ما زالت ميلشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تتكبد خسائر فادحة يوما بعد يوم، حيث قتل القائد الميداني البارز في ميليشيات الحوثي أبو البراء المداني، خلال معارك خاضتها قوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية، أثناء تحرير مدينة قطعبة في محافظة الضالع جنوبي اليمن.

وهرب مسلحو ميليشيات الحوثي من مدينة قعطبة على متن عربات عسكرية، بعد خسائر فادحة تكبدوها، نتيجة المعارك خلال الساعات  الماضية، حيث قتل ما لا يقل عن 46 من عناصر الحوثي في معارك مع قوات المقاومة الجنوبية داخل مدينة قعطبة، شمالي الضالع.

وشنت قوات المقاومة الجنوبية هجوماً من كافة محاور القتال شمال وغرب مديرية قعطبة، فجر الأربعاء الماضي، لتندلع معارك وصفت بحرب الشوارع استمرت لأكثر من ثلاث ساعات، وتشهد مريس وقعطبة وضعاً إنسانياً صعباً بسبب انعدام المساعدات الإنسانية وإغلاق المستشفيات، لا سيما في مدينة قعطبة، التي حوصر فيها مدنيون بسبب المواجهات والقصف العشوائي، في ظل انعدام وجود المشتقات النفطية والمواد الغذائية.

وشهدت جبهات مريس، شمال الضالع، وقعطبة شمال غرب الضالع، معارك هي الأعنف في الأيام الأخيرة، حيث تمكّنت القوات المشتركة التابعة للشرعية والتحالف من تأمين قعطبة والقرى والمناطق المحيطة بها، بعد أن حاول الحوثيون شنّ هجمات على جبهات شرق وشمال شرق مريس، وتمكنت قوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية من تحرير المدينة بالكامل، إضافة إلى عدد من القرى شمالي وغربي المدينة، بعد هجوم شامل من 3 محاور.

وتقدمت القوات حاليا في المدينة وتخوض معارك مع ميليشيات الحوثي الإيرانية، التي أصبحت محاصرة في منطقة الفاخر بالمينة، وفق بيان صادر عن قوات الحزام الأمني.

ونشر ناشطون يمنيون صورا تظهر عشرات الجثث من قتلى الميليشيات الحوثية في الشوارع الشمالية من مدينة قعطبة، ممن قتلوا في معركة تحرير المدينة.

وأعلنت قوات الحزام الأمني الانتصار في معركة تحرير قعطبة، كما أعلنت عن تحرير مناطق الريبي والعبارى ووادي شداد ومساحة تصل إلى 25 كيلومترا شمالي المدينة.

وأكدت قوات الحزام الأمني أنها "لن تتهاون مع كل من تعاون مع ميليشيات الحوثي خلال الفترة الماضية"، لا سيما "أولئك الذين تسببوا في قتل وإصابة الكثيرين".

وقالت القوات في بيانها إن الهجوم جاء من 3 محاور، هي حجر وقعطبه ومريس، وبإسناد من قوة دروع وصواريخ المقاومة الجنوبية، وذلك من أجل دحر ميليشيات الحوثي من قعطبة ومحيطها.

وذكر البيان أن قوات الحزام الأمني خاضت معارك ضارية مع الميليشيات المتمردة، تقدمت خلالها باتجاه قعطبه، واقتحمت المدينة بالتزامن مع عملية تمشيط واسعة.

ووفق تقارير إعلامية، لا تزال القوات تحاصر معسكر العللة وتشتبك مع ميليشيات الحوثي على في معارك عنيفة، شهدت سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين الحوثيين.

وكلفت المواجهات العسكرية في شمال وغرب الضالع، جنوب اليمن، إلى واحدة من أكثر المعارك خسائر للإنسانية، مع ارتفاع حدة الصراع خلال الأيام الأخيرة بين قوات دعم الشرعية وجماعة الحوثي الإرهابية، فيما تتركّز، بشكل خاص، على مدينة قعطبة.

وحاول الحوثيون طوال الفترة الماضية السيطرة على مريس، لاختصار عودتهم من جديد إلى مدينة الضالع، نظراً لأن مريس تطل على مدينة الضالع، وتشرف على جبهات الضالع وقعطبة.

وتعتبر قعطبة بالنسبة للحوثيين هدفاً مهماً للاقتراب من معسكر الأمن المركزي والسجن المركزي ومبنى المحافظة، ومحاصرة القوات المشتركة في موقع جبل الجميمة الاستراتيجي، لذلك دفعت القوات المشتركة بتعزيزات كبيرة من تشكيلات عسكرية عدة لمنع توغل الحوثيين والسيطرة على قعطبة.