بوابة الحركات الاسلامية : ميلشيا إخوان اليمن تسير على خطى حليفتها الإيرانية (طباعة)
ميلشيا إخوان اليمن تسير على خطى حليفتها الإيرانية
آخر تحديث: السبت 23/03/2019 02:48 م فاطمة عبدالغني
ميلشيا إخوان اليمن
تسير مليشيا الإخوان المدعومة من قطر وتركيا على طريق مليشيا الحوثي الايرانية والتي تعيث في الأحياء المحررة في اليمن الفوضى والرعب والقتل وتفجير المنازل.
فمثلما تمارس مليشيا الحوثي توحشًا وإرهابًا ضد معارضيها يكرر الإخوان ذات التجربة وبالأساليب نفسها، تأكيدًا لحقيقة ماثلة للعيان أن هذه التيارات باختلاف مسمياتها وتوجهاتها، إلا أن ما يجمعها هو هدف مشترك وهو إلغاء الآخر المختلف ولو كان ذلك الإلغاء يصل حد استباحة دمه وعرضه وتفجير منزله.
وفي أعقاب ما تشهده محافظة تعز من مواجهات مسلحة بين قوات تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح – ذراع جماعة الإخوان في اليمن، وأخرى مناوئة للحزب تسببت بمقتل عشرات المدنيين وتدمير مئات المنازل.
أقدمت ميليشيا الإخوان خلال الأيام الماضية على إحراق مقرًا لحزب المؤتمر الشعبي العام والتحرش بمنازل بعض من أعضائه من خلال إطلاق النار باتجاهها، فيما داهمت عناصرها مقرات تابعة للسلفيين من بينها إذاعة محلية ناطقة باسمهم ودمرت محتوياتها.
وكانت مصادر محلية في مدينة تعز وصفت الوضع القائم في مركز المحافظة الواقعة بجنوب غرب اليمن بأنّه "مخيف وينذر بفوضى أمنية عارمة"، بسبب ما وصفته المصادر ذاتها بـ"تحركات ميليشيا حزب الإصلاح لإحكام السيطرة بشكل نهائي على المحافظة".
كما تستهدف ميليشيا حزب الإصلاح بشكل أساسي كتائب أبي العباس باعتبارها العقبة الأكبر في طريق سيطرتها على تعز، لكنّها تستهدف أيضا خصومًا آخرين.
وفي هذا الإطار قال المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي اليوم السبت أن ما يحدث في محافظة تعز يؤكد دموية حزب التجمع اليمني للإصلاح فرع تنظيم الاخوان المسلمين في اليمن ومشروعه الخبيث.
وقال العولقي في تغريدة له على "تويتر": "كان البعض يظن أن ما نقوله عن التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن) مجرد شماعة أو استهلاك إعلامي".
وأضاف: "ما يحدث في تعز يؤكد ما نقوله منذ سنوات، ويدق أجراس الخطر من جديد حول دموية هذا التنظيم ومشروعه الخبيث".
وأشار العولقي أن استغلال القرار الشرعي وتوظيفه لتمرير أجندة جماعة حاقدة ومريضة لن ينجح ولن يمُر.
من ناحية أخرى قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن اللواء عيدروس الزبيدي، أمس الجمعة، إن المجلس يرفض انضمام جماعة الإخوان الإرهابية للحكومة اليمنية.
ورفض الزبيدي -في تصريح خاص لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية- إشراك جماعة "الإخوان" في هذه الحكومة، لأنهم أساس البلاء والمشاكل التي يعاني منها الشمال والجنوب، قائلاً: هم فشلوا في جبهات القتال في الشمال وصدروا لنا الإرهاب في الجنوب من خلال القاعدة.
وبحسب المراقبون لا يكاد يمر يوم إلا ويتكشف فيه دور الاخوان المسلمين باليمن في تعطيل أي تقدم بجبهات القتال ضد مليشيات الحوثي الموالية لإيران، وكيف أفشل الاخوان معركة التحالف ضد الحوثيين.
ميلشيا إخوان اليمن
وهو الأمر الذي كشفه الأكاديمي الجنوبي حسين لغور بن عيدان عبر سلسلة تغريدات نشرها أمس الجمعة على حسابه على تويتر بعنوان "ألغام الإخوان المسلمين في وجه التحالف". 
من بين تلك العراقيل التي وصفها بن عيدان بالألغام، قال "لم يؤيد الإخوان المسلمون عاصفة الحزم إلا بعد مرور أسبوعين من بدءها وظلوا يتحاورون مع الحوثيين في صنعاء حتى جاءهم الضوء الأخضر من جهة ما ليعلنوا تأييدهم ثم بدأوا يتوافدون للرياض بناءً على حسابات مدروسة ومهام موزعة بين قادتهم". 
وأضاف "بعد أن استقر بهم المقام وتفرقوا بين الرياض وأنقرة والدوحة بدأوا ما يسمى التمكين فتغلغلوا في جسم الشرعية المنهك واستولوا على مفاصلها حتى احكموا سيطرتهم عليها. اقاموا بناء جيش من مليشياتهم وأسموه جيش وطني بمساعدة علي محسن وبدأوا مرحلة إدارة معركة كاذبة همها بناء قوتهم". 
وأشار بن عيدان بقوله: نجحوا في إفشال أي تقدم في المعركة وصاروا ينشرون أخبار كاذبة عن انتصارات زائفة كان هدفها مزيدًا من الأموال وإعطاء فرصة الحوثيين للصمود ونجحوا في ذلك. تنبه التحالف لهذا الدور المزدوج للإخوان وتم فصل جبهات القتال عن بعضها وحصلت الانتصارات في الجنوب وهزيمة الحوثي وعفاش".
وأكد قائلاً: "اليوم بعد أن تكشفت حقائق أكبر عن دور الإخوان المسلمين تغير خطابهم وأصبحت قنوات وقادتهم ومنهم مسؤولين في الشرعية يهددون علانية دول التحالف، بالتحالف مع إيران أو حتى التفاهم مع الحوثيين ما يعني أن كل قواتهم يمكن أن توجه سلاحها إلى صدر التحالف". 
واختتم بن عيدان تغريداته بالقول: "مما تم شرحه اضحى واضحًا أن التحالف يتعامل مع ألغام جهزها الإخوان المسلمون يمكن أن تنفجر في أي لحظة وهو ما استوجب من التحالف الدعس عليها حتى لا تنفجر ويتم التمكن من أبطال مفعولها بشكل أو بآخر حين يحين وقته".