بوابة الحركات الاسلامية : في طريق الانهيار.. الملالي يستعدون لحرب أمريكا بـ14 مليون طفل ؟! (طباعة)
في طريق الانهيار.. الملالي يستعدون لحرب أمريكا بـ14 مليون طفل ؟!
آخر تحديث: الثلاثاء 14/05/2019 01:23 م روبير الفارس
في طريق الانهيار..
في الوقت الذى تستمر فيه تهديد الرئيس الامريكي  ترامب لايران وتدق طبول الحرب  .خاصة بعد الهجوم على عدد من ناقلات النفط في مياه الإمارات العربية المتحدة واعلان السعودية  اليوم الثلاثاء عن استهداف محطتي ضخ لخط أنابيب نفط بطائرات بدون طيار قرب الرياض  حيث  تدور الشبهات حول ايران .نجد الملالي يستمرون في طريق الهذيان حيث قال وزير التعليم ان هناك  14 مليون تلميذ مستعدين للحرب  ؟!
وكان دونالد ترامب  قد هدد إيران بشكل جدي ولكن ضمنيًا، خلال لقاء رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان في البيت الأبيض.
وذكرت مصادر اعلامية  نقلًا عن رئيس الولايات المتحدة أنه إذا كانت إيران ستتخذ إجراء، فسيكون ذلك "خطأ سيئًا للغاية، وستكون خسارتهم فادحة"، مضيفًا: "إنهم يعرفون عما أتحدث. أنتم خمنوا ماذا سيحدث لهم".
وفي تطور آخر، قال مسؤولون أميركيون إن وزير الخارجية الأميرکية وضع تفاصيل "التهديدات الإيرانية" أمام حلفائه الأوروبيين ومسؤولي قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ونقلًا عن براين هوك، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في وزارة الخارجية الأميركية، ذكرت "رويترز" أن "التهديد الإيراني يتصاعد، وهکذا کانت زيارة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إلى بروكسل، أمس الاثنين، في وقتها".
يشار إلى أن بومبيو ألغى رحلته إلى روسيا، لإجراء محادثات مع وزراء خارجية بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، في بروكسل.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميرکي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الروسي سيرغي لافروف في مدينة سوتشي، اليوم الثلاثاء 14 مايو 
كما قال براين هوك إن الهجوم على عدد من ناقلات النفط في مياه الإمارات العربية المتحدة، أيضًا كان من مواضيع محادثات وزير الخارجية الأميركي مع المسؤولين الأوروبيين في بروكسل. 
وأضاف هوك إن الإمارات العربية المتحدة طلبت من المسؤولين الأميركيين المساعدة في إجراء التحقيقات في هذا الصدد. وقال هوك إن الولايات المتحدة مستعدة للقيام بذلك.
وكان مصدر مطلع في الإمارات العربية المتحدة قد قال لقناة "إيران إنترناشيونال": "بعد الحادث الذي وقع صباح الأحد، حاول المسؤولون الإماراتيون الحصول على إيضاحات من طهران عبر موسكو، لكن أبوظبي لم تتلق أي ردود".و رفضت منظمة حقوق الطفل الإيرانية، تصريحات لوزير التربية والتعليم الإيراني، محمد بطحائي، التي أعلن فيها "استعداد 14 مليون تلميذ للحرب"، وهي التصريحات التي قوبلت باعتراضات واسعة النطاق، فيما قالت منظمة حقوق الطفل الايرانية إن الوزير "ليس من حقه الإعلان عن استعداد التلاميذ للحرب نيابة عنهم".
ووفقًا لما تداولته وسائل إعلام إيرانية، كان بطحائي قد قال، يوم الجمعة الماضي، خلال كلمة له في مدينة نيسابور، التابعة لمحافظة خراسان: "إن لدينا في الوقت الراهن 14 مليون تلميذ، وعلى الرغم من كل محاولات الغزو الثقافي التي تستهدفهم، فسيكونون في ساحة القتال وسيضحون بأنفسهم كما حدث في الحرب العراقية–الإيرانية".
وانتقدت منظمة حقوق الطفل الإيرانية، ومقرها في طهران، تصريحات وزير التربية والتعليم الإيراني، وذلك خلال رسالة بعثت بها إليه، مؤكدة أن "وزارة التربية والتعليم ووزيرها لا يستطيعان الإعلان عن استعداد 14 مليون تلاميذ للحرب نيابة عنهم".
وجاء في الرسالة أيضًا: "حتى لو كانت هذه التصريحات رسالة لدعاة الحرب في الداخل والخارج، فإنها لا تعود بالفائدة على أوضاع البلاد الراهنة ولا على وزارة التربية والتعليم، وتتسبب في نشر أفكار لا تتصل بقضايا التربية والتعليم".
وفي السياق، انتقدت المنظمة في رسالتها أيضًا سلوك بطحائي تجاه "انتشار مقاطع تعبر عن فرحة الأطفال في المدارس"، ومطالبته لشرطة الإنترنت والسلطة القضائية بتتبع الأمر وتحديد هوية القائمين على هذه البرامج.
وقال مراقبون ايرانيون ان التهديد بالحرب  بدا منذ الأربعاء 8 مايو، عندما أعلن روحاني والمجلس الأعلى لأمن النظام خبر عدم التزام النظام ببعض القيود الواردة في الاتفاق النووي، ثم تحدثوا عن الانسحاب التدريجي من الاتفاق النووي، أخذت وتيرة التطورات تتسارع في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية. حيث يمكن رؤية انعكاساته في المجال الاجتماعي من جهة وداخل الجهاز السياسي للنظام من جهة أخرى.
كان هذا الخوف كبيرًا لدرجة أن أئمة الجمعة أشاروا صراحةً إلى خوف المسؤولين وتساقط العناصر، وقد عبر بعضهم عن مخاوفهم من احتمال الانتفاضة وخروج الناس الضائقين ذرعًا إلى الشوارع.
بدأت الموجة يوم الأربعاء الماضي، بعد إعلان روحاني والمجلس الأعلى لأمن النظام، الانسحاب من بعض الالتزامات في الاتفاق النووي التي تعهد النظام بها.
بعد ذلك، شهدنا الموقف السريع والشديد للدول الأوروبية الثلاث المعنية والاتحاد الأوروبي، الذي رفض بشكل صريح إنذار النظام.
و استمرت الولايات المتحدة في توسيع عقوباتها، وأعلنت عقوبات على المعادن، إضافة للعقوبات السابقة وعقوبات النفط والعقوبات النووية والعقوبات المصرفية، فضلا عن القيام بسلسلة من التحركات العسكرية الضخمة.
وقطع وزير الخارجية الأمريكي بومبيو رحلته الأوروبية وتوجه إلى العراق وقال للمسؤولين في الحكومة العراقية إن الولايات المتحدة لديها معلومات دقيقة بأن النظام الإيراني يعتزم استخدام عملائه التابعين له في العراق لمهاجمة القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.
استنتاج من التطورات
ما هي النتائج التي يمكن استحصالها؟ هل هذه التحركات العسكرية الضخمة تدل على احتمال نشوب حرب؟
في هذه الحالة بالذات، يجب القول إنه لا يمكن لأحد القول قطعيًا بأنه ماإذا كانت الحرب ستحدث أم لا؟. من الجيد أن نعيد إلى الأذهان كلام خامنئي في أغسطس الماضي حينما استدل بأنه لن تحدث حرب وقال: الحرب لها جانبان وفي جانب من الحرب نحن نقف، ونحن لا نريد الحرب. وعلى الجانب الأمريكي، قال المسؤولون الأمريكيون مرارًا وتكرارًا أننا لن نكون بادئين في حرب. لكن هناك نقطة واحدة يمكن التأكيد عليها دون قيد أو شرط أن التحولات أخذت منحى تصاعديًا، وقد أدى ذلك إلى تسريع التغييرات الهائلة في أحلام النظام المتمثلة في شراء الوقت والتسويف والمماطلة.
برزت علامات الحسم. لذلك لا تخرج الوضع من حالتين:
• في هذه الموقف الحاسم، إما يستسلم الولي الفقيه ويتراجع، أي من المشروع النووي، وتطوير الصواريخ، والتدخل الإقليمي وقمع الناس في الداخل، وهذا ينفي أسس كيانه.
• أو يقف ضد المجتمع الدولي، وكما قال، سيخرج من الاتفاق النووي، والنتيجة واضحة، يعني تفعيل آلية الزناد التلقائية والتوقعات المروعة التي لن تستمر طويلًا.
هناك حالات من التوتر والتخبط والتيه تشاهد في مواقف النظام المتناقضة وتصاعد الأزمة الداخلية في نظام الملالي ويعود سببها إلى عجز النظام في اتخاذ قرار حاسم في مفرق الطرق هذا. 
الخروج إلى الشوارع في الوضع الحالي
بينما ترسل الولايات المتحدة قواتها العسكرية إلى المنطقة، وكل التكهنات تدور حول ما إذا كانت الحرب ستحدث أم لا، فإن النظام الإيراني في حالة رعب يتحدث عن خروج المواطنين إلى الشوارع، لماذا؟
ويمكن رؤية هذا الذعر بوضوح في صلوات الجمعة للنظام. هذه التعبيرات عن الرعب والخوف لها وجهان: أحدهما خروج الناس إلى الشارع، أي انتفاضة الشعب، والآخر هو تساقط وانهيار قوات النظام.
فيما يتعلق بانهيار قوات النظام، بالإضافة إلى اعترافات صريحة من أئمة الجمعة، فإن انهيار وعزل القائد العام لقوات الحرس (الباسداران)، في خضم هذه التطورات، سيغني كل مراقب عن أي تفسير أو المزيد من البيانات.
في الحقيقة، إن العامل الرئيسي لخوف النظام هو الانتفاضة. وهذا ما يعترف به رؤساء وسلطات النظام بآلاف التعابير.
ما هي جذر المشكلة؟
يقول بعض المحللين إن النظام لا يتفاوض بسبب عواقب المفاوضات، التي في الواقع هي الشروط الأمريكية الإثني عشر، لكن إذا تراجعت الولايات المتحدة قدرًا ما عن مطالبها لكسب تنازلات أساسية سياسيًا واقتصاديًا وتعطي فسحة للنظام للبقاء، فسوف يتفاوض النظام، وبالنتيجة سوف يحصل النظام على فرصة للبقاء. هل هذه النظرية صحيحة في الأساس؟
بالطبع الجواب سلبي! لأن مشكلة النظام الرئيسية ليست الولايات المتحدة والقوى الأجنبية. المشكلة الرئيسية والعدو الرئيسي للنظام في هذه السنوات الأربعين كانت دائماً الشعب والمقاومة الإيرانية. سواء خلال الحرب الثمان سنوات مع العراق أو الآن بعد أن أصبح الصراع مع الولايات المتحدة مطروحًا على الطاولة. كما كتبت صحيفة «همدلي» الحكومية: «التفاوض مع ترامب حتى لو قبل جميع شروط الجمهورية الإسلامية، فلن يحل مشكلة من مشكلات المجتمع الإيراني في هذه الأيام».
قبل بضع سنوات، قال جواد منصوري، من عناصر ولاية الفقيه، إنه إذا سقط الذهب من السماء، فلن يتم حل مشكلاتنا الاقتصادية. وبالتالي، سواء أكان التفاوض أم لا، فإن ما سيحل المشكلة في النهاية هو انتفاضة الشعب الإيراني وليس إلا، هذا هو نفس الحل الذي تنفذه معاقل الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في إيران وتفتح الطريق أمامها.