بوابة الحركات الاسلامية : إنجاز أردوغان الوحيد.. تحقيق الإنهيار الإقتصادي لتركيا في كل المجالات (طباعة)
إنجاز أردوغان الوحيد.. تحقيق الإنهيار الإقتصادي لتركيا في كل المجالات
آخر تحديث: الأربعاء 26/06/2019 01:15 م روبير الفارس
إنجاز أردوغان الوحيد..
تتوالي الانهيارات الاقتصادية في تركيا اردوغان  وفي عدة مجالات حيث يحافظ خليفة الارهاب علي انجازاته الموثقة في تخريب الاقتصاد المتزايد بفضل الرئيس الفاشل ومن الجوانب والمظاهر المؤكدة لهذا الانهيار الذى طال قطاعات عدة منها الانشاءات حيث أعرب رئيس مجلس إدارة شركة ليماك القابضة للإنشاءات، والمعروف بأنه بطل مناقصات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نيهاد أوزدمير، عن انزعاجه من أداء الاقتصاد التركي في الفترة الأخيرة.
وقال أزدمير: “إن عالم المال والأعمال ورجال الاقتصاد تعرضوا للإرهاق بسبب الانتخابات المتتالية. علينا أن نركز اهتمامنا على النهوض بالاقتصاد التركي مرة أخرى”، مؤكدًا أن انكماش قطاع الإنشاءات في تركيا أثر على أعمالهم بشكل مباشر.
جاءت تصريحات أوزدمير الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة “Limak” للإنشاءات، واتحاد منتجي الإسمنت في تركيا، ردًا على أسئلة صحفي من مجلة “بلومبرج” الاقتصادية على هامش مؤتمر “INTERCEM”.
وأكد أوزدمير على ضرورة التركيز في الفترة المقبلة على الاقتصاد دون الانشغال بنتائج الانتخابات، قائلًا: “أمام تركيا فترة مهمة من 4: 4.5 سنوات بدون انتخابات.. لقد أرهقنا جميعًا من الانتخابات المتتالية.. وقد أرهق عالم المال والأعمال أيضًا. علينا أن نركز اهتمامنا على النهوض بالاقتصاد التركي مرة أخرى”. 
وأشار أوزدمير إلى أنه من المتوقع أن ينتهي العام الجاري بمعدلات نمو للاقتصاد التركي تتراوح بين 1-1.5%، قائلًا: “أثق تمامًا أن معدلات الفائدة ستهبط. هدفنا الرئيسي هو النزول بمعدلات التضخم إلى ما أقل من 10% بنهاية العام الجاري. علينا أن نحسب كم سينمو الاقتصاد التركي في عامي 2020 و2021. آمالنا الكبيرة هي مشروعات بنية تحتية كبيرة للغاية تنعش السوق الداخلي”.
وأشار إلى التراجع الكبير الذي يتعرض له السوق المحلي في قطاع الأسمنت، مع زيادة الصادرات، مشيرًا إلى أن التراجع الذي تعرض له قطاع الإنشاءات بسبب التلاعب بأسعار الصرف منذ أغسطس الماضي، كان له تأثير سلبي كبير على قطاع الأسمنت.كما نقلت جريدة زمان التركية 
وقال: “إن الأسمنت هو أهم العناصر التي يعتمد عليها قطاع الإنشاءات.. التراجع في قطاع الإنشاءات يؤثر علينا مباشرة. نحن نتعرض لتراجع وهبوط كبير في السوق الداخلي للأسمنت بسبب تباطؤ مشروعات البنية التحتية. عقدنا العديد من الاجتماعات المهمة من أجل التفكير في كيفية معالجة هذا الهبوط”.
جدير بالذكر أن تركيا تعاني من أزمة مالية كبيرة وصلت ذروتها في شهر أغسطس الماضي، أدت لفقدان العملة ما يقرب من ثلث قيمتها، وألقت بظلالها على جميع القطاعات الاقتصادية، وتسببت في غلاء الأسعار بشكل كبير.
ولا تزال الأزمة الاقتصادية تعصف بأعرق وأقدم الشركات والمؤسسات التجارية في تركيا؛ كان آخرها شركة “هاكان” الرائدة في مجال الحقائب التي تولت إنتاج حصة من منتجات بطولة كأس العالم التي أجريت الصيف الماضي في روسيا، حيث تقدمت بطلب لإعادة جدولة ديونها خوفًا من الإفلاس.
وبحسب جريدة “حريت” التركية، فقد تقدَّت شركة “Hakan” الصناعية والتجارية بطلب أمام المحكمة المختصة من أجل إعادة جدولة ديونها المتراكمة.
وأوضحت الشركة في طلبها أنها تمر بضائقة مالية قد تجعلها عاجزة عن الوفاء بديونها، مشيرة إلى أنها في حالة إعادة جدولة ديونها ستتمكن من عبور من هذا النفق المظلم.
تأسست الشركة في عام 1955، ولكنها بدأت تشتهر في النصف الأخير من ثمانينيات القرن الماضي. وقعت الشركة أول اتفاقية لها في عام 1995، مع شركة “والت ديزني” العالمية.
وفي عام 2017، تمكنت من توقيع اتفاقية جديدة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، لتحصل على حصة من إنتاج المنتجات الخاصة ببطولة كأس العالم التي أجريت في صيف العام الماضي.
وفي السياق ذاته أقدمت الإدارة العامة لشركات الشاي على رفع أسعار الشاي الجاف بنحو 15 في المئة، بسبب تزايد تكاليف الإنتاج والعمالة وأوراق الشاي.
وعبر موقعها الإلكتروني أعلنت مؤسسة مصافي السكر التركية رفعه سعر بيع السكر البلوري المعبأ داخل شكائر تزن 50 كيلوجراما بنحو 16 في المئة اعتبارا من الخامس والعشرين من الشهر الجاري ليصبح سعر الكيلو 3.57 ليرة بدون ضريبة القيمة المضافة.
و سوف يتم  تفعيل الزيادة بنحو 15 في المئة على الشاي الجاف بموجب قرار مجلس إدارة شركات الشاي.
جدير بالذكر أن ممثلي قطاع إنتاج الشاي في منطقة شرق البحر الأسود يطالبون منذ فترة برفع أسعار الشاي الجاف بسبب ارتفاع تكاليف إنتاجه.
كما  أعلن اتحاد عمال محطات توزيع الغاز البترولي في تركيا رفع سعر لتر الديزل بنحو 29 قرشا.
 وفي سياق مسئولة سياسية اردوغان عن الهزائم  لحزبه العدالة والتنمية يرى عدد من قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أن برات ألبيراق، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، قام بتضليله عن طريق إقناعه بضرورة إعادة انتخابات بلدية إسطنبول.
ويبدو أن فوز أكرم إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول الكبرى أمام العدالة والتنمية لأول مرة منذ 17 عاما سيتسبب في إثارة مساءلات عنيفة في البيت الداخلي للحزب.
وبحسب مصادرة مطلعة فإن أعضاء الحزب يرون أن إعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى كانت بمثابة خطأ فادح ويحملون وزير الخزانة والمالية، برات ألبيراق، مسؤولية هذا وسط الحديث عن ضرورة اتخاذ أردوغان الإجراءات اللازمة في هذا الصدد.
ويدور الحديث في أروقة الحزب عن ضرورة مراجعة إدارة الحزب والتشكيل الوزاري بدون إضاعة للوقت والتخلي عن سياسة الاستقطاب والإصلاح السريع للجوانب المتداعية للنظام الجديد المتسببة في انقسامات بقاعدة الحزب، وتدخل أردوغان ضد الجماعات التي تضر بالحزب من داخله، وإلا فإن الحزب سيتعرض لخسارة أعنف خلال الانتخابات المقبلة.
ويرى أعضاء الحزب أيضا أن أردوغان كان تقبّل نتائج انتخابات الحادي والثلاثين من مارس/ آذار الماضي كما ظهر من تصريحاته عقب ظهور النتائج، غير أن صهره ألبيراق وأنصاره أقنعوه أن إعادة الانتخابات قد تعيد الناخبين الغاضبين من الحزب إلى صناديق الاقتراع، وقد يسفر هذا عن فوز الحزب بالانتخابات.
وتشير الأحاديث المتداولة داخل الحزب إلى استخدام ألبيراق شتى الحجج لإعادة الانتخابات، ويتوقع قيادات من الحزب أن يبادر أردوغان إلى محاسبة من خدعوه وتسببوا في ارتفاع الفارق من 13 ألف إلى 800 ألف صوت.هذا ويرى عدد من أعضاء الحزب أن أردوغان لم يحقق النتيجة المنشودة كرئيس للجمهورية وزعيم للحزب.لقد نجح فقط في تحقيق الانهيار الاقتصادي لتركيا.