بوابة الحركات الاسلامية : منذ إطلاق عملية طرابلس.. أوروبا واجهة حفتر لكسب دعم "سياسي وعسكري" (طباعة)
منذ إطلاق عملية طرابلس.. أوروبا واجهة حفتر لكسب دعم "سياسي وعسكري"
آخر تحديث: الجمعة 17/05/2019 01:29 م أميرة الشريف
منذ إطلاق عملية طرابلس..
في أول مرة منذ إطلاق عملية تطهير العاصمة الليبية طرابلس من الإرهاب، يقوم قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر بجولة أوروبية لتقوية قواته سياسيا وعسكريا ومواصلة القضاء علي الميلشيات المسلحة في ليبيا، وعقد حفتر، أمس الخميس 16 مايو 2019، اجتماعا مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في روما، تناول الأوضاع في ليبيا ومعركة طرابلس.
ويري الرافضين لحفتر أن المجتمع الدولي سيتخلى عنه خاصة بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، لكن ما تم في روما أمس أدي إلي تقوية موقف حفتر عسكريا وسياسيا.
ووفق وكالة "رويترز"، أبدى كونتي قلقه، خلال المحادثات التي استمرت ساعتين، من التوترات في ليبيا، وجدّد دعوته لوقف إطلاق النار من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة الراهنة.
وحسب وكالة "آكي" الإيطالية، فإنه من المتوقع أن يغادر حفتر روما إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأكدت إيطاليا وفرنسا مطلع الأسبوع الجاري، في بيان مشترك، "أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار" في ليبيا، ودعتا إلى "استئناف الحوار ضمن العملية التي تجري في إطار قيادة الأمم المتحدة، بهدف السماح للمواطنين الليبيين بتقرير مستقبلهم من خلال انتخابات ديمقراطية".
ودعا حفتر إلى استمرار القتال في العاصمة طرابلس، مشيرا إلى أن شهر رمضان "يزيد عزيمتنا"، ومنوها بعدد من التعليمات القتالية المهمة، حسب ما نشر موقع "أخبار ليبيا".
وعبر المشير في بيان ألقاه الناطق باسم الجيش الوطني، اللواء أحمد المسماري، موجه إلى آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية، عن شكره وامتنانه لجميع الضباط والجنود على مجهوداتهم وتضحياتهم في مكافحة الإرهاب.
وأكد البيان على أن الإرهاب لا يزال موجودا ويستهدف مقدرات البلاد الاقتصادية، وأنه مدعوم بالمال والسلاح من جهات مختلفة ويستعين بالمرتزقة، فيما دعا المشير الجيش الليبي إلى الثبات ومواصلة القتال في طرابلس، والتقيد بالمحافظة على أرواح المدنيين، وتنفيذ أوامر قادة المحاور.
ووجه المشير حفتر عدد من التعليمات القتالية الهامة، منها رصد القوات المعادية جيدا وتحديد أماكن تواجدهم، وكذا الهجوم السريع والمنظم لإرباك العدو وتحقيق مبدأ المفاجأة.
كما طالب حفتر بالمحافظة على الذخائر وخاصة بعد تحقيق النصر، والانتباه إلى خدع القوات المعادية وأخذ الحيطة والحذر منها، وتنظيم التعاون بين القوات من حيث المهام والخطوط والوقت، واستخدام الأسلحة حسب المديات المحددة لها.
واختتم التعليمات بالتأكيد على مطاردة العدو باندفاع قوي وعدم السماح له بالهروب، والقضاء عليه ومتابعة القوة الجوية لذلك، والمحافظة على المسافات المناسبة بين القوات وذلك لتأمين الاتصال والتنسيق الجيد.
ولن تكون إيطاليا الوجهة الوحيدة لحفتر حيث يزور باريس مباشرة بعد روما للقاء رئيسها ماكرون، حيث أعلنت الرئاسة الفرنسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيجتمع مع حفتر في باريس، الأسبوع المقبل.
ومنذ 4 أبريل الماضي، تشن قوات الجيش الليبي هجوما على طرابلس، بهدف تطهيرها من الميليشيات المتطرفة والمسلحين المتحالفين معها.