بوابة الحركات الاسلامية : مخابرات أردوغان تنقل أكثر من 600 معتقل كردي إلي جهات مجهولة (طباعة)
مخابرات أردوغان تنقل أكثر من 600 معتقل كردي إلي جهات مجهولة
آخر تحديث: الأربعاء 15/05/2019 01:31 م روبير الفارس
مخابرات أردوغان
في إطار توثيق جرائم خليفة الأرهاب أردوغان تجاه الأكراد، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المخابرات التركية والفصائل السورية الموالية لها عمدت إلى نقل أكثر من 600 معتقل كردي لديها من أهالي عفرين ممن اعتقلتهم عقب سيطرتها على عفرين السورية العام الماضي ، حيث جرت عملية النقل من سجن سجو (سجن المعصرة) الواقع في منطقة أعزاز بريف حلب الشمالي إلى جهة لا تزال مجهولة حتى اللحظة، وأضافت المصادر بأن عملية النقل بدأت خلال الأسبوع الماضي على دفعات بعد فرز المعتقلين كلٌّ بحسب التهمة ومدة السجن، كما أكدت المصادر للمرصد السوري أن صحة عدد كبير من هؤلاء المعتقلين تدهورت خلال الفترة الماضية نتيجة التعذيب البشع الذي يتعرضون له داخل (سجن المعصرة) وسط مخاوف على حياة المعتقلين، كذلك وردت معلومات عن نقل عدد من المعتقلين إلى السجون التركية بتهمة “الانتماء إلى الإدارة الذاتية الكردية السابقة في عفرين”، فيما يلاحق مصير مجهول هؤلاء المعتقلين في ظل منع المخابرات التركية والفصائل الموالية الزيارات إلا بعد دفع مبالغ مالية ضخمة، حيث كثيراً ما تندرج حالات الاعتقال في إطار الحصول على الفدية التي انتشرت بشكل كبير في عفرين من قبل الفصائل المتواجدة هناك.

ونشر المرصد السوري ، أن الجبهة الشامية العاملة ضمن “غصن الزيتون” الموالية لتركيا، عمدت خلال الأيام القليلة الماضية  إلى اعتقال 6 أشخاص بينهم مواطنة وذلك في قرية قنطرة التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين، وذلك بتهمة “التعامل مع وحدات حماية الشعب الكردي”، فيما تتواصل الانتهاكات بحق أهالي عفرين الأكراد من قبل فصائل “غصن الزيتون”، حيث رصد المرصد السوري إقدام مجموعات تابعة لفصيل أحرار الشرقية لضرب وإهانة مواطنين أكراد في قرية عمارة بناحية معبطلي، بعد إتهامهم “بالتعامل مع الإدارة الذاتية”، فضلاً عن طرد عائلة من منزل قريب لهم يقيمون فيه في مدينة عفرين وذلك على الرغم من استخراجهم ثبوتيات مصدقة من المجلس المحلي في عفرين، لتجبرهم بعد ذلك لدفع مبلغ مادي مقابل السماح لهم بالبقاء، واكدت  عدد من المصادر الموثوقة أن فصائل عاملة ضمن عملية “غصن الزيتون” المدعومة من تركيا، عمدت إلى الإفراج يوم أمس الثلاثاء عن القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني في عفرين حسين إيبش، والذي يعمل كرئيس للمجلس المحلي الوطني الكردي في عفرين، وذلك عقب اعتقاله في الأول من شهر ابريل من العام الجاري، حيث لا يزال 1087 شخص من أهالي عفرين قيد الاعتقال لدى القوات التركية والفصائل المولية لها من ضمن 2682 مواطن جرى اعتقاله في منطقة عفرين منذ السيطرة التركية على المنطقة بشكل كامل في الـ 19 من مارس 2018، حيث أفرج عن البقية بعد دفع معظم لفدية مالية، يفرضها عناصر عملية “غصن الزيتون”، وتصل في بعض الأحيان لأكثر من 10 ملايين ليرة سورية، حيث رصد المرصد السوري في أكثر من مرة تعمد الفصائل إرسال مقاطع صوتية أو أشرطة مصورة إلى ذوي المختطفين وفرض مبالغ مالية دون المساومة، مع تهديد بتصفية ذويهم في حال لم يجري دفع المبلغ المرقوم، كما أن الفصائل التي أطلقت تركيا يدها في المنطقة، بعد صمت دولي أطلق يد تركيا في عفرين، تعمدت تنفيذ الاعتقالات بحق الجنسين، من رجال ونساء، بعد أن حولت هذه الفصائل الاختطاف والاعتقال بتهم مختلفة أبرزها “الانتماء للقوات الكردية والتواصل معها والعمل لصالحها”، إذ باتت عملية الاختطاف لتحصيل الفدية، تجارة رائجة تعتمدها معظم الفصائل في محاولة لتحصيل أكبر مبلغ ممكن من المال، والتضييق على السكان المتبقين في المنطقة، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تعمد الفصائل نقل المختطفين، إلى معتقلات ومراكز احتجاز مكونة من منازل مدنيين جرى الاستيلاء عليها وتحويلها لمقرات للفصائل الموالية لتركيا، والتي تتقاسم النفوذ والممتلكات في عفرين، وتعمد بين الحين والآخر لتنفيذ عمليات سلب ونهب ومصادرة أموال وممتلكات.
عفرين كانت شهدت مجازر وقتل تسبب في استشهاد نحو 389 مدني بينهم 55 طفلاً و36 مواطنة، من المدنيين من المواطنين الكرد والعرب والأرمن، العشرات منهم استشهد في انفجار ألغام وتحت التعذيب على يد فصائل عملية “غصن الزيتون” التركية  وغالبيتهم ممن قضوا في القصف الجوي والمدفعي والصاروخي التركي، وفي إعدامات طالت عدة مواطنين في منطقة عفرين، وقتل تحت التعذيب، منذ الـ 20 من يناير 2018، وحتى التاريخ ذاته من العام 2019، من ضمنهم نحو 89مدني بينهم 6 أطفال و3 مواطنات استشهدوا منذ ما بعد سيطرة القوات التركية على عفرين 2018، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان جرح المئات وتشريد مئات آلاف آخرين، حيث بقيت الانتهاكات والممارسات اللاإنسانية حصة من تبقى من سكان منطقة عفرين ممن رفضوا الخروج من المنطقة، وترك منازلهم ومزارعهم للقوات التركية والفصائل التي تناهبت سرقت واستولت على ممتلكات المدنيين والممتلكات الخاصة والعامة في كامل منطقة عفرين، ولتضاف هذه الجرائم الي السجل الضخم لانتهاكات اردوغان ضد الاكراد