بوابة الحركات الاسلامية : الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية (طباعة)
الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
آخر تحديث: الأحد 23/06/2019 12:54 م اعداد: حسام الحداد
الإخوان اليوم.. متابعات
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 23 يونيو 2019
المصري اليوم: «السويدي»: سأواصل جهود فضح حقيقة «الإخوان»
كشف عبدالرحمن بن صبيح السويدي، المدان في قضية التنظيم السري، والصادر بحقه قرار عفو من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، عن الدوافع التي حملته للتبرؤ من «الإخوان المسلمين»، قائلاً إن «ثلاث صدمات رئيسة مرت بي، أسهمت في إعادة التفكير في ما أنا منغمس به، أهمها الغربة خصوصاً أن تلك الغربة مرتبطة بحالة هروب وتأثيرات تلك الحالة في أفراد الأسرة والأصدقاء والأقارب».
وقال السويدي، في مقابلة متلفزة بثت، أمس، إن انكشاف كذب شعارات التنظيم الإرهابي شكل عاملاً حاسماً في إعلانه التبرؤ منه، متابعاً: «كنا نعيش في وهم، حيث يسعى التنظيم لإيهام منتسبيه بأنه سيقف إلى جانبهم في حالة الوقوع تحت ظروف معينة لكن ذلك لم يحصل، واستشهد بقصة توقيفه في إندونيسيا وكيف تخلى عنه التنظيم، لدرجة أنه لم يعين حتى محاميًا للدفاع عنه في الوقت الذي امتص فيه هذا التنظيم جهودنا والمنافع التي كنا نقدمها لسنوات طويلة».
وأوضح أن أهم الأسباب تتمثل في المعاملة التي لقيها منذ لحظة توقيفه إلى صدور قرار العفو، واصفاً ذلك التعامل بالحضاري والإنساني، قائلاً: «في الوقت الذي تبرأ فيه مني التنظيم السري، وجدت دولتي عبر مؤسساتها المعنية في استقبالي وعاملتني معاملة حضارية، تضمنت الجوانب الحقوقية والصحية والإنسانية كافة، ما نسف كل الأوهام التي رسمها تنظيم الإخوان، والكيفية التي أرادوا بها تصوير مؤسساتنا الرسمية القضائية والعقابية»، مشيراً إلى دور عائلته في عدوله عن التنظيم، والرجوع عن الأفكار التي كان يعتنقها.
وأشار السويدي، بحسب مداد نيوز، إلى أن تجربته، التي امتدت لأكثر من 30 عاماً، تشكل نموذجاً كافياً لمن أراد أن يتعظ، مؤكداً أن تصنيف «الإخوان المسلمين» كتنظيم إرهابي في العديد من الدول، يعد سبباً كافياً لإعادة التفكير في هذا الانتماء، الذي نتج عن تضليل وشعارات كاذبة.
وحول قرار العفو الصادر بحقه، قال السويدي إن القرار أخرجه من دائرة مظلمة، وقع تحت تأثيرها أكثر من 30 عاماً.
وأكد تزايد أعداد المنشقين عن التنظيم الدولي لـ«الإخوان المسلمين»، بعد ثبوت ضلوعه في مؤامرة كبرى، تستهدف ضرب استقرار المجتمعات العربية.
وتحدث عن تفاصيل جديدة، كشفت عن طلب تنظيم الإخوان المسلمين، في الفترة بين عامي 2012 و2013، من أعضائه في دولة الإمارات، دعم عدد من المغردين اليمنيين للإساءة للإمارات ورموزها.
وأوضح أنه كان أحد أعضاء التنظيم، الذين طلب منهم الانخراط في ما يشبه «الخلية»، التي أوكلت إليها تلك المهمة، مشيراً إلى أن «الإخوان المسلمين» مرروا عبر قادة التنظيم السري في دولة الإمارات قائمة مغردين يمنيين، وصفهم بـ«المرتزقة»، وطلب دعمهم بالمال والهواتف النقالة الحديثة، كما تضمنت التوجيهات حينها متابعة ودعم وإعادة إرسال الرسائل المسيئة التي ينشرها أفراد تلك القائمة، على الرغم من إساءتهم الصريحة للدولة ورموزها.
وكشف السويدي عن تزايد حالات الانشقاق عن «الإخوان المسلمين»، بعد مراجعة العديد من المنتسبين أو المتعاطفين لحساباتهم، والتي تكشف حقيقة «الإخوان»، خصوصاً تفاصيل المؤامرات التي حاكها هذا التنظيم الإرهابي لهدم الدول وتهديد استقرارها، مؤكداً أن مفهوم البيعة التي يقدمها أفراد التنظيم لأشخاص من الخارج، وما يرتبط به من مفاهيم الطاعة المطلقة، يثبت مدى خيانة هذه التنظيمات لأوطانها، وهو ما أثبتته التجارب التي مرت بها المنطقة.
وأكد أن دولة الإمارات اتخذت خطوة مهمة، بتصنيفها «الإخوان المسلمين» تنظيماً إرهابياً، وعملت على قطع كل أساليب وطرق تمويله ليصبح لا وجود له، منوهاً في الوقت ذاته بمكارم قيادة الدولة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وحرص سموه على ترسيخ معاني العفو والرحمة الأبوية من الوالد تجاه أبنائه، وحسن الظن بهم بعد عودتهم عن خطئهم وإعلانهم التوبة.
وأضاف أن معظم المنضمين يدورون في فلك التنظيم لسنوات طويلة، ويكتفون بالقيام بأدوار تنفيذية، يتم تجميلها بصبغة دينية ترتبط بالأجر والثواب، وهو ما وصفه السويدي بـ«الوهم الكاذب»، ويبقى أصل التوجيه والسياسة الحقيقية مغيبة عنهم، وطالب بتكثيف جهود مواجهة فكر «الإخوان المسلمين» وتعريته، إذ يرى أن ذلك سيكفل تزايد أعداد المنشقين من المغرر بهم عن هذا التنظيم الظلامي.
وأشار إلى أن تنظيم الإخوان المسلمين يدار بطريقة مركبة، لا تسمح بمناقشة الأوامر التي تصل من المركز إلى الأفرع المنتشرة في مختلف الدول، والتي لا تملك خياراً غير الانقياد والامتثال التام للأوامر التي تصدر من القيادة المركزية لـ«الإخوان المسلمين»، وهو ما تؤكده الأدلة التي عرضت في المحاكمات والتقارير الدولية والإعلامية، مشيراً إلى أن دعوات الإساءة والتلفيق في قنوات التواصل الاجتماعي، والدعوات لرفض القرارات وتوجهات الدولة ومعارضتها علناً دون مراجعة صورة واضحة لمفهوم الانقياد، الذي يقود العضو في النهاية إلى خيانة وطنه.
ويرى السويدي، بحسب مداد نيوز، أن محاولات «الإخوان المسلمين» قوبلت برفض مجتمعي في الدولة، عازياً ذلك إلى مستوى الوعي والنضج الذي يتحلى به المجتمع الإماراتي، ما حصنه من تلك المحاولات البائسة، خصوصاً مع انعدام الدوافع، وفقاً لمستويات المعيشة العالية التي توفرها الإمارات لشعبها على مختلف المستويات.
وحول تأثير منظمات التغيير وكيفية إسهامها في الأحداث الأخيرة والإساءة للدولة ورموزها، قال السويدي إن الخطوات التي اتخذتها دولة الإمارات، وعدد من الدول الصديقة لمهاجمة «الإخوان المسلمين» وتعرية أفكاره، شكّلت ضربة موجعة له، ما دفع المنتسبين له من مؤسسات وأفراد إلى مهاجمة الدولة ورموزها، وهو ما يعيد التأكيد على أن انتماء هؤلاء إلى التنظيم انتماء تام، حتى إن اصطدم الأمر بمصلحة أوطانهم.
وأكد أنه سيواصل جهود فضح حقيقة «الإخوان المسلمين»، مشيراً إلى أنه ولتحقيق ذلك الهدف، أصدر كتاب «كبنجارة»، وسيواصل تسجيل حضوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لفضح مؤامراته إلى جانب مواصلة قبول دعوة الإعلام لإجراء المقابلات التليفزيونية والصحفية، في محاولة لإعادة تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الكثير من المغرر بهم، مشيراً إلى أن نجاحه في إقناع شخص واحد سيعد نجاحاً كبيراً بالنسبة له.
البيان: ليلة سقوط الإخوان
ليلة وفاة محمد مرسي، وفاة طبيعية، أثناء محاكمته في قضية خيانة وطن، خيّمت على تنظيم الإخوان الإرهابي، فسيطرت عليهم، في ليلة السقوط، حالة من المكابرة والخوف والارتباك، ومع أنها ليست قديمة، إلا أنها قد ألقت بظلالها القاتمة على مستقبل التنظيم في مصر وخارجها، بسبب الدور السلبي الذي لعبه الأب الروحي للتنظيم رجب طيب أردوغان، وهذا الأخير، ومنذ هيمنته على الجماعة الإرهابية، ألحق بالتنظيم الفشل والعار، وأشعل الغضب عند الشعوب العربية والإسلامية، لتدخلاته غير المبررة في شؤون وسيادة الدول، وتقديم نفسه كوصي على الشعوب! طرد جماعة الإخوان من السلطة في مصر، والتي تمثل قاعدة رئيسية لهم، وتصنيفها منظمة إرهابية، أدى إلى هرب قياداتهم إلى تركيا وقطر ودول أوروبا، وكذلك بريطانيا، وقد ظهرت وثائق، نشرها موقع ويكيليكس، في مطلع عام 2013، تحدد مدى تطور العلاقة بين اللوبي الصهيوني وتنظيم الإخوان الإرهابي، حيث تضمنت الوثيقة، رسالة موجهة من الهيئة اليهودية المصرية، إلى محمد مرسي، وأيضاً إلى رئيس حزب الحرية والعدالة حينئذ، عصام العريان، تدعوهما، إلى عقد حوار مفتوح بينهما.
هناك دراسات حديثة تؤكد أن مجموعات وقيادات كثيرة من تنظيم الإخوان الإرهابي، قد أدركوا، بعد انكشاف زيف التنظيم الإخواني الإرهابي وحقيقته، ومدى سوء أهدافه وما بلغه من تحالفات عقيمة مع أعداء الأمة والمتربصين بها، أن عليهم التوبة والانسحاب فوراً من التنظيم والعودة إلى رشدهم وإلى أحضان أوطانهم ومجتمعاتهم
خلال تلك الفترة، حاول تنظيم الإخوان، بالتعاون مع الدوحة، مهندسة الخراب والتقسيمات، بلورة عمليات التطبيع مع نظام الملالي في إيران، بعد مراقبة وقطيعة خلال فترة حكم الرئيس حسني مبارك، وقد يفسر ذلك، الرفض الإيراني، بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية لاحقاً، سواء لترسيخ حسابات أو توازنات سياسية، تلعبها إيران مع أمريكا وتركيا، أو ناجم عن ارتباطات كثيرة وعلاقات ومصالح ممتدة بين الجانبين، بدأت منذ حسن البنا، مؤسس الجماعة، وتوطدت أثناء الخميني، واستمرت لغاية اليوم، برعاية قطر، التي لا تدخر جهداً ومالاً، لنشر الفتنة والإرهاب.
يبدو الآن، أن آخر أوراق الإخوان الإرهابية، قد تساقطت كلياً، خصوصاً حين نشرت وثائق توضح أن الدوحة، قد أنفقت على هذه الجماعة، من أموال الشعب القطري، ما يزيد على الـ350 مليون يورو، لتمكينهم من الوصول إلى سدة الحكم، مما جعل أعضاء التنظيم وحكومة الدوحة، في حالة حقد ونقمة على دول الخليج، التي تصدت لكل محاولات شرعنة الإسلام السياسي، فدفعت الدوحة الرئيس التركي، ليحتل سياسياً ودينياً، منزلة الأب الروحي للتنظيم، ولو بشكل صوري، وكما يقول محللون، تم إغواؤه بالمال وخلافه، ليصبح الخليفة المزعوم للإخوان المسلمين، مقابل مساعدة قطر، بالتدخل في شؤون دول عربية، وعلى رأسها السعودية ومصر، والإمارات، وكذلك تونس والسودان وليبيا وغيرها.
لتحقيق ذلك، وخلال السنوات الماضية، تم تشكيل مكتب تسيطر عليه المخابرات التركية، يتولى إدارة شؤون الجماعة الإرهابية في تركيا، وكذلك مكتب في لندن، تحت غطاء إعلامي باسم شركة تدعى «الخدمات الإعلامية العالمية المحدودة»، والتي تُعدُ من أخطر الشركات المسجلة في لندن، ويضم المكتب الإعلامي الرئيسي للتنظيم الدولي، ويشرف عليه كل من الإخواني إبراهيم منير، بتوجيهات من محمود حسين، أمين عام الجماعة، وكقائم بأعمال مرشد الجماعة حالياً، ولأغراض الدعم والتمويل، يتم تنسيق حركة التنظيم الدولي وأعضاءه، من قبل الاستخبارات القطرية، الغارقة في أوهام الحمدين.
هناك دراسات حديثة تؤكد أن مجموعات وقيادات كثيرة من تنظيم الإخوان الإرهابي، قد أدركوا، بعد انكشاف زيف التنظيم الإخواني الإرهابي وحقيقته، ومدى سوء أهدافه وما بلغه من تحالفات عقيمة مع أعداء الأمة والمتربصين بها، أن عليهم التوبة والانسحاب فوراً من التنظيم والعودة إلى رشدهم وإلى أحضان أوطانهم ومجتمعاتهم، واحات الأمان، حيث إنتاج العلوم والتقدم والمنافسة، وحيث تصبح المعركة الحقيقية، هي معركة رفعة الأمة، وحصولها على المركز الأول فقط.
ايلاف: «الإخوان» والمتاجرة بالموتى
رغم أن مشهد الموت فيه من الجلال وحالة الضعف الإنساني ما يجعله بعيداً عن التوظيف السياسي، فإن جماعة الإخوان المتأسلمين لا يتحلون بالصفات الطبيعية للبشر ولا يحترمون المواقف الإنسانية. فبعد وفاة رفيقهم المدعو محمد مرسي لم يتورعوا عن توظيف وفاته واستغلالها سياسياً، في محاولة بائسة للمتاجرة بالموتى، وتسجيل حضور مشوه، خاصة بعد اندثار التنظيم، وانقسامه إلى فصائل إرهابية، وانغماس بقايا قادته الهاربين في الفشل وصناعة الأوهام، وتقاسم الأموال والتنازع بشأن حق إصدار البيانات وإدارة خلايا التنظيم، سواء التي تتبنى خيار العنف، أو الخلايا النائمة التي ترى فقط أن الوقت لم يحن بعد لممارسة الإرهاب.
هكذا أصبح حال «الإخوان» والمآل النهائي الأكثر وضوحاً وتعبيراً عن حقيقتهم، بعد الانقسام إلى مجموعتين: الأولى تسعى لتهديد أمن مصر من الداخل، لكنها تواجه بالحزم وبوحدة المصريين، والثانية تتربص وتنتظر دورها. ويمكن تلخيص مسيرة جماعة «الإخوان» الإرهابية باعتبارها محطات متتالية من الفشل وتبجيل أبطال من الورق. ويتأكد هذا التوصيف المختصر بعد متابعة سلوك الجماعة عقب وفاة القيادي البسيط والهامشي فيها محمد مرسي، حيث عادت أبواق «الإخوان» إلى الحديث عن أوهامها في محاولة لصناعة شهيد للجماعة. رغم أن مرسي لم يكن من قيادات الصف الأول، بل كان أحد الأسماء المغمورة، وسط مجموعة من المستفيدين الذين كانوا يقفون في الظل، ويعملون على نشر الأخونة، لجني المكاسب عبر المتاجرة بالدين والتنظيم، وأبرزهم المدعو خيرت الشاطر، برجوازي الجماعة وتاجرها المتطلع بشغف إلى الخلافة الإخوانية. لكن تاريخه السيئ وملفه كسجين سابق لم يسمحا له آنذاك بالترشح للرئاسة، أثناء سيطرة «الإخوان» على المشهد. فتم تقديم مرسي كبديل، لأنه كان من ذلك الصنف الذي يسهل التحكم به. وتم استخدامه كواجهة لممارسة السلطة من قبل مكتب الإرشاد، فظهر في دور التابع الضعيف، ما جعل منصب رئاسة مصر في تلك المرحلة العجيبة أقل وأدنى من منصب مرشد «الإخوان»!
ورغم طول تجربتهم زمنياً، فإننا لا نجد في تاريخ «الإخوان» عموماً أسماءَ لامعةً في الفكر والسياسة، وحتى في الوعظ الديني، رغم تمسحهم بالدين وتسلقهم باسمه، لكن لا تجد بين صفوفهم مَن يمكنه إقناع الجمهور بخطاب ديني مستنير أو بفصاحة وعلم غزير، لأن الشرط الوحيد لعضويتهم هو الجهل والتبعية والطاعة العمياء، وهذا حال أعضائهم ورموزهم.
ورغم تواضع شخصيته وموقعه في التنظيم، فإن «الإخوان» يعملون بدفع من أدوات إعلامية تركية وقطرية على تحويل مرسي إلى رمز، كما فعلوا مع سيد قطب الذي لم يشتهر إلا بعد إعدامه في عهد عبدالناصر.
وأثناء تباكي «الإخوان» على مرسي، وصل بهم النفاق إلى رفعه إلى مرتبة الأنبياء، كما فعلت الإخوانية «توكل كرمان» وتبعها آخرون، من خلال الاستشهاد بمقاطع من قصيدة نزار قباني التي قالها في رثاء عبدالناصر: «قتلناك يا آخر الأنبياء». آنذاك قام «الإخوان» بتكفير نزار بسبب هذا التشبيه، وهناك مَن ينتظر أن تظهر غيرتهم الدينية ويتساءل: هل سيكفرون من استخدم القصيدة ذاتها لرثاء مرسي، أم أن المجاز اللغوي في الشعر حلال لهم حرام على غيرهم؟
اعتبر «الإخوان» وفاة مرسي فرصة للظهور من جديد، لكنهم كشفوا عن الانتهازية التي تأسس تنظيمهم عليها، بما في ذلك استثمار واستغلال الموتى، رغم أن مرسي كان مجرد بديل مؤقت لخدمة «الإخوان» وتنفيذ تعاليم مكتب إرشادهم. ثم انتهت القصة برفض الشعب المصري للأخونة ولحماقات «الإخوان» وتسلطهم.
الاستنتاج الذي نخرج به من تأمل الكيفية التي أدار بها «الإخوان» واقعة وفاة مرسي، هو أن التنظيم يكشف عن حالة الضعف الشديد التي يمر بها، حيث لم يعد أمامه سوى استثمار الأحداث إعلامياً. بل إن الضعف كان ولا يزال جزءاً من تكوين «الإخوان». فهم دائماً يبحثون عن جذور تاريخية لتبرير وجودهم السياسي، وقد ربطوا بين تنظيمهم وبين آخر سلاطين الدولة العثمانية، باعتبار أن مشروعهم المعلن هو استعادة الخلافة. وظلوا يسعون لتأصيل حضورهم في المشهد من دون جدوى. لأن المجتمعات ترفضهم ولا تقبل استغلالهم للدين.
اليوم السابع: باحث إسلامى: أردوغان شريك فى كافة الجرائم التى ارتكبتها الإخوان ضد مصر
أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن مصر استطاعت أن تضع رجب طيب أردوغان فى حجمه الحقوقى، موضحا أن رد وزارة الخارجية المصرية على تداولات الرئيس التركى اتسم بالترفع والإحاطة بأهداف أردوغان الحقيقية من وراء تصريحاته وكشفها باختصار ودون تفاصيل والدخول في مهاترات.
وأضاف الباحث الإسلامى، أنه ليس لدى مصر ومسئوليها وقتًا ليضيعوه مع رجل مأزوم يسعى لإيجاد مخارج لأزماته عبر تكرار تدخله في الشأن المصرى، مناصرا جماعة الإخوان الارهابية، لافتا إلى أن أردوغان يغض الطرف عن إرهاب جماعة الإخوان وما ارتكبته من كوارث وسفك دماء وتفجيرات واغتيالات لأن نظام أردوغان شريك في هذه الجرائم الارهابية لتحقيق أهداف تركيا التي باتت معروفة من وراء دعمها لجماعة الاخوان.
ولفت هشام النجار، إلى أن أردوغان يكرر التطاول على مصر لأن قيادتها وشعبها هم من قضوا على أحلامه الامبراطورية وأوقفت مشروعه التوسعي عبر احتلال مناطق بالداخل العربي أو حكم مدن عربية عبر وكلاء من جماعة الإخوان.