بوابة الحركات الاسلامية : الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية (طباعة)
الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
آخر تحديث: الأربعاء 19/06/2019 11:29 ص اعداد: حسام الحداد
الإخوان اليوم.. متابعات
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 19 يونيو 2019
البوابة نيوز: "أقنعة الإخوان".. للجماعة وجوه قبيحة 
فى عام ٢٠١٣، أدرجت الحكومة، «الإخوان» على قائمة الإرهاب، بعد تأكد وقوف الجماعة وراء أعمال عنف وشن هجمات إرهابية، رغم نفى الجماعة لذلك، وعلى خطى مصر سارت كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ووضعتا الجماعة فى قائمة المنظمات الإرهابية، رغم أنه لا توجد أحزاب أو أى جمعيات لها علاقة بالجماعة فى السعودية أو الإمارات.
ووجدت جماعة «الإخوان» الأم فى مصر، نفسها جامدة وسط خلاف داخلى، ولم يكن أمام التنظيم الدولى للإخوان إلا أن يستحدث فروعًا للجماعة فى مختلف أنحاء العالم، كتونس واليمن وأوروبا وأخيرًا فلسطين، لضمان إعادة التمركز وترتيب الأوراق من جديد، وإعلان فك الارتباط عن الجماعة الأم فى مصر، ولعل أبرز المنفصلين حركة «حماس» وحزب «الإصلاح» اليمنى وحزب «النهضة التونسية».
وأعلنت حركة «حماس»، عبر الرئيس السابق لمكتبها السياسى، خالد مشعل، أن «حماس» تنظيم مستقل، وإن ارتبط فكريًّا بتيار الإخوان، ما يدل على استقلاليته عن أى تنظيم أو جماعة أخرى، وقبلها كان اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا، الذى يُوصف بأنه الجناح الأوروبى لجماعة «الإخوان»، والذى كان أول قادته سعيد رمضان، زوج ابنة حسن البنا والسكرتير الشخصى له، كما أعلن حمد اليدومى، رئيس حزب «الإصلاح» اليمنى المحسوب على الإخوان، فى سبتمبر ٢٠١٦، انفصاله عن الجماعة الأم فى مصر، كما أعلن حزب النهضة التونسى، عن طريق قائده راشد الغنوشى، عدم تبعية الحركة تنظيميًا للإخوان.
وفى ١٤ فبراير ٢٠١٦، أعلنت جماعة الإخوان فى الأردن قطع ارتباطها بالتنظيم العالمى للجماعة، وانفصالها عن الجماعة الأم بمصر، وشطبت الجماعة نص ارتباطها بإخوان مصر من الفقرة الأولى فى لائحة نظامها الأساسى.
لم يكن ما فعلته تلك الأفرع الإخوانية أكثر من ارتداء قناع الانفصال الأيديولوجى على وجه الانتماء الحقيقى للجماعة الأم، وهو القناع الذى خلعته أفرع الجماعة، أمس الأول الإثنين، عقب وفاة محمد مرسى، البالغ من العمر ٦٨ عامًا، إثر فقدانه الوعى خلال حضوره جلسة محاكمة فى قضية التخابر مع حركة حماس، وهو ما فضح وكشف الوجه الحقيقى للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان فى العالم أجمع، فقد فضحت الجماعات المنفصلة عن جماعة «الإخوان» فى مصر نفسها بنفسها، من خلال إعلانهم أن محمد مرسى يعتبر «شهيدًا» من وجهة نظرهم.
وصدرت البيانات الناعية لوفاة «مرسى»، وشاع استخدام مفردات مثل: «إهمال»، «تقصير»، «تعذيب»، «صدمة» فى تلك البيانات، معتبرين أنه بطل قومى يمثل الإسلام، كما أكد بيان حركة النهضة التونسية، معاناة من سماهم بـ«المسجونين السياسيين» فى مصر، زاعمًا أن الدولة المصرية تعنتت طوال الفترة الماضية ضد جماعة «الإخوان» تحديدًا، كما حمَّلوا السلطات المصرية مسئولية وفاة المعزول.
العربية نت: مقابر مرشدي الإخوان التي وارت مرسي.. لماذا دفن فيها هؤلاء فقط؟
في شرق العاصمة المصرية القاهرة، وتحديدا في منطقة مدينة نصر، ووري الثرى جثمان محمد مرسي الرئيس السابق لمصر، الذي توفي الاثنين خلال محاكمته.
في تلك المنطقة تقع مقابر المرشدين، نسبة لمرشدي جماعة الإخوان المدفونين فيها، ويسميها بعض عناصر الجماعة مقابر الخالدين لكن الحكومة المصرية تطلق عليها مقابر الوفاء والأمل.
تأسّست تلك المقابر كما يقول عمرو فاروق، الباحث في حركات الإسلام السياسي في العام 1985، وخلال عهد المرشد الثالث لجماعة الإخوان عمر التلمساني، بناءً على اقتراح من مصطفى مشهور حينها، حيث قام بشراء مقبرة على مساحة 120 متراً في مدينة نصر، وتضم 3 مقابر للرجال و3 للنساء.
في الأوراق الرسمية تؤول ملكية المقبرة كما يوضح فاروق، إلى المرشد الخامس لجماعة الإخوان مصطفى مشهور، نظراً لعدم قانونية تسجيلها في الأوراق الرسمية باسم جماعة الإخوان، على أن مسؤوليتها كانت تابعةً لمكتب الإرشاد ولا تدخل في ميراث أسرة مشهور عقب وفاته.
مرشدون ومن عاصر البنّا
ويضيف فاروق أن المقبرة تضم جثامين كلاًّ من المرشد الثالث للإخوان عمر التلمساني، الذي توفي في 22 مايو 1986 عن عُمر ناهز 81 عامًا، والمرشد الرابع للإخوان محمد حامد أبوالنصر، عقب وفاته في 20 يناير 1996 عن عمر ناهز 83 عامًا، كما تضم المرشد الخامس للإخوان مصطفى مشهور، الذي بايعته قيادات الإخوان ليكون مرشداً جديداً أمام تلك المقابر، خلال مراسم دفن محمد حامد أبو النصر، فيما سمّي وقتها بـ"بيعة المقابر"، ليتوفى في 14 نوفمبر 2002، عن عمرٍ ناهز 83 عاماً ويدفن في تلك المقابر أيضاً.
كما دفن فيها -كما يقول فاروق- المرشد السابع للإخوان محمد مهدي عاكف، الذي توفي في سبتمبر 2017 عن عمر ناهز 89 عاماً، مضيفاً أن المرشد الثاني للإخوان حسن الهضيبي، دفن بعد وفاته في 11 نوفمبر 1973 عن عمر ناهز 82 عاماً، في مقابر العائلة بقرية عرب الصوالحة بشبين القناطر في القليوبية، فيما أوصى نجلُه مأمون الهضيبي المرشد السادس للإخوان، عقب وفاته في يناير 2004، بأن يدفن بجوار والده في عرب الصوالحة بعد تشييع جثمانه من مسجد رابعة العدوية.
ويكشف فاروق أن مؤسس جماعة الإخوان ومرشدها الأول حسن البنّا، دفن في مقابر الإمام الشافعي في 12 فبراير 1949، بينما رفضت السلطات المصرية الإعلان عن مكان دفن سيد قطب بعد إعدامه في العام 1966، حتى لا يتحول مزارًا لعناصر الجماعة ولذلك أطلق عليه صاحب "القبر المجهول".
استثناءات قليلة
في 8 أغسطس 2005، أصدر مكتب الإرشاد قراره بفتح المقبرة وتجهيزها لدفن زينب الغزالي، الزعيمة التاريخية لـ"قسم الأخوات" بالجماعة منذ عهد حسن البنّا، وفي 13فبراير 2007 فتح مكتب الإرشاد "المقبرة" لدفن يوسف قتة، أحد قيادات الرّعيل الأول للإخوان وأحد رموز التنظيم الدولي، كما دفن فيها محمد علي العريشي أحد قيادات تنظيم الجماعة والمسؤول السابق للإخوان في مدينة نصر، عقب وفاته في عام 2000.
دفن في المقبرة أيضا أحمد أبو شادي أحد قيادات الرّعيل الأول للإخوان، وصهر المهندس خيرت الشاطر، وهو والد القيادي الإخواني خالد أبو شادي زوج خديجة الشاطر ابنة خيرت الشاطر.
الوطن: «المراغى».. أول عالم يطالب بحل «الإخوان»
يخفى على كثير من الناس أن أول من طالب بحل جماعة الإخوان هو الإمام الأكبر المجدد شيخ الأزهر محمد مصطفى المراغى، وذلك سنة 1945م، وقد نشرت مجلة (الإخوان المسلمين) الأسبوعية خبر مطالبة الشيخ المراغى بحل جماعة الإخوان تحت عنوان: أربع محاولات لحل جماعة الإخوان، فى يوم الأحد 8 جمادى الآخر، 1367هـ الموافق 17 أبريل 1948م، السنة السادسة، العدد 195، ص 10.
وكانت علاقة الإخوان بالسلطة والملك آنذاك قوية جداً، وقبلها كانت علاقة الشيخ المراغى بحسن البنا وطيدة، بالنظر إلى أن «البنا» أسس جماعة دعوية غرضها الوحيد الدعوة للفضائل والتربية، ولذلك حدث تجاوب بين الشيخ المراغى وحسن البنا، من صوره أنه فى سنة 1935 ذهب «البنا» ومعه عدد من الإخوان، وقابلوا الأستاذ الأكبر وسلموه رسائل متعلقة بإصلاح التعليم الدينى (حسن البنا، رسالة المؤتمر السادس، ص 29)، كما بعث «البنا» برسالة إلى الشيخ المراغى يدعوه لمقاومة ما سماه: «بوائق الإلحاد والإباحية الجامحة، وتقوية سلطان الدين فى النفوس»، (صحيفة النذير، السنة الأولى، العدد الثانى، الاثنين 6 ربيع الثانى، 1357هـ، 1938م، ص 6، 7)، وبعث «البنا» برسالة إلى «المراغى» يظهر فيها تقديره له، ويطالبه بتكثيف الجهود لخدمة الدين، كما احتفت جماعة الإخوان بالشيخ المراغى، وتوقعوا أن يجدوا فيه نصيراً لدعوتهم، وذهب البنا إلى الإمام المراغى، واستقبله الأستاذ الأكبر خير استقبال (جريدة الإخوان الأسبوعية، السنة الخامسة، العدد 18، سبتمبر 1937م)، وعندما توفى رشيد رضا ووقع الاختيار على «البنا» لرئاسة مجلة (المنار)، فسعد الشيخ المراغى بذلك، ومدح «البنا» (مجلة المنار، الجزء الخامس والثلاثون عام 1939م، ص 4)، وأشادت مجلة الإخوان بما قاله «المراغى» فى حق «البنا» (مجلة الإخوان المسلمين، العدد 68، السنة الثالثة، 30/8/1945م، ص 5).
ثم بعد كل ذلك ظهر لشيخ الأزهر الوجه الحقيقى لجماعة الإخوان، وهو هنا كغيره من بعض علماء الأزهر الذين مالوا للجماعة وأيدوها فى البداية من منطلق العاطفة الدينية، ثم ما لبسوا أن ظهرت أمامهم حقيقة الجماعة وانحرافها، فقد تبين لـ«المراغى» أن الأمر لا يعدو عن كونه وسائل مختلفة متنوعة ظاهرها خدمة الدين، وباطنها خلق مرجعية موازية تنشر الفوضى، وتحول الجماعة إلى مرجعية دينية وإفتائية بديلة عن الأزهر الشريف، وأن الجماعة أباحت لنفسها الفتوى فى الدين، وظهر انحرافها، وبانت أهدافها الخفية المستترة بالدين، ومن هنا عرف شيخ الأزهر الحق حقاً فاتبعه، فطالب -رحمه الله- بحل الجماعة، وهو بذلك أول عالم مصرى يطالب الحكومة بحل جماعة الإخوان، لكنه توفى قبل أن يتحقق طلبه.
تقول مجلة الإخوان فى عددها المشار إليه فى بداية المقال: «والمرة الثالثة لحل جماعة الإخوان كانت فى وزارة أحمد ماهر باشا، وكان الحل هذه المرة بناء على طلب الشيخ المراغى، الذى طالب بحل جميع الهيئات الدينية، ومن بينها جمعية الإخوان المسلمين، لأن هذه الهيئات أباحت لنفسها استصدار الفتوى، ونشرها على الناس، كل بما يتفق وأغراضها، لكن الإمام المراغى مات قبل أن ينفذ رغبته».
ومن المهم هنا الإشارة إلى أن جماعة الإخوان حين طالب شيخ الأزهر بحلها كانت علاقتها بالملك وحاشيته وطيدة، حتى إن مجلة الإخوان نشرت على غلافها صورة كبيرة للملك فاروق، وكتبت تحتها (الملك فاروق حامى المصحف)، وكان الإخوان يمتدحون الملك، ويتقربون إليه باطراء غير مسبوق، ومن هنا تعلم أن مطالبة «المراغى» بحل الجماعة ليس لها علاقة بالسياسة، ولا بإرضاء حاكم أو سلطان.
روسيا اليوم: الخارجية السعودية: جماعة الإخوان تنظيم إرهابي يضر بالإسلام ويقوض الاستقرار
قالت الخارجية السعودية إن جماعة الإخوان المسلمين "أصل الإرهاب ولا تمثل الإسلام وتضر باستقرار المجتمعات"، في أول تعليق رسمي سعودي غير مباشر على وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي.
وكتبت الخارجية السعودية عبر منشور لها في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "جماعة الإخوان المسلمين نشأت في مصر قبل نحو 9 عقود، وتعتمد العنف لتحقق مكاسب سياسية، وتدعي كذبا أنها تمثل الإسلام المعتدل، وعملت على بناء تنظيمات تنفذ الإرهاب"، على حد تعبير البيان.
وأضافت أن جماعة الإخوان المسلمين "تحرف تفسيرات النصوص، وابتدعت فكرة الحاكمية، كما أنها تعاونت مع نظام الخميني المتطرف في إيران وتأثرت الثورة التي اختطفها الخميني عام 1979 بأدبيات الإخوان المسلمين"، بحسبما جاء في نص البيان.
وقالت الوزارة إن "هناك جماعات نشأت من الإخوان المسلمين وهي داعش، والنصرة، والقاعدة".
كما تطرقت وزارة الخارجية إلى ما يسمى بـ"النظرية الإخوانية"، وأكدت أن "الجماعة تؤمن بالوصول إلى الحكم عبر اتباعها تنفيذ كل السبل المشروعة وغير المشروعة، وتبيح العمليات الانتحارية وتنفذ اغتيالات بكل من يعارض فكرهم، وتؤمن بالعمل السري وزرع العناصر المستترة، إضافة إلى التعاون وتبادل المعلومات بين الأتباع من خلال تنظيم دولي يجمعهم".
اليوم السابع: قيادي اخواني سابق يرصد أسباب إصرار الإخوان على نشر الشائعات لتشويه مصر
رصد طارق البشبيشى القيادى السابق بجماعة الإخوان، عددا من الأسباب التى تجعل تنظيم الإرهابى مصرا على نشر الشائعات ضد الدولة المصرية، قائلا :"يسخر الإخوان كل إمكاناتهم المادية و البشرية فى محاربة الدولة المصرية، فمنذ اللحظة الأولى من الإطاحة بحكمهم وهم فى حالة حرب حقيقية ضد مصر و شعبها".
وأضاف "البشبيشى" :" استخدم الإخوان فى تلك الحرب كل الوسائل لعلهم ينجحون فى العودة للسلطة مرة اخرى، فقد استخدموا سلاح الإرهاب و العنف و قتلوا وسفكوا دم المصريين و حرقوا المنشآت العامة و الكنائس وكانت النتيجة فشل مزرى و عار حاق بهم، كما استخدموا سلاح تحريض القوى الأجنبية و فشلوا ايضا" مضيفًا :" والآن لم يبق لهم إلا العالم الافتراضى والاعلام و السوشيال ميديا يبثون منها سمومهم و اشاعاتهم لإحداث اكبر قدر من الارتباك و البلبلة فى صفوف المصريين لعرقلة الدولة فى التحرك للإمام فكل يوم يمر هو خسارة للإخوان و مكسب لمصر".
وتابع :"سلاح الشائعات سلاح من ضمن أسلحة الحروب الحديثة و هو سلاح سهل لا يكلفهم سوى المال فقط، ايضا من المعروف أن الاخوان كيان يدمن الكذب و التدليس و قائم على قلب الحقائق وخلط الأوراق و تاريخهم يؤكد ذلك" مضيفًا :"فقد حاولوا قتل الرئيس جمال عبد الناصر ثم أشاعوا أنه هو من دبر هذه التمثيلية للتخلص منهم وكثير من الأحداث التاريخية التى تثبت ان الكذب جزء اصيل من تركيب الشخصية الإخوانية".
المصري اليوم: الموت مابقالوش جلال عند الإخوان!
لن نقول فى رحيله ما يقوله الإخوان فى رحيلنا: «فعليك من الله ما تستحق وعند الله تجتمع الخصوم»، لا تجوز على «مرسى» إلا الرحمة، ولكن الإخوان لم يرحموا ولم يترحَّموا على موتانا يومًا، ولم يُشيِّعوهم فى نعوشهم إلا بأحَطّ النعوت والألفاظ التى تستبطنها نفوس مريضة بالشماتة.. وليس أشَرَّ من الشماتة فى الموت.
الإخوان قوم كارهون، لا يرحمون مَن فى القبور، يدْعون عليهم بالعذاب ويستكثرون عليهم الرحمة، ويتمنون لهم ولذويهم آخرة الكافرين، ويُحشِرونهم مع المنافقين، ويطلقون فى أعقابهم كلابهم العقورة تستبيح مرقدهم، وتُقبِّح سيرتهم، وتتهمهم بما ليس فيهم كذبًا بواحًا، والله يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم وإلى الله تُرجع الأمور، سبحانه وتعالى.
لم يرحمونا فى مصابنا الأليم، لم يرحموا شيخًا أو شابًا، سياسيًا أو جنديًا، فنانًا أو أديبًا، فقيهًا أو شاعرًا، لم يرحموا زويل أو الأبنودى أو فاتن حمامة، مَن مات موتة ربه أو جنديًا استُشهد فى سبيل الله، صنَّفوا الموتى، هذا إخوانى تجوز عليه الرحمة، وهذا علمانى مصيره جهنم، وهذا وذاك وهلم جرا من تصنيفاتهم «المكارثية».
نترحَّم لأن هذه أخلاقنا، دلُّونى على مصرى واحد ترحَّموا عليه، مصرى واحد ذرفوا عليه دمعة، وألقوا على قبره سلامًا، هؤلاء طعموا الكراهية طعام الأثيم كالمهل يغلى فى البطون، استبطنوا شماتة، وولَّفوا على الاغتيالات الجسدية والمعنوية، ولَوْك سيرة الموتى فى القبور.
ترحّمنا على «مرسى» إنسانية لا يعرفها أمثال هؤلاء الجاحدين، قاموسنا فى قلوبنا لا يزال نقيًا لم يخالطه سواد، ولكنهم أشرار، إذا خاصَم فَجَر، لم يرحموا حتى العاديين ضحايا إرهابهم الأسود، لم يرحموا مصريًا كونه مصريًا يستمطرونه لعنًا.
ادَّخروا الرحمة للإخوان، ومنعوها عن الخلق جميعًا، احتكروا رحمة ربنا بضاعة يوزعونها على أمواتهم فحسب حسب درجته فى الجماعة، وموقعه فى التنظيم، وحرموا منها جل المصريين، لا يرون فى الديار سوى خصوم حتى فى القبور.
استباحة الموتى أصلًا بضاعة إخوانية، النبش فى القبور صناعة إخوانية، المتاجرة بالجثث طريقة إخوانية متبعة منذ رحيل المرشد المؤسِّس للجماعة، لا يترحَّمون على «مرسى»، بل يُشيِّعونه بضاعة فى حملة كذب وافتراء واجتراء على جلال الموت، يجولون بجثمانه على بوتيكات حقوق الإنسان العالمية، يتسولون بيانًا أو مطالبة، أو إدانة، أو إحالة، بضاعة رخيصة، لا يَرْعَوون لجلال الموت، الاستحلال الإخوانى بلغ حد استحلال موت «مرسى» مكايدة سياسية.
ذوقوا فتنتكم، أنتم مَن بدأتم بالشماتة والصدود والجحود، تحصدون شوكًا، تطعمون حسكًا، وتذوقون حنظلًا، حوائطكم مُلطَّخة بسخامكم، وحساباتكم ثقيلة من أحقادكم، بضاعتكم رُدّت إليكم.. للأسف الموت مابقالوش جلال عند الإخوان والتابعين وتبع التابعين!.