امتدادًا للتعاون الوثيق بين المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية لمحاربة الإرهاب وتفكيك التنظيمات الإرهابية، واستمرارًا لتوجيه الضربات الموجعة لتنظيم داعش الإرهابي وبالأخص في اليمن، واستكمالا لجهود المملكة في مكافحة الارهاب بكافة أشكاله.

واصلت جهود المملكة عملياتها ضمن التحالف الدولي ضد داعش وبالتعاون مع حلفاءها لمحاربة التنظيمات الإرهابية والقضاء على آفة الإرهاب.

وفي هذا الإطار أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أنه تم خلال العملية النوعية التي نفذتها القوات الخاصة السعودية ونظيرتها اليمنية القبض على زعيم تنظيم داعش في اليمن الملقب بـ"أبو أسامة المهاجر"، والمسؤول المالي للتنظيم الإرهابي وعدد من أعضاء تنظيم داعش المرافقين له صباح يوم 3 يونيو الجاري.

وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف أن "المراقبة المستمرة لأحد المنازل أثبتت وجود أمير التنظيم وأعضاء من تنظيم داعش وكذلك وجود ثلاث نساء وثلاثة أطفال".

وأضاف: "اتخذ التحالف كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية لحماية المدنيين خلال تنفيذ العملية، من خلال تحديد ومعرفة النمط الحياتي حول مكان تواجد المطلوبين لغرض تقليل الأضرار الجانبية لعملية الهجوم والقبض على العناصر الإرهابية، وكذلك سلامة النساء والأطفال المتواجدين بالمنزل".

وبيّن الملكي أن العملية استغرقت مدة 10 دقائق منذ بداية الهجوم وإلقاء القبض على المطلوبين وحصر المضبوطات الخاصة بالإرهابيين والتنظيم، ونتج عن العملية إلقاء القبض على أمير التنظيم، وكذلك أعضاء من التنظيم ولم يصب أيا من النساء والاطفال داخل المنزل، ولم يكن هناك أي اضرار جانبية بالمدنيين.

وتابع: "أسفرت العملية أيضا عن مصادرة عدد من (الأسلحة والذخيرة، أجهزة لابتوب وكمبيوتر، مبالغ مالية بمختلف العملات، أجهزة إلكترونية، أجهزة GPS، أجهزة اتصال) وغيرها من المضبوطات".

وبحسب تقارير صحفية ساهم ظهور داعش في اليمن بإدخال تعديلات على خطط التحالف العربي لمواجهة مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة وأصبحت العمليات العسكرية تركز على ثلاث جماعات إرهابية.

فخلال عام 2016 نفذ التحالف العربي عمليات عسكرية ضد تنظيم القاعدة في مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت، وتمكن التحالف من طرد الإرهابيين والسيطرة على المدينة، وفي العام نفسه أطلقت الحكومة اليمنية الشرعية بالتعاون مع التحالف العربي عملية أمنية في محافظة عدن لملاحقة خلايا تنظيمي القاعدة وداعش.

وفي عام 2017، اعتقلت قوات الشرعية اليمنية بدعم من التحالف العربي عددًا من قيادي التنظيمات الإرهابية وقتل أخرون في مناطق عدة أهمها أبين ولحج وشبوة، وفي أكتوبر من العام ذاته دخلت الولايات المتحدة على خط الغارات على مواقع وقياديين في تنظيم داعش، من خلال شن غارات بطائرات من دون طيار على مواقع تنظيم داعش في محافظة البيضاء.

وفي عام 2018، استمرت الحملات الأمنية لملاحقة الجماعات المتطرفة منها عملية "الجبال السود" في محافظة حضرموت، وعملية الفيصل غربي مدينة المكلا، وفي أبريل من العام ذاته لقي مسئول بتنظيم داعش في عدن "صال ناصر فضل البخشي" مصرعه في عملية دهم  لوحدتي مكافحة الإرهاب وقوات الطوارئ والدعم الأمني التابعتين لإدارة أمن عدن.

وفي يناير الماضي ضبطت الحكومة الشرعية خلية إرهابية تنتمي لداعش تلقت تدريبات على أيدي خبراء إيرانيين ومن حزب الله اللبناني وقيادات حوثية. 

ووفقًا للتقارير فالعلاقة بين ثلاثي الشر "داعش والقاعدة والحوثيين" أكدتها تقارير دولية جعلتهم يتفقون ضد مصالح الشعب اليمني. ولكن رغم ذلك أثبتت تجربة التحالف العربي في تأهيل القوات الخاصة في مكافحة الإرهاب قدرتها في تكبيد العناصر الإرهابية خسائر كبيرة، ونجحت في تثبيت الأمن والاستقرار في كافة المناطق التي تتواجد فيها.