بوابة الحركات الاسلامية : بين الصحراء والمناطق الزراعية.. باحث يكشف مخطط داعش لاستهداف كربلاء (طباعة)
بين الصحراء والمناطق الزراعية.. باحث يكشف مخطط داعش لاستهداف كربلاء
آخر تحديث: الأربعاء 10/04/2019 01:17 م روبير الفارس
بين الصحراء والمناطق
خلايا داعش النائمة  واعضاء التنظيم الهاربين بالعراق يستغلون صحراء الانبار كما يستغلون المناطق الزراعية  في محافظة بابل  الامر الذى يكشف عن تغلغل بقايا التنظيم  وانتشاره  في العراق الامر الذى جعل الباحث عماد علو مستشار المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب يحذرمن محاولات تنظيم “داعش” الإرهابي للسيطرة على ناحية جرف النصر شمالي محافظة بابل من أجل استهداف محافظتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، مشيرا إلى أن الناحية تعتبر “موقعا أمنيا مهما” بالنسبة للتنظيم.
وقال علو إن “داعش يرى في ناحية جرف النصر موقعا أمنيا مهما له في العراق كون الناحية ترتبط بطرق كثيرة تمتد إلى الصحراء الغربية في محافظة الأنبار وأطراف العاصمة بغداد باتجاه محافظة ديالى”.
وأضاف أن “الطبيعية الزراعية للناحية تعقد الوضع الأمني فيها حيث تشكل ملاذا أمنا للدواعش المتسللين إلى الناحية لاتخاذها منطلقا لشن عمليات إرهابية على بغداد والمحافظات الأخرى”.
واضاف علو إلى أن “داعش يسعى للسيطرة على ناحية جرف النصر من أجل مهاجمة النجف وكربلاء أهم المدن الدينية في العراق”، مشيرا إلى أن “ذلك سيمكن داعش من اثارة الفتنة الطائفية مجددا وإعادة نشاطه الإرهابي مجددا في العراق والمنطقة”.
وكان تنظيم “داعش”الإرهابي قد شن هجوما فاشلا في ساعة متقدمة من صباح اليوم الأربعاء 10 ابريل 2019 على القوات الأمنية في ناحية جرف النصر شمالي بابل، ما ادى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة انتهت بدحر العناصر المهاجمة.
وفي سياق متصل شنت القوات الأمنية في محافظة الانبار حملة مداهمة وتفتيش واسعة النطاق في مناطق شرقي مدينة الفلوجة بحثا عن مطلوبين من داعش والحشد الشعبي 
وشرعت القوات الامنية من قيادة عمليات الانبار والشرطة المحلية بحملة دهم وتفتيش طالت منطقة الجزيرة والبو زيد التابعة لقضاء الكرمة شرقي مدينة الفلوجة، باتجاه حدود محافظة صلاح الدين على خلفية ورود معلومات تفيد بوجود عدد من المتورطين بحادثة مهاجمة سيطرة أمنية تابعة للقوات الحشد العشائري في المناطق المستهدفة”.
وأغلقت القوات الأمنية مداخل ومخارج المناطق المشمولة بالتفتيش ومنعت حركة السير لتامين الحماية الازمة للقوة المقتحمة”، كما داهمت القوات الأمنية المناطق الصحراوية التي تربط مناطق شرقي مدينة الفلوجة بمحافظة صلاح الدين لتعقب خلايا داعش حيث أن الحملة مستمرة لتعقب المطلوبين واعتقالهم.
وكان قائم مقام قضاء الكرمة بمحافظة الأنبار أحمد مخلف الحلبوسي، أوضح، اليوم الأربعاء، تداعيات الوضع الأمني في مناطق شرقي مدينة الفلوجة مؤكد أن الوضع الأمني مستقر ومسيطرة عليه بصورة مطلقة.
وقال الحلبوسي، إن “الوضع الأمني في عموم مناطق قضاء الكرمة مستقر وآمن ومسيطر عليه ولا يوجد أي تخوف من تهديدات إرهابية غير أن الذي حصل تعرض منطقة أبو زيد القريبة من حدود محافظة صلاح الدين والتابعة إداريا للقضاء قيام مجموعة من إرهابيي داعش بمهاجمة سيطرة أمنية تابعة لقوات من الحشد العشائري”.