بوابة الحركات الاسلامية : ألغام الحوثي برعاية أممية (طباعة)
ألغام الحوثي برعاية أممية
آخر تحديث: الأربعاء 29/05/2019 01:57 م حسام الحداد
ألغام الحوثي برعاية
هاجم وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني الأمم المتحدة على منحها 20 سيارة دفع رباعي لمركز لنزع الألغام تابع للحوثيين في محافظة الحديدة، معتبرا المنحة "فضيحة أممية جديدة".
وقال الأرياني: "تسليم السيارات تحت غطاء دعم عمليات نزع الألغام في اليمن هو فضيحة أممية جديدة، واستهتار خطير بأرواح اليمنيين".
وأضاف: "منذ انقلابهم على الحكومة قبل 4 سنوات، لم يعلن الحوثيون عن القيام بانتزاع لغم أرضي واحد، وفي المقابل زرعت مئات الآلاف من الألغام بأنواعها وظهرت قياداتهم عبر الإعلام وهي تحتفي وتتباهى بإطلاق معامل تصنيع الألغام والعبوات الناسفة، التي راح ضحيتها آلاف المدنيين".
والأمم المتحدة تستمر في سياسة تلميع الإجرام الحوثي بدعمها بسيارات رباعية الدفع لاستمرار مشروع الإرهاب 
أما وكيل وزارة الإعلام اليمني ورئيس المركز الإعلامي لوفد الحكومة اليمنية لمشاورات السلام فياض النعمان، فقال: "الأمم المتحدة تمارس عبر منظماتها العاملة في اليمن خطوات فاضحة لدعم الحوثي وجرائمه، حيث تدعم جهود زراعة الألغام بـ20 شاحنة وسبقها دعم مالي بأكثر من 15 مليون دولار لبرنامج الحوثي لزراعة الألغام المدعوم أمميا".
وكان البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة UNDP، قد سلم الحوثيين 20 سيارة دفع رباعي في محافظة الحديدة، لدعم جهودهم هناك لنزع الألغام.
وقد كشف تقرير حديث نشره موقع الجيش اليمني أن ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، قامت بتفخيخ مداخل العديد من المدن بآلاف الألغام والعبوات الناسفة، وتنتهج سياسة زراعة الألغام بأعداد كبيرة في مناطق التماس لإعاقة تقدم قوات الجيش الوطني.
وأضاف التقرير أن الميليشيات زرعت محيط مدينة تعز بآلاف الألغام، كما فخخت معظم البنايات الواقعة في مناطق التماس، وقام عناصرها باستخدام الألغام بشكل كبير في كل مكان، حيث تقبع الألغام الحوثية تحت رمال الصحراء ووسط الركام والأنقاض وداخل المدارس والجامعات والمنازل، وطالما أن أماكن هذه الألغام مازالت مجهولة المواقع، فسوف تظل تمثل تهديداً على حياة اليمنيين.
وأشار التقرير إلى أن الألغام تسببت، خلال العام الماضي 2018، في استشهاد 615 مدنياً، بينهم 110 أطفال، و26 امرأة، علاوة على إصابة 924 شخصاً، بينهم 168 طفلاً، وفي بداية الأسبوع الجاري، استشهد أربعة يمنيين بانفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيات الحوثي، في منطقة الزهاري بين مديريتي المخا والخوخة في الساحل الغربي.
وبهدف تضييق الخناق أكثر على الشعب اليمني، قامت ميليشيات الحوثي بتحويل أحد أكبر وأخطر معسكرات البيضاء التابعة لهم إلى نقطة جديدة للجمارك، ما تسبب في خوف وهلع شديدين لدى المواطنين والتجار والمسافرين على حد السواء، نظراً لخطورة الموقع وعدم صلاحيته لأي وجود مدني لوجود ترسانة عسكرية كبيرة والآلاف من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة والذخائر المرمية، وهو ما يبين جرم هذه الميليشيات بحياة اليمنيين، الذين تجبرهم الميليشيات على دخول نقطة الجمارك بقوة السلاح.
وكشفت تقارير حديثة عن وصول ألغام بحرية متنوّعة من إيران، إلى جانب زوارق حربية وعسكرية مفخّخة يتم التحكم بها عن بُعد إلى الحوثيين عبر الحرس الثوري الإيراني، تم إدخالها وزرعها في مناطق عدة بشواطئ محافظة الحديدة، وأصدرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» تقريراً نهاية الشهر الماضي، أكدت فيه أن الحوثيين زرعوا ألغاماً في آبار المياه وعبوات مموهة على شكل صخور وجذوع أشجار وألغام بحرية هددت السفن التجارية وسفن المساعدات، وتباهت وسائل إعلام الميليشيات بالخسائر الناتجة عن انفجار الألغام.
وأشارت المنظمة إلى أنها رصدت أدلة على أنه بالإضافة إلى زرع الألغام الأرضية المضادة للأفراد، زرعت الميليشيات الحوثية الألغام المضادة للمركبات في المناطق المدنية، والألغام المضادة للمركبات المعدلة لكي تنفجر من وزن الشخص، وأوضح التقرير أن الألغام الأرضية منعت المنظمات الإنسانية من الوصول إلى المجتمعات المحلية المحتاجة على طول الساحل الغربي، ومنها قرى وبلدات مديرتي التحيتا وموزع، وكذلك مدينة الحديدة الساحلية الرئيسة، وقالت ثلاث منظمات إغاثية إنها لا تستطيع الوصول إلى الأماكن الرئيسة أو تقديم المساعدات بسبب الألغام التي زرعتها الميليشيات.
وطالبت المنظمة قادة الميليشيات الحوثية بـ«الكف فوراً عن استخدام هذه الأسلحة، والتحقيق بشكل موثوق ومعاقبة المسؤولين عن استخدامها»، كما طالبت فريق الخبراء البارزين التابع للأمم المتحدة وفريق خبراء مجلس الأمن بالتحقيق في استخدام الحوثيين للألغام الأرضية، وتحديد الأفراد المسؤولين عن استخدامها على نطاق واسع، كما ينبغي لفريق الخبراء التحقيق في الأفراد الذين قد يكونون مسؤولين عن جرائم الحرب، بما في ذلك إعاقة المساعدات التي لا غنى عنها لبقاء المدنيين.
وشددت المنظمة على أن الميليشيات الحوثية تتحمل المسؤولية الأساسية عن الإصابات بين المدنيين والأضرار الناجمة عن الألغام، لافتة إلى أن وسائل الإعلام التابعة للميليشيات تعاملت مع وفاة خبراء ألغام تابعين للحكومة الشرعية أثناء تفكيك ألغام، على أنه انتصار للحوثيين.
وتشير الإحصاءات إلى أن الميليشيات الحوثية زرعت أكثر من مليون لغم في مختلف المحافظات اليمنية، منها ألغام مضادة للأفراد، وأخرى مضادة للعربات وللدبابات وللسفن والمراكب البحرية، وتسببت في سقوط مئات الشهداء وآلاف المصابين من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وتكمن المشكلة والخطورة الكبرى في أن الميليشيات تقوم بتصنيع ألغام على شكل صخور ملونة وأسطوانية، وألعاب أطفال ومواد بناء، ومجسمات متنوعة، بهدف إسقاط أكبر عدد من الضحايا.
هذا ما يؤكد كلام فياض النعمان، أن"الأمم المتحدة تمارس عبر منظماتها العاملة في اليمن خطوات فاضحة لدعم الحوثي وجرائمه، حيث تدعم جهود زراعة الألغام بـ20 شاحنة وسبقها دعم مالي بأكثر من 15 مليون دولار لبرنامج الحوثي لزراعة الألغام المدعوم أمميا".