بوابة الحركات الاسلامية : العار.. إنكار "أردوغان" للإبادة الجماعية الأرمنية بعد 104 عام (طباعة)
العار.. إنكار "أردوغان" للإبادة الجماعية الأرمنية بعد 104 عام
آخر تحديث: الأربعاء 24/04/2019 01:07 م روبير الفارس
العار.. إنكار أردوغان
في إطار إحياء الذكرى الرابعة بعد المئة على الإبادة الجماعية الأرمنية صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في أرمينيا آنّا ناغداليان بأننا نشهد أشكال مختلفة من إنكار تركيا للإبادة الجماعية الأرمنية.تأتي التعليقات على أثر بيان صادر من الحكومة التركية يدّعي بأن “أرمينيا خائفة من فتح آرشيفها من عام 1915″. الحكومة الأرمنية تؤمن بأن تركيا تسعى إلى إثبات بأنه لم يكن هنالك إبادة جماعية بحق الأرمن في عام 1915 و على العكس, بل تحاول تركيا تصوير على أنها كانت إبادة ضد السكان المسلمين على يد العصابات الأرمنية.وفقاً لناغداليان, فالإنكار التركي مستمر, إلى أنه أشكاله اختلفت مع الوقت. “عمليات تزوير بحتة مثل مزاعم أن أرشيفاتنا مغلقة. و في الوقت نفسه جميع الخبراء يعلمون بأن أرشيف أرمينيا مفتوح”.
تقول ناغداليان: “هذه الإضطرابات في عقل المنكر تشهد على هشاشتها إذا تم عرضها على الحقيقة, بينما الإبادة الجماعية الأرمنية هي حقيقة معروفة بالنسبة للمجتمع الدولي”. واضافت  "تبرير الإبادة الجماعية تحت غطاء الإنكار أمر مخزي و خطير. فهو يشجع على جرائم جديدة ضد الإنسانية و الحضارة, و محاربة ذلك هو مسؤولية أساسية على المجتمع الدولية” أضافت ناغداليان. لذلك فان خليفة الارهاب اردوغان يحمل عار الابادة مهما انكرها بحجج واهية.

التاريخ 
وفي ليلة الـ 24 من أبريل من سنة 1915 قامت الحكومة التركية باعتقال أكثر من 200 من خيرة القادة المثقفين وكبار المسؤولين الأرمن في القسطنطينية. وبعد حين تم إعتقال المئات غيرهم وتم إرسالهم إلى سجون الداخل في الآناضول حيث تم تصفيتهم جميعا.

حكومة الإتحاد والترقي كانت ومنذ فترة بعيدة قد خططت باحكام لإبادة الشعب الأرمني والتقارير التي وصلت من شرق البلاد عن الفظاعات المرتكبة وخاصة مع بداية العام 1915 خير دليل على ذلك. وزارة الحرب في الامبراطورية العثمانية كانت للتو قد بدأت بتنفيذ الأوامر الصادرة عن الحكومة وبدأت بتجريد الجنود الأرمن ممن كانوا يخدمون في الجيش العثماني من سلاحهم وإرسالهم إلى الصفوف الأمامية لإستخدامهم كدروع بشرية، كما تم إرسال أعداد كبيرة منهم إلى مناطق ذات ظروف غير إنسانية وإشغالهم بأعمال أقرب ما تكون إلى العبودية بغية تعذيبهم حتى الموت.
يعتبر العمل على تقليص عدد الذكور من رجال وشباب – وفي كثير من الأحيان حتى الأطفال – المرحلة الأولى لعمليات الإبادة التي مارستها السلطات العثمانية بحق مواطنيها الأرمن. هذه الأعمال الوحشية وغيرها تم التعتيم عليها إعلاميا بشكل فظيع مستغلين ظروف الحرب العالمية الأولى، وما حدث في ليلة الـ 24 من أبريل  كان أول ظهور علني للمخططات العثمانية تجاه الأرمن خاصة بعد أن تناولت بعض الصحف المحلية والعالمية أحداث تلك الليلة.
شملت الشخصيات التي تم اعتقالها في تلك الليلة العديد من رجال السياسة وكبار ممثلي الأرمن في الإمبراطورية العثمانية. إن قتل هؤلاء الرجال كان بمثابة إنذار إلى العالم باسره بوجوب التحرك السريع قبل أن يتم القضاء على واحدة من أقدم حضارات العالم.
لهذه الأسباب يحي الأرمن ذكرى إبادتهم الجماعية يوم الـ 24 من أبريل/نيسان من كل عام.

مليون ونصف أرمني 
الرقم المتفق عليه دوليا لضحايا الإبادة الجماعية الأرمنية بين الأعوام 1915-1923 هو مليون ونصف المليون أرمني.
حيث كان يعيش 2 مليون أرمني في الإمبراطورية العثمانية عشية الحرب العالمية الأولى، تم تهجير أكثر من مليون منهم سنة 1915 وتم القضاء على مئات الآلاف من هؤلاء عن عمد كما مات العديد من الآخرين نتيجة الجوع والأوبئة التي انتشرت بين صفوفوهم في معسكرات الإعتقال.
الآلاف من الأرمن ممن كانوا يعيشون قرب الحدود الروسية نجو من المصير الأسود الذي لحق لأبناء جلدتهم ممن كانوا في الولايات الداخلية للإمبراطورية حيث توجه العديد منهم إلى داخل الحدود الروسية وأقاموا هناك كلاجئين. كما أن غالبية الأرمن في مدينة إسطنبول لم يتعرضوا لما تعرض له باقي الأرمن ربما بسبب تواجدهم في عاصمة الإمبراطورية حيث السفراء الغربيين ووسائل الإعلام التي قد تفضح علنا ما يحدث.
في سنة 1918 نقل النظام التركي المتطرف حربه هذه المرة إلى القوقاز التي كان يعيش فيها قراية 1.800.000 أرمني تحت السيادة الروسية. القوات العثمانية تقدمت في أراضي أرمينيا الشرقية وآذربيجان مرتكبة مذابح منظمة بحق الأرمن.
تم إستئناف عمليات الإبادة بحق الأرمن في أرمينيا الغربية ولكن هذه المرة من قبل القوميين الأتراك بين الأعوام 1920 و1922 وتم إضافة عشرات الآلاف إلى الضحايا السابقين.
في سنة 1923 كانت آسيا الصغرى بأكملها وآراضي أرمينيا التاريخية قد أفرغت تماما من سكانها الأصليين علما أنهم كانوا قبل عقد من الزمن يشكلون غالبية السكان في معظم ولايات شرق الأناضول.

كيف بدأت المجازر؟
القضية بدأت في عهد السلطان عبدالحميد الثاني، حيث ادعت الدولة العثمانية أن روسيا قامت بإثارة الأرمن الروس القاطنين قرب الحدود الروسية العثمانية، فبدأت بتحريضهم وإمدادهم بالمال والسلاح والقيام بتدريبهم في أراضيها وتشكيل الجمعيات المسلحة من أمثال - خنجاق - وطاشناق
 فالإبادة الجماعية للأرمن في أعوام 1894-1896 قضت على بضع مئات الآلاف من الأرمن، وجرت في ثلاثة موجات رئيسية الموجة الأولى في ناحية ريزني من قضاء ساسونة والثانية في عدة مناطق من تركيا في شتاء وخريف عام 1895 والثالثة في منطقة ريزني العائدة لمدينة استانبول وآيالة وإن كانت احتجاجات الأرمن هي الحجة للإبادة واحتجاجا على عدم حل مشاكل الأرمن قرر حزب غنتشاكيستى، في سبتمبر من عام 1895 القيام بمظاهرة كبيرة، ولكن الشرطة قامت بمحاصرة المظاهرة وإطلاق الرصاص عليها، ونتيجة لذلك سقط عشرات الأرمن قتلى ، واعتقلت الشرطة الكثير من الأرمن وقامت بتسليمهم إلى طلاب المدارس الدينية في استانبول، والذين قاموا بضربهم حتى الموت، هذه الحملة استمرت حتى 3 أكتوبر في 8 أكتوبر قام مسلمو طربزون بقتل وحرق آلاف الأرمن، هذه الأحداث أصبحت تتواتر في العديد من مدن شرق تركيا، لتصبح سلسلة من الإبادة الجماعية المنظمة تحت رعاية السلطة العثمانية، حيث تكررت في محافظات: ارزيرجانه، ارضروم، غوموشخان، بايبورت، اورفه وبيتليسه
ليس من الممكن إحصاء أعداد القتلى في مذابح أعوام 1894-1896 ولكن، حتى قبل انتهاء أعمال القتل، قام المبشر اللوثري يوحنا ليبسيوس، والذى كان في تركيا في ذلك الوقت، بجمع أعداد الضحايا من المصادر الألمانية ومصادر أخرى الإحصائيات التي جمعها تقول: قتل - 88243 وجرح – 546000، القرى التي نهبت 2493، القرى التي أجبرت على الإسلام 456، تهديم الكنائس والأديرة 649، الكنائس والأديرة التي جرى تحويلها إلى جوامع 328
 
104عام على إبادة
وفى أثناء الحرب العالمية الأولى بدأت مشانق الأرمن العلنية بعد بضع ساعات من توقيع الاتفاقية السرية بين تركيا وألمانيا، حيث أعلن حزب الاتحاد والترقي التعبئة العامة، بنتيجة ذلك جرى استدعاء كل أرمني سليم إلى الخدمة العسكرية، الاستدعاء الأول شمل الأشخاص في الأعمار بين 20-45 سنة والاثنان اللاحقان شملا الأعمار 18-20 و45-60 على الفور بعد إعلان الحرب العالمية الأولى وجدت تركيا نفسها مشاركة بعدة جبهات على الجبهة الروسية الإيرانية رفع من مقدار الانتهاكات ضد قرى الأرمن عدة مرات، إذ بين يناير 1914 وابريل 1915 جرى نهب 4-5 آلاف قرية أرمنية وقتل ما مجموعه 27 ألف أرمني والكثير من الآشوريين كما تم سحب السلاح من 100 ألف جندي أرمني بعد هزيمة تركيا في معركة سيارقميش مع روسيا في يناير 1915، وتم ذبح بعضهم من الرقبة ودفن البعض الآخر أحياء، الإبادة الجماعية بدأت في 19 إبريل، عندما جرى قتل 2500 شخص في محيط مدينة وان، وبعد بضعة أيام وصل العدد إلى خمسين ألفا الهجوم وإن كان نتيجة استفزازات مخططة من أعضاء جمعية الاتحاد والترقي، وهو الأمر الذى اعترف به لاحقا جنرالان تركيان هما إبراهيم عباس وحسان تاشين، وتحت التهديد بالإعدام جرى منع السكان المسلمين من حماية الأرمن.

القطع  نموذج سينمائي
الفيلم الألماني (قطع ) يتعرض لواحدة من أبشع مآسي البشرية في القرن المنصرم والمقصود بها مذابح الأرمن التي جرت في الامبراطورية العثمانية والعجيب ان مخرج الفيلم فاتح اكين الماني من أصول تركية ويقول إنه استلهم هذه القصة الموجعة من كتاب تركي قام بتأليفه (حسن جمال حفيد جمال باشا احد حكام الامبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الاولى والعقل المدبر لمجازر الأرمن  في تلك الفترة هو ما ألهمني للعمل على هذا الفيلم فاذا كان حفيد احد المسئولين عن مجزرة 1915 كتب عنها في كتاب يباع علنا فلماذا امتنع عن تقديم الفيلم لأني أصولي تركية ؟)
تدور أحداث الفيلم عام 1915، حيث ينجو الأرمني نازاريت من المذبحة التي ارتكبها الاتراك بحق الأرمن والتي تعرف باسم الجريمة الكبرى وحين يعلم ان ابنتيه التؤام قد تكونان على قيد الحياة يذهب للبحث عنهما في رحلة طويلة الامر ليس بهذه البساطة التي يمكن تلخيص الفيلم بها خاصة ونحن امام سيل من المشاعر الانسانية المتدفقة والمأساة المتضافرة ف نازرايت ينجو من المذبحة لأنه وقع بالصدفة في يد لص لم يذبح أحد من قبل – هذا المشهد للذبح الجماعى يؤرخ لمذابح داعش الآن – فلا يستطيع هذا اللص إلا أن يحدث قطع في رقبة نازرايت على اثره يفقد القدرة على الكلام ثم ينضم لمجموعة من اللصوص يعرف منهم ان بلدته دمرت وان النساء والاطفال تم ترحيلهم الى مخيم في بلدة تدعى راس العين فيقرر الذهاب لاسرته لعله يجد بنتيه (لوسينه وارسينه) وفى طريقه عبر الصحراء كم كان مفرحا له أن يجد بئرليروى عطشه ولكنه عندما حرك الدلو ليشرب ونظر كان البئر مقبرة جماعية لأشلاء مجمعة من الأرمن وفى راس العين – واحد من اصعب واقسى مشاهد الفيلم المتكررة – حيث تم حرق جماعي للأرمن فوجد اكوام من الاشلاء ا والمتألمين الباحثين عن الموت ومن بينهم يجد اخت زوجته الحبيبة التي يكسوها الرماد وتئن من حروقها واوجعها مؤكد له في حروف متقاطعه ان اسرته بالكامل ماتت وانها تطلب منها المساعدة في الوصول للموت لانها لاتحتمل الالم الذى ينهش في جسدها ولا تقوى على الانتحار؟!!فيقوم بخنقها في مشهد صعب 
يكاد نازريت يكفر بكل شيء حين يلتقى بشخصية المسلم السوري الطيب نصر الدين صانع الصابون الذي يخفى عدد من الأرمن في مصنعه بحلب ويصطحبه معه الي هناك وبعد مرور سنوات يلتقى نازريت بالصدفة بالحداد الذى كان يساعده في ايامه الطيبة التي ولت والذي يخبره ان ابنتيه على قيد الحياة وليبدا القسم الثاني من الفيلم وهو عبارة عن رحلة طويلة وتنقل من بلد الى اخري – وهذا الجزء فنيا اقل كثير رغم توافر الامكانيات الضخمة – من الجزء الاول ولعل العيب الرئيسي هنا يكمن في السيناريو الذى حدث به انتقال من الاطار الميلودرامي الى فيلم الرحلات الامر الذى يتسبب في خلل بنفسية المشاهد الذى اندمج في الحالة الاولى من المأساة رغم ان الرحلة الطويلة ناتج لها ولعل  التطويل وتكرار التنقل من بلد الى اخرى هوالسبب في ذلك وفي النهاية يصل نازريت بالفعل الى احدى ابنتيه لان الاخرى ماتت متأثرة بطفيليات نقلت إليها من مخيم للاجئين لعب الفيلم بمهارة على وتر المشاعر واحتمى بقضية يتحدث عنها العالم ومازال بها من القصص والماسي الكثير لم يستخدم المخرج حيل فنية كثيرة وإنما كاميرا مباشرة 

الأدب
أشارت أكثر من رواية إلى المآسي التي تعرض لها الأرمن وهجرتهم فارين من المذابح من ذلك رواية (صيد العصاري ) للروائي الكبير محمد جبريل قد اختار الكاتب مرحلة سياسية مهمة من حياة مصر، جعلها المناخ الرئيسي لنصه الروائي، ومن خلال هذه المرحلة تبلورت وقائع النص  كانت هذه المرحلة هي فترة وزارة محمود فهمي النقراشي التي أعقبت وزارة صدقي باشا، هذه المرحلة التي كانت فيها مصر تزخر بالعديد من الجنسيات المختلفة العائشة على أرض الواقع المصري من خلال «الآخر» الباحث عن هويته وانتمائه الحقيقي، وهو أحيانا يستخدم الصمت والعيش داخل الذات المحملة بتاريخ نكبته «الدكتور جارو فارتان» و «نورا» وأحيانا يستخدم التاريخ الموثّق كعلامة مهمة لتأصيل عالمه الأصلي وجذوره العميقة على أرض الواقع، وقد كانت «نورا أندريا بابيجيان» التي تمثل جزءا فاعلا من ذات «الآخر» هي نفسها الفتاة المصرية المولد، الأرمينية الأصل، التي تقوم بتوثيق تاريخ أرمينيا والمذابح التي حدثت لقومها على يد الأتراك العثمانيين وكأنها بذلك تعيد إلى الأذهان أرمينيا كما هي تتمنى أن تعود إليها ويعود إليها الدكتور جارو فارتان ووالدها وكل أسرتها، كما أراد الكاتب أيضا أن يوثق مفهوم معنى الحرية كرؤية عامة مشتركة بين الأنا والآخر، وفي شهادته عن الحرية عدد محمد جبريل تفسيراته ورؤاه عنها متمثلا قراءات عدة فيقول»: لم تتعدد تفسيرات واحد من المعاني، مثلما تعددت تفسيرات معنى الحرية إنها ـ كما يقول التعبير الفلسفي ـ هي التي تجعل منه أشخاصا، لأننا بالحرية نهب أنفسنا الوجود، بعد أن كنا مجرد أشياء وقد عرّف ابن رشد الحرية بأنها لقاء بين ضرورتين، ضرورة إنسانية وضرورة طبيعية، ويقول جون ستيورات مل: الحرية حق طبيعي يملكه الإنسان بحكم الطبيعة أما برديائيف، فيعّرف الحرية بأنها القوة الداخلية المحركة للروح، وهي السير غير العاقل للوجود والحياة والمصير وفي تقدير هارولد لاسكي أن الحرية هي الأحوال الاجتماعية التي تنعدم فيها القيود التي تقيّد قدرة الإنسان على تحقيق سعادته، أما ديفيد هيوم، فيعرّف الحرية بأنها: القدرة على التصرف طبقا لما تحدده الإرادة ولكامي مقولة أذكرها: إن الذي يغفر للإنسان كل شيء هو الحرية الإنسان حرية قبل كل شيء"
لقد حاول الدكتور «جارو» استرجاع فظائع الإبادة التي تعرض لها الأرمن بمعرفة الأتراك العثمانيين، وكأنه كان يحتاج إلى هذه الفرصة ليجتر مأساة وطنه بعد أن تقدمت به السن وبدأت ذاكرته تخونه، وأحداث أرمينيا تبدو غائمة وباهتة في بعض الأحيان، وبحسب ما ذكره بول ريكور عن الذاكرة المعاقة التي يقول عنها بودلير في إحدى قصائده»: أنا الذاكرة المشؤومة»، أو الذاكرة المحبطة الكئيبة، الذاكرة الجريحة المريضة» فهل يلتفت العالم إلى هذه الذاكرة أم تُقام الذكرى بقرع أجراس الكنائس وذرف قليل من الدموع لننتظر دموع أخرى في أبريل القادم.