليمن وفنزويلا.

 (البيان)

اشتباكات متقطعة في

"الإفتاء" تواصل فضح الجماعات الإرهابية وتحذر من استخدامهم "البيتكوين".. مستشار المفتى: تدعم بعض الدول فى صناعة الأسلحة التى تحارب بها الإسلام.. وأمين الفتوى يطالب بوضع استراتيجية دولية لمواجهة الإرهاب والتكفير

واصلت دار الإفتاء المصرية فضحها لجماعات الإرهاب، خاصة جماعة الإخوان الارهابية، من خلال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، وذلك من خلال فضح كل سبل نشاط تلك الجماعات الإرهابية من محاولات لإفساد العقول وصولا لاستخدام الأموال من أجل تنفيذ أجنداتها الخبيثة.

مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أكد فئ احدث تقرير له، أن نجاح دول الرباعى العربى - مصر والسعودية والإمارات والبحرين- فى محاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله وإصرار الدول الأربع وعزمها على كشف وملاحقة المتورطين فيه، كان له أثر بالغ فى محاصرة تمويل الحركات الإرهابية، وكبح جماحها بصورة كبيرة؛ الأمر الذى أدى إلى زيادة نشاط الجماعات الإرهابية بالتعامل بصورة قوية بالعملة الرقمية المشفرة الافتراضية البيتكوين التى تستحوذ على القيمة السوقية الكبرى حول العالم من بين العملات الرقمية، وعملة الإثريوم التى تأتى فى المركز الثانى فى التداول بعد البيتكوين.

و أكدت وحدة الرصد والمتابعة بالمرصد أن داعش والقاعدة وتنظيم الإخوان الإرهابى وبعض الجماعات والحركات التى تنتمى فكريًّا وحركيًّا لتنظيم الإخوان من التنظيمات والجماعات الإرهابية، أطلقت عدة حملات تمويلية تحثُّ كل من تعذَّر عليه الجهاد والانضمام للتنظيم، أن يؤيد التنظيم ويناصره عبر التبرع لتمويله وتجهيزه عن طريق الأداة الأكثر أمانًا (البيتكوين)، حيث أنها الأداة الموثوقة لديهم فى عمليات التمويل، لأنها توفر السرية فى تحويل الأموال من وإلى أى دولة حول العالم بطريقة تقنية متوفرة لدى الجميع، إذ أن التقنية المتبعة فى التعامل بالبيتكوين تخفى الهوية الحقيقية للدافع والمتلقى وراء رمز رقمى، الأمر الذى يجعل التعامل بها آمنًا للجانبين، بعيدًا عن المشاكل المالية والفنية واللوائح والقوانين المنظمة للمعاملات المالية عبر القنوات الشرعية للتحويل، ورصد أيضًا العديد من الحملات الترويجية، للحملات التمويلية ونشر الحساب الرقمى لتلقى التبرعات عبر البيتكوين، على قنوات التليجرام خاصة ومنصات التواصل الاجتماعى المختلفة عامةً، والعديد من المواقع الإلكترونية الأجنبية.

كما أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، اعتماد تنظيم الإخوان الإرهابى طرقًا ملتوية واستحداث حيل وأساليب جديدة، لاختراق حالة الحصار المفروضة على أنشطتها الإجرامية؛ لتدبير الأموال لدعم مؤيديها وأذرعها الإعلامية لتشويه صورة مصر فى الداخل والخارج، وتوجيه الدعم اللوجيستى والدعم المالى اللازم للقيام بالعمليات الإرهابية.

الدكتور ابراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، قال أن تنظيمات التكفير والعنف كالقاعدة وداعش والإخوان الإرهابية والجماعات التابعة لها تعتمد بشكل متزايد على "الانترنت المظلم" لإخفاء أنشطتهم، حيث يعتبر ملاذًا آمنا بعيدًا عن مراقبة القانون، فالانترنت المظلم يتيح للأعضاء سبلا آمنة للتواصل، ولتشغيل صفحات الويب والمنتديات الجهادية الخفية، ولتحويل الأموال إلى "الأعمال الجهادية".

واضاف فى تصريحات لليوم السابع، قد ذكر تقى الدين المنذر العضو البارز فى تنظيم داعش فى خطاب له على أحد المواقع الجهادية تحت عنوان "البيتكوين وصدقة الجهاد" أنه لا ينبغى أن يستفيد "الكفار" من أموال المسلمين، داعيا إلى استخدام عملة "البيتكوين" لدعم دولة الخلافة بعيدًا عن بنوك الأنظمة الكفرية، مؤكدا أن استخدام الأموال الورقية المتداولة حاليا تمثل دعمًا للدول والأنظمة غير الإسلامية فى صناعة الأسلحة التى تحارب بها الإسلام والمسلمين.

وتابع:حيث يحتوى "الانترنت المظلم" على جميع أنواع العملات المزيفة فى الأنفاق السرية للإنترنت المظلم من الدولار واليورو وحتى الين واليوان، ويمكن الحصول على 2500 دولار مزيفة مقابل 600 دولارًا، بضمان أنها ستتجاوز اختبارات التزوير، كما أنه يمكن عبر الانترنت المظلم أن تستخدم "عملة البيتكوين"، وهى عملة رقمية "إلكترونية" يتم تداولها عبر "الانترنت المظلم"، وتساوى الوحدة الواحدة من تلك العملة نحو 370 دولارًا أمريكيًا.

وأوضح تتميز البيتكوين بالسرية والخصوصية العالية فتتم عملية تبادل عملة البيتكوين لا يتطلب وسيط، والعملية تتم P2P ند بالند، أى من يتم نقل العملة بواسطته مباشرة إلى صاحب المتجر دون وسيط. ولا يمكن تتبع عملية البيع أو الشراء مما يحد من سيطرة الحكومة والبنوك على العملة، وأغضب هذا الامر بعض الحكومات وسبب نقاشًا ساخنًا حول ما إذا كان ينبغى تنظيمها أو لا.

واستطرد هو ما يساعد جماعات العنف والتكفير وغيرها من الجماعات غير الشرعية من تداول كل الممنوعات والمحرمات والمواد المجرمة عبر تلك الشبكة المظلمة وباستخدام العملات الرقمية "البيتكوين"، ومؤخرًا أعلن تنظيم "داعش" الإرهابى عن إنشاء وزارة مختصة بالآثار، للتنقيب عن الآثار وبيعها، وهى تجارة مربحة توفر للتنظيم مصادر دخل مرتفعة وتسهم فى تعزيز قدراته وإمكاناته، ويمكن تسويق الآثار والمواد المراد بيعها عبر الانترنت المظلم، بشكل يجعل من الصعوبة بمكانة ملاحقة جهات الأمن لتلك العمليات على الشبكة المظلمة.

من جانبه قال الدكتور خالد عمران، امين الفتوى بدار الإفتاء، تشير الدراسات والأبحاث المتعلقة بمواجهة الجماعات التكفيرية والقضاء عليها إلى أن الحرب الإلكترونية ضد تلك التنظيمات لابد أن تكون فى سياق الحرب الشاملة على تلك التنظيمات، سواء فى الساحات الافتراضية كمواقع التواصل الاجتماعى ومواقع "الانترنت المظلم"، أو فى الحقيقة وعلى أرض الواقع، ولابد أن يكون ذلك نابعا من استراتيجية موضوعة ومدروسة بعناية، بالإضافة إلى أهمية أن تكون تلك الحرب تحت غطاء أممى وبتكاتف وتعاون دولى، بحيث تشارك كافة الأطراف والدول ذات الشأن.

واضاف فى تصريحات لليوم السابع، يمكن القول المواجهة تتطلب الآتى: الشركات التقنية العملاقة حيث يقع على عاتق الشركات التقنية العملاقة دور كبير فى تتبع ورصد المواد التكفيرية والإرهابية المنتشرة على مواقع الانترنت، وخاصة ما يتعلق بتطوير وتحديث أدوات جديدة لمراقبة "الانترنت المظلم" والتعرف على المواد المنشورة به، والتعرف على مستخدميه والمواقع المنتشرة به، وخاصة أن عملية السيطرة عليه والتعرف على مستخدميه تعد مسألة صعبة للغاية أن لم تكن مستحيلة.

وتابع:على الرغم من تمكن "مكتب التحقيقات الفيدرالية" من القاء إلقبض على "روس وليام اولبريشت" مدير موقع Silk Road، الذى يبيع كل ما هو غير قانوى، كما قام بإغلاق ذلك الموقع بيد أنه قد عاد للظهور من جديد تحت اسم Silk Road 2.0 بضمانات أعلى للسرية من الموقع الذى تم إغلاقه، بالإضافة إلى ظهور العديد من المواقع الشبيهة، ولعل من اشهرها الموقع الروسى "RAMP" الذى يمتلك ما يزيد عن 14 الف مشترك، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، اذ استطاع الموقع الجديد Silk Road 2.0 أن يقدم ما يقدر بحوالى 13، 648 نوعًا من المخدرات تقريبًا محققًا تقدمًا على الموقع الاصلى والذى كان يقدم 13، 000 نوع والذى تم إغلاقه من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالية، وذلك حسب تقدير منظمة اتحاد المواطنين الإلكترونى الأمريكية عام 2014.

يضاف إلى ذلك ضرورة تطوير برامج وتقنيات حديثة تمكن من الكشف عن مستخدمى شبكة "الانترنت المظلم"، خاصة أن متصفح "تور"، يحجب بيانات المستخدمين ومواقعهم وكافة البيانات المتعلقة بهم.

وأضاف أن أيضا من سبل المواجهة هو استراتيجية دولية لمواجهة الإرهاب والتكفير بحيث تكون المواجهة الإلكترونية فى إطار مواجهة أكبر تشمل مواجهة على الأرض بالتوازى مع جهود المكافحة الإلكترونية، على أن يكون حجب المواقع التابعة للتنظيم، والداعمة له، توجهًا دوليًا فى إطار استراتيجية عامة للقضاء على الإرهابوالتكفير، فكرا وممارسة، بالإضافة إلى ضرورة مخاطبة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية الكبرى لتبنى هذه الاستراتيجية كى تكون تحت مظلة أممية، وبرعاية إقليمية متعددة فى كافة المناطق ذات الصلة بهذا التهديد.

بحيث يتم "حجب" مواقع معينة داخل كل دولة من الدول المشاركة فى التحالف الأممى، ولا يمكن تصفح مواقع بعينها داخل الدولة، وتنسيق القوانين الداخلية للدول والخاصة بالاتصالات والانترنت، بحيث يتم تجريم ومنع الدخول إلى "الانترنت المظلم"، وتضيق فرص تواجد تلك المواقع وإمكانية الوصول لها.

وكان قد شدد الدكتور إبراهيم نجم مستشار المفتى، إلى تأكيد دار الإفتاء المصرية على عدم شرعية تداول عملة "البتكوين" والتعامل من خلالها بالبيعِ والشراءِ والإجارةِ وغيرها، لعدم توافر المعايير الشرعية المعتبرة فى العملات، لما تشتمل عليه من الضرر الناشئ عن الغرر والجهالة والغش فى مصرِفها ومِعيارها وقِيمتها، فضلًا عما تؤدى إليه ممارستُها من مخاطرَ عاليةٍ على الأفراد والدول. جاء ذلك ردًّا على فتوى تنظيم داعش بجواز التعامل بالعملات الرقمية، بناءً على فتوى تقى الدين المنذر فى وثيقة "بيتكوين وصدقة الجهاد"، بأن «العملة الافتراضية تمثل حلًّا عمليًّا للتغلب على الأنظمة المالية للحكومات الكافرة».

وأكد د. نجم أن تمويل الجماعات الإرهابية ودعمها حرام شرعًا، وأن مثل هذه الحملات تقوم ضد الإسلام والدين والإنسانية، وأنها حملات بغى وإفساد فى الأرض ينطبق على قائمها وممولها حد الحرابة؛ مؤكدًا أن شريعتنا وهَدْى نبينا عليه الصلاة والسلام يأمران بحفظ حياة الإنسان وصيانة كرامته وعدم الاعتداء عليه بأى صورة من الصور.

اشتباكات متقطعة في

"إسلاموفوبیا" قنبلة موقوتة وإرهاب غربى تجاه المسلمين دون رادع.. كيف نوظف جريمة نيوزيلندا لتجريمها؟.. خطاب اليمين المتطرف بعد 11سبتمبر زاد الكراهية.. باحث: اللوبيات العربية فى الخارج تسن قوانين تجرم الانتهاكات

سلط حادث نيوزيلندا الإرهابى- الذى راح ضحيته 51 مسلما فى عمليتين استهدافتا مسجدين للمصليين يوم الجمعة الماضى- الضوء على تنامى ظاهرة "إسلاموفوبيا"، والتى تفسر بأنها حالة خوف مرضي من الاسلام والمسلمین ینتج عنه سلوك معاد یشمل اعتداءات لفظیة وجسدیة على المسلمین، وكذلك الاعتداء على المساجد والمقابر والمراكز الدینیة، إضافة إلى تشویه صورة الإسلام ورموزه.

وبالنظر إلى عاملين أولهما تنامى هذه الاعتداءات فى السنوات الأخيرة لاسيما مع صعود تيار اليمين السياسى المتشدد فى الغرب من جهة، والممارسات البشعة للتنظيمات الارهابية من أمثال داعش والتنظيمات المسلحة والتى انعكست سلبا على الجهود المبذولة لمحاربة الاسلاموفوبيا، يرى الباحثين أن ثمة رابطا أدى إلى تفاقمها السنوات الأخيرة بل وحذر منها كثيرين، خاصة وأن خطاب اليمين سعى بشكل حثيث لتوظيف الوضع الدولى المترتب على هجمات 11 سبتمبر  2001 واتسم بالمعاداة للإسلام.

من جانبه حذر إبراهيم هوبر، مؤسس ومدير مجلس التعاون الإسلامي الأمريكي، فى مقابلة مع صحيفة الإندبندنت البريطانية نشرت فى ديسمبر 2017، من تزايد الكره للمسلمين في أمريكا بسبب تصرفات وسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال هوبر إن: "المسلمين باتوا عرضة للكراهية والتعصب ضدهم، والإسلاموفوبيا أكثر بكثير مما كانوا عليه بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر".

وبعد إتمام ترامب لسنة كاملة في الحكم، قال هوبر إن كثيرا من المسلمين باتوا يخشون من إظهار أو ارتداء رموز دينية في العلن، وأضاف: "إن الأمر ليس فقط المسلمين الأمريكيين الذين يشعرون بالقلق في ظل إدارة ترامب، فالمتعصبون لتفوق العرق الأبيض باتوا أكثر جرأة تحت إدارته".

وقال هوبر: "إن سياسات ترامب أثارت مخاوف كثيرين، ليس فقط من المسلمين بل أيضا العديد ممن هم من أصول أفريقية إضافة للأقليات"، وعد هوبر أن حظر السفر للمسلمين والحملة ضد المهاجرين غير الحاملين للوثائق اللازمة هي أوضح أمثلة على ذلك.

وخلص هوبر إلى أن سلوك ترامب وسكوته عن بعض الممارسات التي صدرت عن بعض المتعصبين للعرق الأبيض، قد جعلت هؤلاء أكثر جرأة في المجاهرة بعدائهم لغير البيض والأقليات، وأن الوضع بذلك يبدو أسوء مما كان عليه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، لأن "تلك الأصوات العنصرية المتعصبة لم تكن تجاهر بعنصريتها، أما الآن فقد باتت تفاخر بها".

نمو الخطاب السياسى اليمينى المتطرف فى الغرب وارتفاع الاعتداءات على المسلمين، يؤكد تلك الفرضية التى تقول أن القوى الیمینیة هى الأكثر تورطا فى الترويج لخطاب الكراهية ضد الإسلام والمسلمین سواء لدوافع دینیة أو لمصالح سیاسیة، ويذهب تقرير اعدته الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الانسان فى منظمة التعاون الاسلامى تحت عنوان (مكافحة الاسلاموفوبیا: جهود غیر مكتملة) إلى أن "القوى العلمانیة هى الأخرى لیست بریئة من تهمة التشویه المتعمد بل إن عداؤها للإسلام مزدوج لأنه یجمع بین أیدلوجي رافض للدین على العموم من جهة، ونظرة دونیة للإسلام من جهة  للأیدلوجیة العلمانیة دین متخلف عنیف مناقض للحریة من جهة أخرى".

ويؤكد أسامة الهتيمى الباحث فى الشئون الاسلامية "لليوم السابع"، على ضرورة توظيف زخم جريمة نيوزيلندا الشنعاء قائلا "ليس من شك في أن هذه الجريمة الشنعاء التي جرت بحق المصليين المسالمين سيكون لها تداعياتها السياسية والإعلامية الكبيرة والتي ستشكل في نهاية الأمر زخما نادرا ما يكون في صالح المسلمين ومن ثم فإنه لزاما أن يحسن المسلمون استخدام هذا الزخم للرد على كل حملات التشويه التي جرت بحق الإسلام والمسلمين طيلة السنوات الماضية خاصة تلك التي أعقبت أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 حيث تفجير برجي التجارة العالمية في أمريكا والتي أعقبها قيام أمريكا بغزو كل من أفغانستان 2001 والعراق 2003 ".

ورأى الهتيمى أن هذا التوظيف يحتاج إلى كثير جهد على المستويين السياسي والإعلامي حيث ضغط اللوبيات العربية والإسلامية المتواجدة في بلدان الغرب من أجل سن قوانين وتشريعات تجرم الاعتداء أو حتى إبداء مظاهر عنصرية وتمييزية بحق المسلمين والتأكيد على أن الإرهاب والعنف والتطرف ليست ظواهر إسلامية خالصة وإنما هي ظواهر بشرية تتصاعد وتتنامى وفق ظروف وملابسات خاصة.

وتابع "في اعتقادي الموقف العدائي من الإسلام والمسلمين في الغرب هو ظاهرة لها ديمومتها واستمراريتها وإن خفت صوت هؤلاء المتطرفين في بعض الحقب الزمنية لاعتبارات داخلية في الغرب أو أن هذا العداء اتخذ أشكالا أخرى تجاهلنا بقصد أو بدون قصد اعتبارها أشكالا من العداء حيث تمثل ذلك في الاحتلال الغربي للكثير من البلدان العربية والإسلامية لفترات زمنية طويلة مارس خلالها كل أنواع الانتهاكات بحق الإسلام والمسلمين".

وقال الهتيمى، أن وجود بعض التنظيمات المتطرفة والعنيفة والمحسوبة على الإسلام كتنظيم داعش ساهم بشكل كبير في بلورة المتبنون لظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب آليات عدائية مشابهة لتلك التي اتبعتها هذه التنظيمات فلم تعد تكفيهم سياسات أنظمتهم التي كانوا يجدوا فيها الكفاية كونها كانت تمارس حالة من الهيمنة على البلدان الإسلامية إذ رأوا أن تلك الهمينة لم تمنع من وصول أيادي التنظيمات الإسلامية لهم سواء في البلدان الإسلامية أو حتى في عقر ديارهم وهو ما استلزم أن يكون لهؤلاء ردود فعل تشبه إلى حد كبير سلوك تلك التنظيمات.

 (اليوم السابع)