بوابة الحركات الاسلامية : ضلوع مليشيا الملالي في تخريب 4 سفن تجارية بالقرب من الإمارات (طباعة)
ضلوع مليشيا الملالي في تخريب 4 سفن تجارية بالقرب من الإمارات
آخر تحديث: الإثنين 13/05/2019 12:42 م فاطمة عبدالغني
ضلوع مليشيا الملالي
أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، أمس الأحد، أن 4 سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات، تعرضت لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة وبالقرب من المياه الإقليمية، وفي المياه الاقتصادية لدولة الإمارات.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، يوم الاثنين، إن ناقلتي نفط سعوديتين تعرضتا الأحد ”لهجوم تخريبي“ قبالة ساحل الفجيرة واصفًا الحادث بأنه تهديد لأمن إمدادات النفط العالمية.
وأوضح أنه في تمام الساعة السادسة من صباح يوم الأحد 12 مايو 2019، تعرضت ناقلتان سعوديتان لهجوم تخريبي، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالقرب من إمارة الفجيرة، بينما كانت إحداهما في طريقها للتحميل بالنفط السعودي من ميناء رأس تنورة، ومن ثم الاتجاه إلى الولايات المتحدة لتزويد عملاء أرامكو السعودية.
ورغم أن الإمارات لم توجه أي اتهام رسمي بخصوص الحادث حتى الآن، إلا أن مراقبين يرصدون جملة من المؤشرات تثبت ضلوع مليشيا الملالي فيه، خاصة أن لطهران سوابق في تنفيذ عمليات تخريبية بالمنطقة فقد سبق لميليشيا الحوثي في اليمن والتابعة لإيران أن فخخت ممرات مائية حيوية وحاولت استهداف ناقلات وبوارج حربية في باب المندب بزوارق مفخخة مسيرة عن بعد كما زرعت ألغاما عائمة لعرقلة الملاحة البحرية في البحر الأحمر. 

وكان لافتًا أن الإعلام الإيراني أول من تناقل أنباء حدوث انفجارات قرب ميناء الفجيرة، وهو ما يكشف دور طهران المحتمل في تدبير الاعتداء الذي وقع في مياه خليج عمان.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، ، الحادثة بأنها ”مقلقة ومؤسفة“ مطالبًا بتحقيق لكشف ملابساتها.
ونقلت وكالة ”الطلبة“ الإيرانية للأنباء، وهي وكالة شبه رسمية، عن موسوي قوله: ”مثل تلك الحوادث لها تأثير سلبي على أمن الملاحة البحرية“، مطالبًا دول المنطقة بتوخي الحذر مما وصفها ”مؤامرات لزعزعة الاستقرار من قبل عناصر أجنبية“ على حد قوله.
يأتي ذلك في الوقت الذي رأى فيه عدد من الصحافيين العاملين بوكالات وصحف تابعة للحرس الثوري مثل "تسنيم" و"فارس" و"خراسان" وغيرها أن "أبناء المقاومة" هم من يقفون وراء استهداف السفن الأربعة.
يشار إلى  أن مصطلح "أبناء المقاومة" يُطلق من قبل مسؤولي النظام الإيراني على السياسيين والعسكريين، وتستخدمه الصحافة الإيرانية أيضا للدلالة على الأذرع والميليشيات التابعة لإيران في دول المنطقة.
وكتب مدير مكتب وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري في محافظة خراسان الشمالية، أمين عربشاهي، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر " مساء الأحد: "ميناء الفجيرة الشريان الوحيد للإمارات والسعودية لتصدير النفط قد تم إحراقه. على بعد خطوات من مضيق هرمز أُضرمت النیران من قبل أبناء المقاومة. فليعلم تجار الخوف بأن الحرب قد بدأت منذ سنوات والآن في دقائقها الأخيرة".
أما حسين دليريان، مدير شؤون الأخبار العسكرية بوكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري، فغرد قائلا: لو أغلق المقهى فسيُغلق على الجميع.. لا أعرف إذا سمعتم بهذا المثل أم لا، لكنه يصدق على حال البعض هذه الأيام". ثم أتبع التغريدة بهاشتاغ #فجيره.
بدوره، كتب محمد حسين خوشوقت، المدير السابق لقسم الصحافة الأجنبية بوزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية، عدة تغريدات، وصف فيها الأحداث بأنها "تفجيرات"، ملمحا إلى أن جماعة "أنصار الله" الحوثية وراءها.
كما قال خوشوقت إن "هذه التفجيرات كانت محسوبة جداً وتحمل رسالة مفادها بأن الإمارات لا تتحمل استمرار هكذا عمليات"، حسب تعبيره.
أما مدير تحرير صحيفة "خراسان" المقربة من الحرس الثوري أيضا، حامد رحيم بور، فقال في تغريدة: "كل خياراتنا على الطاولة، وإن استهداف ينبع والفجيرة، وهما الميناءان اللذان من المقرر أن يكونا البديلين للنفط الإيراني، تلقيا ضربة بحيث لم يعلما من أين أتت".
ويأتي الحادث في المياه الإماراتية في خضم مرحلة من التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة التي أرسلت سفينة هجومية وبطاريات صواريخ "باتريوت" إلى الشرق الأوسط لتعزيز قدرات حاملة طائرات وقاذفات من طراز "بي-52" أُرسلت سابقا إلى منطقة الخليج.