بوابة الحركات الاسلامية : ندوة مركز "سيمو".. عبدالرحيم علي يكشف أهداف الجماعات الإسلامية (طباعة)
ندوة مركز "سيمو".. عبدالرحيم علي يكشف أهداف الجماعات الإسلامية
آخر تحديث: الإثنين 24/06/2019 11:56 ص خاص من باريس: بوابة الحركات الإسلامية
 ندوة مركز سيمو..
انطلقت اليوم الإثنين 24 يونيو 2019، بالعاصمة الفرنسية باريس، أعمال الندوة الفكرية لمركز دراسات الشرق الأوسط (سيمو)، الذي يترأسه الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، تحت عنوان «نحو حوار دائم بين ضفتي المتوسط».
تناقش الندوة قضايا التعاون بين أوروبا والبلدان الواقعة في حوض البحر المتوسط - وفي مقدمتها مصر - في مجالات الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية وقضايا التعليم والمياه.
تأتي الندوة على هامش انعقاد قمة «شاطئي المتوسط» برعاية الرئيس الفرنسي ماكرون، والتي تعقد في مدينة مارسيليا يومي 23 و24 يونيو الجاري.
وينتهز مركز دراسات الشرق الأوسط «سيمو» بباريس هذه المبادرة الفرنسية الرائعة في مارسيليا ليفتح في باريس الملفات الساخنة التي تلوث - بكل معاني الكلمة - علاقات الجوار التاريخية بين أمم ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وهي تسمية لاتينية كان المقصود بها "البحر الذي يتوسط الأراضي"، وبالإضافة إلى الصراع العربي الإسرائيلي، الذي كان مصدرًا خافيًا لكثير من التطرف والعنف في عالم اليوم، جاءت النتائج الكارثية للربيع العربي الشهير لتسهم في اتساع حجم المشكلة.
وقد أكد الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، وعضو مجلس النواب في كلمته، أن الارهابيين ومموليهم استفادوا كثيرًا من التناقضات السياسية والخلافات الأيديولوجية بين الدول والمحاور الدولية والإقليمية، في عالمنا المعاصر.
وقال " علي"، بينما كان الوطن العربي يعانى من انتشار العمليات الإرهابية في ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي، والتي كانت تطال أجهزة الأمن والمنشآت السياحية والمواطنين الأقباط في مصر على سبيل المثال، كانت بعض البلدان الأوروبية كبريطانيا على سبيل المثال، يعتبرون الإرهابيين مناضلين من أجل الحرية، وفى أقل التوصيفات هم "معارضة مسلحة".
وتابع بقوله: "تلك الدول كانت تفتح للإرهابيين مجال اللجوء السياسي، وتقيم لهم المؤتمرات وتعقد من أجلهم جلسات الاستماع في المجالس النيابية المنتخبة ، مجلس العموم البريطاني على سبيل المثال، ويجرون معهم الحوارات الصحفية، وينشرون وجهات نظرهم الخاصة بتكفير الحكومات والمختلفين عنهم دينيًا أو عقائديا".
وانتقد الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، وعضو مجلس النواب المصري، بعض الوسائل الإعلامية الكبرى في طريقة تعاملها مع الأحداث الإرهابية في مصر.
وقال عبدالرحيم علي: "BBC  على سبيل المثال، تطلق على الإرهابيين الذين ينفذون عمليات إرهابية ضد رجال الجيش والشرطة المصرية فى سيناء مصطلح ( المسلحون ) فى تغطيتها الصحفية للأحداث، بينما لو قام إرهابي واحد بطعن مواطن بريطاني واحد فى لندن بسكين، أو قاد سيارة لدهس مجموعة من البريطانيين يطلقون علية مسمى ( الإرهابي )، فى تناقض واضح تستغله الجماعات الارهابية بشكل ملحوظ".
وتابع عبدالرحيم علي: "عندما يدعو البعض إلى  قمع المرأة وإشاعة مناخ الكراهية ضد الآخر المختلف دينيا، ويدعو إلى  استهجان واحتقار الفنون والموسيقى وتحريمها باعتبارها تتعارض مع معتقداته الدينية، فإنهم يعتبرون ذلك في الغرب جريمة ضد الحضارة وضد الإنسانية، ويحظرون انتشاره في أوساط الجمهور أو  الإعلام".
واستطرد  قائلًا: "ولو كان هذا الشخص سياسيًا أو يقود حزبًا سياسيا تطارده هذه الاتهامات، هنا فى أوروبا، حتى قبره، وتحول بينه وبين الفوز فى أي انتخابات، ومثال السيدة مارى لوبين هنا في فرنسا، واضح للجميع، بينما نجد كتابًا كبارًا يكتبون فى كبريات الصحف الأوروبية، كـ"روبرت فيسك" على سبيل المثال، كاتب الإندبندنت المعروف، يعتبر محمد مرسى العياط، القيادي الإخوانى الذى يحمل كل تلك الأفكار العنصرية، أفكار جماعة الإخوان، رئيساً مدنيًا انتخب بشكل ديمقراطي، يتم التباكي عليه حتى عندما يرحل ويموت بشكل طبيعي، أمام الكاميرات دون أدنى شبهة من قريب أو  بعيد، يقول ذلك من باب المكايدة السياسية".
كما طالب الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، وعضو مجلس النواب، باستراتيجية دولية واضحة المعالم في مواجهة ظاهرة الإرهاب.
وأكد عبدالرحيم علي، أن تعاون المجتمع الدولي، وليس فقط دول حوض البحر الأبيض المتوسط، بات ضرورة قصوى لمواجهه ظاهرة الإرهاب، وبخاصة في المجالات الآتية:
1-   التعاون الاستخباراتي فى مجال تبادل المعلومات.
2-   التعاون الأمني والعسكري في مجال مطاردة العناصر الإرهابية وإفقادها الملاجئ الآمنة التي تستخدمها عادة في إعادة الهيكلة والانطلاق مرة أخرى.
3-   التعاون الاقتصادي والفني خاصة في مناطق الصراع مثل ليبيا واليمن وسيناء ، عبر دعم واسع يقدم لقوى الدولة التي تواجه الإرهاب الأسود ومموليه، بكافة الوسائل، لكى تحقق انتصارًا نهائيًا على تلك العناصر الإرهابية وتطارد مموليها فى جميع أنحاء العالم.
 وتابع عبدالرحيم علي بقوله: "أعتقد أنه بدون هذا النوع من التعاون الذى بات واجب اللحظة، نحن أمام مشكلة حقيقية قد تنفجر في وجه أي دولة في العالم، في أي لحظة".
جاء ذلك في إطار أعمال الندوة الفكرية لمركز دراسات الشرق الأوسط (سيمو) الذي يترأسه الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، وذلك تحت عنوان "نحو حوار دائم بين ضفتي المتوسط".
وتناقش الندوة قضايا التعاون بين أوروبا والبلدان الواقعة في حوض البحر المتوسط - وفي مقدمتها مصر - في مجالات الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية وقضايا التعليم والمياه.
تأتي الندوة على هامش انعقاد قمة "شاطئي المتوسط" برعاية الرئيس الفرنسي ماكرون، والتي ستعقد في مدينة مارسيليا يومي 23 و24 يونيو الجاري.
وتأتي تلك الفعالية بمناسبة انعقاد قمة "شاطئي المتوسط" برعاية من الرئيس الفرنسي ماكرون، والتي ستعقد في مدينة مارسيليا يومي 23 و24 يونيو 2019.
وينتهز مركز دراسات الشرق الأوسط "سيمو" بباريس هذه المبادرة الفرنسية الرائعة في مارسيليا ليفتح في باريس الملفات الساخنة التي تلوث - بكل معاني الكلمة - علاقات الجوار التاريخية بين أمم ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وهي تسمية لاتينية كان المقصود بها "البحر الذي يتوسط الأراضي"، وبالإضافة إلى الصراع العربي الإسرائيلي، الذي كان مصدرًا خافيًا لكثير من التطرف والعنف في عالم اليوم، جاءت النتائج الكارثية للربيع العربي الشهير لتسهم في اتساع حجم المشكلة.