بوابة الحركات الاسلامية : اليمن.. عيد العمال بين البطالة والحرب على ارهاب الحوثي (طباعة)
اليمن.. عيد العمال بين البطالة والحرب على ارهاب الحوثي
آخر تحديث: الأربعاء 01/05/2019 12:37 م حسام الحداد
اليمن.. عيد العمال
يوم العمال العالمي، ويسمى أيضا يوم العمل في بعض البلدان، وخو احتفال سنوي يقام في دول عديدة احتفاءً بالعمال، تنظمه حركات عمالية مختلفة المشارب والاتجاهات، يحتفل به في الأول من شهر مايو من كل سنة في عدد من دول العالم، وعطلة رسمية في أغلب دول العالم.
وبمناسبة اليوم العالمي للعمال، لفتت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، الدكتورة ابتهاج الكمال في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” إلى أهمية دور القطاع الخاص في دعم جهود الحكومة من خلال توفير فرص العمل التي تسهم في تخفيف نسبة البطالة والتخفيف من التأثيرات السلبية للحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن وأدت إلى إيقاف النشاط التجاري والاستثماري في البلاد.
وقالت الكمال أن العمال كانوا أكثر المتضررين جراء انقلاب الميليشيات الحوثية على الشرعية الدستورية وسيطرتها بقوة السلاح على مؤسسات الدولة وإقصاء مئات العمال واستبدالهم بعناصر تابعة لها .
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة من أجل تحسين المستوى الاقتصادي من خلال تفعيل البرامج والمشاريع التنموية في مختلف القطاعات لتشغيل واستيعاب الأيادي العاملة والكوادر اليمنية.
وأضافت ان انقلاب الميليشيات الحوثية تسبب في إيقاف ما يقارب 5 ملايين عامل بسبب توقف نشاط الشركات المحلية والأجنبية التي كانوا يعملون فيها وهو ما يشكل نسبة 60% من العمالة في القطاع الخاص في اليمن.
وتابعت: أنه وبالرغم الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد، إلا أن خطط الحكومة الاقتصادية والتنموية للعام 2019م شملت استقطاب كثير من العمالة في اطار المشاريع التنموية بمختلف المجالات.
وتطرقت الوزيرة الكمال إلى إجراءات الحكومة خلال الفترة السابقة لتحسين اوضاع العمال على الرغم من شحة الموارد المالية وسيطرة الميليشيات على معظمها.. مشيرة إلى أن من تلك الإجراءات تنفيذ قرار فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، بزيادة المرتبات بنسبة 30% لكافة موظفي الجهاز الحكومي والعسكري والمتقاعدين وهو ما سيسهم هذه الخطوة في تحسين أوضاع الموظفين لمواجهة التزايد المستمر في تكاليف المعيشة بسبب استمرار الحرب في اليمن وتفاقم تداعياتها على فئات سكانية.
وأكدت أن الحكومة حرصت على تفعيل الحوار الثلاثي بين أطراف الإنتاج الثلاثة لمعالجة قضايا العمل والعمال خلال فترة الصراع وما بعد الصراع باعتباره آلية ناجحة لضمان تنفيذ تشريعات العمل وضمان مصالح وحقوق أطراف الإنتاج الثلاثة وما يلزم من سياسات وبرامج لمواجهة تحديات سوق العمل وتسعى الى تفعيل مجلس العمل لوضع الخطوط العريضة وتقديم التوصيات للحكومة في مجالات مشروعات قوانين ونظم العمل والسياسة العامة للأجور والحوافز والتدريب والتأهيل المهني للعمال.
ودعت الكمال القطاع الخاص، وأرباب العمل الى استقطاب العمالة وتوفير فرص لتتمكن الأيادي العاملة من ضمان دخل كثير من الاسر التي تعاني من اوضاعاً صعبة جراء الوضع الذي تمر به البلاد .. مؤكدة أن العمال كانوا وسيظلون هم أساس بناء الأوطان ونهضة المجتمعات، وان الحكومة توليهم اهتماماً كبيراً وتعول عليهم في بناء اليمن الاتحادي الجديد الذي ينشده كافة أبناء الوطن لضمان العيش الكريم لكافة اليمنيين في كافة المحافظات.
أما على جانب الحرب الدائرة فقد تمكنت قوات الجيش الوطني، في ساعات متأخرة مساء الثلاثاء، من تحرير مناطق جديدة في مديرية كتاف البقع بمحافظة صعدة شمالي البلاد.
وحررت قوات الجيش، تبة “القناصين”، وتبة “البدر” الاستراتيجية، التي كانت تتخذها مليشيا الحوثي الانقلابية، مركزا لعملياتها، وذلك عقب هجوم مباغت شنته على مواقع تمركزها.
من جانبها قصفت مدفعية التحالف العربي لدعم الشرعية، مواقع وتحركات المليشيا القادمة الى مواقع المواجهات، واسفرت العملية عن تكبيد المليشيا، خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
فيما لقي 12 حوثيا أمس الثلاثاء مصرعهم، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني في جبهة صرواح غربي محافظة مأرب.
واندلعت المواجهات عقب هجوم مباغت شنته قوات الجيش الوطني، في الساعات الاولى من فجر اليوم، على مواقع تمركز المليشيا الحوثية المدعومة من ايران، في ميسرة جبهة صرواح.
وأسفر الهجوم عن مصرع 12 من عناصر المليشيا ظلت جثثهم متناثرة في المنطقة، لعدة ساعات قبل ان يوجه قائد المنطقة لعسكرية الثالثة اللواء فيصل حسن بدفنها، كما اصيب عشرات آخرين من العناصر الحوثية جراء المواجهات.
بالتزامن قصفت مدفعية الجيش الوطني، تحركات المليشيا الحوثية، في طريق هيلان، مما ادى الى تدمير عدد من الآليات التابعة لها.
وعلى صعيد آخر قد تمكنت الفرق الهندسية في الجيش الوطني أمس الثلاثاء من تفجير كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة، كانت المليشيا الانقلابية زرعتها في الطرقات والمناطق السكنية في محافظة الجوف شمالي شرقي البلاد.
وفجرت الفرق الهندسية ما يقارب من ألف وواحد وستون لغماً وعبوة متفجرة في مديرية خب والشعف ومديريات برط التي تمركزت فيها الميلشيا قبل دحرها منها.
ونفذت الفرق الهندسية التابعة للمحور الشمالي في محافظة الجوف مسح ميداني في كافة المناطق المحررة في مديرية خب الشعف بالتعاون مع مشروع مسام لنزع الألغام التابع لمركز الملك سلمان، مواصلة في الوقت ذاته انتزاع كافة شبكات وحقول الألغام المكتشفة من كافة المناطق الأخرى.
وتتعمد مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران  زراعة وتفخيخ المناطق التي تجبرها نيران قوات الجيش على الانسحاب منها بشبكات وحقول من الألغام، وبشكل عشوائي، الأمر الذي أودى بحياة عشرات من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال، فيما أعاقت حركة المواطنين وعودتهم إلى مناطقهم بعد أن كانوا نزحوا منها.
فبينما يحتفل العالم بعيد العمال ويومهم يقع العمال في اليمن بين فكي الرحى، البطالة من ناحية، ونيران الحرب والتدمير وهدم البنى التحتية التي تقوم بها جماعة الحوثي الانقلابية من ناحية أخرى.