بوابة الحركات الاسلامية : صحفيون يكشفون :الديكتاتور اردوغان ... تشاوتشيسكو تركيا (طباعة)
صحفيون يكشفون :الديكتاتور اردوغان ... تشاوتشيسكو تركيا
آخر تحديث: الثلاثاء 14/05/2019 12:01 م روبير الفارس
صحفيون يكشفون :الديكتاتور
بكل الطرق الاستبدادية يحاول خليفة الارهاب أردوغان تأسيس دولة مختلفة تمامًا عن تركيا التي كانت تسعى للدخول إلى الاتحاد الأوروبي، كما تعلمون جميعًا فيعمل  علي صناعة تركيا الجديدة التى تتبع سياسة طعن الحلفاء التقليديين لها وتبتعد عن القيم الرئيسية، وتتجه نحو الدكتاتورية
وللكشف عن هذه الطرق  نظَّم عدد من الصحفيين الأتراك والرومانيين مؤتمرًا صحفيًا، في العاصمة الرومانية بوخاريست، عن أوضاع حرية الصحافة والتعبير في تركيا، تحت عنوان: “قيمة حرية الصحافة اليوم”، موضحين أن غرضهم هو كشف الستار عن مأساة الوضع أمام المجتمع الدولي.
وكان من أبرز العروض التقديمية في المؤتمر، التقرير الذي أعده مركز ستوكهولم للحريات وحقوق الإنسان، مسلطًا الضوء على القمع والاحتجاز الذي تعرض له الكاتب الصحفي التركي لافينت كينيز خلال عمله مديرًا لتحرير جريدة “ميدان” المعارضة، وما تعرضه له بعد ذلك.
وسلط كينيز الضوء على كيفية سيطرة حكومة حزب العدالة والتنمية على وسائل الإعلام والصحف في البلاد معتمدًا على صور ووسائط أثرت في الحاضرين.
أما الصحفي عبد الله بوزكورت، فقد أجرى مقارنة بين الأوضاع في تركيا حاليًا والأوضاع في البلاد في أعقاب انقلاب عام 1980، موضحًا أن عدد الصحفيين المعتقلين في أعقاب انقلاب 1980 أقل بكثير من المعتقلين في عهد حزب العدالة والتنمية.
وقال بوزكورت: “إن الوضع في تركيا أبشع مما تظنون. إذا ما تم تعليق حرية الصحافة، قضي على باقي الحريات. على سبيل المثال تختفي حرية القضاء أيضًا. إن حرية الصحافة مهمة جدًا”.
وأضاف بوزكورت: “إن رجب طيب أردوغان يحاول تأسيس دولة مختلفة تمامًا عن تركيا التي كانت تسعى للدخول إلى الاتحاد الأوروبي، كما تعلمون جميعًا… عن تركيا الجديدة تتبع سياسة طعن الحلفاء التقليديين لها… وتبتعد عن القيم الرئيسية، وتتجه نحو الدكتاتورية”.
وأوضح بوزكورت أن أردوغان يمارس ضغوطه على الصحفيين حتى خارج البلاد، قائلًا: “علينا أن نحارب من أجل حريتنا. لن أتراجع، بل سأستمر في الكتابة”.
وأوضح مدير النشر في جريدة “نيوز ويك ” في رومانيا، أورجان أن ما يتعرض له الصحفيون الأتراك الآن شهدته رومانيا قبل 40 عاما،وقت حكم ديكتاتور رومانيا تشاوتشيسكو مؤكدًا أنه متضامن مع الصحفيين الأتراك للنهاية.
وأكد على ضرورة أن يكشف الستار عن الوضع في تركيا أمام منصة أكبر، قائلًا: “إن لم نزد الضغط الدولي، سنكون عندها في الطريق الخاطئ”.
كما تناول المؤتمر الصحفي مقطع فيديو مترجم إلى اللغة الرومانية كشف ما تعرض له الكاتب الصحفي بجريدة زمان التركية إبراهيم كارايغين خلال اعتقاله داخل سجن سيليفري في إسطنبول.
يذكر أنه منذ واقعة الانقلاب الفاشل عام 2016، يشن النظام التركي حملات ضد الصحف المعارضة والكتاب الذين يتبنون وجهات نظر تخالف السلطة، مما تسب في اعتقال العدد منهم.
وبحسب مؤشر حرية الصحافة العالمي، فإن تركيا تحتل المركز الـ157 على مستوى العالم حسب تقييم عام 2019؛ حيث تضم السجون التركية أكثر من 13 صحفيا وإعلاميا معتقلًا في الوقت الحالي.
ونشر كاتب صحيفة حريت، عبد القدير سلفي، مقالا بعنوان “خلف كواليس اللجنة العليا للانتخابات وانتخابات إسطنبول”، حيث ذكر أن أردوغان طرح موضوع الانتخابات المحلية في إسطنبول خلال اجتماع مجلس إدارة الحزب يوم الجمعة وفي اجتماع موسع بإسطنبول يوم السبت.
وقال سلفي: “تطرق أردوغان لتعليقات عبد الله جول وأحمد داود أوغلو على قرار اللجنة العليا للانتخابات خلال اجتماع مجلس إدارة الحزب والاجتماع الحادي عشر للحزب في إسطنبول. وفي حديثه عن عبد الله جول ذكر أردوغان أن جول ليس مؤسسا للحزب وأنه لم يعد عضوا بالحزب بعد انتهاء رئاسته. وفيما يخص داود أوغلو فاكتفى أردوغان بعبارة رئيس الوزراء السابق، غير أنه لمّح إلى احتمالية بدء عملية فصله من الحزب بعد شهر رمضان”.
يُذكر أن داود أوغلو انتقد قرار اللجنة العليا للانتخابات بإعادة انتخابات إسطنبول، مفيدا أن الأحداث التي تلت الانتخابات المحلية في الحادي والثلاثين من مارس وقرار اللجنة العليا دمرا القيم الأساسية لتركيا.