بوابة الحركات الاسلامية : أردوغان يترنح.. الأزمة الإقتصادية تضرب الجيش والشعب (طباعة)
أردوغان يترنح.. الأزمة الإقتصادية تضرب الجيش والشعب
آخر تحديث: الخميس 25/04/2019 02:37 م روبير الفارس
أردوغان يترنح.. الأزمة
في ظل الانهيار الاقتصادي الكبير الذى تشهده تركيا بقيادة الديكتاتور اردوغان  يتواصل التاثير ليصل  للجيش التركي  في مؤشر خطير يكشف قوة الضربات التى تهدد نظام اردوغان  و تعاني تركيا منذ مطلع العام الماضي بازمة اقتصادية  والتي أحدثت تدهوراً بقيمة الليرة وأفقدتها 35% من قيمتها، لم تترك مؤسسة إلا وطالتها حتي مؤسسة الدفاع التركي التي عجزت هذا العام عن تغطية تكاليف تجديد أو صيانة ترسانتها العسكرية.
وجاء  بتقرير نشرته مجلة ”ديفينس نيوز“ المتخصصة بالقضايا العسكرية، عن الشريك المؤسس في معهد سيغما التركي للدراسات الاستراتيجية، أحمد دوغان، الذي قال فيه “إن التقلبات الحادة التي طالت العملة التركية خلال العام الماضي أحدثت خللاً جوهريًا في نظام المشتريات العسكرية اللازمة لصيانة وتجديد الأسلحة التركية المختلفة".
وأوضح المحلل العسكري أن مشكلة ارتفاع التكاليف جراء انخفاض الليرة التركية ستشمل أيضًا طائرات F -35 الأمريكية التي تشكل حاليًا جانبًا من الأزمة السياسية بين أنقرة وواشنطن، سواء مضت تركيا في صفقة منظومة الصواريخ الروسية S – 400 أم لا.
ولفت المحلل العسكري إلى أن مكتب المشتريات العسكرية الدفاعية التركي طلب العام الماضي من المزودين الدوليين اعتماد الليرة التركية كأداة للدفع، إلا أن الشركات الأجنبية لم تكن راضية عن ذلك لما ينشأ عنه من مشاكل في كتب الاعتماد المصرفية واحتمالات الإفلاس.
كما كشف التقرير العسكري أن الاقتصاد التركي غارق في الركود، رغم النفي الرسمي، فقد ارتفعت نسبة البطالة 14.7% في يناير الماضي لتصل الآن 26.7% وهو أعلى معدل منذ 1988، كما أن نسبة فائدة الإقراض البنكية ارتفعت الآن إلى 15 – 16%، بما يهدد بالمزيد من عدم الثقة بالاقتصاد التركي وتقييد قدرة الدولة على الإنفاق، خاصة فيما يتعلق بتكاليف صيانة وتجديد ترسانتها العسكرية.
كما وصلت الازمة الي المواطن  التركي حيث نقلت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية صورًا لتزاحم المواطنين أمام هيئة اللحوم والألبان في مدينة سيواس وسط تركيا، من أجل الحصول على لحوم بأسعار مخفضة بعد أن وصلت أسعارها إلى أرقام قياسية.
وتشهد تركيا منذ مطلع العام الجاري ارتفاعا جنونيا في أسعار المواد الغذائية بشكل عام والخضروات والفاكهة بشكل خاص، مما دفع حكومة حزب العدالة والتنمية إلى وضع أكشاك لبيع المنتجات الغذائية بأسعار مدعمة، في محاولة منها لتسكين الأوضاع قبيل انتخابات البلديات التي شهدتها البلاد في 31 مارس  2019.
واصطف أهالي مدينة سيواس أمام الأكشاك ومنافذ البيع التابعة لهيئة اللحوم والألبان الحكومية من أجل الحصول على لحوم بسعر أقل 10 ليرات تركية فقط عن سعرها بالسوق.
ويظهر في الصور اصطفاف مئات المواطنين أمام أحد منافذ البيع في شارع  صولار باشي قرب مدرسة الأئمة والخطباء.
وبحسب أهالي المدينة، فإن كيلو اللحم المفروم يباع بنحو 32 ليرة، وكيلو اللحم المكعبات بـ35 ليرة.
وكان وزير المواد الغذائية والزراعة والثروة الحيوانية أحمد شرف فاقي بابا، قد صرح خلال شهر أكتوبر  من عام 2017، أنه سيطلق برنامجا لبيع اللحوم الرخيصة في ثلاثة متاجر وأسواق كبيرة، وأن كيلو اللحم المفروم سيصل سعره إلى 29 ليرة، والمكعبات إلى 31 ليرة، إلا أن الحقيقة أن تلك اللحوم المدعمة من قبل الحكومة أيضًا طالتها زيادة في الأسعار، إذ أصبح سعر نصف كيلو اللحم المفروم في بعض الأسواق يباع بقيمة تتراوح بين 14.5 و19.5 ليرة.
جدير بالذكر أن تركيا شهدت أزمة اقتصادية كبيرة وصلت ذروتها في شهر أغسطس الماضي، أدت لفقدان العملة ما يقرب من ثلث قيمتها، وألقت بظلالها على مستوى معيشة المواطنين، بعدما تسببت في غلاء أسعار المواد الغذائية بشكل كبير. وهكذا تضرب الازمة الاقتصادية اعلي الهرم في تركيا – الجيش- وصولا للمواطن العادي