بوابة الحركات الاسلامية : خبراء لـ «الاتحاد»: خلايا «داعشية» وراء تفجيرات سريلانكا/الجيش الليبي يطور خطط اختراق صفوف المسلحين/مطالبات بطرد «الحشد» و«فاطميون» و«زينبيون» من الأحواز/مقتل 14 مختطفاً في سجون الحوثي بتعز 2018 (طباعة)
خبراء لـ «الاتحاد»: خلايا «داعشية» وراء تفجيرات سريلانكا/الجيش الليبي يطور خطط اختراق صفوف المسلحين/مطالبات بطرد «الحشد» و«فاطميون» و«زينبيون» من الأحواز/مقتل 14 مختطفاً في سجون الحوثي بتعز 2018
آخر تحديث: الإثنين 22/04/2019 10:37 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
خبراء لـ «الاتحاد»:

تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الاثنين الموافق 22-4-2019

خبراء لـ «الاتحاد»: خلايا «داعشية» وراء تفجيرات سريلانكا

خبراء لـ «الاتحاد»:

أكد خبراء في الإرهاب الدولي والجماعات المسلحة لـ «الاتحاد»، أن الهجوم الإرهابي المروع في سريلانكا استهدف التنوع العقدي في هذا البلد الهادئ، وحصد أرواح ضحايا من المسيحيين والأجانب وكذلك الشرطة، بما ينذر بتمدد الإرهاب في شرق آسيا في ظل عدم تمكن المجتمع الدولي من القضاء على الفكر الإرهابي العالمي، ويهدد بخطر كبير في المرحلة المقبلة.

ورجح خبير شؤون الحركات المتشددة والإرهاب الدولي منير أديب، أن يكون الفاعل هو تنظيم «داعش» الإرهابي؛ لأنه بعد إعلان سقوط التنظيم في سوريا والعراق وإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 22 مارس الماضي انتهاء التنظيم في الرقة والموصل، بدأت «داعش» تبحث عن وجود جديد لها، وبما أنها موجودة بشكل كبير في أفريقيا واستطاعت أن تخترق القارة العجوز «أوروبا»، لم يتبق أمامها سوى آسيا، وبالتالي فهي تبحث عن وجود جديد لها هناك، خاصة سريلانكا؛ لأن هذه الدولة بها تنوع جغرافي وعقدي يسمح باختراقها.

وأضاف أن البوذيين يمثلون الديانة الأولى (70%)، يأتي بعدهم الهندوس الذين يمثلون 12% ثم الكاثوليك 6%. وأضاف أن هذا التنوع العقدي يجذب التنظيمات المتطرفة للقيام بعملياتهم الإرهابية وقد يرجع السبب إلى الحرب التي انتهت بين متمردي «نمور التاميل» والنظام التي استمرت لفترة طويلة، وجعلت الولايات المتحدة تدرج منظمة نمور التاميل منظمة إرهابية عام 1997. وهذه الحرب حصدت أرواح 65 ألف شخص. وأوضح أديب أنه بعد هذه الحرب، أصبحت هناك حالة من السكون الشديد في هذه الدولة الهادئة التي تقع جنوب شرق القارة الهندية، وتتمتع سياحياً بالهدوء الشديد وبعد انتهاء هذه الحرب دفع هذا الهدوء تنظيم داعش إلى محاولة إحياء أو إقامة دولته أو إثارة الفوضى حتى يتمكن من الوجود فيها وتم استهداف كنائس.

وقال أديب، إن استهداف الكاثوليك في صبيحة عيد الفصح، وهو عيد واحتفال كبير للمسيحيين وكذلك استهداف فنادق لقتل الأجانب لتصل أعداد القتلى من الأجانب إلى 35، مؤشر يؤكد أن وراء هذه العملية تنظيم «داعش» الإرهابي الذي أراد أن يستهدف هذه الدولة الهادئة التي لم يصل إليها من قبل، وقد حاول تنظيم القاعدة استهداف هذه المنطقة من قبل، ولكنه لم ينجح في أن تكون له ميليشيات داخل هذه الدولة الهادئة البعيدة تماماً عن الإرهاب، كما رأيناها بالصورة المروعة بالأمس. ورأى أن المجتمع الدولي مازال مقصراً في القضاء على «داعش»، فقد حاول القضاء عليه أمنياً وعسكرياً، ولكنه لم يطرق الباب الثالث والأهم وهو الفكري والعقدي. وقال إن التنظيم كان متواجداً في الرقة والموصل، وعندما خرج المئات والآلاف ممن كانوا ينتمون إلى هذا التنظيم ذهبوا إلى دول عربية وأوروبية وأفريقية وآسيوية، وبالتالي أصبح من الصعب استهداف هذه المجموعات التي هربت إلى عواصم أوروبية وأفريقية.

وشدد على أن داعش لم ينته قولاً واحداً. فـ «داعش» وصل إلى مالي منذ فترة طويلة، وهي دولة أفريقية نظام الحكم فيها غير مستقر، ما دفع الميليشيات والمجموعات إلى التواجد فيها وفي جنوب ليبيا أيضاً. وشدد على أن المجتمع الدولي لم تكن لديه رؤية أو استراتيجية عامة لهذه الرؤى التكفيرية، خلال مواجهة «داعش» في الرقة والموصل، فمثلاً يسمح بتوغل حركة الإخوان الإرهابية داخل أوروبا، بينما حتى هذه اللحظة لم يصنف المجتمع الدول أو أميركا وأوروبا حركة الإخوان منظمة إرهابية، رغم أنه معروف أن هذه الحركة هي جسر عبر عليه العشرات والآلاف من المتطرفين الذين انتقلوا من «الإخوان» إلى «القاعدة» و«داعش» وغيرها من التنظيمات، وهكذا انتشر الورم السرطاني في عواصم عربية عدة، فـ «داعش» انتقل وتمدد لعدم وجود رؤية استراتيجية. وأضاف: «المجتمع الدولي قد يكون نجح في مواجهة داعش عسكرياً وجوياً ولكنه فشل فكريا.

وأضاف: «إن دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، وضعت رؤية عامة لمواجهة الإرهاب، تبدأ بمواجهة هذه التنظيمات، مروراً بالوقوف أمام الدول التي تدعم وتمول هذه التنظيمات المتطرفة عبر مصارف متعددة ومختلفة، لكن للأسف المجتمع الدولي لم يدعم هذه الرؤى، وبالتالي نجد الآن الإرهاب وهو يضرب آسيا وسيضرب أوروبا مستقبلاً». وأوضح أن مواجهة (داعش) لا تتم عبر الضربات الجوية بينما التنظيم موجود على أرض الواقع وهو مخترق أوروبا ومازال موجوداً في عواصم عربية، فمثلاً الجيش الوطني الليبي يحرر طرابلس من الجماعات الإرهابية والمجتمع الدولي يفرض حظراً لتوريد الأسلحة للجيش الوطني الليبي الذي يقوم بمعركة شريفة لمواجهة الإرهاب في طرابلس حتى لا ينتقل إلى إيطاليا وفرنسا».

من جهته، قال ماهر فرغلي المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة والإرهاب لـ «الاتحاد»، إن الحادث في سريلانكا مروع بكل المقاييس ومأساة حقيقية وقد تكون أي جماعة هي وراء استهداف سريلانكا ولحين إعلان أي تنظيم مسؤوليته عن الحادث فهناك جماعة التوحيد الإسلامية الإرهابية الموجودة هناك والتي أشارت إليها الشرطة بعد الحادث، وبالتالي لا يمكن الجزم من الجماعة المسؤولة عن ما حدث، خاصةً أنه كانت هناك اعتداءات من البوذيين على المساجد والكنائس بالحجارة قاموا بطلب المساعدة من الأمم المتحدة للتحقيق في المذابح القديمة في سريلانكا، وهذا سبب احتقانا كبيراً.

ورجح فرغلي أن هذا الشكل التنظيمي في تنفيذ الهجوم يشير إلى أنها جماعة منظمة ودقيقة وفي الأغلب جماعة «داعش». وشدد على أن «داعش» لم ينتهِ، والذي انتهى هو سيطرته المكانية أما الأفكار والاستراتيجيات فقد تحول فقط إلى حالة ما قبل عام 2006. ومن التمركز على الأرض إلى الانتشار وعمل خلايا والاعتماد على الذئاب المنفردة. وقال إن ولاية شرق آسيا الذي أعلن عنها «داعش» هي ولاية موجودة في أفغانستان وباكستان والهند مع تواجد قاعدة في الهند وإندونيسيا. وتلك الجماعات متواجدة في المنطقة وقد يكونوا نجحوا في الدخول إلى سريلانكا. كما أنه نجح قبل أيام في قتل العشرات في سوريا، مؤكداً على وجود «داعش» بقيادته وأبوبكر البغدادي موجود واللجنة المنظمة التي تقود التنظيم، ولكنه فقط تحول من إدارة الجهاز العسكري إلى الجهاز الأمني والخلايا مع رسم خريطة جديدة للعمليات الإرهابية. وأضاف فرغلي أن داعش خلق مساحات جغرافية جديدة لعملياته، ونحن في انتظار عمليات رخوة وآمنة يعني مناطق نحن لا نتوقع فيها أي عمليات، والآن هو يختار مناطق هادئة غير المناطق البعيدة عن الأنظار وبدأ مرحلة جديدة ونقل عناصره إلى تلك الأماكن وتمركز في هذه المناطق، وهذا يشير إلى خطر كبير جداً في الأيام المقبلة.

الجيش الليبي يطور خطط اختراق صفوف المسلحين

الجيش الليبي يطور

قالت مصادر استخباراتية ليبية إن قوات الجيش الليبي بدأت في حشد الشرطة العسكرية من مختلف المدن والبلدات الليبية، وذلك لتأمين منطقة الجفرة في جنوب البلاد من أي هجوم إرهابي، خاصة أن المنطقة تمثل خط الإمدادات الرئيسية للقوات المسلحة الليبية التي تقاتل في العاصمة طرابلس.

وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أن قوات الجيش الليبي تواصل التقدم في محاور القتال المختلفة وسط انسحاب للمليشيات المسلحة التي بدأت تتحصل على دعم لوجستي للاستمرار في قتال الجيش الليبي وعرقلة عملية تحرير العاصمة من الإرهابيين والمتطرفين.

وأشارت المصادر إلى أن القوات المسلحة الليبية بدأت في تطوير خططها العسكرية لتحقيق اختراق أكبر في صفوف المسلحين والجماعات الإرهابية، مؤكداً أن غرفة العمليات الرئيسية رصدت اتصالات بين قادة المليشيات تخطط لإطلاق سراح أكثر من 2000 إرهابي من سجن معيتيقة الذي تسيطر عليه ميليشيا الردع الخاصة، وذلك لتعزيز صفوف المليشيات والجماعات الإرهابية في محاور القتال وتعويض الخسائر التي لحقت بهم.

وأوضحت المصادر أن آمر حرس المنشآت النفطية السابق المدعوم من تركيا وقطر المدعو إبراهيم الجضران يخطط للهجوم على منطقة الهلال النفطي لتشتيت الجيش الليبي الذي يواصل التقدم في محاور القتال المختلفة في طرابلس، ومحاولة حرف الأنظار إلى موانئ وحقول النفط الليبية عبر تحركات لمليشيات مسلحة يقودها الجضران.

وتوقفت الحركة الجوية لبضع ساعات في طرابلس ليل السبت الأحد «لأسباب أمنية»، وفق ما أعلن مطار معيتيقة، الوحيد الذي يعمل في العاصمة الليبية، قبل أن تستأنف لاحقا. وسمع ليلاً دوي انفجارات لم يتحدد مصدرها، فيما تحدث شهود عن غارات جوية.

وأكد عضو مجلس النواب الليبي صالح افحيمة وجود العديد من المطلوبين محليا ودوليا يقاتلون في صفوف المليشيات في طرابلس، مرجحا استعانة المليشيات المسلحة بالعناصر الإرهابية المحتجزة في سجن معيتيقة الذي تشرف عليه ميليشيا الردع الخاصة، وذلك لتعويض الخسائر التي لحقت بهم في مختلف محاور القتال لتعزيز عدد الأفراد المقاتلين إلى جانبهم.

وأشار عضو مجلس النواب الليبي في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن معركة تحرير طرابلس تشبه إلى حد كبير حروب الجيل الرابع، مؤكدا أن الجيش الوطني ينفذ الخطط العسكرية المحكمة للقضاء على الإرهابيين والمتطرفين، ويعمل على تأمين منطقة الهلال النفطي بشكل كامل ومنع أي محاولات للعبث بمقدرات الليبيين وسيفشل أي جهود للهجوم على المنطقة.

وأوضح افحيمة أن ما يعيق الجيش الليبي لحسم المعركة ليس قوة المليشيات التي يواجهها، إنما تمترس المسلحين في الأحياء السكنية المكتظة واتخاذهم السكان كدروع بشرية، مضيفا «هم على يقين بأن الجيش الليبي قد يسمح بأن يتكبد خسائر بين صفوفه لكنه لن يسمح بقصف الأحياء السكنية». بدوره، قال عضو مجلس النواب الليبي خليفة الدغاري إن قطر وتركيا تتدخلان في الشؤون الداخلية لليبيا، وذلك عبر دعمهما للإرهابيين والمسلحين بتهريب أسلحة للمطارات والموانئ للعبث بأمن واستقرار ليبيا.

وأكد الدغاري لـ«الاتحاد» أن السفن التركية تنقل الأسلحة والذخائر بشكل مستمر إلى مصراتة وطرابلس، لعرقلة عملية الجيش الليبي ضد جماعات الإرهاب والتطرف والمليشيات المسلحة.

وأعرب عضو مجلس النواب الليبي عن رغبته في أن تنجح جهود توحيد المؤسسة العسكرية الليبية والعمل تحت راية واحدة لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتشددة، مؤكدا حاجة ليبيا إلى جهود سياسية وخاصة من دول الجوار الليبي للوقوف إلى جانب مجلس النواب والحكومة الليبية المؤقتة.

بدوره، بارك رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة الليبية من أجل تحرير كافة المدن والمناطق الليبية من الإرهابيين والمتطرفين ومن يهددون أمن وسلامة ليبيا والليبيين.

ودعا رئيس البرلمان كافة المواطنين لدعم تحركات قوات الجيش الليبي، والالتفاف حول أبنائهم من منتسبي المؤسسة العسكرية الليبية ودعمهم والوقوف معهم، لبسط الأمن في كافة المناطق والمدن التي تدخلها القوات المسلحة.

وفي سياق متصل، نفى مسؤول في حكومة الوفاق الليبية بشكل قاطع ما جرى تداوله إعلاميًا عن وجود تفاوض مع رئيس الأركان العامة لقوات الجيش التابعة للمشير خليفة حفتر الفريق عبدالرازق الناظوري، مؤكدا أن قوات حكومة الوفاق مستمرة في منع تقدم قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، مضيفا «مستمرون في رد المعتدين، إلى أن يتم دحرهم وردهم من حيث أتوا». وفي سياق متصل، أكد مصدر مصري مسؤول ما انفردت به الاتحاد في عددها الصادر أمس حول عقد اجتماع أفريقي في القاهرة لبحث إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية وبحث الأوضاع في السودان.

مطالبات بطرد «الحشد» و«فاطميون» و«زينبيون» من الأحواز

مطالبات بطرد «الحشد»

تتعالى الأصوات المطالبة بطرد ميليشيات الحشد الشعبي وفاطميين وزينبيين والنجباء وحزب الله اللبناني التابعة للحرس الثوري من إيران، بعد أن دخلت إليها في 13 أبريل الجاري (قبل يومين من إدراج الولايات المتحدة الحرس الثوري منظمة إرهابية أجنبية).

وقال أعضاء في البرلمان الإيراني، إن دخول تلك القوات إلى بلادهم انتهاك لدستورها ولسيادة أراضيها، فيما أكدت المعارضة الإيرانية بجميع أطيافها رفضها تواجد تلك الميليشيات في بيان موحد صدر عن 4 أحزاب إيرانية معارضة بالإضافة إلى الهجمة غير المسبوقة من الإيرانيين على الحشد الشعبي على وسائل التواصل الاجتماعي متسائلين: لماذا تحتاج دولة لها جيشان، هما الحرس الثوري الإيراني والجيش التقليدي، بالإضافة إلى تعداد سكانها البالغ أكثر من 80 مليون إيراني إلى مساعدة الميليشيات الأجنبية في جهود الإغاثة من الفيضانات؟.

بدورهم، أكد مراقبون لـ «الاتحاد» أن تمركز تلك الميليشيات في محافظة الأحواز تحديداً هو إعادة تموضع لتلك القوات لاستهداف أمن الدول المجاورة والانتماء االقومي للأحوازيين العرب.

انتهاك للسيادة

واحتج أعضاء في البرلمان الإيراني على نشر الحشد الشعبي في محافظة الأحواز ذات الغالبية العربية الغنية بالنفط، جنوب غرب البلاد، مؤكدين أنه لايجوز لأي قوات عسكرية أجنبية دخول إيران إلا بموافقة الحكومة أو البرلمان. وأكد النائب الإيراني عبد الإصلاح حسين زاده، أن وجود قوات أجنبية في إيران من دون إذن الحكومة أو البرلمان يتعارض مع دستور بلاده، قائلاً: «ألم يكن فيلق الحرس الثوري والجيش قوات كافية؟ هل طلبنا من الإيرانيين المساعدة ورفضوا ذلك؟».

وتساءل عن السبب الحقيقي وراء دخول قوات الحشد الشعبي وميليشيا فاطميين الأفغانية، موضحاً «إن كان الدافع إنساني كما يتم زعمه، لماذا دخلوا الأراضي الإيرانية من دون الحصول على إذن؟ ولماذا لم يتم إبلاغ الحكومة والمجلس بذلك؟».

بدوره أكد النائب الشيرازي بهرام بارساي، أن «حدود الدول يجب أن تصان، وأن مرور قوات عسكرية أجنبية عبرها، من دون إذن مسبق، أمر غير مقبول». كما دعا العضو علي رضا رحيمي، وزارة الداخلية إلى تقديم تقرير رسمي حول دخول الحشد وميليشيات أخرى إلى إيران، كما طالب بتوضيحات من وزير الخارجية محمد جواد ظريف. وحذر رحيمي من أنه سيستدعي رسمياً وزير الداخلية للاستجواب إذا وجد البرلمان أن تقريره غير مقنع.

يذكر أنه قد انتشرت يوم الخميس الماضي على مواقع التواصل صورة لاجتماع خلية أزمة شارك فيه الإرهابيان، قائد قوة القدس التابعة قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس قائد ميليشيا الحشد المطلوب دوليا. ولم تعلن أي جهة رسمية في إيران بما في ذلك المرشد الإيراني علي خامنئي أنها كلفت سليماني بإدارة المناطق المنكوبة بالفيضانات في إقليم الأحواز والذي كان دوره يقتصر سابقاً على قيادة العمليات الخارجية للحرس الثوري.

وأطلق الإيرانيون من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حملة يطالبون فيها بطرد ميليشيات الحشد وقائدها، وأظهر مقطع فيديو مشترك على نطاق واسع شخصاً احوازيا يحتج على وصول المهندس، ووصف إيرانيون الميليشيات التابعة للحرس الثوري بأنها قوات احتلال، فيما يرى آخرون أنهم في إيران لقمع الاحتجاجات المحتملة. وتصدر وسم ( HashdalShabi ) باللغة الفارسية على موقع «تويتر» اهتمام الإيرانيين وكرر العديد من المستخدمين أن دخول تلك الميليشيات مدنهم علامة مدى خوف النظام الإيراني من التمرد، فيما قارن البعض خامنئي بالقذافي رئيس ليبيا السابق في أيامه الأخيرة.

وقال المحلل والخبير السياسي البحريني عبدالله الجنيد لـ«الاتحاد»: «يؤكد استدعاء قوات الحشد الشعبي للتدخل في منطقة الأحواز تحت غطاء جهد إغاثي نتيجة السيول التي تجتاح إيران منذ أسبوعين حالة الاستنزاف التي وصلت إليها المنظومات الأمنية الإيرانية في التعامل مع حالة عدم الاستقرار السياسي داخليا مضافا إليها النتائج الكارثية للسيول، موضحاً أن السبب الأكثر وجاهة لدخول قوات الحشد الشعبي هو لعدم ثقة القيادة السياسية الإيرانية على منتسبي الأمن من منطقة الأحواز على قمع أي تصاعد في موقف الأحوازيين. إذ سبق للحشد أن اختبر في العراق في أكثر من منطقة وأثبت أنه أداة بطش طيعة في يد قاسم سليماني، أما ثانيا وذلك الأهم، أن النظام الإيراني يريد خلق فجوة بين عرب الأحواز وانتمائهم القومي بضربهم بأيدٍ عربية».

إعادة تموضع

بدوره أكد المدير الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه لـ «الاتحاد» أن عشائر عراقية أرسلت في وقت سابق قوافل مساعدات للمدن الإيرانية ورفضت السلطات الإيرانية إدخالها فيما سمحت لميليشيات الحشد وغيرها من القوات المسلحة التابعة للحرس الثوري بالدخول إلى البلاد وهذه دلالة بأن الهدف الأساسي من إدخال تلك القوات والآليات ليس مساعدة الإيرانيين بل لقمع ما بات يطلق عليها انتفاضة السدود.

وأضاف «هذه القوات تنتقل إلى بيوت ومناطق بصورة دائمة في الأحواز وهذه العملية هي مخطط خطير جدا هدفها تهديد أمن دول الخليج العربي بتوطين قوات الحرس الثوري والميليشيات التابعة لها في الأحواز، إنها إعادة تموضع ومساندة للنظام الإيراني للتطهير العرقي وقمع التظاهرات الشعبية الغاضبة ضد النظام».

رفض المعارضة

وأدانت أربعة أحزاب وجماعات سياسية جمهورية إيرانية، وجود ميليشيات أجنبية، من بينها ميليشيات الحشد الشعبي وأيضا ميليشيا لواء «فاطميون» الأفغانية، في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات في إيران، داعية إلى ترحيلهم من البلاد. وقالت مجموعات الأحزاب الأربعة، وهي اتحاد الجمهوريين الإيرانيين، والجبهة الوطنية الإيرانية، وتضامن الجمهوريين الإيرانيين والحزب اليساري الإيراني، في بيان مشترك إن سبب وجود تلك الميليشيات في إيران سياسي، وليس لأسباب إنسانية، موضحة أن هذه جماعات متهمة بارتكاب جرائم حرب، وأن وجودها في إيران يهدد المصالح الوطنية للبلاد.

وتابع البيان: بينما فرضت إيران قيوداً على المشاركة التطوعية للشعب الإيراني والرياضيين والمجتمع المدني في جهود الإغاثة، وفي بعض الحالات اعتقلت عمال الإغاثة وأعاقت عموما أعمال الإغاثة المستقلة، دعت الجماعات التي لديها ليست هناك خبرة أو قدرة في مجال الإغاثة من الفيضانات مشكوك فيها.

بدايات الأزمة

ووفقًا لصحيفة كيهان اليومية المقربة من مكتب خامنئي، فقد وصل كل من الحشد الشعبى والنجباء وميليشيا «فاطميون» الأفغانية إلى الأحواز بدعوة من قائد قوة القدس التابعة لسليماني. وتأتي دعوة سليماني في أعقاب تصريح أدلى به رئيس محكمة طهران موسى غضنفربادي، في منتصف مارس قال فيه: «من حق الحرس الثوري مساندة الحشد العراقي و،،فاطميون الأفغانية،، وزينبيون الباكستانية،، والحوثيون واستضافتهم على أرضنا، لأنهم جزء من الثورة الإسلامية».

إقالة مفاجئة لقائد الحرس الثوري

أقال المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، وبشكل مفاجئ، محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري، وعين نائبه حسين سلامي، خلفاً له.

وذكرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية أنه تم تعيين محمد علي جعفري مسؤولاً عن مقر عسكري تابع للحرس الثوري مختص بالأنشطة الثقافية والاجتماعية.

ولم تكن هناك تكهنات أو احتمالات واضحة عن صدور قرار بعزل قائد الحرس الثوري من منصبه وتعيين نائبه بديلاً عنه.

ويثير هذا التعيين تساؤلات بسبب توقيته، لا سيما بعد إعلان الولايات المتحدة، مطلع أبريل الجاري، الحرس الثوري منظمة إرهابية.

وجاء هذا التصنيف على اعتبار أن الحرس الثوري هو يد إيران الطولى لتنفيذ عمليات إرهابية في العديد من دول العالم.

ويعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الحرس الثوري، يشارك بفاعلية في تمويل ودعم الإرهاب، باعتباره أداة من أدوات الدولة الإيرانية.

 (الاتحاد الإماراتية)

الأزهر والإفتاء يؤكدان أن الأديان ترفض استباحة الدماء

الأزهر والإفتاء يؤكدان

استنكر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الهجمات الإرهابية الدموية، التي استهدفت عددًا من الكنائس والفنادق، بالعاصمة السريلانكية «كولومبو» ومحيطها.

وأكد الأزهر الشريف أن هؤلاء الإرهابيين تناقضت فطرتهم مع تعاليم كل الأديان، مشددًا على أن استباحة دماء الأبرياء وترويع الآمنين أمر ترفضه كافة الشرائع السماوية والقيم والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية.

وتقدم الأزهر بخالص التعازي لسريلانكا قيادة وحكومة وشعبًا، في ضحايا هذه الهجمات، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، مجددًا دعوته إلى ضرورة تكاتف الجهود والمساعي الدولية للعمل على وضع استراتيجية عالمية لمواجهة هذا الإرهاب اللعين الذي بات يهدد العالم أجمع.

وأدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، الهجوم «الجبان»، الذي استهدف العاصمة السريلانكية، موضحا أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء عمل إجرامي يخالف كافة الشرائع السماوية، ويناقض تعاليم الأديان التي دعت إلى حفظ الأنفس واحترام دور العبادة والدفاع عنها.

وأكد المرصد، في بيان أمس، حرمة التعرض لدور العبادة أو تفجيرها أو قتل من فيها أو ترويع أهلها؛ لأن هذا لا يتناسب مع تعاليم الدين الإسلامي السمح الذي يدعو إلى حفظ النفس بحرمة التعدي عليها.

وأشار المرصد، إلى أن تلك الجرائم هي جرائم إرهابية أيًّا كان فاعلها، كونها تستهدف الآمنين وتنشر الفزع والخوف في نفوس الناس، وتدل على تجرد مرتكبيها من كل مظاهر الرحمة والإنسانية، وتتنافى مع كل الشرائع الدينية والمواثيق الدولية، مطالبًا المجتمع الدولي بحشد كل الجهود من أجل القضاء على عصابات الإرهاب، لينعم العالم بالسلام والأمان، وقدم المرصد خالص تعازيه إلى أسر الضحايا، وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

مقتل 14 مختطفاً في سجون الحوثي بتعز 2018

مقتل 14 مختطفاً في

أعلنت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، أمس الأحد، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية، اختطفت 553 شخصاً من أبناء تعز خلال العام الماضي 2018.

وقالت رابطة الأمهات في تعز، خلال مؤتمر صحافي، إن «14 مختطفاً من أبناء تعز قتلوا تحت التعذيب في سجون الحوثي خلال نفس العام».

وأضافت الرابطة أن 70 شخصاً من المفرج عنهم يعانون حالات نفسية منهم من فقد عقله نهائياً، مشيرةً إلى أن الكثير من المختطفين لم يتمكنوا من تسجيل بلاغاتهم بسبب خوفهم على أبنائهم ومقر أعمالهم التي تخضع لسيطرة جماعة الحوثي المسلحة ومنهم من خرج بفدية مالية وعددهم 45 حالة.

وطالبت الرابطة بتعويض ضحايا الاختطاف والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب وضحايا الموت تحت التعذيب وحماية عائلات المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً من الانتهاكات والابتزازات المختلفة وتوفير الحماية لمقدمي البلاغات والشكاوى والشهود والمدافعين عن حقوق الإنسان رعاية المفرج عنهم نفسيا وإدماجهم في المجتمع بتمكينهم اقتصادياً.

وشددت الرابطة على ضرورة إغلاق السجون غير الرسمية وإخضاع السجون الرسمية للإجراءات المنصوص عليها في القانون، والمصادقة على الاتفاقيات الدولية بمناهضة الإخفاء.

واستمعت الرابطة لقصص بعض المفرج عنهم منهم الطفل «نسيم هزاع» الذي اختطف وعمره تسع عشرة سنة وظل سنتين ونصف، والأستاذ المفرج عنه «محمد أحمد الصبري» والدكتور «إسكندر العامري» و«عدنان عبده عثمان».

من جهة أخرى، أعدمت ميليشيات الحوثي الانقلابية سجيناً في الإصلاحية المركزية بمحافظة إب وسط اليمن، قالت مصادر حقوقية إنه شاهد على تورط قيادات منها بجرائم أخلاقية.

وقالت المصادر، إن الميليشيات الحوثية أقدمت على تصفية سجين يدعى جميل مداقل، في ظروف وملابسات غامضة بعد أسابيع من حبسه، وفق «العربية نت».

وبحسب المصادر، فإن السجين، وهو من أهالي مديرية جبلة، قُتل قبل يومين بتوجيهات عليا من قيادات حوثية متورطة بجرائم أخلاقية تتجاوز 55 جريمة، وكان له دور في الكشف عنها.

وأجبرت الميليشيات الحوثية عائلة السجين على دفنه، مهددة إياهم بالسجن والخطف في حالة كشفت عما تعرض له.

في ذات السياق، عثر الأهالي في مديرية السبرة بمحافظة إب على جثة السجين رمزي الحربي في مجرى السيول، وقد بدت آثار تحلل على جثته.

وبحسب مصادر مطلعة داخل السجن، فإن السجين الحربي مطلع على جرائم قتل، وقد تمت تصفيته من قبل قيادات حوثية لاطلاعه على تفاصيل وجرائم كثيرة جرى تنفيذها عن طريق الحوثيين.

ولم يمضِ على عملية القبض على الحربي أسبوع بعد عملية هروب متكررة يقوم بها من السجن.

يأتي ذلك فيما قامت قيادات حوثية، الليلة قبل الماضية، بتهريب السجين نشوان رواح المتهم بجرائم قتل هو الآخر.

 (الخليج الإماراتية)

الشرعية تدفع بتعزيزات عسكرية إلى إب

الشرعية تدفع بتعزيزات

خاضت القوات المشتركة في شمال محافظة الضالع معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي الإيرانية، التي تسللت إلى بعض المواقع الجبلية وتمكنت من القضاء على مجموعة من عناصر هذه الميليشيا تزامناً مع وصول تعزيزات جديدة للشرعية إلى الجبهة، التي تشكل أولى مناطق محافظة إب في وقت أعدمت ميليشيا الحوثي سجيناً في الإصلاحية المركزية بمحافظة إب قالت مصادر حقوقية إنه شاهد على تورط قيادات منها بجرائم أخلاقية.

ووفق مصادر محلية فإن قوات الحزام الأمني وقوات من اللواء 30 وأفراد المقاومة المحلية خاضوا مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي في جبهة العود شمال الضالع، وتمكنت من القضاء على مجموعة من عناصر الميليشيا كانت قد تسللت إلى قرية بيت الشرجي.

تعزيزات

هذه المعارك رافقها وصول تعزيزات إضافية من قوات الحزام الأمني وألوية العمالقة إلى الجبهة التي تشكل أولى مناطق محافظة إب، كما تتولى وحدات أخرى مهمة تطهير المواقع التي تتواجد بها عناصر ميليشيا الحوثي في جنوب مديرية دمت آخر مديرية في محافظة الضالع مع محافظة إب على الطريق الرئيسي الذي يربط عدن بصنعاء.

وعلى صعيد منفصل، جدد نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن صالح عزم الشرعية وبدعم الأشقاء في التحالف بقيادة السعودية العمل على تحقيق السلام الدائم المبني على المرجعيات الثلاث والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.

إعدام

وفي مسلسل مستمر لانتهاكاتها، أعدمت ميليشيا الحوثي سجيناً في الإصلاحية المركزية بمحافظة إب قالت مصادر حقوقية إنه شاهد على تورط قيادات منها بجرائم أخلاقية.

وقالت المصادر، إن الميليشيا أقدمت على تصفية سجين يدعى جميل مداقل، في ظروف وملابسات غامضة بعد أسابيع من حبسه.

وبحسب المصادر، فإن السجين، وهو من أهالي مديرية جبلة، قُتل قبل أيام بتوجيهات عليا من قيادات حوثية متورطة بجرائم أخلاقية تتجاوز 55 جريمة، وكان له دور في الكشف عنها.

وأجبرت الميليشيا الحوثية عائلة السجين على دفنه، مهددة إياهم بالسجن والخطف في حالة كشفت عما تعرض له. في ذات السياق، عثر الأهالي في مديرية السبرة بمحافظة إب على جثة السجين رمزي الحربي في مجرى السيول، وقد بدت آثار تحلل على جثته.

وبحسب مصادر مطلعة داخل السجن، فإن السجين الحربي مضطلع بجرائم قتل، وقد تمت تصفيته من قبل قيادات حوثية لاطلاعه على تفاصيل وجرائم كثيرة جرى تنفيذها عن طريق الحوثيين. ولم يمضِ على عملية القبض على الحربي أسبوع بعد عملية هروب متكررة يقوم بها من السجن.

الشرعية تخوض معركة السلام والحوثي عينه على الحرب

الشرعية تخوض معركة

تخوض الشرعية والتحالف معركة السلام واستحقاقاته في اليمن في مواجهة جماعة ظلامية مغامرة أخذت ملايين اليمنيين كرهائن لتحقيق المشروع الإيراني.

وفيما التزمت الشرعية والتحالف باتفاقات استوكهولم بوقف إطلاق النار في الحديدة ووافقت على إطلاق سراح جميع أسرى ميليشيات الحوثي لديها تستمر الميليشيات في خرق اتفاق وقف إطلاق النار وترفض إعادة الانتشار من موانئ ومدينة الحديدة، وعطلت تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، وذهبت نحو تصعيد المواجهة في أطراف محافظة إب مع محافظة الضالع وفِي حدود محافظة البيضاء مع محافظة لحج.

استغلال التهدئة

وبعد ساعات على إبلاغها المبعوث الدولي مارتن غريفيث موافقتها على المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة، استغلت التهدئة هناك ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى أطراف محافظتي إب والضالع صعدت من إطلاق الصواريخ على المناطق السكنية ومن حملات القمع لمعارضيها في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وفرضت واقع مواجهات مسلحة من شـأنها أن تفشل أي جهد لإحلال السلام وإنجاح مساعي الأمم المتحدة بهذا الشأن.

ولأن الميليشيات تنتهج سياسة استخدام المدنيين دروعاً بشرية والأزمة الإنسانية أداة ضغط على الشرعية والتحالف، فقد عملت على إعاقة عمل المنظمات الإغاثية وفرضت نفسها شريكاً عبر منظمات وهمية أوجدتها، ومن خلالها يتم مصادرة مواد الإغاثة ومن ثم بيعها أو توجيهها لاتباعها ومقاتليها في الجبهات.

ولأن للسلام استحقاقه والشرعية ومعها التحالف يشعران بالتزاماتهم تجاه الشعب اليمني فقد عملا على توفير كل متطلبات السلام، وجعلا العمل العسكري في خدمة التسوية ولإلزام الميليشيات على العودة لمسار السلام كما حدث في معركة الحديدة ومن قبلها في محادثات السلام في الكويت، وتحمل التحالف أعباء استيلاء الميليشيات على الاحتياطي الأجنبي للبنك المركزي وتبعات مصادرة رواتب مئات الآلاف من الموظفين واستخدام عائدات الضرائب والجمارك وموارد الدولة لخدمة مقاتلي الميليشيات ووفر التغطية المالية اللازمة لاستيراد المواد الغذائية والوقود وصرف رواتب جزء كبير من الموظفين.

تحمل العبء

وفِي الجانب الآخر تحملت دول التحالف العبء الأكبر في تغطية تكاليف الاحتياجات الإنسانية والبرنامج الطارئ للأمم المتحدة لتوفير المواد الغذائية والطبية للمحتاجين في اليمن منذ بداية الحرب وحتى الآن رصدت خلالها عشرات المليارات من الدولارات إلى جانب الدور المباشر الذي تؤديه عبر مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية وجمعية الهلال الأحمر الإماراتي.

وتبين الإحصائيات أن واردات اليمن في 2014 من القمح والأرز هي مليار، و394 مليون دولار قبل انقلاب الميليشيات على الشرعية، فيما قدمت دول التحالف والدول المانحة أكثر من ثلاثة مليارات دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية لليمنيين هذا العام ومبلغ مقارب سلم لتلبية الاحتياجات في العام الماضي ومثله للعام الذي قبله، وهو ما يكشف حجم التلاعب والنهب الذي تتعرض له عمليات الإغاثة لأن الأرقام تكشف عن أن المبالغ المقدمة هي ضعف المبلغ الذي تحتاجه اليمن لاستيراد المواد الغذائية الأساسية.

وإذ تفرض الميليشيات الحصول على نسبة 30 في المئة من مخصصات الإغاثة ويتم منحها لمنظمات أوجدتها هي فإنها لم تكتف بذلك بل تعرقل حركة العاملين في المنظمات الإغاثية وتحتجز آخرين وتفرض ممثلين عنها في مناطق توزيع المساعدات وتتدخل في تحديد قوائم المستحقين وسط صمت دولي مريب.

عبث

زاد من توضيح مشهد العبث الذي تمارسه الميليشيات في قطاع الإغاثة الحملة التي قادها ناشطون يطالبون بالكشف عن حسابات المنظمات العاملة في هذا الجانب وبينت هذا الحملة أن ملايين الدولارات صرفت لمنظمات وهمية وأخرى تعمل في جوانب لا علاقة لها بالإغاثة ومبالغ صرفت دون تحديد الجهة التي استلمتها.

المسماري لـ "البيان": حسم معركة طرابلس سيكون ضربة قوية لتركيا وقطر

المسماري لـ البيان:

أكد  الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري في حوار  ينشر اليوم الإثنين  في صحيفة «البيان» أن الجيش يتمركز  الآن على تخوم طرابلس، ووصل  إلى عدد من الحارات،حيث تم محاصرة القاطع الغربي والقاطع الجنوب الغربي، متوقعا حسم معركة تحرير العاصمة قبل رمضان لكنه شدد على حرص الجيش على سلامة المدنيين.

و قال إن الجيش الليبي بات «يحارب دولاً تقف وراء الميليشيا والتنظيمات الإرهابية، حيث قدمت أسلحة للإرهابيين» .

وأضاف: «نحن في المعركة الحاسمة والأخيرة ضد الإرهاب في ليبيا، وأن حسم معركة طرابلس سيكون ضربة قوية لتركيا وقطر».ولن يسمح بأن تكون ليبيا نقطة إجرامية تهدد السلم الدولي.

 (البيان)

الميليشيا تدمر 2600 مدرسة

الميليشيا تدمر 2600

أعلن وزير التربية والتعليم اليمني الدكتور عبدالله لملس، إن الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي دمرت أكثر من 2600 مدرسة في مختلف المحافظات، وأن المملكة العربية السعودية ساهمت بشكل كبير في تذليل الصعوبات التي واجهت العملية التعليمية في اليمن.

تحديات

وأوضح، أن العملية التعليمية في اليمن تواجه ثلاثة تحديات، تم تجاوز اثنين منها وهي الكتاب المدرسي، والكرسي المدرسي، وبقي التحدي الثالث المتمثل في المبنى المدرسي.

تدشين مشروع

جاء ذلك خلال تدشين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس، لمشروع «معاً من أجل التعليم في اليمن»، بالتعاون مع وزارة التعليم في المملكة وقيادة قوات التحالف، بالعاصمة الرياض.

 (سبأنت)

خبراء لـ «الاتحاد»:

خطة قطر وتركيا الخبيثة.. ميليشيات تميم وأردوغان تستهدف المدنيين بطرابلس ثم تلصقها بالجيش.. المسمارى يرد: ضرباتنا دقيقة وتتفادى المدنيين.. ومحللون خليجيون: أنقرة والدوحة تلجآن لشخصيات ليبية كغطاء لبقاء مليشياتهم

فشلت كل المخططات التى دبرتها كل من قطر وتركيا لتفادى الخسائر التى تتلقاها مليشياتهم فى ليبيا بعد المعركة العسكرية التى يشنها الجيش الليبى ضد الإرهابية فى العاصمة طرابلس، فى الوقت الذى سعى فيه تنظيم الحمدين لتدبير خطة مفضوحة تتمثل فى استهداف مليشياتهم المدنيين ثم إلصاقها بالجيش الليبى.

فى هذا السياق قال المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى اللواء أحمد المسماري، إن ضربات الجيش الليبى الوطنى  دقيقة ومحددة وتتفادى المدنيين فى طرابلس، مشدداً على أن الحرب شاملة ضد كافة الجماعات الإرهابية وأى تهديد أمنى يطال الأراضى الليبية.

وأضاف "المسمارى"، خلال مؤتمر صحفى أن عناصر تنظيم القاعدة الإرهابى وجماعة الإخوان الإرهابية ، سيطروا على مفاصل الدولة الليبية الاقتصادية فى طرابلس، بعدما سيطروا على الإدارات فى بنك ليبيا المركزى والاستثمارات الليبية فى الخارج ، مؤكدا أن ذلك الأمر يعد خطر دولى كون هذه التنظيمات مرتبطة بعناصر داخلية وخارجية تعمل على نهب أموال الشعب الليبيى، مشدداً على أن الجيش الوطنى ،  لن يسمح بذلك وسيقوم بالقضاء على كافة العناصر الإرهابية التى تعمل على نشر الخرب والدمار فى ليبيا.

وفى إطار متصل كشف تقرير بثته قناة "مباشر قطر"،ممارسات الميليشيات التابعة للنظام القطرى فى العاصمة الليبية طرابلس، مؤكداً أنهم يستهدفون المدنيين من أجل إلصاق ذلك بالجيش الوطنى الليبى، فى محاولة خبيثة لتقديم مبرر وهمى للمجتمع الدولى من أجل التدخل وعرقلة عمليات الجيش الرامية إلى القضاء على كافة العمليات الإرهابية.

وأكد تقرير قناة المعارضة القطرية، أن هناك تقدمات كبيرة يحققها الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر؛ فى عملياته الجارية بالعاصمة طرابلس من أجل القضاء على المليشيات المسلحة، والجماعات الإرهابية التى تدعمها أطراف خارجية، أبرزها تنظيم الحمدين الحاكم فى قطر وتركيا.

وأضاف التقرير ، أن الجيش الليبى ومن خلال عملياته فى طرابلس، تمكن من السيطرة على منطقة تمركز ما يُعرف بثوار طرابلس التى يقودها هيثم التاجوري، المدعوم من النظام القطري، حيث جاء به تميم بن حمد من أجل إنقاذ المليشيات التى تعرضت لهزائم متلاحقة فى العاصمة طرابلس.

وشدد التقرير ، على أن الضربات الموجعة التى يتلقاها النظام القطرى ومليشياته فى طرابلس اليوم، تنهى مشروعه التخريبى الذى بدأ فى ليبيا قبل سنوات عدة، من أجل السيطرة على مقدرات ليبيا وثرواتها الطبيعية، من خلال استغلال الأحداث التى شهدتها البلاد ضمن ما يُسمى بالربيع العربي.

بدوره فضح المحلل السياسى السعودى فهد ديباجي، المخطط القطرى التركى لإبقاء مليشياتهم فى ليبيا ، موضحا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أن أنقرة والدوحة تستعين ببعض الشخصيات الليبية كغطاء لبقاء مليشياتهم الإرهابية فى العاصمة طرابلس.

كما كشف أمجد طه، الرئيس الإقليمى للمركز البريطانى لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، خسائر المليشيات الإرهابية فى ليبيا، قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": لحماية الإنسانية والأطفال والنساء صواريخ حزم الرجال التابعة للجيش الليبى تدك  مقرات المليشيات الإرهابية التابعة لنظامى قطر واردوغان فى طرابلس، وفرار جماعى للمليشيات من حى الأندلس ودمشق وفشلوم وغوط الشعال  وسط طرابلس وغربها.

 (اليوم السابع)