بوابة الحركات الاسلامية : تطهير طرابلس.. الجيش الليبي يواصل انتصاراته ضد الميليشيات المسلحة (طباعة)
تطهير طرابلس.. الجيش الليبي يواصل انتصاراته ضد الميليشيات المسلحة
آخر تحديث: السبت 18/05/2019 02:41 م أميرة الشريف
 تطهير طرابلس..
تواصل قوات الجيش الوطني الليبي مساعيها، للقضاء علي الميلشيات المسلحة وتطهير العاصمة طرابلس من التنظيمات الإرهابية، حيث تجددت الاشتباكات العنيفة أمس الجمعة في عدد من محاور القتال في تخوم العاصمة طرابلس.
 وقالت المصادر إن الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة تجددت بين قوات الجيش الوطني وقوات تابعة لحكومة الوفاق في منطقتي عين زارة والخلة، وقال شهود عيان إن اشتباكات قوية يشهدها محور منطقة السبعة، مع سماع لأصوات المدفعية الثقيلة وصواريخ الغراد بالمنطقة. 
وتقدمت قوات الجيش الوطني الليبي على المحاور القتالية بالعاصمة الليبية طرابلس، وسط تساقط قوات الميليشيات، وتشهد العاصمة الليبية طرابلس حملة تطهير من العناصر الإرهابية منذ 4 أبريل الماضي من جانب الجيش الوطني الليبي، فيما تدخلت  قوات حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج لمنع المشير خليفة حفتر من دخول العاصمة، ما أدي إلي حرب بين الطرفين أدت إلي سقوط عشرات الضحايا من الجانبيين.
ورغم مساعي جماعة الإخوان في ليبيا لبث الفوضي وزرعها في البلاد، استطاع الجيش الوطني الليبي تأمين أغلب مناطق جنوب ليبيا، التي كانت تعاني من تواجد بقايا التنظيمات الإرهابية والعصابات التشادية.
وبحسب المصادر فإن منطقة تاجوراء شهدت سماع ضرب بالمدفعية الثقيلة، وسط تجدد الاشتباكات المسلحة في محور وادي الربيع.
وكشف آمر كتيبة طارق بن زياد التابعة للقيادة العامة عمر امراجع عن أن قواتها تمكنت من إنجاز نحو 70% من المرحلة الثانية والأخيرة لعملية تطهير طرابلس من الميليشيات والجماعات التابعة للإخوان وتنظيم القاعدة. 
وأشار بن زياد إلى أنه تم إنجاز هذه المهام بشكل كبير في مختلف محاور القتال في طرابلس، مؤكداً أن قوات الجيش تمكنت من إنشاء غرفة شباب المناطق وذلك بالتنسيق مع شباب الأحياء في طرابلس لحفظ الأمن الداخلي بالعاصمة على شاكلة مدينة بنغازي عند تحريرها عام 2014 من الجماعات المتطرفة.
وأوضح أن مئات المتطوعين انضموا للجيش الوطني، قائلاً: «عدد كبير من الجماهير في طرابلس مؤيدة للجيش والتحقوا بالوحدات العسكرية». وذكر، أن الخلل في مناطق تاجوراء وقلب العاصمة لأنهما وكر للتنظيمات المتطرفة مثل القاعدة وداعش، فضلاً عن الميليشيات المسلحة.
وتشهد مختلف محاور جبهات القتال في تخوم العاصمة طرابلس اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مع استمرار القصف الجوي على عدد من المواقع.
في سياق متصل أعلنت غرفة عمليات الكرامة في بيان لها، أن العديد من الشخصيات المحسوبة على تنظيم الإخوان والجهويين التي تقوم بجولات في شتى أنحاء العالم محاولة الحصول على دعم الحكومات الغربية ومحاولة إدانة القوات المسلحة وعرقلة تقدمها كان حرياً بها بعد أن اغتصبوا السلطة أن يهتموا بمشاكل المواطن ومعاناته وأن تصرف الأموال على الإعمار والبناء بدلاً من السرقة ودعم الميليشيات المسلحة.
وكان الجيش الوطني الليبي أطلق عملية عسكرية في منتصف يناير الماضي، بهدف تأمين جنوب غربي البلاد من الإرهابيين وتشكيلات الجريمة المنظمة وعصابات المعارضة التشادية.
وعاشت العاصمة طرابلس حالة من التوتر والحروب المستمرة، لم تشهد فيها هدوءا، حيث سادت فيها لغة الحرب، إذ أدت كثرة الكتائب المسلحة وبمسمياتها المختلفة، منها من داخل طرابلس ومنها من خارجها، إلى صدام بين الحين والآخر تسبب بتعكير صفو الحياة في المدينة.
وشهدت طرابلس في تلك الفترة حالة من الترقب بعد سيطرة قوات فجر ليبيا على العاصمة وإعلان حكومة الإنقاذ المحسوبة علي جماعة الإخوان والتي ترأسها عمر الحاسي وتبعه في رئاستها خليفة الغويل، وتسببت تلك المرحلة بانقسام سياسي كاد أن يدخل البلاد في حرب أهلية دموية إلى أن أعلن في 17 من ديسمبر عام 2015 عن اتفاق الصخيرات وولادة المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق التي حلت محل حكومة الإنقاذ التي بدورها لم تتراجع عن هدفها في السيطرة على الحكم ما أربك المشهد في تلك الفترة .
ومن أبرز المعارك والاشتباكات التي عاشتها طرابلس كانت بدايتها في 15 نوفمبر عام 2013، حين خرجت مظاهرة سلمية بعد صلاة الجمعة واتجهت إلى منطقة غرغور مطالبة بخروج التشكيلات المسلحة منها لتواجه تلك المسيرة برماية مسلحة مجهولة أدت إلى تفاقم الوضع وسقوط العشرات من الضحايا والمئات من الجرحى.
كما اندلعت بعدها أحداث "فجر ليبيا" التي كانت شرارتها في 13 يوليو عام 2014 وجاءت على خلفية انتخاب مجلس النواب وحل المؤتمر الوطني العام الذي تسيطر عليه مجموعة من المحسوبين على الإسلام السياسي، وبدأت الأحداث بالاستيلاء على مطار طرابلس العالمي في أكبر المعارك التي عاشتها طرابلس بين عدد من التشكيلات المسلحة المحسوبة على تيارات إسلامية متحالفة مع مجموعات من بينها درع الوسطى وكتيبة ثوار ليبيا ضد كتائب القعقاع والصواعق.
وتدعم عدد من الدول الإقليمية والدولية دخول القوات المسلحة الليبية إلى العاصمة طرابلس، وذلك للقضاء على الميليشيات المسلحة وعصابات الهجرة غير الشرعية التى تنشط فى المنطقة الغربية، وإنهاء المرحلة الانتقالية التى تعيشها ليبيا منذ أكثر من 3 سنوات وتؤثر على أمن واستقرار البلاد.